السبت، مارس 31، 2012

البلد: سطوحي: أمريكا تسعي لحرب بين السنة والشيعة لإسقاط إيران

البلد: سطوحي: أمريكا تسعي لحرب بين السنة والشيعة لإسقاط إيران
سطوحي: أمريكا تسعي لحرب بين السنة والشيعة لإسقاط إيران
صورة أرشيفية - خالد سطوحي
آخر تحديث : الجمعة 30.03.2012 - 12:16 م
كتب: أحمد رجب قال خالد سطوحي مستشار اتحاد بنوك مصر وعضو المكتب السياسي للحزب الناصري سابقاً أن هناك مخططا أمريكيا لإسقاط إيران بالاشتراك مع إسرائيل ودول الخليج والتيارات الإسلامية الجديدة لافتاً إلي أن إيران تهدد اقتصاد ومصالح أمريكا في دول الخليج وتمثل خطورة علي إسرائيل بدعمها لحزب الله.

وأضاف سطوحي أن أمريكا لن تدخل في حرب مباشرة مع إيران وأنها فكرت في سيناريوهات أخري تتمثل في وجود جبهة جديدة من خلال الدخول عن طريق تركيا أو العراق لافتاً إلي أن هذا سيخلق حرب بين أمريكا والشيعة في هذه المناطق وأن دول الخليج هي الأخري لن تقبل بأن تكون ساحة للمعركة لأن هذا سيدمر اقتصادها ويعني سقوط حكام تلك الدول.

وأشار إلي أن أمريكا دخلت في اتصالات مع الانظمة السنية المحتقنة ضد إيران باعتبار أن الشيعة مرتدين وأن حربهم واجبة مما أدي لظهور التيارات الفكرية المتطرفة مثل طالبان والقاعدة والسلفيين والجهاديين وجزء كبير من الاخوان المسلمين.

لافتاً إلي أنه بعد ذلك لم يعد أمام أمريكا سوي الدخول إلي إيران عن طريق سوريا من خلال اسقاط الأنظمة العربية واستبدالها بأخري بأنظمة سلفية جهادية تدخل سوريا ومن ثم تحدث الفتنة بين شيعة وسنة العراق فيتدخل السنة بحجة انفاذ سنة العراق ويتدخل الشيعة بنفس المنطق وتصبح العراق هي ساحة المعركة بين السنة والشيعة وهنا تتدخل القوات الأمريكية والاسرائيلية بالدعم المادي دون أن تفقد جندي واحد أو تشارك في حرب بشكل مباشر.

حول الوثيقة الفكرية الزيدية - نشوان نيوز

حول الوثيقة الفكرية الزيدية - نشوان نيوز
 
فتحي أبو النصر
لا أحد يزايد - كما أظن - على سامي غالب، صاحب الوعي الوطني القدير، الذي لا يختلف حول شخصيته وموضوعيته ومهنيته أحد.
للأهمية القصوى يجب قراءة ما كتبه في حائطه على الفيس بوك مؤخراً الأستاذ والصديق الكبير سامي غالب - ناشر ورئيس تحرير جريدة النداء المستقلة التي توقفت بعد نهب ممتلكاتها قبل أشهر - حول الوثيقة الفكرية الزيدية، فيما القراءة بمسؤولية وحدها تكفي.

***
اطلعت قبل يومين على مضامين الوثيقة الفكرية الزيدية التي جرى التوقيع عليها من الأخ عبدالملك الحوثي وعدد من أبرز علماء الزيدية، الحق أنني لم أستمزج ما ورد في الوثيقة كلية؛ فهي تقدم أصحابها باعتبارهم جماعة من الاحتكاريين والمصطفين الذين يلحون في طلب الماضي واستحياء تجارب باتت في ذمة التاريخ.

احتكاريون؛ لأن أصحاب الوثيقة يتوسلون احتكار تمثيل المذهب الزيدي وتقديم رواية نهائية للفكر الزيدي وتجسداته التاريخية, ولذلك يتبرأ الموقعون من أية شبهة من شأنها ربط الزيدية بالفكر المعتزلي, وهو أمر يخصم من الزيدية الكثير من ألقها؛ لأنه يعطل الاجتهاد بما هو قدس أقداس الزيدية.. آية ذلك أن بنداً آخر في الوثيقة مكرس لخنق مبدأ الاجتهاد وحبسه داخل جدران سميكة وسقوف، لكأن الزيدية نسخة مقابلة للحنبلية.

ومصطفون؛ لأن الوثيقة تستعيد روحية السقيفة وصفين, إذ تقطع باصطفائية آل البيت وترقى بهذه الاصطفائية إلى مستوى عقيدي, ما يثير تساؤلات عديدة حول وجهة الحركة الحوثية في المرحلة المقبلة وأولوياتها, فضلاً على ما قد يترتب على هذا الخطاب من تعظيم لأسباب الفرقة داخل الجماعة الوطنية اليمنية، خصوصاً وأن هنالك - في الضفة المذهبية الأخرى - من يتفانى في التحريض ضد آل البيت, ويذهب بعيداً في عدائه لهم ولمذهبهم حد إعادة تعريفهم وفق تصوراته الخاصة المتطرفة.

إن المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية تحتم عليّ أن أشهر موقفي هذا, وأعلم أن هناك آخرين يشاطرونني هذا الموقف, وهؤلاء الآخرون, مثلي أنا, لم يتورطوا يوماً في خطاب طائفي أو مناطقي, وكانوا على الدوام في صف المظلومين والضحايا, وخصوصاً في فترات الحروب الظالمة على صعدة بدءاً من 2004, دون منٍّ أو مبالغة, فالمبالغة لغة الشيطان كما يقال.

وأحسب أن هذه الوثيقة لها حركيتها في الواقع بالضرورة؛ لأنها تضم طرفاً فاعلاً في السياسة, ظهر مؤخراً، إنه يخوض غمارها بأكبر قدر من المرونة، واصلاً إلى مناطق شائكة في الخارطة الوطنية والاجتماعية.
ولا ضير في اقتحام الحوثيين أو أية جماعة عقائدية يمنية حقل السياسة، وما تقتضيه من اتصالات وتحالفات وتكتيكات, فهذا يصب في خدمة المجتمع اليمني, ويمنع أي مخطط لتفجير صراع مذهبي أو عنصري في اليمن, لكن الخطر كله يكمن في ما تشي به هذه الوثيقة من عزم جماعة ما على احتكار تمثيل الزيدية في اليمن.

فاليمنيون دفعوا خلال العقود الماضية ضريبة فادحة جراء سلسلة من المقامرات من أجل احتكار السلطة واحتكار الوطنية واحتكار التمثيل لمناطق وقضايا ومؤسسات, وليس من مصلحة ضحايا هذه المقامرات التماهي بجلاديهم.
***
بدوري أنا فتحي أبو النصر أقول عطفاً على ما مضى: إن على كل اليمنيين من شوافع وزيود وأقلية إسماعيلية “سنة وشيعة”، وما تفرع عنهما من سلفيين وصوفية وبهرة...إلخ عدم الالتفاف حول القيمة المذهبية أو تعظيم شأنها على حساب القيمة الوطنية الجامعة والاحترام التعايشي لبعضنا لبعض.. وإذ لا يمكن أن تعود الحاكمية المذهبية كما قاعدة البطنين التي كانت قبل ثورة سبتمبر 62م، يبقى علينا إرضاخ الحوثيين بأهمية إنشاء حزب سياسي على قاعدة المشروع الوطني الكبير ومبدأ الديمقراطية كضامن وحيد للشراكة والمدنية التي يأملها كل يمني بحيث لا يريد أن تستأثر به موبقات التخلف والإقصاء والعنف بعد الآن.

على أننا نرى في هذه الوثيقة الفكرية تأكيداً بأن الحوثيين يريدون إرجاع حكم الإمامة، كما نرى في المقابل أنهم يتجاوزون الزيدية المجتهدة في رفض حتمية الإمامة للبطنين متأثرين ومأخوذين بولاية الفقيه الإيرانية من ناحية أخرى، ما يجعلنا نقول للحوثيين: إن الإمامة من المستحيل أن ترجع للحكم بأي شكل من الأشكال، كما لا ولاية للشعب إلا الشعب نفسه، وبما أننا نرفض هذا النوع من الاستغلال الديني الذي يحتكر الشعب داخل تلك التطلعات غير المدنية الفادحة، نذكر أيضاً بأننا كنا قد قلنا للزنداني - الذين يعتبر مريدوه من أكثر الأضداد المذهبيين للحوثيين جراء قربهم المذهبي من الوهابية السعودية - بعد أن جاهروا قبل أشهر بأنهم يريدون صيغة الخلافة الإسلامية في الحكم، فيما جوبهت بالرفض الكبير سياسياً وثورياً وشعبياً: على أي مذهب ستقيمون خلافتكم تلك؟.

ذلك أن الدولة المدنية وحدها من ستصون تعدد المذاهب، ولن تجعلنا مجرد دولة دينية مستفردة مذهبياً، وبالتالي لا تهدأ فيها الصراعات الدموية الأبشع. 

ثم إن الحركة الحوثية كجماعة انبثقت عن الزيدية لا يمكن أن تمثل الزيدية بمفردها كما قد تعتقد، فيما عدد كبير من فقهاء المذهب الزيدي قد تجازوا كثيراً تلك العقدة التي يعمل الحوثي على إحيائها..علاوة على أن الشعب ككتلة يمنية واحدة - رغم تعدد ضفافه المذهبية - صار يدرك كثيراً ماهية الزمن الجديد في أهمية الخروج من هذا الإرث الذي لم يعد مقبولاً ويمحق قيمته الأساسية كشعب.

ولذا من غير المعقول طبعاً استمرار هوية المشاريع الصغيرة التي لم تعد لائقة بالعصر الحديث، بعد أن دفعنا جميعاً الكثير من الدم والصراعات التي جلبتها مختلف المظالم الاستئثارية منذ ما قبل الثورة الأولى وحتى الثورة الجديدة.

بالتالي وحدها الدولة المدنية ستحفظ حق الناس في التنوع والتعايش والتسامح المذهبي، بل إن هذا هو الذي يجب أن يكون بديهياً للجميع، على ألا يحكمنا أحد وفقاً لنزعته الضيقة مذهبياً أو قبلياً أو حتى مناطقياً، كما أن الدولة المدنية المأمولة وحدها ستجعل الجميع أحراراً وعلى اتساق وطني معتبر، بدلاً من الاستقواءات بوعي المربع الأول أو تقييدنا بتخلفه الذي لا يطاق.

ولنفكر فقط بكيفية تقوية سلطة الدولة وتنمية الشعب المنهك بكل ما يستحقه اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً، إضافة إلى جبر الضرر الوطني التعسفي الذي حصل تاريخياً؛ جراء هذا المرض الإقصائي والاحتيالي الذي لا يجعل الشعب يثق بنفسه، معتبرين أن عدالة الدولة والمواطنة المتساوية هي الحل الوحيد لكل تلك العقد، بحيث أن أية قوة - مهما كانت - لا يحق لها بأي حال من الأحوال ادعاء الأفضلية الاصطفائية للحكم إلا عبر ما تقرره الديمقراطية في الأساس.

ولأن التفكير من خلال نعراتنا العشائرية والطائفية الضيقة لابد أن يعيقنا عن تجاوز الماضي، فإننا لن نستطيع بسببه الارتقاء بالحاضر نحو بلوغنا المستقبل بشكل حضاري منشود، ما يتطلب معه أيضاً ضرورة أن نتخفف من تلك النعرات والعمل بمسؤولية لأجل اضمحلالها لصالح اليمن، اليمن المثخن بجراحات أبنائه تجاه بعضهم، فيما يجب أن نمنحه المحبة البالغة حتى يتمكن بثقة أكبر في صهرنا داخل بوتقته دون أي تمييز بدلاً من التناحر الوطني الذي لن تستفيد منه سوى مشاريع الدول المتصارعة إقليمياً الآن.

أظن كذلك أن وطنية البرامجية الحزبية إضافة إلى العمل المدني الذي ينبغي أن يكون فذاً وشفافاً عبر المنظمات والاتحادات والنقابات يمثلان اليوم إطارات هامة ولائقة وأكثر حرارة لتذويب ركامات الجليد المذهبية أو القبلية بين اليمنيين، وبالتالي من شأنها جيداً أن تنمي في الناس حس التجانس الوطني عبر التجانس في الحقوق والواجبات ونضالات الهموم الوطنية المشتركة، ومن أجل الوصول إلى الحس الوطني الأمثل.

كما أن الذين يتجاوزون تلك الأطر؛ كونهم مستقلين مثلاً في أفكارهم وبرامجهم الذاتية يبقى عليهم أن يعلموا أن ذلك حقهم الطبيعي، فيما لاشيء يميزهم عن بقية الشعب أمام قوانين الجمهورية ودستورها، وهنا مربط الفرس كله.

ما يعني أن العنف كما هو عند القاعديين أو الحوثيين أنصار الشريعة وأنصار الله، وأيضا كما هو عند بعض مسلحي القبائل الذين يرتكبون تصرفات حمقاء ضد سلطة الدولة، سوف لن يجديهم في فرض رؤيتهم كحقيقة لابد منها على البلاد والعباد مهما استمروا في ذلك.

وبالمحصلة يجب أن تكون اختلافاتنا حضارية وراقية وتعايشية.. اختلافات برامجية وفكرية وإبداعية خلاقة تدعمنا والبلد في طريق النهضة والتقدم، لا مجرد اختلافات لصراعات غاشمة أو لتصورات مخجلة وطائشة ومأزومة وطنياً، أو حتى لمقتضيات الانتهازيين أصحاب الأجندات، بينما نحن في القرن الواحد والعشرين للأسف، وفي عز الثورة الجديدة وبعد خمسين عاماً على الثورة الأولى.

قبل هذا كله يجب التفكير الجدي من أي كيانات مسلحة بترك السلاح، وعلى الدولة تعزيز المسعى بالقوانين الموجبة أو قوة الردع، وفي السياق أيضاً تجريم لغة التكفير من أي أحد ضد أي أحد؛ لأن ما مضى يجعلنا نفكر جدياً ببناء الإنسان والوطن أولاً وأخيراً، بدلاً من أي ترهات أخرى.

نص الوثيقة :
من الأستاذ : ياسر الوزير في 1 مارس، 2012‏ في 12:49 صباحاً‏ ·‏
بسم الله الرحمن الرحيم
الوثيقة الفكرية والثقافية
الحمد لله رب العالمين القائل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا) وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله. وبعد
فإنه في يوم الجمعة الموافق 17/ 3/ 1433هـ اجتمعت اللجنة المكلفة لصياغة الاتفاق بين أبناء الزيدية عموماً ومن جملتهم المجاهدون وفي مقدمتهم السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي وبعض علماء الزيدية وأتباعهم وفي مقدمتهم السيد العلامة/ عبد الرحمن حسين شايم والسيد العلامة حسين بن يحيى الحوثي؛ وقد توصلت اللجنة إلى الآتي:
أولاً: في مسائل أصول الدين فالذي نعتقده وندين به الإيمان بأن الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ليس له شبيه ولا ند ولا مثيل عالم بكل شيء قادر على كل شيء الأول والآخر والظاهر والباطن لا تدركه الأبصار –لا في الدنيا ولا في الآخرة- وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، الغني عما سواه لا تجوز عليه الأعضاء والأبعاض والأيدي والأرجل ونحوها من الأدوات ولا تجوز عليه الحركة والسكون والزوال والانتقال ولا يحويه زمان ولا مكان.
والإيمان بأنه تعالى عدل حكيم لا يظلم العباد ولا يرضى بالفساد ولا يكلف ما لا يطاق ولا يجبر على الأفعال بل جعل المكلفين مخيرين (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) الكهف الأية29 لا يعذب أحداً إلا بذنبه (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الأنعام الآية 164 (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى) النجم الآية 39.
والإيمان بأن الله صادق فيما وعد به المؤمنين وفي وعيده للعاصين لا يخلف وعده ولا وعيده كما قال عز من قائل (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ) ق الآية 29 وأن الجنة مأوى لمن أطاعه خالداً مخلداً فيها أبداً وأن النار مستقر ومثوى لمن حكم سبحانه له بها خالداً مخلداً فيها أبداً وأن الشفاعة لا تكون للكافرين ولا للظالمين الفاسقين (أهل الكبائر) بل هي كما قال تعالى: (وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) الأنبياء الآية 28 (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ) غافر الآية 18.
والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأعظم الرسل وخاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكتابه القرآن الكريم الذي اختص الله به هذه الأمة وجعله هدى للمتقين ومعجزة خالدة لا تقبل التحريف ولا التبديل ولا الزيادة ولا النقصان الذي (لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت الآية 42 ذلك هو قرآننا العظيم ودستورنا وهادينا على مر الأزمنة والعصر.
وأن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أخوه ووصيه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم الأئمة من أولادهما كالإمام زيد والإمام القاسم بن إبراهيم والإمام الهادي والإمام القاسم العياني والإمام القاسم بن محمد ومن نهج نهجهم من الأئمة الهادين.
وأن نهج الهداية والنجاة والأمان من الضلال هو التمسك بالثقلين: كتاب الله مصدر الهداية والنور (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) المائدة الآية 16 (فإنه شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، هو الدليل الذي يدل على خير سبيل، وكتاب تفصيل وبيان وتحصيل، والفصل ليس بالهزل، لا تحصى عجائبه، وتبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنارات الحكمة، والدليل على المعرفة لمن عرف الطريقة... الحديث)
والثقل الأصغر عترة رسول الله وهداة الأمة وقرناء الكتاب إلى يوم التناد (إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وهم حجج الله في أرضه.
وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الظالمين والوقوف في وجه المستكبرين هو من أعظم الواجبات الدينية المفروضة على الناس أجمعين وأن الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله –حسب ما شرعه الله- وعلى رأسهم أئمة الكفر المتمثلين في زماننا هذا في أمريكا وإسرائيل ومن أعانهم ووالاهم ووقف في صفهم في عداوتهم للإسلام والمسلمين واجب ديني فرضه الله على العباد (لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) المجادلة الآية 22.
ثانياً: أن تعلم دين الله وتعليمه فرض من فروض الله –منه ما هو فرض عين ومنه ما هو فرض كفاية- لأنه يترتب عليه معرفة الدين والقيام بما أوجب الله على العالمين وأن للعلماء الربانيين العاملين منزلتهم التي أنزلهم الله بها في قوله: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة الآية 11 (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) الزمر الآية 9 فيجب احترامهم وتوقيرهم.
وما قد يقع من النقد للعلماء لا يقصد به علماء أهل بيت رسول الله وشيعتهم العاملين ولا علومهم وإنما من لا يرى وجوب الجهاد للظالمين ولا يوجب أمراً بمعروف ولا نهياً عن منكر بل يرى السكوت وطاعة من لا تجوز طاعته.
وأن الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله واجب على الجميع وقد أوجبه كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقام به أئمة أهل البيت عليهم السلام ولا ينكره إلا جاهل مخالف لأهل البين عليهم السلام.
وعلى العموم فإن الجميع متفقون على منهج أهل البيت عليهم السلام في أصولهم وعقائدهم التي مضى عليها الأئمة الهداة من فجر الإسلام إلى زمننا هذا متقدموهم ومتأخروهم وإن كنا نرجح أسلوب المتقدمين مثل الهادي والقاسم لقربه من الأسلوب القرآني والفطرة الربانية.
السنة النبوية:
وأن موقفنا من السنة هو موقف الإمام الهادي عليه السلام الذي ذكره في مجموعه في كتاب السنة حيث اشترط لصحتها العرض على القرآن وأن تكون في إطار القرآن مرتبطة به لا حاكمة عليه ولا معارضة لنصوصه وأنها مرتبطة بالهداة من آل محمد كأمناء عليها في اعتماد الصحيح من غيره؛ وهذا فيما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن متواتراً، ولا مجمعاً عليه؛ وأما المجمع عليه والمعلوم صدوره عنه صلى الله عليه وآله وسلم من السنة فهو حجة بنفسه كما قال تعالى: (مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).
الاصطفاء:
أما مسألة الاصطفاء فالذي نعتقده أن الله سبحانه وتعالى يصطفي من يشاء من عباده جماعات وأفراداً كما قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) آل عمران الآية 33 وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم) ونعتقد أن الله سبحانه اصطفى أهل بيت رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فجعلهم هداة للأمة وورثة للكتاب من بعد رسول الله إلى أن تقوم الساعة وأنه يهيئ في كل عصر من يكون مناراً لعباده وقادراً على القيام بأمر الأمة والنهوض بها في كل مجالاتها(إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله) ومنهجيتنا في إثباته وتعيينه هي منهجية أهل البيت عليهم السلام.
أصول الفقه:
أما أصول الفقه فما كان منه مخالفاً للقرآن الكريم أو بدلاً عن آل محمد فهو مرفوض ومنتقد من الجميع وما كان منه موافقاً للقرآن ويستعان به على فهم النصوص الشرعية في إطار آل محمد مع ملاحظة الدور الكبير للإخلاص لله سبحانه وتعالى والعمل بأسباب الهداية الإلهية (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) الأنفال الآية 29 (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت الآية 69 (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ) محمد الآية 17 فهو مقبول معتمد لا اعتراض عليه ولا إشكال.
الاجتهاد:
أما بالنسبة للاجتهاد فما كان منه يؤدي إلى التفرق في الدين والاختلاف في معرفة الله وغيره من أصول الشريعة أو إلى مخالفة نهج الآل الأكرمين أو إلى الإضرار بوحدة المسلمين وتكوين الأمة التي أمر بها رب العالمين: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران الآية 104 أو مخالفة من أمر الله بطاعتهم وجعلهم ولاة للأمة –فهو اجتهاد مرفوض لا نقره ولا نرضاه بل هو مفسدة في الدين.
وأما ما كان منع استفراغاً للوسع والطاقة في البحث عن أحكام الدين وشريعة رب العالمين ملتزماً منهجية القرآن الكريم وعلى طريق ونهج أهل البيت الأكرمين لا يؤدي إلى تنازع في هذه الأمة ولا مخالفة لمن أمر الله بطاعتهم وجعلهم ولاة للأمة محكوماً بالضوابط التي وضعها ومشى عليها أئمة الآل عليهم السلام فهو مقبول ومطلوب ومحتاج إليه في معرفة الدين وخصوصاً فيما يستجد من المسائل.
علم الكلام:
أما ما يقال من النقد على علم الكلام فليس المراد به علم أصول الدين ولا العقائد التي مشى عليها أئمة الآل الطاهرين وإنما المراد التعمق والأسلوب الذي انتهجه الفلاسفة والمعتزلة وغيرهم وفق منهجيتهم وطريقتهم التي هي مغايرة لطريقة ومنهج أهل البيت عليهم السلام.
فهذه عقيدتنا ورؤيتنا الموحدة في هذه المسائل يرد إليها ما سواها من الرؤى والمسائل التي قد تشكل من هذا الطرف أو ذاك
وفق الله الجميع لما يجبه ويرضاه وجمع شمل الأمة ووحد كلمتها بحق محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم والله ولي الهداية والتوفيق.
والحمد لله رب العالمين
حرر بتاريخ 21/ 3/ 1433هـ
الموافق 13 فبراير 2012م

هذه رؤيتنا وعقيدتنا
وكتب عبد الملك بدر الدين الحوثي
22/ 3/ 1433هجرية

حسين يحيى الحوثي وفقه الله
عبد الرحمن شايم وفقه الله
حسين مجد الدين المؤيدي وفقه الله تعالى
علي علي مسعود الرابضي وفقه الله تعالى

الحمد لله وحده على صلاح الشأن واتحاد الفكر والكلمة ومن المؤكد أن كلاً من المختلفين لا يريد إلا الحق وعلم الجميع أن الاختلاف هو فيما لا يمس ولا يبعد عن أصول السنة المطهرة ولا القرآن الكريم فيجب أن نستمسك بالمتواتر من فهم الآباء الأقدمين والآل المطهرين وزين العابدين والهادي على الجميع سلام الله ورحمته وبركاته وحرر هذا الفقير إلى رحمة الله محمد محمد المنصور ناظر الوصايا ربيع الأول سنة 1433هـ قمرية
محمد محمد المنصور
حمود بن عباس المؤيد

العراق ينتقد تصريحات رئيس الوزراء القطري ويعتبرها إساءة للعراقيين السنة والشيعة

العراق ينتقد تصريحات رئيس الوزراء القطري ويعتبرها إساءة للعراقيين السنة والشيعة
لعراق ينتقد تصريحات رئيس الوزراء القطري ويعتبرها إساءة للعراقيين السنة والشيعة
الكاتب : القاهرة - واع 1 - 14:04:34 2012-03-31
.
انتقدت الحكومة العراقية، السبت، تصريح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بشأن القمة العربية التي عقدت في بغداد الأسبوع الماضي والأزمة السياسية في العراق، وأكدت أن تدخل أطراف خارجية في الشأن العراقي سيسيء للسنة والشيعة، معربة عن أملها بأن تنتهي من هذه "النغمة المرفوضة" من العراقيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إننا "لم نكن نتمنى من رئيس الوزراء القطري ولا من أي طرف خارجي أن يدلي بهكذا تصريحات"، مبينا أن "قضية العراق داخلية وتهم العراقيين، الذين عملوا للتفاهم على كل الملفات المطروحة ومناقشتها داخليا".
 وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، أكد، الخميس 29 آذار الحالي، أن قطر لم تقاطع القمة العربية في بغداد لكنها حاولت إرسال رسالة للعراقيين، بأنها لا تتفق مع ما يحدث من "تجاهل لبعض الفئات في العراق ومنها السنة"، كما استبعد قدرة أي دولة على إجهاض التحركات العربية بشأن الأزمة السورية.
 وأضاف الدباغ أن "دخول أطراف خارجية على القضية العراقية سيسيء للسنة والشيعة معا ولا يقبلونها"، وأعرب عن أمله بأن "تنتهي هذه النغمة"، مشددا بالقول "هذا النوع من الخطاب انتهينا منه ولم يعد له اثر في الداخل العراقي".
 وتظهر تصريحات رئيس الوزراء القطري الأسباب وراء التمثيل المنخفض للدوحة في قمة بغداد والتي كانت واضحة بعدم طلب ممثل قطر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أسامة يوسف القرضاوي الإدلاء بأي كلمة خلال انعقاد أعمال المؤتمر، في (29 آذار الحالي)،على الرغم من تبني قطر لمعظم القرارت التي اتخذتها الجامعة العربية بخصوص القضية السورية.
 وتناوب خلال الجلسة، التي تسلم فيها العراق رئاسة القمة العربية من ليبيا، رؤساء الدول العربية وممثلي القادة الذين لم يحضروا الاجتماع القاء الكلمات التي ركزت بمجملها على ضرورة تفعيل الدور العربي المشترك ودعم فلسطين ضد العدوان الاسرائيلي إضافة إلى دعم التغيير السلمي في العالم العربي وحل المشاكل عبر الحوار إضافة إلى التنمية والاصلاح، ومكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
 وعقد في العاصمة العراقية بغداد، بعد ظهر أمس الأول الخميس (29 آذار 2012)، مؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين بحضور تسعة قادة عرب إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، وشهد المؤتمر غياباً تاماً للملوك العرب ولم تقاطعه أي من الدول العربية.
 وشارك في المؤتمر 21 دولة ما عدا سوريا التي لم تدع إلى حضور القمة بسبب تعليق عضويتها بالجامعة، وحضر القمة تسعة زعماء عرب هم رئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، والرئيس التونسي محمد المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، والصومالي شريف شيخ أحمد، والسوداني عمر البشير المطلوب قضائياً للمحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية، والرئيس اللبناني العماد ميشيل، وأمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني.
 ويعتبر عقد القمة العربية في بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي ينظمه العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.
 يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديم طلب إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، وفي (6 شباط 2012) إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء.


Progressive Muslims Launch Gay-Friendly, Women-Led Mosques In Attempt To Reform American Islam


Progressive Muslims Launch Gay-Friendly, Women-Led Mosques In Attempt To Reform American Islam

Posted: 03/29/2012 12:05 pm Updated: 03/30/2012 1:08 pm
At first, the devout Muslims who gathered in a Washington, D.C., conference center seemed like they could have come from any mosque. There were women in headscarves and bearded men who quoted the Quran.
But something was different. While mingling over hors d'oeuvres, they discussed how to change Islam's future. A woman spoke about fighting terrorism; she had married outside the Islamic faith, which is forbidden for a Muslim woman. A Pakistani man mentioned his plans to meet friends for drinks, despite the faith's ban on alcohol.
In a corner of the room, an imam in a long gray tunic counseled a young Muslim with a vexing spiritual conflict: being gay and Muslim. The imam, also gay and in a relationship, could easily sympathize with the youth's difficulties.
On this brisk Monday night in late October, members of Muslims for Progressive Values, a nascent American reformist organization, had gathered from around the country to celebrate a milestone: In four years, the group had grown from a few friends to a thousand members and spawned a string of small mosques and spiritual groups that stretched from Atlanta to Los Angeles.
Today, as America's Muslim leaders debate controversial topics like political radicalism inside mosques and states' attempts to ban Shariah law, this growing network of alternative mosques and Islamic groups is quietly forging a new spiritual movement.
They're taking bold steps, reinterpreting Islamic norms and re-examining taboos. While far from accepted by mainstream clerics, these worshippers feel that the future of the religion lies not solely with tradition but with them. Women are leading congregations in prayer, gay imams are performing Islamic marriages, and men and women are praying side by side.
This is not the norm for most of the 2.6 million-strong American Islamic community, accustomed to centuries-old traditions of gender relations and houses of worship that tend to draw primarily from a single ethnic group.

"We can't move forward as a society, as a faith system, if we subscribe to these old draconian ways of practicing Islam," says Ani Zonneveld, who is the president of Muslims for Progressive Values. A 49-year-old singer-songwriter who lives in Los Angeles, she leads prayers for men and women together and tells gay Muslims, often shunned in other mosques, that their religion welcomes them.
This soft-spoken Malaysian-American who sports a crop cut with blond streaks is one of a small but burgeoning cadre of Islamic reformers in the United States, both within her group and outside it. Their causes range from fighting radicalization and educating young people to building interfaith bridges and protecting women's rights. Over the years, leaders in the Muslim community have addressed changing needs, from building new mosques to defending civil rights when unfamiliar spiritual practices resulted in discrimination. But this new movement is a radical departure.
"What's taking place in Islam in America right now is what happened before in other religions," says John Esposito, a professor of Islamic studies at Georgetown University.

A few denominations within Judaism and Christianity have openly welcomed gay people and women, Esposito points out. Some Reform, Reconstructionist and Conservative Jewish communities are led by gay and women rabbis. The Presbyterian Church, United Church of Christ, the Evangelical Lutheran Church in America and the Episcopal Church allow gay and women clergy. The United Methodist Church ordains women.
Mosques in America, however, usually are Sunni or Shiite; they differ in how they interpret Islamic law. Still other mosques combine Sunnis and Shiites under one roof. But as far as the open participation of gay people or leadership by women imams, most mosques are much the same: It doesn't happen. Some Sufi mosques, which follow mystical traditions, welcome gay Muslims, though their numbers are sparse in the United States.

Most Muslims rarely attend mosques outside of major holidays although the Quran commands men to pray in a group every week. In a Pew survey last year of 1,033 American Muslims, just under one-half said they attend a mosque once a week. Many said they worship on their own or seldom. A majority of Muslims surveyed think the religion is flexible, with only about a third saying there is but one true way to interpret it.
That kind of view is becoming common among Muslims, according to Esposito, as more people try to separate what's in the Quran from cultural traditions. "They say if we don't see anything clear in our scripture, then that trumps tradition. And people are applying that to women's issues and gay issues."
It's among this segment of believers that the progressives are trying to make their mark. With regular prayer meetings in several cities, salons on theology, a children's Islamic educational camp and a series of printed adaptations of Quranic scholarship on issues such as homosexuality, Muslims for Progressive Values aims to fashion a new version of the ancient faith, one that members assert is truer to Islam's origins.
There's a long road ahead. While the total number of mosques in America has climbed 74 percent over the past decade, to more than 2,100, Muslims for Progressive Values has a significant presence in only a dozen cities, including Atlanta, Philadelphia and Washington, D.C. The progressives' mosques are borrowed spaces: community centers, homes and churches. There's a mosque in Toronto and a prayer group in Ottawa. The group keeps a directory of unaffiliated like-minded worship centers in smaller cities.
But the progressive Muslims feel they have found momentum, Zonneveld says.
Born in Kuala Lumpur, Malaysia, Zonneveld grew up in Germany, Egypt and India as her father moved between stations as a Malaysian ambassador. Her stay-at-home mom taught Zonneveld and her five siblings the basics of Islam. The family read the Quran together in Arabic and fasted from sunrise to sunset during the holy month of Ramadan. Mosques were scarce in Germany, so her parents invited other Muslims to pray in their home.
After attending college in Illinois, Zonneveld moved to Los Angeles with dreams of becoming a musician. That's where she met her husband, a Dutch-born agnostic who now runs a grocery delivery company. They are raising their daughter Jasmine, 14, as a Muslim.
For 20 years, Zonneveld worked behind the scenes in the music industry, writing and composing songs. She kept her faith hidden at work, though, out of fear that it would hurt her career. But everything changed after Sept. 11.
The attacks by terrorists invoking Islam for a war against the West had nothing to do with the religion Zonneveld knew. Imams appeared on television with politicians to condemn violence. They echoed her views, but she was put off. She had little in common with the bearded middle-aged men on screen.
"The vast majority of American Muslims believe in an Islam that is so different from the people that represent us," Zonneveld says. "It's like if you had an Orthodox Jewish rabbi representing all American Jews."
For the first time, Zonneveld put religion at the forefront of her music. Two years after the attacks, she released an album, "Ummah, Wake Up!" The word ummah means "community" in Arabic. In the opening track, she called for a new jihad. To her, that meant striving to be more merciful, not taking up arms. Another track, "Bury Me," lamented what she saw as the marginalized state of women in Islamic communities.
Her album didn't go over well. When Zonneveld applied to perform at an Islamic music festival in Toronto, the event's organizers told her that men are forbidden to hear women sing. Islamic retailers banned the album. Prominent Muslims said Zonneveld was focusing too much on the bad in Islam and not enough on the good.
Frustrated with the lack of outlets for her critiques, Zonneveld helped found a group called the Progressive Muslim Union of North America. The broad alliance of dozens of activists and academics struggled and bickered over political beliefs and whether members wanted to reform Islamic doctrine or simply alter social practices. The two-year effort, largely academic, collapsed by 2006, never having founded a mosque.
A year later, Zonneveld cofounded Muslims for Progressive Values, which has enjoyed more tangible success. Its spiritual work has drawn endorsements from well-known Muslim activists, scholars and politicians.
***
Most scholars agree that the Quran, which Muslims believe is the written word of God, does not explicitly prohibit women from leading prayers or gay people from taking leadership roles in Islam. The holy book also does not forbid men and women to pray together. Yet, centuries of scholarship on the Quran and the sunnah (the way the prophet lived his life) have resulted in the prevailing view among Muslims worldwide that prayer leaders should be male and that homosexual activity is a sin.

To answer the question of whether women should lead prayers, records of the prophet's life -- whose authenticity remains under dispute -- are seized upon by people on all sides of the debate. Progressive scholars say the prophet permitted women to lead prayers at any time.
In three-quarters of American mosques, women gather in separate rooms or behind partitions or curtains, according to the most recent mosque study by the Council on American-Islamic Relations. The practice stems from Quran, which says that men and women should maintain modest relations. The Quran does not explicitly say the sexes must keep separate.
People like Zonneveld say they take their cue from the early years of Islam, when it was common for men and women to pray together. They point to Mecca, the holy Islamic city where Muslims go on pilgrimage every year and where men and women pray side by side.
There are parts of the Quran that condemn homosexual acts but their interpretation is debated. Today, in at least seven majority-Muslim countries, gay sex is punishable by death. Most opposition to homosexuality in Islam stems from the Quran's story of Lot, which follows the Old Testament story of Sodom and Gomorrah. Conservative clerics say Allah destroyed these cities because men were having sex with men. Like liberal Christians, progressive Muslims interpret this story to be one about condemnation of rape, not homosexuality.
The idea of welcoming gay and lesbian Muslims as part of the Islamic community is more recent, says Kecia Ali, an Islamic studies professor at Boston University who researches sexuality and gender in the Quran.
"We have always had gay people in prayer [groups], but they have been closeted," Ali says. "What's new is this idea that we are now thinking why we are praying the way we are praying, why we are Muslim and who is considered Muslim."
***
On a recent Saturday afternoon, Zonneveld and other spiritual activists gathered for one of Muslims for Progressive Values' biweekly salons in Los Angeles around a living room table strewn with pamphlets and books on Islamic law. Among those present were a Shiite from Iran, a Sunni originally from Iowa who dabbles in Sufism, a Muslim convert and an agnostic Palestinian. They were united by a question and a cause.
"What is Shariah?" asked Zonneveld, referring to the Islamic code that has been used to guide everything from rules for prayer and marriage to deadly punishments for minor crimes in majority-Muslim countries. As Muslims trying to establish a radically different Islam, they asked, How could Shariah be used to their benefit?
The answer did not come easily.
"Shariah is how we live according to God's will for us," said Jamila Ezzani, 28, an autism specialist who has been in the group for almost two years. "It's an ideal to reach for."
"But it's good to know scripture and verse," chimed in Vanessa Karam, a general education professor at University of the West. "No Muslim cannot say that's the foundation for everything, right?"
"I think Shariah [law] is totally made up," shot back Zonneveld. "It's not like there's a page in the Quran that says, 'For you to be Muslim, you have to live by these set of rules.'"
Their differing takes were emblematic of that often unspoken conflict within this community: Are the progressives practicing religion? Or do they resemble secular, cultural Muslims?
Yasir Qadhi, a popular conservative cleric and dean of academic affairs at Houston-based AlMaghrib Institute, holds the latter view. A lecture on progressives that he has given at Islamic conferences has garnered thousands of views on YouTube.
"The very fact that the movement is so small or marginal speaks volumes about their sway and influence," says Qadhi, who lives in Memphis, Tenn., and whose institute trains 6,000 students annually. "It's pretty clear the mainstream of Muslims of North America, who are under no pressure or threat of physical violence, have clearly identified with traditional voices."
"'Let's look at the text of the Quran and see what Allah and his messenger want us to do rather than to project our ideas onto the text," Qadhi says. "We traditionalists firmly believe the Quran is the book of Allah and the speech of Allah."
Dalia Mogahed, director of the Gallup Center for Muslim Studies, also takes a critical view of the progressives.
Muslims for Progressive Values "are little more than a footnote or a special interest," she writes in an email. "Their actual influence in the [Muslim American] community is virtually non-existent," adds Mogahed, who spent six years collecting 50,000 interviews for the book "Who Speaks For Islam? What a Billion Muslims Really Think."
Mohamed Magid, the president of the Islamic Society of North America, takes a softer approach. As the imam of the All Dulles Area Muslim Society, a 5,000-member cluster of mosques in Northern Virginia, he welcomes a "marketplace of ideas" competing within Islam. "I have no right to strip anyone from Islam who wants to be Muslim," he says. Men, however, always lead prayers at his mosque, and Magid doesn't believe Islam condones homosexuality.
CORRECTION: An earlier version of this article said the Quran "includes passages with violent punishments for gay sex." This has been corrected.
Across the globe, the rise of the women's and gay rights movements has not left Islam untouched. For more than two decades, Muslims scattered around the world have been re-examining gender roles within Islam. In the Middle East and South Asia, Muslim activists have fought against female genital mutilation and honor killings, convincing clerics to issue fatwas declaring the practices un-Islamic.
In the United States, Amina Wadud, who taught Islamic studies at Virginia Commonwealth University, has been leading prayer sessions with men and women for years. One of her first, in South Africa in 1994, led conservative Muslims to call for her removal from the university's faculty.
A prayer session of men and women that she led in 2005 in New York, as part of the Muslim Women's Freedom Tour to several U.S. cities, resulted in her condemnation by prominent Middle East sheiks and anonymous death threats.
Asra Nomani, a former Wall Street Journal reporter who organized the freedom tour, has held prayers at several American mosques, with women congregating in the men's section during Friday prayers and refusing to leave.
Such controversial events, though, have brought little change within most mosques.
The gay rights movement within Islam has been quieter. An organization for gay Muslims, Al-Fatiha, sprang up in the United States the late 1990s. The group organized annual retreats and its members marched in gay pride parades in San Francisco. Widely condemned by sheiks for promoting homosexuality in Islam, the organization disbanded by the mid-2000s.
Muslims for Progressive Values doesn't espouse the kind of public activism of prior movements. Members say their goal from the beginning was for Muslims to build spiritual communities around their own interests. Some attend local mosques, while others like Zonneveld don't care to join long-established mosques. They want their own.
"It's hard to tell how successful these progressive groups will be," Esposito says. "Often, these kinds of reforms, when they start to take place, usually consist of small groups that are a vanguard within the religion. You run the risk of alienating even people who see themselves as reform minded if they see one issue, such as gay imams, that they think goes too far."
***
Two weeks ago in Los Angeles, Zonneveld gathered with progressive Muslims at a Middle Eastern cultural center to inaugurate a new mosque. Sitting cross-legged in a circle with her companions, she sang the call to prayer, exulting the glory of God. She made a bold proclamation about the believers who were joining her that day. Muslims from San Francisco to Seattle tuned in via Skype.
"We are gender equal, queer-friendly and religiously nondiscriminatory," Zonneveld declared. "In other words, all are welcome. Allah tells us in the Quran that the Prophet Muhammad, peace be upon him, was a 'mercy to the worlds.'"
The group praised Allah in Arabic -- and English, a language rarely used for formal prayers. Women stood beside men. Among the ragtag group of Muslims were gay converts, feminist academics and lapsed believers seeking to rediscover their faith.
After prayers, the imam, a Shiite convert with Korean ancestry, read from a list of requests that others passed toward him. One congregant asked the group to pray for his friend's brother who was in the hospital. Another asked for a blessing for those caught in the violent upheaval in Syria. A few requested prayers for the pregnant women in their community.
In an Arabic nod to tradition, the congregation recited Surat Al-Fatiha, the opening chapter of the Quran. Observant Muslims say it before every prayer. The chapter praises the "master of all reckoning," asking him to "guide us along the road." In English, they chanted another prayer, based upon the dances of Sufi dervishes. "O Allah! Increase my light everywhere," they recited, asking God to open their hearts and minds. It expressed hope for the future.
This wasn't the first time the Los Angeles Muslims had met for prayers. In 2009, they had gathered at a Methodist church but never could draw steady crowd. And not all Muslims received them well. In one instance, a traditional Muslim stopped by to lecture them on their faults. Then the church, where they rented a meeting room, closed in April.
That mosque never had a name, but on their listserv, the progressives debated passionately last week about what to call their place of worship. "Light of Islam Mosque," suggested one person. "The Progressive Mosque," pitched another.
At last, the group came up with a simple solution, one reflecting its aims of openness and inclusion. The plaque outside their rented space, they agreed, would bear an inscription that started with "MPV" (Muslims for Progressive Values) and ended with "mosque."
And in the middle there would be one word: "Unity."

The Muslim News - Book Review: Perennialist interpretation of modern Islam

Issue 275, Friday 30 March 2012 - 7 Jumad al-Awwal 1433
Book Review: Perennialist interpretation of modern Islam
By Muhammad Khan

Islam in the Modern World: Challenged by the West, Threatened by Fundamentalism, Keeping Faith with Tradition. By Seyyed Hossein Nasr. New York: HarperCollins. pp472. 2012. PB. $21.99
The author of this book is an Iranian-American academic. He is a University Professor of Islamic Studies at George Washington University and a leading Muslim scholar who has published extensively on different aspects of Islam from a Traditionalist perspective. This book was first published in 2010 and has since been updated and expanded for the benefit of the readers. What is Traditionalism?
Like Rene Guenon (Abdul Wahid Yahya), Frithjof Schuon (Isa Nur al-Din Ahmad), Titus (Ibrahim) Burckhardt, Martin Lings (Abu Bakr Siraj al-Din) and Charles (Hasan) Le Gai Eaton, Seyyed Hossein Nasr is an adherent and exponent of Sophia Perennis or the school of Perennial Wisdom (for further details see chapter 12 of A. Faivre & J. Needleman’s Modern Esoteric Spirituality, London, 1993). Influenced by the religious ideas and thoughts of aforementioned scholars, mystics and writers, the author of this book provides an essentially Perennialist interpretation of Islam as a world faith, its teachings and practices.
According to Nasr, ‘tradition’ as used by “the traditionalists, the group that formed around the work of Rene Guenon that is rooted in the ‘perennial philosophy,’ this term implies both the Sacred as revealed to humanity through revelation and the unfolding and development of that sacred message in the history of the particular human community for which it was destined; it implies both horizontal continuity with the Origin and a vertical connection that relates each moment in the development of the life of any single tradition to the metahistorical Transcendent Reality.” (p3)
In other words, according to the Perennialists, all the major world religions are equally authentic and therefore one is free to follow any one of them in order to achieve success in this life and salvation in the hereafter. Islam, according to the followers of Perennialism, is one of those authentic world faiths along with Christianity, Hinduism, Buddhism and Judaism, etc. Such a view was first suggested by Rene Guenon, a French mystic and author, and it was subsequently developed by Frithjof Schuon, a Swiss Sufi writer, in his book titled The Transcendent Unity of Religions.
Along with late Martin Lings and many others, Nasr is a close disciple of Schuon who he considers to be a highly gifted writer and practitioner of Sufism. Not surprisingly, most of Nasr’s books either provide an explanation or restatement of the Perennialist ideas and thoughts of Guenon and Schuon, two of the key figures of this mystical creed, otherwise known as the ‘Traditionalist’ School.
Having already read the major writings of all the leading members of this group (including Guenon, Schuon, Burckhardt, Martin Lings and Nasr himself), I was half-expecting what Nasr has to say in this book. As it turns out, the contents of this book is almost entirely a reproduction of his old articles and essays published more than twenty years ago. Consisting of four parts, in the first, a number of contentious issues in the Muslim world are considered, while in part two the encounter of ‘traditional’ Islam and modernism is assessed, before the author looks at various issues of tension that exists between tradition, modernism and fundamentalism. The last part of the book consists of a short Postscript but four very extensive appendices (see pp259 to 402).
In the appendices, the author has provided a detailed but not necessarily a critical assessment of the life and works of Louis Massignon, a French Catholic Islamicist; Henry Corbin, who was also a leading French Islamicist; Rene Guenon, the founder of Perennialism and a French mystical writer; Frithjof Schuon, a Swiss Sufi and prolific writer; Titus Burckhardt, who was also a Swiss Sufi and artist, and Martin Lings, a British Sufi and prominent writer. Nasr wrote that the latter was born in Kent, UK (see page 395); this is clearly an oversight on his part as the late Dr Lings was born in 1909 in Burnage (located in Lancashire, UK).
All in all, this is an interesting book because it provides a Perennialist interpretation of modern Islam and in so doing it seeks to popularise the mystical ideas and thoughts of the ‘Traditionalist’ School.
Muhammad Khan M Khan is author of The Muslim 100 and Muslim Heritage of Bengal (forthcoming)







News and Views of Muslims in the United Kingdom

سلفيو البحيرة يشنون هجوما على الشيعة بمؤتمر دعم سوريا

سلفيو البحيرة يشنون هجوما على الشيعة بمؤتمر دعم سوريا

سلفيو البحيرة يشنون هجوما على الشيعة بمؤتمر دعم سوريا

2012- ص 02:21:37 السبت 31 - مارس

محمود دوير

أعلن حزب النور والتيار السلفى فى مؤتمر جماهيرى كبير بمدينة دمنهور مساء الجمعة 30 مارس، عن فتح باب التبرع لصالح  أهل السنة بسوريا – على حد وصفه – لمواجهة الحرب التى يقودها عليهم نظام بشار الأسد.

وأكد عضو مجلس الشعب عن حزب النور يونس مخيون أن نظام بشار الأسد المدعوم من إيران وحزب الله يسعى لإبادة أهل السنة بسوريا فى إطار حرب شاملة ضد أهل السنة المحمدية، مؤكدا أن نظام إيران أرسل آلاف الجنود للحرب بجانب بشار وأيضا أرسل الزعيم الشيعى العراقى مقتضى الصدر 6000 جندى عراقى لدعم بشار فى حربه ضد السنة.

وحول القضايا الداخلية قال مخيون أن تلك القضايا جميعها مفتعلة لإعاقة البرلمان عن عمله وقضاياه الرئيسية وهى إقامة شرع الله.

وشن مخيون هجوما عنيفا على وسائل الاعلام والتى وصفها – بالمأجورة والعميلة التى تشيع الفتنة وتركز على قضايا مفتعلة.

من جانبه شن – إبراهيم راغب – عضو مجلس الشعب عن حزب النور – هجوما عنيفا على الذين ينتقدون اللجنة التأسيسية للدستور واصفا إياهم بإنهم بعض العلمانيين واليساريين الذين يفزعهم نجاح أصحاب المشروع الإسلامى وقد أرقهم حدوث توافق بين حزب النور وحزب الحرية والعدالة وكافة القوى الاسلامية داخل البرلمان والتى تزيد نسبتهم عن 75%

وأضاف راغب إنه حتى لو تم إختيار المائة من خارج البرلمان فلن ترضى عنها تلك القوى لأن من سيختاره اللجنة هم نواب الشعب الذين اختارهم الشعب عبر انتخابات نزيهه وجاء الشعب بالاسلاميين أصحاب المشروع الاسلامى الذين ينادون بتطبيق شرع الله وهذا لا تحبه تلك التيارات.

وهاجم راغب وسائل الاعلام التى تريد إحداث فتنة بين حزبه وحزب الحرية والعدالة.

وأشار راغب إلى أن المجلس العسكرى لم يمارس أى ضغوط على البرلمان فى اختيار اللجنة وأن المشير طنطاوى أكد ذلك خلال لقائه بالأحزاب السياسية الجمعة 30 مارس.

وحول الانتخابات الرئاسية أشار نائب حزب النور فى البرلمان أن الحزب لم يحدد موقفه حتى الآن مشيرا إلى أن بعض شباب التيار السلفى يطالبون بدعم الشيخ حازم أبو إسماعيل للرئاسة لكننى أؤكد أن علماء وشيوخ التيار السلفى سوف يتوافقون مع كافة التيارات الاسلامية لإختيار أنسب المرشحيين الذين يعبرون عن المشروع الإسلامى.

وقال إن نواب النور حرروا توكيلات لكلاً من حازم أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا لخوض الانتخابات الرئاسية.

الفريح يرد على الحبشان: لا يجوز لأحد نسب شيء للنبي صلى الله عليه وسلم بلا برهان

الفريح يرد على الحبشان: لا يجوز لأحد نسب شيء للنبي صلى الله عليه وسلم بلا برهان

أوضح أن التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم ثابت وتركه أولى

الفريح يرد على الحبشان: لا يجوز لأحد نسب شيء للنبي صلى الله عليه وسلم بلا برهان

118533.jpg

الدمامالشرق
تلقت «الشرق» رسالة من المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية عبدالله اللحيدان، يشير فيها إلى ما نشر في «الشرق»، في العدد 49، بعنوان «خطيب جامع يجيز التبرك بآثار النبي الحاضرة في متحف اسطنبول»، والذي أوضح فيه خطيب جامع المغيرة بن شعبة، في الأفلاج، الشيخ حبشان الحبشان «جواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وآثاره»، مستدلاً بعدد من الأدلة الواردة في السنة النبوية.
وأرفق اللحيدان رده بما كتبه عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء الدكتور محمد الفريح، الذي قال فيه الفريح «التبرك بذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم في حياته، وكذا التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم الثابتة أنها منه ليس بممنوع شرعاً»، وكذلك «آثاره الحسية صلى الله عليه وسلم المنفصلة عنه الثابتة أنها منه عليه السلام كشعره، وعرقه، وما كان يلبسه ونحو ذلك، سواء في حياته، أو بعد وفاته». وأضاف أنه «لا يجوز لأحد كائناً من كان أن ينسب شيئاً لرسول صلى الله عليه وسلم بلا برهان قاطع، ولا دليل واضح، ومن نسب إليه شيئاً من غير دليل فهو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)»، موضحاً أن «من قال: إن هذا من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم، أو إن هذا من لباسه، ولم يأت بإسناد على ذلك، فهو كمن حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا سند، فكما أنه لا يقبل حديثه إلا بإسناد صحيح، فكذلك ما ينسب إليه من تلك الآثار».
وتابع «والأصل أن تلك الآثار المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليست من آثاره، ومن ادعى غير ذلك لزمه الدليل».
وأشار الفريح إلى أن بعض الأحاديث الواردة، إن صحت، توضح أن ترك التبرك أولى، وقال إن الشاطبي «أورد حديثاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا توضأ أو تنخم ابتدر من حوله من المسلمين وضوءه ونخامته، فشربوه ومسحوا به جلودهم، فلما رآهم يصنعون ذلك، سألهم: لم تفعلون هذا؟ قالوا: نلتمس الطهور والبركة بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان منكم يحب أن يحبه الله ورسوله، فليصدق الحديث، وليؤد الأمانة، ولا يؤذ جاره»، فإن صح هذا النقل فهو مشعر بأن الأولى تركه»، وتساءل «ما دليل خطيب الجمعة على أن من تبرك آثاره صلى الله عليه وسلم فهو مأجور؟ ومن فرط في ذلك فقد ضيع أجراً كبيراً».
وقال إن الخطيب استدل بأن ابن عمر كان «يتحرى أماكن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فيصلي فيها، ومنها أماكن لامست رسول الله صلى الله عليه وسلم، كالتمسح بمقعده على المنبر، ونحو ذلك!! على جواز التبرك بتلك الآثار المزعومة». وأضاف «كيف يحث الخطيب على أمر لا يمكن فعله لو قيل بصحة ذلك، فهل عند الحاث عليه دليل صحيح على أثر واحد منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان حتى يؤجر»، وأن المنبر الذي يستدل به «احترق منذ قرون»، بل إن «بعض آثاره صلى الله عليه وسلم ثبت فقده في عهد الخلفاء الراشدين»، وكذلك «البردة والقضيب، وهو غصن منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كان يستعمله، فقد ذكر بعض المؤرخين إحراق التتار لهما».
وأوضح أن ابن عمر لم يكن «يتقصد ذلك لأجل التبرك بذات الشيء، بل كان يفعل ذلك محاكاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتابعة له».
واختتم الفريح رده بقوله إن «البركة الدائم نفعها في الدنيا والآخرة، والمرجو حصولها هي بركة القيام بدين الله ظاهراً وباطناً، والدعوة إلى التوحيد، والتحذير من الشرك، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن المعروف القيام بشهادة أن محمداً رسول الله في اتباع سنته، والذب عنها، ومحاربة البدع، وحث الناس على لزوم السنة، وبيان حق الرسول صلى الله عليه وسلم في المحافظة على ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه».
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١١٨) صفحة (٣٤) بتاريخ (٣١-٠٣-٢٠١٢)

الجمعة، مارس 30، 2012

وفد من "تجمع العلماء المسلمين" زار زاسبكين - عبد الله: على روسيا حمل قضايا المستضعفين في العالم

سياسة - وفد من "تجمع العلماء المسلمين" زار زاسبكين
عبد الله: على روسيا حمل قضايا المستضعفين في العالم





وطنية - 29/3/2012 زار وفد من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله سفير روسيا الكسندر زاسبكين.

وعلى الاثر، صرح عبد الله: "الزيارة لتهنئة الشعب الروسي بانتخاب الرئيس فلاديمير بوتين للرئاسة، وتأكيد أهمية الدور الذي تلعبه روسيا في المنطقة في هذه الآونة. وشكرنا موقف روسيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ووقوفها في وجه محاولات ضرب سوريا وإيران".

أضاف: "رأينا أن على روسيا أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية في حمل قضايا المستضعفين في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويهمنا كثيرا أن ترعى المهمة التي يقوم بها كوفي أنان في سوريا خوفا من أن يتم التأثير عليه من التحالف الأميركي - الصهيوني بالتعاون مع بعض الدول الخليجية".

وتابع: "طلبنا من السفير أن ينقل للدولة الروسية تمنينا أن تتدخل أيضا في حل المشكلة في البحرين لأن الوضع هناك وصل إلى حد لا يطاق".

الإسلام والمتغيرات المسيحية - الإتحاد


محمد السماك

الإسلام والمتغيرات المسيحية

تاريخ النشر: الجمعة 30 مارس 2012
تواجه المسيحية ثلاثة متغيرات أساسية. المتغير الأول هو انحسار الإيمان الديني في المجتمعات الغربية وخاصة في أوروبا. والمتغير الثاني هو الانتشار الواسع للإيمان الديني المسيحي في آسيا وأفريقيا. أما المتغير الثالث فهو دخول الإسلام إلى المجتمعات الأوروبية من بوابات الهجرة ومن ثم الاستيطان والاندماج. وحتى مطلع القرن التاسع عشر كان 80 في المئة من المسيحيين يعيشون في العالم الأول -أوروبا والأميركتين- أما الآن فإن ثلثي المسيحيين يعيشون في العالم الثالث، آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية.
ويترافق مع هذا التغيير الديموغرافي، تغيير في الالتزام الديني. ويعكس ذلك تضاؤل عدد الأوروبيين الذين يؤمّون الكنائس للصلاة يوم الأحد، حتى وصل إلى حوالي 10 في المئة فقط (تزيد هذه النسبة في الولايات المتحدة عن 60 في المئة). وتعكس هذه الظاهرة تحويل أعداد من الكنائس في العديد من الدول الأوروبية إلى متاحف ومعارض دائمة. وفي الوقت ذاته ترتفع نسبة الإقبال على الكنائس في الدول الآسيوية والأفريقية مما يعكس الحاجة المتزايدة إلى بناء المزيد منها.
وقد فتح انحسار الإيمان الديني في المجتمعات الغربية الباب واسعاً أمام اقتحام قيم جديدة لهذه المجتمعات تشكل تحديّاً للكنيسة. ومن هذه القيم: تشريع "زواج المثليين" وإجراء مراسم هذا "الزواج" في الكنيسة، واعتماد كهنة من الشاذين جنسيّاً، وتعيين أساقفة من النساء.
فتحتَ شعار احترام الحريات الفردية، واحترام حقوق المرأة والمساواة، تجد الكنيسة نفسها أمام خيارين أحلاهما مرّ. الخيار الأول هو الاعتراف بهذه المطالب "الحقوقية"، وتاليّاً الانكفاء عن قيم دينية أساسية تقوم عليها الكنيسة وتدعو لها، وإجراء تغييرات جذرية على هذه القيم الإيمانية، والثاني هو رفض هذه المطالب، وتاليّاً الصدام مع المجتمع وتعميق الهوة القائمة أصلاً بينه وبين الكنيسة.
وثمة أمر آخر يزيد الوضع تعقيداً. وهو أن الكنيسة الغربية وتحديداً الكنيسة الانجليكانية في بريطانيا أبدت انفتاحاً على هذه المطالب خلافاً للموقف المبدئي للكنيسة الكاثوليكية التي تتشدد في رفض هذه المطالب من حيث الشكل والأساس.
أما في آسيا وأفريقيا فإن الكنيسة الانجليكانية هناك، وانسجاماً منها مع قيم وتقاليد مجتمعاتها المحلية، ترفض أيضاً هذه المطالب. ومن هنا برز خطر الانقسام الذي تواجهه الكنيسة، الأمر الذي حمل رئيس أساقفتها روان وليامز (رئيس أساقفة كاتنبري) على اتخاذ قراره بالاستقالة من منصبه في نهاية العام الجاري، والتفرغ، بعد ذلك المعود، للتدريس الجامعي.
وكانت الكنيسة الإنجليكانية البريطانية متماسكة من خلال وحدة المجتمع البريطاني عنصريّاً وثقافيّاً. ولكن تحولها إلى العالمية (انتشارها في الولايات المتحدة وأفريقيا وآسيا) أفقدها هذه العناصر، وجعلها مفتوحة أمام قيم مختلفة ومتناقضة:
انفتاح وليبرالية أكثر في الولايات المتحدة.. وتشدد ومحافظة أكثر في أفريقيا.
والواقع أن حركة هذه المتغيرات ليست وقفاً على الكنيسة البريطانية وحدها. فقد وصلت حتى إلى الكنيسة الكاثوليكية التي تعرضت للتشهير على خلفية الاتهامات الموجهة إلى عدد من رجالاتها بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وخاصة في الولايات المتحدة وهولندا وإيرلندا. وكانت الدعوة إلى التغيير انطلاقاً من هذه الحملة وبحجة تصحيح الأوضاع الشاذة! ومع تراجع الكثافة الكاثوليكية في أوروبا، توسعت بشكل كبير في آسيا وأفريقيا . فمنذ عام 1978 ازداد عدد المؤسسات الكاثوليكية في العالم بنسبة 86 في المئة على رغم التراجع الحاد في أوروبا وأميركا. وقد ارتفعت أصوات لأساقفة كاثوليك أميركان تطالب بزواج الكهنة وهو ما يصرّ الفاتيكان على رفضه حتى الآن.
أما في بريطانيا، فإن المرشح الأول لخلافة وليامز، هو الأسقف "سنتامو". وإذا تم له ذلك فسيكون أول رئيس أسود للكنيسة الإنجليكانية في التاريخ. وكان قد اكتسب شهرته عندما اعتقله الرئيس الأوغندي الأسبق عيدي أمين في السبعينيات من القرن الماضي. ويعكس هذا الأمر مدى التحوّل في هوية وفي دور الكنيسة من مُواكب للقوات البريطانية في اجتياح أفريقيا الشرقية إلى أن يتبوأ رئاستها أفريقي أسود! وهذا المرشح الآن لرئاسة الكنيسة كان قد قطع إشارته الأسقفية غضباً أثناء مقابلة تلفزيونية أجريت معه حول انتهاك حقوق الإنسان وحقوق المسيحيين خاصة في زيمبابوي على يد قوات موجابي.
ولكن "سنتامو" بخلفيته الأفريقية يعارض قبول المطالب بإجراء تغييرات في قيم الكنيسة. إلا أنه بصرف النظر عن موقفه من هذا، فإن وصوله إلى رئاسة الكنيسة الإنجليكانية كان يبدو أمراً خرافيّاً قبل عدة عقود. ولكن هذا الأمر أصبح -أو كاد- جزءاً من الواقع. بل إن وصول كاردينال أفريقي أو أميركي لاتيني إلى السدة البابوية، أصبح احتمالاً قويّاً الآن. ولن يكون مفاجئاً أن يكون خليفة البابا الحالي -أو الذي يليه على الأبعد- واحداً من هؤلاء.
وعلى العكس من ذلك، هناك مرشح آخر لخلافة وليامز يبدي تجاوباً مع هذه المطالب وهو رئيس أساقفة مدينة "يورك" البريطانية ريتشارد شارترز، وهو يتحدر من أسرة بريطانية عريقة! وتعتبر الكنيسة الإنجليكانية الثالثة في العالم من حيث عدد التابعين لها، إذ يبلغ عددهم حوالي ثمانين مليوناً. وقد تبنت شقيقتها الكنيسة الإنجليكانية الأميركية هذه المطالب وعملت بها منذ عدة أعوام، الأمر الذي فتح الباب أمام انشقاقات واسعة، حتى أن الفاتيكان أبدى يومها الاستعداد لفتح أبوابه أمام المؤمنين الإنجليكان للانتقال إلى الكاثوليكية.
وفي ضوء ذلك، يبدو واضحاً أن رئيس أساقفة كانتربري وليامز ما كان ليقدم على الاستقالة من منصبه الذي شغله بنجاح طوال العشرين سنة الماضية، لو لم يدرك أن أي قرار يتخذه، سواء مع المطالب أو ضدها، سوف يعرض الكنيسة إلى الانقسام.
وقد سبق له أن واجه تحديّاً من نوع آخر، ولكن هذه المرة مع الإسلام. ففي عام 2008 ألقى محاضرة دعا فيها السلطات البريطانية إلى البحث في جدوى تمكين المسلمين البريطانيين من الاحتكام إلى شريعتهم الإسلامية في شؤون الأحوال الشخصية (الزواج والطلاق والإرث). يومها تعرّض إلى حملة انتقادات شعواء في الصحافة البريطانية التي اعتبرت دعوته تمزيقاً للمجتمع البريطاني. وكأن الاستجابة إلى المطالب بقبول زواج المثليين وتسمية كهنة من المصابين بالشذوذ الجنسي، تصون المجتمع من التمزق!
وكان رئيس الأساقفة يطرح ربما لأول مرة في التاريخ البريطاني قضية التعدد الديني كواقع جديد في بريطانيا. وكان يريد معالجة قانونية- شرعية لعادة الزواج القسري التي حملها مسلمون هنود وباكستانيون معهم من بلادهم الأصلية، وهي عادة اجتماعية وليست دينية، ولذلك طرح فكرة معالجتها من خلال الشريعة بعد أن فشل القانون البريطاني في ذلك. غير أن مجرد الحديث عن الشريعة الإسلامية أثار في وجهه تلك الموجة التي كانت اللبنة الأولى في قرار استقالته اليوم.
وكما واجه رئيس أساقفة كانتربري حملة على خلفية موقفه من الإسلام، واجه البابا بنديكتوس السادس عشر حملة على خلفية موقفه من الإسلام أيضاً. غير أن الأول واجه حملة مصدرها إعلام غربي، فيما واجه الثاني حملة مصدرها إعلام إسلامي، وذلك على خلفية المحاضرة التي ألقاها في إحدى جامعات ألمانيا وفهم منها أنه يتهم الإسلام بالإرهاب، وهو ما نفاه البابا بعد ذلك.
ومهما يكن من أمر، فإن الحادثتين تشيران إلى أن الإسلام أصبح، سلباً أو إيجاباً، جزءاً من مشاغل واهتمامات الكنيسة، سواء في الغرب الأوروبي ببعديه الكاثوليكي والانجليكاني، أو في الولايات المتحدة بأبعاده الإنجيلية المتنوعة.
وتفرض هذه المتغيرات وعياً إسلاميّاً للتحولات المستجدة في الأسس التي تقوم عليها العلاقات الإسلامية- المسيحية بحيث تمكّن العالم الإسلامي من التعامل مع هذه التحولات على غير قاعدة التصورات الموروثة في الثقافة العامة. ذلك أن المسلمين في العالم الذين يناهز عددهم ملياراً ونصف مليار نسمة، يعيش ثلثهم تقريباً أي حوالي 500 مليون، في دول ومجتمعات غير إسلامية.
وثمة منظومة من القيم الروحية تشكل جامعاً مشتركاً وجسراً عريضاً للانتقال من حالة اللاثقة والاستعداء، إلى حالة الاحترام والتعاون، تؤسس لعلاقات إنسانية جديدة على قاعدة "لكم دينكم وليَ دين".

شيخ الأزهر : الديمقراطية هي الصيغة العصرية للشورى

شيخ الأزهر : الديمقراطية هي الصيغة العصرية للشورى
الاسلام يقر الحريات السياسية آخر تحديث:الجمعة ,30/03/2012
1/1
تتحقق الحياة الطيبة التي ينشدها المسلمون  مثل غيرهم من شعوب العالم  بكفالة الحريات واحترام حقوق الإنسان، وتقدير رغباته المشروعة، واحترام اختياراته ما دامت تتم عن قناعة ورضا وبعد دراسة متأنية لكل ما يحيط به .

وهذا ما حرص الإسلام على تحقيقه لكل أتباعه ولكل من يعيش على أرضه، فقد كفل الإسلام كل حقوق الإنسان، وأعطاه حق الاختيار حتى في أخص أمور العقيدة والعبادة، فالإنسان لا سلطان عليه في اختيار العقيدة التي يؤمن بها، ولا سلطان عليه في ما يفعله من خير أو شر سوى ضميره .

وما يهمنا الوقوف عليه هنا هو موقف الإسلام من الحقوق السياسية، وإقراره أو رفضه الديمقراطية الغربية بصورها المطبقة في الغرب وفي بعض البلاد الإسلامية، ومساحة الحرية السياسية في الإسلام، تلك الحرية التي تساعد على الاستقرار السياسي والاقتصادي وتدفع الأنظمة الحاكمة إلى العدالة الاجتماعية .

في البداية يؤكد د . أحمد الطيب شيخ الأزهر انحياز الإسلام للنظام الديمقراطي، القائم على الانتخاب الحر المباشر، باعتباره الصيغةَ العصرية لتحقيق مبادئ الشورى الإسلامية، بما يضمنه من تعددية ومن تداول سلمي للسلطة، ومن تحديد للاختصاصات، ومراقبة للأداء ومحاسبة للمسؤولين أمام ممثلي الشعب، وتوخي منافع الناس ومصالحهم العامة في جميع التشريعات والقرارات، وإدارة شؤون الدولة بالقانون  والقانون وحده  وملاحقة الفساد وتحقيق الشفافية التامة وحرية الحصول على المعلومات وتداولها .

وثيقة الأزهر

ويقول: لقد أكدنا في وثيقة الأزهر  التي صدرت مؤخرا بشأن التطورات والأحداث التي شهدتها مصر  على كل هذه المعاني، وطالبنا بالالتزام بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأي، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل، والتأكيد على مبدأ التعددية واحترام الأديان السماوية، واعتبار المواطنة مناط المسؤولية في المجتمع .

والذي يساعد على تحقيق الحريات السياسية هو الاحترام التام لآداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار، وضرورة اجتناب التكفير والتخوين واستغلال الدين واستخدامه لبعث الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين، مع اعتبار الحث على الفتنة الطائفية والدعوات العنصرية جريمة في حق الوطن، ووجوب اعتماد الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل والتعويل عليهما في التعامل بين فئات الشعب المختلفة، من دون أي تفرقة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين .

ويضيف د .أحمد الطيب: لقد قرر الإسلام الشورى قاعدة، من قواعد الحياة الإسلامية، وأوجب على الحاكم أن يستشير، وأوجب على الأمة أن تنصح، حتى جعل النصيحة هي الدين كله، ومنها: النصيحة لأئمة المسلمين، أي أمرائهم وحكامهم .

كما جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة لازمة، بل جعل “أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر”، ومعنى هذا أنه جعل مقاومة الطغيان والفساد الداخلي أرجح عند الله من مقاومة الغزو الخارجي، لأن الأول كثيراً ما يكون سبباً للثاني .

يقول الخليفة الأول أبوبكر الصديق رضي الله عنه في أول خطبة له: “أيها الناس، إني وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته، فلا طاعة لي عليكم” .

ويقول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوب نفسي”، ويقول الفاروق أيضاً: “أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجا فليقومني . .”، ويرد عليه واحد من الجمهور فيقول: والله يا ابن الخطاب لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا .

ولا يجد عمر رضي الله عنه غضاضة في أن تعترض امرأة على رأيه بل يقول: “أصابت امرأة وأخطأ عمر” .

ويقول علي بن أبي طالب  كرم الله وجهه  لرجل عارضه في أمر: أصبتَ وأخطأتُ “وفوق كل ذي علم عليم” .

حقوق الشعوب

د .نصر فريد واصل  أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، مفتي مصر الأسبق  يتفق مع العالم الكبير د . أحمد الطيب في رفض الإسلام كل صور الحكم الديكتاتورية، ويؤكد أن الإسلام  الذي أقر كل الحريات  يقر الحريات السياسية ويجعل الأمة هي نفسها مصدر السلطات، ومن أهم حقوق الأمة حتى تكون مصدرا للسلطات أن يكون لأفرادها عن طريق مباشر أو عن طريق ممثليها الحق في اختيار الحاكم والحق في مراقبته ومحاسبته على أعماله . ومن هنا كان هذا الحق مكفولا لكل فرد بالترشيح والانتخاب لتولي الوظائف العامة في الدولة، سواء كانت نيابية أو تنفيذية .

ولما كانت الحياة السياسية في الدولة تختلف من عصر إلى عصر  حسب البيئة والظروف التي تحيط بالناس والمشكلات التي تجد  فلم نجد في القرآن ولا في السنة نصوصا صريحة في إقرار حق اختيار الحاكم أو مراقبته، بل ولا طريقة ممارسة الحكم، وإنما وجدنا في الشريعة الإسلامية مبادئ واضحة قد أقرت في هذا الشأن . وذلك أن الشريعة لا تستمد أحكامها من الكتاب والسنة فحسب، وإنما من مصادر أخرى أهمها الإجماع . وقد انعقد إجماع الصحابة في عهد الخلفاء الأربعة الراشدين على أحكام صريحة في شأن الحرية السياسية وسار عليها نظام الحكم في العالم الإسلامي .

ويضم د . واصل صوته إلى صوت د . الطيب في مسؤولية الشعوب عن فساد حكامها ويقول: الإسلام ألزم الشعوب بمراقبة حكامها ومحاسبتهم، وقد طبق الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم هذا المبدأ تطبيقاً جيداً، بل اعتبروا تقصير الأمة في مزاولة هذا الحق خطأ كبيراً وإثماً عظيماً، واعتبروا أن تمسك الأمة معهم بحقها في المراقبة إنما هو علامة على أن الجميع يسيرون في الطريق السليم الذي يرضي الله ويحقق السعادة والأمن لأفراد المجتمع الإسلامي، ومواقف الخلفاء الراشدين وحكام المسلمين الذين فهموا مسؤولية الحاكم وعلاقته بشعبه فهماً صحيحاً خير شاهد على ذلك .

وهكذا يتضح لنا كيف سبق الإسلام الديمقراطية الحديثة بتقرير القواعد التي تقوم عليها العلاقة العادلة والمثالية بين الحاكم والمحكوم .

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون