الأربعاء، مايو 29، 2013

بيان تجمع العلماء المسلمين حول إقتحام المسجد الأقصى وحوادث البقاع اللبناني

بيان تجمع العلماء المسلمين حول إقتحام المسجد الأقصى وحوادث البقاع اللبناني

توقف تجمع العلماء المسلمين في جلسته اليوم عند خبر اقتحام نحو 70 مجندة من مجندات قوات الاحتلال الصهيوني بلباسهن العسكري، بالإضافة إلى عشرة من عناصر المخابرات العسكرية، ونحو 25 مستوطناً باحات المسجد الأقصى، أمس الاثنين الحدث الذي لم يأخذ ما يستحقه من المواقف بسبب انحراف بوصلة الكثيرين عن فلسطين قضية الأمة المركزية معتبراً إن إلهاء الأمة بالعناوين الإقليمية الضيقة سوف يجعل من مشروع هدم المسجد الأقصى حدثاً عادياً .
إن تجمع العلماء المسلمين يحيي المدافعين من أبناء فلسطين والمقدسيين خاصة ويدعو إلى أوسع حملة تضامنية وإلى وقفات بعد صلاة الجمعة القادمة في ساحات العالم الإسلامي تضامناً مع أهلنا في الأراضي المحتلة  دفاعاً عن الأقصى الشريف.
وتوقف التجمع عند حادثتي إطلاق الصواريخ والإعتداء على حاجز الجيش اللبناني وسقوط الضحايا من مدنيين وعسكريين معتبراً أنه نتيجة للتراخي الحكومي والسياسي الذي لطالما حذرنا منه, وتقدم التجمع بالتعزية من عوائل الشهداء وقيادة الجيش اللبناني مجدداً الدعوة إلى إطلاق يد الجيش والقوى الأمنية في مواجهة قوى الإرهاب المحلية والخارجية .

بوابة فيتو: شيخ الأزهر يطالب بحصر طلاب ساحل العاج الذين يدرسون فى الجامعة

بوابة فيتو: شيخ الأزهر يطالب بحصر طلاب ساحل العاج الذين يدرسون فى الجامعة

شيخ الأزهر يطالب بحصر طلاب ساحل العاج الذين يدرسون فى الجامعة

الثلاثاء 28/مايو/2013 - 05:06 م
أحمد الطيب شيخ الأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف القاهرة أ ش أ
 
طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بحصر طلاب ساحل العاج الذين يدرسون في جامعة الأزهر، وأن يعاد تأهيلهم في اللغة العربية والشريعة مع تحمل الأزهر لنفقاتهم، ويقوم السفير المصري بساحل العاج بالتواصل مع الحكومة العاجية لإيجاد فرص عمل مناسبة لهم على أن يطبق هذا الأمر بين جميع الوافدين من أفريقيا.

جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر اليوم الثلاثاء السفير أسامة خليل سفير مصر الجديد بساحل العاج وهو أحد أبناء الأزهر الذين تعلموا فيه وحرص على زيارة الأزهر ولقاء إمامه الأكبر قبل تسلم مهام عمله.

وأبدى السفير المصرى في ساحل العاج احتياج الشعب العاجي لتثبيت عقيدة أهل السنة والجماعة في مواجهة الفكر المنحرف هناك والذي انتشر في الآونة الأخيرة وأن المجلس الأعلى للأئمة الذي يرعى أئمة أهل السنة والجماعة يحتاج إلى التعاون مع الأزهر الشريف لتدريب أئمته على سماحة الإسلام ووسطيته التي تنبع من الأزهر، ومساعدتهم في تعلم اللغة العربية لإزالة أي معوقات أمام نشر الدعوة الإسلامية هناك، حيث إن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في البلاد.

وأشار السفير المصرى إلى احترام شعب ساحل العاج والذي يمثل المسلمين نحو نصف سكانه للأزهر الشريف ويتقلد منصب الرئيس هناك ولأول مرة شخصية مسلمة في عام 2011 .

الاثنين، مايو 27، 2013

بيان تجمع العلماء المسلمين تعليقاً على استهداف الضاحية الجنوبية بصاروخي الفتنة

تعليقاً على استهداف الضاحية الجنوبية بصاروخي الفتنة، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان استهداف الضاحية الجنوبية بالأمس، واعتبر التجمع أن صاروخي الفتنة لم يتمكنا من إنجاز مهمتهما، بل العكس هو الذي حصل، فقدِ التَفَتَ مَن لم يكن مصدِّقاً بعدْ أنَّ راعيَ الإرهاب لن يتمكن من لجمه.
وإذ أكد التجمع على أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، فقد بارك ما تناقلته وسائل الاعلام عن فكرة دولة الرئيس نبيه بري الدعوة إلى طاولة حوار إسلامي ـ اسلامي  لتحصين وضبط الساحة الاسلامية والوطنية الداخلية.
ودعا التجمع السياسيين إلى منع التدخل بشؤون عمل القيادات العسكرية والأمنية لتتمكن من أداء واجباتها بتحقيق السلم والاستقرارـ وهما حاجة أساسية للوطن لترسيخ السلم الأهلي ـ وليتفرغوا لمواجهة الواقع الإقتصادي المزري والإجتماعي الضاغط

البابا "يبشر الملحدين بالجنة" - CNNArabic.com



البابا "يبشر الملحدين بالجنة"

الاثنين، 27 أيار/مايو 2013، آخر تحديث 02:32 (GMT+0400)
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رحبت شخصيات قيادية في تيارات الإلحاد حول العالم بتصريحات البابا فرانسيس التي قال فيها إن الرب "قد افتدى الملحدين،" مؤكدين على أهمية تصريحات البابا "التاريخية" في التغلب على العوائق التي استمرت لوقت طويل.
وقال البابا فرانسيس في مراسم يوم الأربعاء إن "الرب قد افتدى الجميع بدمائه وليس الكاثوليكيين فحسب، بل الجميعحتى الملحدين يا أبانا؟ أجل الجميع."
وأكمل البابا خطبته قائلاً :" علينا أن نلتقي سوياً في عمل الخير، لكنني لست مؤمناً يا أبتاه أنا ملحد، لا بأس إفعل خيراً وسنلتقي سوياً في النعيم."
وقال مدير إحدى الجمعيات العلمانية الأمريكية، روي سبيكهاردت، إلى أن "البابا يوسع انفتاحه على الإختلافات العقائدية في العالم، ورغم أن الذين يؤمنون بمركزية الإنسان وأكدوا عدم احتياجهم للرب في حياتهم، إلا أنه من اللطيف سماع مثل هذه الكلمات من قائد الكنيسة الكاثوليكية."
وقد شكلت تصريحات البابا جدلاً بين الأساقفة في الفاتيكان، منهم من أيده مثل الراهب جون زولسدورف، الذي قال إن البابا "أشار إلى احتمال عثور الملحدين على الخلاص من خلال المسيح"، أما الراهب توماس روسيكا  فأكد على أن "الهدف من تصريحات البابا لم تكن لخلق خلافات حول الاعتقادات المذهبية، بل من أجل التأكيد على أن مفهوم الخلاص متوفر لدى الجميع."

تراجع "المسيحية" أمام "الإسلام".. محاولة للفهم :: محيط

محمود سلطان

الأحد، 26 مايو 2013 11:01 ص

تراجع "المسيحية" أمام "الإسلام".. محاولة للفهم

تحدثت تقارير غربية نشرت يوم أمس 25/5/2013، عن تراجع المسيحية أمام الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية.العنوان ـ على هذا النحو ـ يخفي "الحقيقة" التي جاءت في التفاصيل، فقد عزا مركز "بيو" الأمريكي الذي أعد الدراسة، ونقلتها عنه مجلة "الأيكونوميست" البريطانية، التراجع إلى تغيير الأصول القومية للمهاجرين.. بمعنى أن المسألة لا تتعلق بـ"حراك ديني" داخلي مستقل، إنما تغيير في "التركيبة السكانية" بسبب الهجرات القادمة من دول تدين بالإسلام.
ويبدو لي أن الدراسة تتمتع بدرجة عالية من الصدقية، وربما تكون مقدمة، لفهم علاقة الغرب بـ"الإسلام الأوروبي" إذا جاز التعبير.الحقيقة التي لازالت غائبة عن الوعي العام، أن ثمة فارقا كبيرا، بين منزلة الإسلام في ضمير "الشرق" الذي يدين به.. ومنزلة المسيحية في الوعي الجمعي الغربي.الإسلام ـ هنا في الشرق ـ "عقيدة".. والمسيحية هناك ـ في الغرب ـ "هوية".. الشرق المسلم لن يتنازل عن إسلامه لأنه "دين".. والغرب المسيحي لن يتخلى عن مسيحيته.. صحيح أنها فقدت ـ في الغرب ـ "قداستها" كدين، إلا أنها تحولت إلى "هوية" لا يمكن المساس بها لأنها مناط التميز الثقافي والحضاري عن الآخرين.
هذا الافتراض ـ الذي اقتنع به ـ يحيلنا إلى السؤال الذي ما انفك، يستخدم في تعزيز مشاعر الكراهية للغرب في العالم الإسلامي: لماذا تتشدد العواصم الغربية إزاء تنامي انتشار "الإسلام الرمزي" مثل الحجاب ، المساجد ؟!.الإجابة الكسولة والمتسرعة، ستقول على الفور إنه التعصب الديني المسيحي؟ّ!.. فيما تظل أوروبا تمثل مركز الثقل العلماني في العالم، والتي من المفترض أن تكون فيها الدولة "محايدة" إزاء الأديان!
والحال أن الغرب ليس قلقا على المسيحية من الإسلام، وإنما هو يكابد آلام "قلق ثقافي" من التمدد الإسلامي الرمزي.. فالغرب تخلى عن "المسيحية الدينية" ولكنه شديد التمسك بـ"المسيحية الحضارية" كـ"هوية" أمام عالم جديد يتحول من "الصدام العسكري" إلى "صدام الحضارات" أو "صدام الهويات".
الغرب يخشى من انتشار المساجد في مدنه، خوفا على "هويته المعمارية" التي تُستقى من الموروث الثقافي والحضاري المسيحي واليهودي.. ويخشى من انتشار الحجاب وتفوقه على التبرج، ليس كراهية لـ"العفة" ودفاعا عن "الانحلال".. ولكن يخشى تحول المجتمع  من "النصرنة" إلى "الأسلمة" فيفقد بالتدرج هويته الحضارية.
من هذا الوعي يمكننا فهم خطاب رئيسة الوزراء الألمانية "انجيلا ميركل" أمام الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني حين قالت إنها لن تسمح بأن تعلو قباب المساجد أبراج الكنائس.. وتعهد الرئيس الفرنسي عشية انتخابه أمام بابا الفاتيكان، بأنه سيحافظ على الهوية المسيحية واليهودية لدولة فرنسا.
يوجد ـ هنا في العالم الإسلامي ـ مبالغة كبيرة في فهم موقف الغرب "العلماني" من الإسلام، تتجاوز كثيرا إلى حد إعادة إنتاج مفردات عصر الحروب الدينية، وإهدار طاقة العرب والمسلمين في استعداء العالم عليهم، فيما تستغل بعض النخب الدينية في العالم العربي هذا "الوعي العاطفي" استغلالا يبلغ حد الحض على ارتكاب الجرائم باسم الإسلام. 

الأحد، مايو 26، 2013

أقام تجمــع العلمـــاء المســلمـين غداءً تكريمياً لسيادة مطران طائفة الروم الأرثوذكس في دمشق والنائب البطريركي المطران لوقا الخوري والوفد المرافق له، في مركزه في حارة حريك ، وقد ألقيت بهذه المناسبة كلمة لرئيس الهيئة  الإدارية الشيخ حسان عبد الله وكلمة لسيادة المطران لوقا الخوري على الشكل التالي:
             رئيس الهيئة  الإدارية الشيخ حسان عبد الله: سادتي العلماء لا أريد أن أكون كناقل التمر إلى هجر ولكن أحب في هذا المجلس ونحن نكرم ضيفاً عزيزاً كريماً من سوريا الأبية، عنيت به سيادة المطران لوقا الخوري النائب البطريركي لطائفة الروم الأرثوذكس ونحن جميعاً مشرقيين، أردت أن أوضح حجم المؤامرة على بلادنا، منذ البداية كان الهدف أن تُجعل إسرائيل أو هذا الكيان الصهيوني المسخ ليس بلداً طبيعياً في منطقتنا بل أن تصبح دولة رائدة في هذه المنطقة وكثيراً ما سمعنا من بعض المتفلسفين أنه طرح التزاوج ما بين الفكر الصهيوني المبدع في مجال التكنولوجيا والمال العربي ونحن إذا جمعنا المال العربي مع الفكر الإسرائيلي نجد شيئاً يخدم الإنسانية، فيصبح أن أمر وجود هذا الكيان خلف ظهورنا، ونحن كنا دائماً نقول أن إسرائيل هذه كيان غاصب محتل وغدة سرطانية يجب اقتلاعها، وهنا كانت المعركة بين من يريد اقتلاع إسرائيل وبين من يريد أن يتعايش مع هذا الكيان الصهيوني، ونحن منذ البداية أعلنا بأننا لا نعترف بهذا الكيان لا بوجوده ولا بأن له الحق بأن يكون جزء من وجود الأخر عنيت بهم الصهاينة الذين أتونا كشذاذ أفاق وكان العرب هزيمة تلو هزيمة ، نحن اليوم قريبون من ذكرى النكبة وفي حزيران نذهب نحو النكسة! من نكبة إلى نكسة والأبشع أن العرب كانوا عندما يهزمون يبدأون بالفرح. العام 2000 ونحن في 25 أيار  قادمون على ذكرى هذا الانتصار، فلأول مرة في تاريخ الهزائم، في تاريخ المهزوم العربي يخرج الكيان الصهيوني من أرض لبنان ذليلاً مدحوراً من دون أن يحصل على وثيقة تفاهم واحدة أو أي اتفاق أو أي شروط لوقف إطلاق النار، المعركة الجارية في سوريا هناك بدأت وليس الآن، في ذلك الوقت من كان مسؤولاً؟ من الذي ساهم ودعم في انتصار المقاومة سنة 2000؟ كانت سوريا، سوريا حافظ الأسد ومن بعده الدكتور بشار الأسد، أعادوا التفكير مرة أخرى أوكلوا أمر تصفية المقاومة إلى سيناريو جديد، إقتلوا الحريري واتهموا سوريا، قتلوا الحريري واتهموا سوريا لإسقاط سوريا، سوريا خرجت من هذه المعركة مرة أخرى منتصرة، حولوا الإتهام على حزب الله، فُشِّل إتهام حزب الله. حاولوا مرة أخرى بضرب سلاح المقاومة من خلال ضرب سلاح الاتصالات لدى المقاومة، شنوا حرباً على المقاومة وقاموا بمحاولة إسكات سلاح الإشارة فانتصرت المقاومة مرة أخرى، إذن كلما عملوا مشروعاً أُسقط، فسماحة السيد نصر الله قال:" ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات". لم ينفع هذا ولا ذاك حرب الـ 2006 لم تنفع، السيناريو الجديد الربيع العربي، أي ربيع هذا؟ الذي يحصل في بعض البلدان، بساعات جاء الربيع العربي، نحن ننتظر 9 أشهر ليأتينا الربيع لأنه يأتي في كل سنة 3 أشهر فننتظره لتسعة أشهر. في أيام مبارك كانت تحصل اتفاقيات فيما خص موضوع فلسطين لكن ولا مرة ذكر مبارك العدوان من الجانبين، أصبح وقف الأعمال العدائية أصبح عمل المقاومة في غزة عمل عدائي ومن يرعى وقف إطلاق النار مصر، نحن بهذه الحالة ماذا سنفعل؟ اتخذ قرار بإكمال بما سُمي بهذه الثورة الخداعة والتي ليست هي ثورة في حقيقة الأمر في سوريا، سوريا اليوم تخرج منتصرة من هذه المعركة، ابتدأت تباشير النصر الآن الكل يلهث كي يأخذ دوراً في المستقبل السوري الذي سيكون تحت قيادة الرئيس بشار الأسد الجميع، بالأمس سمعنا بوجود ثلاثة دول أوروبية تعيد التفاوض لتعود، الأمريكان، ذهب أردوغان لعندهم ليطلب استغلال التفجير الذي حدث في منطقة الريحانية التركية، فلم يرضَ الأمريكان الدخول معه بحرب، الآن في القصير يناشدون العالم طلباً للمساعدة، فلا أحد مستعد للمساعدة ، لِما ؟ لأن المشروع فشل، كانوا يظنون بأن النظام في سوريا هو نظام كرتوني بين لحظة وأخرى سيسقط، فصمد لسنتين وأكثر ويصمد من الآن إلى عشرين سنة قادمة ، لم يستطيعوا زلزلة هذا النظام لأنه على أرضٍ راسخة ومبادئ راسخة، أحد كبار المحللين في CIA  يقول:" إن الرئيس الأسد يتمتع بشعبية تصل إلى 75% من الشعب السوري هذا الـ CIA وليس نحن الذي يقول، . نحن هنا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على أن الإسلام الحقيقي هو الإسلام الذي يبتني على قاعدة: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ). نحن وجميع الطوائف والمذاهب المؤمنة بالله نجتمع على كلمة أن لا إله إلا الله أن  نؤمن بالله ولذلك نحن جميعاً مع بعضنا البعض نبين بلادنا، الإخوة المسيحيين كان لهم دور كبير في الشرق، كبار الكتاب في الأدب العربي وفي التاريخ هم من إخواننا المسيحيين وهم ساهموا في بناء حضارة الشرق وسيبقون معنا ونبقى معهم نبني هذه الحضارة ونقف في وجه العدو الذي يريد أن يفرقنا لكي يتسيد علينا وساعتئذٍ سننتصر النصر النهائي بإذن الله تعالى ويزهر الربيع كما هو الربيع حقيقة أقول قولي هذا والحمد لله رب العالمين.
كلمة المطران لوقا الخوري:
بسم الإله الواحد الأحد آمين إخوتي أصحاب السماحة العلماء الكرام أولاً لا بد لي أن أشكر هذه الدعوة وهذه الضيافة التي تحيطونني بها وهذا ما ينم عن محبتكم وشعوركم الأخوي تجاه رجال الدين، نحن لم نكون ولن نكون إلا إخوة لكم لن نكون إلا خداماً لبعضنا البعض عندما أنا أصبحت كاهناً أي أنا خادماً لشعبي عندما أصبحت خادماً، خادماً لإخوتي ليس المسيحيين فقط ولكن كل إنسان هو مقابلي لأني أنا أقوى بكم وأنتم تقوون بي وليس من مسيحي يعيش وحده وليس لمسلم يستطيع أن يكون وحده، هذه بلادنا بلاد الشام سوريا ولبنان في مقدمتها سوريا ولبنان التوأم، أنا أعتبر سوريا ولبنان توأم لأنه ليس من عائلة في سوريا إلا ولها أقرباء في لبنان وليس من عائلة لبنانية إلا ولها أقرباء في سوريا. نعم أحبائي وأخوتي اليوم نحن في سوريا في وضع مؤلم جداً ولكن قال لنا السيد المسيح سيذهب حزنكم إلى فرحٍ لن يستطيع احد أن ينـزعه منكم  لا تحزنوا هذا الحزب سيعود إلى فرح لا يستطيع احد أن ينـزعه منكم، إذن نحن اليوم نتألم نحن اليوم نحزن في سوريا وفي لبنان أيضاً لأنه ليس فصل بين لبنان وسوريا لأن ما يجري في سوريا لا شك لأنه قد أثر على لبنان ليس يؤثر أثر على لبنان وهذه الحوادث التي تجري اليوم في لبنان مع الأسف هذه نتيجة الألم في سوريا، نعم يا أحباء قال سماحته قبلي أن المؤامرة بدأت من العام 2000 أنا أقول المؤامرة يا أخي قد بدأت منذ غُيب سماحة السيد موسى الصدر في ليبيا وعندما قُتل البطريرك إلياس الرابع لأني أعتبر موته كان قتلاً وكان تسمماً وهذان الشخصان كانا يعيشان معاً كل يوم بأفكارهما، كل يوم كانا يتناغمان معاً بأفكارهما ، نعم منذ ذلك الوقت المؤامرة تُحاك على سوريا وعلى المنطقة بأكملها، من وراء هذه المؤامرة؟ هي الصهيونية العالمية هي أمريكا بالذات هي إسرائيل بالذات التي لا تريدنا أن نعيش مع بعضنا البعض ولكن سنبقى مع بعضنا البعض ونقول لأمريكا ولإسرائيل نحن إخوة نحب بعضنا بعضاً، نحن بإيماننا نستطيع أن نعيش بإيماننا نحن أقوى منكم بإيماننا سنبقى جنباً إلى جنب ونحب بعضنا بعضاً حتى إلى آخر الدهر حتى لا تستطيعوا أنتم أن تستقووا علينا، نعم أحبائي اليوم بشائر النصر بدأت في سوريا، وكما انتصرنا في العام 2006 وفي العام 2000 بواسطة رجال الله، رجال المحبة، رجال ضحوا من أجل هذه البلاد، أيضاً اليوم الجيش العربي السوري يضحي من أجل أن نحيا أيضاً في سوريا وفي لبنان  أن تبقى سوريا كريمة عزيزة ، ويخرج منها كل الذين يتآمرون عليها. أنا لا أفهم بوجود دين يُكَبِر ويقتل! لا أفهم وجود دين يرسم شارة الصليب ويقتل! لأن أوروبا مشتركة بهذه المؤامرة أوروبا غذت من يُكَبِر ويقتل أمريكا غذت من يُكَبِر ويقتل إسرائيل غذت من يُكَبِر ويقتل، نحن لا نعرف هذه الثقافة في بلادنا لا مسلمين ولا مسيحيين نحن تعلمنا بأدياننا أن نحب بعضناً بعضاً أن نفتدي بعضناً بعضاً أن نقدم أنفسنا عن بعضنا البعض، سوريا بلد مقدس نعم بلد مقدس، الله حاميها نعم الله حاميها، أي بلد يجتمع بها الكنائس والجوامع ودور العبادة بكاملها جنباً إلى جنب إلا في بلادنا، أقول لكم وبكل صدق ليس من دولة غربية فيها أي نوع من ديمقراطية، القوي يقتل الضعيف، القوي يأكل الضعيف، والضيف ليس له مكان بين هؤلاء الأوباش هؤلاء في أوروبا في أميركا لأن هذه البلاد تعودت أن تستعمر غيرها وأن تُذل الشعب الآخر وهذا كله تعلموه ورضعوه من الصهيونية العالمية البغيضة، تعلموه من إسرائيل هذا الشعب الذي يقول أنه شعب الله المختار، وهل الله هو لشعب واحد؟!! إذا كان الله لشعب إسرائيل فقط فأنا لا أؤمن بهذا الإله، ولكن الله أتى للكل، نحن جميعنا خليقة الله، الله لم يأتي لإسرائيل ولم يأتي لشعب إسرائيل وهذا الحقد في قلبه، وهكذا علم هؤلاء الذين يأتون "بالثورة السلمية"، الثورة السلمية يقتلون البشر، بالثورة السلمية يذبحون رجال الدين لماذا؟ لأن رجل الدين يقول الحقيقة ويعلم السلم والسلام لأبنائه، أن يذبح شيخاً ويُعلق رأسه على المئذنة؟!! أهذه الحرية؟!! أن يُقتل كاهناً ويمثلون به ويقلعون أعينه أهذه الحرية وديمقراطية وربيع؟!! أي حرية هذه وأي ديمقراطية هذه؟ على كل حال نحن وكمسيحيين وبمحبتنا المسيحية نؤمن ببلادنا ونؤمن بشعبنا ونؤمن بإخواننا ونحن سنبقى معهم كإخوة حقيقيين بمعنى ما تملؤه هذه الكلمة من معنى، سنبقى في جذور هذه البلاد ومن أصل هذه البلاد ولن نخرج منها نهائياً وسنبقى مع إخوتنا ولا نقبل أي إنسان غربي أن يفصلنا عن بعضنا البعض بل سنقاتله مع بعضنا البعض، وأنا أشكر لكم هذه الضيافة وأشكر محبتكم وإنشاء الله سنبقى ونحتفل معاً ونحتفل بنصرنا في سوريا قريباً جداً لإنشاء الله شكراً.

الدكتور سعيد الشهابي رئيس منتدى الوحدة الإسلامية في لندن وأحد أركان المعارضة البحرينية يزور تجمع العلماء المسلمين‏


قام الدكتور سعيد الشهابي رئيس منتدى الوحدة الإسلامية في لندن وأحد أركان المعارضة البحرينية بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث كان اللقاء فرصة للإطلاع على أوضاع المسلمين في العالم خاصة ما يتعرض له الشعب البحريني من ظلم على يد السلطات الغاشمة هناك من دون أي وازع أخلاقي أو ديني وسط سكوت مطبق من العالم الذي يدعّي زوراً وبهتاناً أنه يدافع عن الحرية في غير البحرين من العالم.
إن وصول السلطة في البحرين إلى الاعتداء على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم يعتبر انتهاكاً خطيراً لحرية التعبير والمعتقد والممارسة السياسية السلمية والحق في المعارضة الذي يكفله القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان فضلاً عن انه واجب ديني لكل عالم دين يتعرض شعبه لأقل مما يتعرض له شعب البحرين.
وقد أدان التجمع ما تعرض له الدكتور سعيد الشهابي من اضطهاد في البحرين وسحب لحقوقه المشروعة كمواطن أصيل في دولة البحرين كما غيره ممن سحبت منهم جنسياتهم، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ضعف النظام بل وحقده، ففي وقت يفتخر ملك البحرين بإعطائه جنسيات لبريطانيين لا يخجل من أن يسحب جنسية البحرينيين ممن عاشوا عمرهم في خدمة البحرين وسعوا نحو نظام أفضل يضمن حرية المعتقد والتعبير والمساواة في المواطنية.
وتطرقنا في اللقاء لما يحصل في سوريا معتبرين أن إغراق دول ما يسمى بالعالم الحر سوريا في بحرٍ من الدماء تحت حجج واهية متعلقة بالإصلاح بات كذبة مفضوحة ولن تنطلي على الشعب وإلا فلماذا لا يدافعون عن نفس هذه العناوين في البحرين والسعودية؟!! أليس ذلك دليلاً على الكيل بمكاليين؟!!
وتم عرض وضع الجالية الإسلامية في الغرب وخاصة في بريطانيا ودعونا المواطنين هناك لعدم الخروج عن النظام العام والاستفادة من أجواء الحرية للتعبير عن آرائهم والدفاع عن بلادهم ومعتقداتهم.

يوحنا بن ذكريا و«الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة» | أخبار الموجز

يوحنا بن ذكريا و«الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة» | أخبار الموجز

يوحنا بن ذكريا و«الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة»



 
يوحنا بن ذكريا و«الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة»
يوحنا بن ذكريا و«الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة»
يوحنا بن زكريا بن سباع هو واحد من أشهر علماء الكنيسة القبطية فى القرن الثالث عشر؛ ذكر عنه العالم الإلمانى جورج جراف (1875- 1955) فى موسوعته عن تاريخ الأدب العربى أننا لا نعرف عنه أكثر من أنه عاش بين القرنين الثالث والرابع عشر؛ ولقد وصفه جراف بأنه من كبار العلماء؛ وإن مؤلفاته تتميز بالعبارة الفصيحة مع دقة البحث. ترك لنا موسوعة كنسية كبرى عرفت باسم «الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة» وهى موسوعة شاملة تقع فى 115 فصلا؛ وتغطى جميع العلوم والثقافات الدينية وغير الدينية.
وعن الهدف من كتابة موسوعته هذه يذكر ابن سباع نفسه فى المقدمة «دعت ضرورة الاحتياج إلى التطلع فى حقائق الأمور؛ وتداول الأصول من ترتيب الآباء القديسين الشريفى القول؛ فحضنى نقصى؛ وكثرة الكلام لسماع المتأولين إلى أن أبدى ما رسمته لنا اقوال الآباء الأولون لإظهار عظمة الله ورحمته علينا؛ ورزقنا من قبول طلباتهم المقبولة، فجمعت هذا الكتاب وسميته بالجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة؛ وقسمته إلى مئة وخمسة عشر بابا كما نراها فى فهرست الكتاب».
ولقد طبع الكتاب للمرة الأولى عام 1902 بدون أى تحقيق علمى؛ ثم أعاد مرقس جرجس طبعه مرة أخرى؛ وكان ذلك خلال حقبة العشرينيات كما ذكر لنا الأب جورج قنواتى (1905- 1994) فى كتابه «المسيحية والحضارة العربية». كما قام المستشرق الفرنسى جان برييه بترجمة الأبواب من (1-56) إلى اللغة الفرنسية ونشرها فى سلسلة كتابات الآباء الشرقيين» عام 1922. وقام أيضا الأب منصور مستريح الفرنسيسكانى بنشر هذا الكتاب وترجمته إلى اللغة اللاتينية؛ بعد أن قام بعمل تحقيق علمى له؛ حيث قام بعمل دراسة مقارنة لثمانية عشر مخطوطة واعتمد فى ترجمة ونشر الكتاب على المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية. وقام المركز الفرنسيسكانى للدراسات الشرقية بنشر هذه الدراسة ضمن سلسلة «دراسات شرقية مسيحية فى الكنيسة المصرية» عام 1966.
أما عن مخطوطات الكتاب؛ فتحتفظ مكتبة الفاتيكان بمخطوطتين المخطوطة الأولى يرجع تاريخها إلى عام 1701؛ والمخطوطة الثانية ضمن مجموعة بورجيا.
كما تحتفظ مكتبة باريس بمخطوطتين ؛الأولى ترجع لنهاية القرن الرابع عشر، والثانية ترجع لعام 1638.
وتحتفظ مكتبة الشرفة بلبنان بمخطوطتين، المخطوطة الأولى ضمن مجموعة رحمانى وترجع إلى الفترة ما بين أعوام (1734- 1770) أما المخطوطة الثانية فترجع لعام 1915.
أما عن مصر فتحتفظ المكتبة البطريركية بأربع مخطوطات ولقد ذكرهم كل من مرقس سميكة (1864- 1944) وجورج جراف. كما تحتفظ مكتبة المتحف القبطى بمصر القديمة بثلاث مخطوطات، ودير الأنبا انطونيوس بالبحر الأحمر بخمس مخطوطات، ودير الأنبا بولا بمخطوطة واحدة، ودير الانبا مقار بوادى النطرون بمخطوطتين. وكنيسة العذراء حارة زويلة بمخطوطة واحدة، وأخير توجد مخطوطتان بكل من المركز الفرنسيسكانى بالقاهرة والمعهد الإكليركى للأقباط الكاثوليك بالمعادى.
وسوف نحاول قراءة بعض أبواب هذه الموسوعة الضخمة؛ ففى أهمية الطهارة والنقاوة القلبية يقول: «كما يلزم المؤمن التحلى بفضيلة الرحمة والمحبة والتواضع والتسامح يلزمه أيضا التحلى بفضيلة الطهارة والنقاوة؛ فإذا تطهر الجسد تطهر القلب معه؛ وإذا تطهر القلب يتقرب الإنسان إلى الله».
وفى الحض على أهمية التعليم يقول: «حيث إن الأمة لا تحيا إلا بكثرة المدارس والمعلمين؛ فعلى البابا البطريرك النظر فى حالة المدارس والكتاتيب؛ وتوسيع نطاقها وانتقاء المعلمين الأتقياء؛ أصحاب السيرة الحسنة والمهارة والكفاءة لهذه الوظيفة، ويجب أن يلقى عليهم الأب البطريرك الإنذارات والوصايا بالاهتمام بكل تلميذ بدون استثناء وبالأخص الفقراء والأيتام لمراعاة أحوالهم فى التعليم؛ حتى تتساوى بأبناء الأغنياء؛ ومن لهم آباء».
وفى وجوب العمل على إيجاد مساكن للفقراء وضيافة الغرباء مع وجود مشرفين عليهم؛ كتب يقول: «يجب أن ينظر البابا فى إيجاد أماكن لمأوى الغرباء والمرضى والمحتاجين؛ وضيافة القادمين إلى المدينة؛ حتى لا يضطر أحد منهم من الإقامة فى الكنيسة لأنها قدس للرب؛ وعلى قداسته أن يقيم وكلاء لهذه الأماكن موصوفين بالطهارة والأمانة وعفة النفس».
والجدير بالذكر أن الرحالة فانسليب (1635- 1679)؛ عندما كتب كتابه «تاريخ كنيسة الإسكندرية» عام 1677، قد اعتمد فى معلوماته عن الكنيسة القبطية بشكل رئيسى على كتاب بن السباع هذا؛ وأيضا على كتاب بن كبر «مصباح الظلمة فى إيضاح الخدمة» كما ذكر ذلك فانسليب بنفسه فى مقدمة الكتاب.

السبت، مايو 25، 2013

تجمع العلماء المسلمين يحيي الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير

تجمع العلماء المسلمين يحيي الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير

تجمع العلماء المسلمين يحيي الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير



أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "العدو الصهيوني يريد ضرب سوريا كي لا تكون في الحرب المقبلة ظهراً قوياً للمقاومة"، مشيراً الى أن "في صفوف المقاومة اليوم آلاف المقاومين من كل الطوائف سنة وشيعة ودروز ومسيحيين وآلاف المقاومين الذين ينتظرون لحظة المواجهة مع العدو الصهيوني".

نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق

وفي كلمة له خلال إحياء تجمع العلماء المسلمين للذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنه كفى بالمقاومة فخراً وعزاً أن تكون في الموقع الذي تستهدفه أميركا والعدو الصهيوني وكفى بالبعض ان يكونوا في خندق واحد مع اميركا والعدو الصهيوني"، مشدداً على أن عيد مقاومة والتحرير كان نصراً عظيماً لأنه كان نصراً وطنياً. 

الشيخ أحمد الزين
الشيخ أحمد الزين 

بدوره، بارك امام "مسجد القدس" في صيدا الشيخ ماهر حمود، في كلمة له خلال الحفل، بالذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، محذراً من خطر المشروع الأميركي الصهيوني على المنطقة. 

امام
امام "مسجد القدس" في صيدا الشيخ ماهر حمود

وعلى الصعيد الداخلي، أكد الشيخ حمود أن "حبنا لمدينة طرابلس لا يجعلنا نقبل بأن نسمي المرتزقة والمسلحين بالحماة للوطن"، مستنكراً ما جرى يوم أمس في جبانة مدينة صيدا وما يجري في باب التبانة، واصفاً ما يفعلونه بالتنفيذ للمشروع الأميركي - الصهيوني في المنطقة.

هذا، وأكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في كلمة له أن "دمشق لن تسقط حتى تسقط "تل ابيب""، مشدداً على أن من يزج دمشق على المذبح سيُزج على المذبح بعد حين، ومن يتخذ أوباما إماماً له فهو مخطئ، واضاف "أن ثلة من المقاومة حطمت أحلام بناها الغرب على مدى 30 عاماً.

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان

من جهته، رأى ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصرالدين الغريب، الشيخ نزيه ابو ابراهيم، في كلمة له خلال الحفل أن ما يجري اليوم في سوريا هو بسبب موقفها الداعم للبنان وفلسطين، مؤكداً أن السيادة الوطنية لا تتحقق إلا بتماسك "الجيش والشعب والمقاومة"، واضاف: "تعلمنا من التاريخ أن الإحتلال زائل والنصر قادم".

ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصرالدين الغريب الشيخ نزيه ابو ابراهيم
ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصرالدين الغريب الشيخ نزيه ابو ابراهيم

جانب من الحضور الرسمي والشعبي
جانب من الحضور الرسمي والشعبي


جانب من الحضور الرسمي والشعبي
جانب من الحضور الرسمي والشعبي


تصوير: موسى الحسيني
أضيف بتاريخ : 19:31 2013-05-24 |  آخر تعديل في: 20:01 2013-05-24

الخبر -  : غلام الله يدعو إلى صون المذهب المالكي

الخبر -  : غلام الله يدعو إلى صون المذهب المالكي

غلام الله يدعو إلى صون المذهب المالكي


 
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله اليوم الأحد بتيزي وزو إلى صون المذهب المالكي المتبع بمنطقة المغرب العربي بغرض " تحصين وحدة الأمة ".    وصرح السيد غلام الله لدى اختتام أشغال الملتقى الوطني حول"المرجعية الدينية و دورها في تحصين المجتمع" المنظم بالتنسيق بين مديريتي الشؤون الدينية و الثقافة لولاية تيزي وزو أن " المذهب المالكي النابع من السنة الطاهرة كان  و سيظل مرجعنا الديني و لن نبدله بأي مذهب آخر كون الأمر يتعلق بوحدة و تلاحم الأمة".    و أضاف في هذا السياق أنه ينبغي "حماية الأمة ضد كل أشكال التطرف التي تحاول فرض قيم و ممارسات غريبة عن الشعب الجزائري".   واعتبر الوزير المذهب المالكي بمثابة " دعامة للوحدة الوطنية" داعيا إلى ضرورة " تعزيز هذا المرجع الديني عن طريق التعريف به في المساجد والمؤسسات التربوية مع اعتماد وسائل بيداغوجية وتكنولوجية عصرية للتصدي للحملات المغرضة لبعض القنوات الفضائية الأجنبية الرامية إلى زعزعة أسس الأمة".    و في هذا الإطار أفاد السيد غلام الله أن الوزارة أعطت تعليمات للمديريات الولائية من أجل" سد الطريق أمام نوايا بعض التيارات المتطرفة التي تسعى إلى قيادة البلاد في طريق الشقاق وضرب تكاملها".    وأضاف الوزير من جهة أخرى أن " الإسلام بخير بمنطقة القبائل على عكس ما يدعيه البعض" مبرزا "التوافق" الموجود بين البعد الروحي للإسلام و الثقافة الأمازيغية حيث أن الأمازيغ رحبوا --كما قال--بهذا الدين بعدما تصدوا لكل الغزوات التي توالت على إفريقيا الشمالية.   وأشار في هذا الصدد الى أن الجزائر"تحترم حرية الديانات شريطة أن تتم ممارستها في إطار منظم و مطابق لقوانين الجمهورية" مذكرا بالدور الذي أداه علماء المنطقة في نشر شعاع الإسلام على غرار ابن المعطي الزواوي.   يذكر أن هذا اللقاء الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام توج بمصادقة المشاركين على جملة من التوصيات من ضمنها إنشاء مؤسسة وطنية للفتوى و نشر أشغال هذا الملتقى و منحه طابعا مغاربيا حتى يكون له صدى أوسع. كما أوصى المشاركون بترسيم هذا اللقاء و تنظيمه كل سنة بتيزي وزو.

الخميس، مايو 23، 2013

تجمــع العلمـــاء المســلمـين يقيم غداءً تكريمياً لسيادة مطران طائفة الروم الأرثوذكس في دمشق والنائب البطريركي المطران لوقا الخوري والوفد المرافق







أقام تجمــع العلمـــاء المســلمـين يوم الثلاثاء 21-5-2013 غداءً تكريمياً لسيادة مطران طائفة الروم الأرثوذكس في دمشق والنائب البطريركي المطران لوقا الخوري والوفد المرافق له، في مركزه في حارة حريك ، وقد ألقيت بهذه المناسبة كلمة لرئيس الهيئة  الإدارية الشيخ حسان عبد الله وكلمة لسيادة المطران لوقا الخوري على الشكل التالي:
             رئيس الهيئة  الإدارية الشيخ حسان عبد الله: سادتي العلماء لا أريد أن أكون كناقل التمر إلى هجر ولكن أحب في هذا المجلس ونحن نكرم ضيفاً عزيزاً كريماً من سوريا الأبية، عنيت به سيادة المطران لوقا الخوري النائب البطريركي لطائفة الروم الأرثوذكس ونحن جميعاً مشرقيين، أردت أن أوضح حجم المؤامرة على بلادنا، منذ البداية كان الهدف أن تُجعل إسرائيل أو هذا الكيان الصهيوني المسخ ليس بلداً طبيعياً في منطقتنا بل أن تصبح دولة رائدة في هذه المنطقة وكثيراً ما سمعنا من بعض المتفلسفين أنه طرح التزاوج ما بين الفكر الصهيوني المبدع في مجال التكنولوجيا والمال العربي ونحن إذا جمعنا المال العربي مع الفكر الإسرائيلي نجد شيئاً يخدم الإنسانية، فيصبح أن أمر وجود هذا الكيان خلف ظهورنا، ونحن كنا دائماً نقول أن إسرائيل هذه كيان غاصب محتل وغدة سرطانية يجب اقتلاعها، وهنا كانت المعركة بين من يريد اقتلاع إسرائيل وبين من يريد أن يتعايش مع هذا الكيان الصهيوني، ونحن منذ البداية أعلنا بأننا لا نعترف بهذا الكيان لا بوجوده ولا بأن له الحق بأن يكون جزء من وجود الأخر عنيت بهم الصهاينة الذين أتونا كشذاذ أفاق وكان العرب هزيمة تلو هزيمة ، نحن اليوم قريبون من ذكرى النكبة وفي حزيران نذهب نحو النكسة! من نكبة إلى نكسة والأبشع أن العرب كانوا عندما يهزمون يبدأون بالفرح. العام 2000 ونحن في 25 أيار  قادمون على ذكرى هذا الانتصار، فلأول مرة في تاريخ الهزائم، في تاريخ المهزوم العربي يخرج الكيان الصهيوني من أرض لبنان ذليلاً مدحوراً من دون أن يحصل على وثيقة تفاهم واحدة أو أي اتفاق أو أي شروط لوقف إطلاق النار، المعركة الجارية في سوريا هناك بدأت وليس الآن، في ذلك الوقت من كان مسؤولاً؟ من الذي ساهم ودعم في انتصار المقاومة سنة 2000؟ كانت سوريا، سوريا حافظ الأسد ومن بعده الدكتور بشار الأسد، أعادوا التفكير مرة أخرى أوكلوا أمر تصفية المقاومة إلى سيناريو جديد، إقتلوا الحريري واتهموا سوريا، قتلوا الحريري واتهموا سوريا لإسقاط سوريا، سوريا خرجت من هذه المعركة مرة أخرى منتصرة، حولوا الإتهام على حزب الله، فُشِّل إتهام حزب الله. حاولوا مرة أخرى بضرب سلاح المقاومة من خلال ضرب سلاح الاتصالات لدى المقاومة، شنوا حرباً على المقاومة وقاموا بمحاولة إسكات سلاح الإشارة فانتصرت المقاومة مرة أخرى، إذن كلما عملوا مشروعاً أُسقط، فسماحة السيد نصر الله قال:" ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات". لم ينفع هذا ولا ذاك حرب الـ 2006 لم تنفع، السيناريو الجديد الربيع العربي، أي ربيع هذا؟ الذي يحصل في بعض البلدان، بساعات جاء الربيع العربي، نحن ننتظر 9 أشهر ليأتينا الربيع لأنه يأتي في كل سنة 3 أشهر فننتظره لتسعة أشهر. في أيام مبارك كانت تحصل اتفاقيات فيما خص موضوع فلسطين لكن ولا مرة ذكر مبارك العدوان من الجانبين، أصبح وقف الأعمال العدائية أصبح عمل المقاومة في غزة عمل عدائي ومن يرعى وقف إطلاق النار مصر، نحن بهذه الحالة ماذا سنفعل؟ اتخذ قرار بإكمال بما سُمي بهذه الثورة الخداعة والتي ليست هي ثورة في حقيقة الأمر في سوريا، سوريا اليوم تخرج منتصرة من هذه المعركة، ابتدأت تباشير النصر الآن الكل يلهث كي يأخذ دوراً في المستقبل السوري الذي سيكون تحت قيادة الرئيس بشار الأسد الجميع، بالأمس سمعنا بوجود ثلاثة دول أوروبية تعيد التفاوض لتعود، الأمريكان، ذهب أردوغان لعندهم ليطلب استغلال التفجير الذي حدث في منطقة الريحانية التركية، فلم يرضَ الأمريكان الدخول معه بحرب، الآن في القصير يناشدون العالم طلباً للمساعدة، فلا أحد مستعد للمساعدة ، لِما ؟ لأن المشروع فشل، كانوا يظنون بأن النظام في سوريا هو نظام كرتوني بين لحظة وأخرى سيسقط، فصمد لسنتين وأكثر ويصمد من الآن إلى عشرين سنة قادمة ، لم يستطيعوا زلزلة هذا النظام لأنه على أرضٍ راسخة ومبادئ راسخة، أحد كبار المحللين في CIA  يقول:" إن الرئيس الأسد يتمتع بشعبية تصل إلى 75% من الشعب السوري هذا الـ CIA وليس نحن الذي يقول، . نحن هنا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على أن الإسلام الحقيقي هو الإسلام الذي يبتني على قاعدة: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ). نحن وجميع الطوائف والمذاهب المؤمنة بالله نجتمع على كلمة أن لا إله إلا الله أن  نؤمن بالله ولذلك نحن جميعاً مع بعضنا البعض نبين بلادنا، الإخوة المسيحيين كان لهم دور كبير في الشرق، كبار الكتاب في الأدب العربي وفي التاريخ هم من إخواننا المسيحيين وهم ساهموا في بناء حضارة الشرق وسيبقون معنا ونبقى معهم نبني هذه الحضارة ونقف في وجه العدو الذي يريد أن يفرقنا لكي يتسيد علينا وساعتئذٍ سننتصر النصر النهائي بإذن الله تعالى ويزهر الربيع كما هو الربيع حقيقة أقول قولي هذا والحمد لله رب العالمين.
كلمة المطران لوقا الخوري:
بسم الإله الواحد الأحد آمين إخوتي أصحاب السماحة العلماء الكرام أولاً لا بد لي أن أشكر هذه الدعوة وهذه الضيافة التي تحيطونني بها وهذا ما ينم عن محبتكم وشعوركم الأخوي تجاه رجال الدين، نحن لم نكون ولن نكون إلا إخوة لكم لن نكون إلا خداماً لبعضنا البعض عندما أنا أصبحت كاهناً أي أنا خادماً لشعبي عندما أصبحت خادماً، خادماً لإخوتي ليس المسيحيين فقط ولكن كل إنسان هو مقابلي لأني أنا أقوى بكم وأنتم تقوون بي وليس من مسيحي يعيش وحده وليس لمسلم يستطيع أن يكون وحده، هذه بلادنا بلاد الشام سوريا ولبنان في مقدمتها سوريا ولبنان التوأم، أنا أعتبر سوريا ولبنان توأم لأنه ليس من عائلة في سوريا إلا ولها أقرباء في لبنان وليس من عائلة لبنانية إلا ولها أقرباء في سوريا. نعم أحبائي وأخوتي اليوم نحن في سوريا في وضع مؤلم جداً ولكن قال لنا السيد المسيح سيذهب حزنكم إلى فرحٍ لن يستطيع احد أن ينـزعه منكم  لا تحزنوا هذا الحزب سيعود إلى فرح لا يستطيع احد أن ينـزعه منكم، إذن نحن اليوم نتألم نحن اليوم نحزن في سوريا وفي لبنان أيضاً لأنه ليس فصل بين لبنان وسوريا لأن ما يجري في سوريا لا شك لأنه قد أثر على لبنان ليس يؤثر أثر على لبنان وهذه الحوادث التي تجري اليوم في لبنان مع الأسف هذه نتيجة الألم في سوريا، نعم يا أحباء قال سماحته قبلي أن المؤامرة بدأت من العام 2000 أنا أقول المؤامرة يا أخي قد بدأت منذ غُيب سماحة السيد موسى الصدر في ليبيا وعندما قُتل البطريرك إلياس الرابع لأني أعتبر موته كان قتلاً وكان تسمماً وهذان الشخصان كانا يعيشان معاً كل يوم بأفكارهما، كل يوم كانا يتناغمان معاً بأفكارهما ، نعم منذ ذلك الوقت المؤامرة تُحاك على سوريا وعلى المنطقة بأكملها، من وراء هذه المؤامرة؟ هي الصهيونية العالمية هي أمريكا بالذات هي إسرائيل بالذات التي لا تريدنا أن نعيش مع بعضنا البعض ولكن سنبقى مع بعضنا البعض ونقول لأمريكا ولإسرائيل نحن إخوة نحب بعضنا بعضاً، نحن بإيماننا نستطيع أن نعيش بإيماننا نحن أقوى منكم بإيماننا سنبقى جنباً إلى جنب ونحب بعضنا بعضاً حتى إلى آخر الدهر حتى لا تستطيعوا أنتم أن تستقووا علينا، نعم أحبائي اليوم بشائر النصر بدأت في سوريا، وكما انتصرنا في العام 2006 وفي العام 2000 بواسطة رجال الله، رجال المحبة، رجال ضحوا من أجل هذه البلاد، أيضاً اليوم الجيش العربي السوري يضحي من أجل أن نحيا أيضاً في سوريا وفي لبنان  أن تبقى سوريا كريمة عزيزة ، ويخرج منها كل الذين يتآمرون عليها. أنا لا أفهم بوجود دين يُكَبِر ويقتل! لا أفهم وجود دين يرسم شارة الصليب ويقتل! لأن أوروبا مشتركة بهذه المؤامرة أوروبا غذت من يُكَبِر ويقتل أمريكا غذت من يُكَبِر ويقتل إسرائيل غذت من يُكَبِر ويقتل، نحن لا نعرف هذه الثقافة في بلادنا لا مسلمين ولا مسيحيين نحن تعلمنا بأدياننا أن نحب بعضناً بعضاً أن نفتدي بعضناً بعضاً أن نقدم أنفسنا عن بعضنا البعض، سوريا بلد مقدس نعم بلد مقدس، الله حاميها نعم الله حاميها، أي بلد يجتمع بها الكنائس والجوامع ودور العبادة بكاملها جنباً إلى جنب إلا في بلادنا، أقول لكم وبكل صدق ليس من دولة غربية فيها أي نوع من ديمقراطية، القوي يقتل الضعيف، القوي يأكل الضعيف، والضيف ليس له مكان بين هؤلاء الأوباش هؤلاء في أوروبا في أميركا لأن هذه البلاد تعودت أن تستعمر غيرها وأن تُذل الشعب الآخر وهذا كله تعلموه ورضعوه من الصهيونية العالمية البغيضة، تعلموه من إسرائيل هذا الشعب الذي يقول أنه شعب الله المختار، وهل الله هو لشعب واحد؟!! إذا كان الله لشعب إسرائيل فقط فأنا لا أؤمن بهذا الإله، ولكن الله أتى للكل، نحن جميعنا خليقة الله، الله لم يأتي لإسرائيل ولم يأتي لشعب إسرائيل وهذا الحقد في قلبه، وهكذا علم هؤلاء الذين يأتون "بالثورة السلمية"، الثورة السلمية يقتلون البشر، بالثورة السلمية يذبحون رجال الدين لماذا؟ لأن رجل الدين يقول الحقيقة ويعلم السلم والسلام لأبنائه، أن يذبح شيخاً ويُعلق رأسه على المئذنة؟!! أهذه الحرية؟!! أن يُقتل كاهناً ويمثلون به ويقلعون أعينه أهذه الحرية وديمقراطية وربيع؟!! أي حرية هذه وأي ديمقراطية هذه؟ على كل حال نحن وكمسيحيين وبمحبتنا المسيحية نؤمن ببلادنا ونؤمن بشعبنا ونؤمن بإخواننا ونحن سنبقى معهم كإخوة حقيقيين بمعنى ما تملؤه هذه الكلمة من معنى، سنبقى في جذور هذه البلاد ومن أصل هذه البلاد ولن نخرج منها نهائياً وسنبقى مع إخوتنا ولا نقبل أي إنسان غربي أن يفصلنا عن بعضنا البعض بل سنقاتله مع بعضنا البعض، وأنا أشكر لكم هذه الضيافة وأشكر محبتكم وإنشاء الله سنبقى ونحتفل معاً ونحتفل بنصرنا في سوريا قريباً جداً لإنشاء الله شكراً.

الأربعاء، مايو 22، 2013

بانيت :: مقالات - الدروز... وما الفارق بين رائد فتحي وإيال غباي؟!

 محرر تقريب:

 فتنة بين عرب الداخل الفلسطيني لا تخدم إلا المحتل الإسرائيلي كادت تجر ما لا تحمد عقباه انتهت على خير , تابع المقالات كلها


مقالات - الدروز... وما الفارق بين رائد فتحي وإيال غباي؟!
الدروز... وما الفارق بين رائد فتحي وإيال غباي؟!
بقلم : المحامي سعيد نفاع
 
17/05/2013 17:33:54

ذكّر إن نفعت الذكرى... عام 1920 قام حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونيّة العالميّة حينها ولاحقا الرئيس الأول لدولة إسرائيل، بجولة في فلسطين،


المحامي سعيد نفاع

وجه على أثرها القسم السياسي في الحركة الصهيونيّة أن يضع استراتيجيّة للتعامل مع الفلسطينيين لتسهيل الهجرة اليهوديّة. وقد وضعت هذه الاستراتيجيّة وفي صلبها جاء:
"يجب رصد الخلافات بين الطوائف الفلسطينيّة وتنميها وحيث لا توجد إيجادها، وخلق قيادات بديلة وتمويلها، وإيجاد صحفيين وصحافة تسوّق للفوائد المعيشيّة التي سيجنيها الفلسطينيون من قدوم اليهود".
رائد فتحي دكتور مغمور في المشهد العربي السياسيّ والاجتماعيّ والثقافيّ، صار في الأيام الأخيرة أشهر من "نار على علم" ولم يكلفه الأمر أكثر من محاضرة استعرض فيها بعض آراء علماء السنّة في المذهب الإسلامي التوحيدي (الدرزي).
وإيال غبايّ (المتديّن) كان قبل سنوات قليلة مدير عام مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو، ولعب دورا عنصريّا مقرفا ضدّ أهالي الكرمل (الدروز) في قضيّة الأراضي، وتمّم ذلك بتصريح عنصريّ سافل ضد الدروز واصفا إياهم وسلوكهم بأوصاف قبيحة.
وبالمناسبة عام 1987 أصدرت وزارة "الثقافة" الإسرائيليّة كراسا تعليميّا للطلاب اليهود بإشراف الوزير يتسحاق نافون ورئيس الدولة لاحقا، مليئة بالأوصاف المهينة للدروز لا تختلف كثيرا عن اقتباسات السيّد الدكتور فتحي.
محاضرة الدكتور فتحي مدانة ومستنكرة في فحواها وفي توقيتها، وإن كان لم يجلب شيئا من عنديّاته. ولكن هل تستأهل كل هذا الضجيج الإعلاميّ وكلّ هذا الانفعال؟!، ويسأل هذا السؤال على الأقل لأننا لم نشهد مثل هذا الضجيج وهذا الانفعال لا عندما وقّع نافون كراسته ولا عندما أطلق إيال غباي تصريحه اللذين لا يقلان عنصريّة ولا إهانة للدروز!!.
وإن لم تخنّي الذاكرة وأرجو ألا أكون ظلمت أحدا، فالوحيد الذي تصدّى لايال غبايّ حينها هو كاتب هذه السطور، وبعد أن نشرت تصريحاته المواقع العبريّة ومنها موقع واينت التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، ونشرت كذلك بياني التعقيبيّ.
لا أشك في نوايا الشيخ موفق طريف خصوصا وقد سمعته وجاهيّا في الأمر وقرأت تعقيباته الصحفيّة على الأمر، ولا أشك في نوايا الكثيرين من المعقبين. ولكن دعونا لا نطمر رؤوسنا في الرمال ولا نرى الراكبين على الموجة ونحْذَرهم، ولا أن نتجاهل الأيادي السوداء المغرضة من ممارسي الاستراتيجيّة أعلاه التي تصبّ الوقود على نار أشعلها جاهل يحمل لقب دكتور، فمن يصب الزيت على النار أخطر كثيرا من مشعلها.
يكفينا أن نراجع ما كُشف من وثائق عن أحداث شفاعمرو في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي، وعينيّا تقرير قائد منطقة حيفا الانجليزي حينها لوزارة المستعمرات في الحكومة البريطانيّة والذي جاء فيه:
"أنه كلّما اقتربنا من حلّ النزاع يقوم آبا حوشي بالتخريب!!!"
ولم يطفىء النار التي كان يصب آبا حوشي عليها الزيت كلمّا قاربت أن تنطفىء، إلا وفد جبل العرب برئاسة أبطال الثورة العربيّة السوريّة الكبرى عبد الغفار باشا وحمزة الدرويش ورفاقهما.
إنّ ردود الفعل على تفوهات رائد فتحي من كثير من الشخصيّات الاعتباريّة العربيّة السنيّة وفي مقدّمتها الشيخ خالد حمدان رئيس بلديّة أم الفحم، والتي لم نر مثلها من شخصيّات يهوديّة على تفوهات ايال غباي، هي مباركة. ولكن هذا لا يعفي الآباء الروحيين لرائد فتحي وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح وكذلك لا يعفي القيادات السياسيّة، من إسماع صوتهم في الموضوع، ولتغلق القضيّة نهائيّا.
نحن كأقليّة قوميّة في هذه البلاد وعلى اختلاف انتماءاتنا الثانويّة الطائفيّة والمذهبيّة مستهدفون بأغلى ما نملك وأقوى ما نملك وهو وحدتنا المصيريّة، وكل تصرّف أو قول يمسّ هذه الوحدة يخدم أولا وقبل كل شيء المتربصين شرّا فينا جميعا... والدين لله وأمّا البيت فلنا جميعا والذي يمس منه "صرارة – حجر صغير" هو الكافر بالأديان وهو المرتدّ عن الأديان والمرتدّ والكافر عن وبالوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة، وأيا كان انتماؤه.


إمام وخطيب مسجد الجزار الشيخ سمير عاصي يطلب من رائد فتحي الإعتذار والتوضيح

17/05/2013 22:56:07




أصر الشيخ سمير عاصي ، إمام وخطيب مسجد الجزار في عكا ، التحدث عن قضية ما صرح به رائد فتحي امام طلبة الكلية الاسلامية في ام الفحم ضد ابناء الطائفة الدرزية ليضع النقاط على الحروف ولتوضيح بعض الأمور الشرعية حول ما جاء على لسان فتحي .. لا إكراه في الدين .

يقول الشيخ عاصي : " في الحقيقة ، فوجئنا كثيرا من اقوال الشيخ فتحي حول الطائفة المعروفية . وما كان ينبغي له ان يقع في مطبات ومنزلقات كهذه . نحن كطائفة اسلامية نعمل جاهدين في هذه الديار من أجل التواصل والعيش المشترك مع كل الطوائف ، وبضمنها الطائفة العربية المعروفية . والصحيح أننا ما كنا نرغب بأن ينزلق الشيخ فتحي الى هذا المنزلق الذي يؤجج الفتنة ويقطع جسور التعاون والمودة والتلاقي بين الطوائف ويضر بالنسيج العربي في هذه الديار . لذلك ، لا اريد ان اتوسع في ما قاله الشيخ فتحي حول كفرهم ووجوب مقاطعتهم ، حيث ان كثيرا من المسلمين يكفر بعضهم بعضا . فعلى سبيل المثال ، الاشاعرة كفروا السلفية ، والسلفية كذلك الامر ، وكثير من السنة كفروا الشيعة والعكس صحيح . لذلك نعتقد ان الاسلام دين حق ، وقد ارشدنا هذا الدين إلى كيفية التعامل مع من يخالفنا الرأي .

لا شك ان هناك خلافات عقائدية ، وأن كثيرا من المسلمين اعتبر ان تارك الصلاة كافرا ، لكن ديننا الحنيف اعطى للناس حرية الاعتقاد ، وبالتالي لا سلطان على القلوب ، والله لا يريد منا ان نكره الناس ان يكونوا مسلمين او مؤمنين . وقد قال الله في كتابه العزيز : ( فذكر انما انت مذكر لست عليه بمسيطر ، الا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر ) .

لذلك ، نعتقد ان الشيخ فتحي اخطأ ، وكلي امل ان تكون هذه ( زلة لسان ) لا اكثر . وقد قال الله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن اللذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ) . فبني معروف لم يقاتلونا ، والعكس صحيح . وكثير من ابناء معروف اكرموا اهلنا واستضافوهم في بيوتهم في زمن النكبة والتهجير . أما الكلام عن تحريم تناول الطعام عند الدروز ، فهو كلام عار عن الصحة وليس من شرعنا ، لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز : ( وما لكم ان لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ، وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه ، وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم ان ربك هو أعلم بالمعتدين ) . وأنا اشهد ان بني معروف يذكرون اسم الله على الذبيحة ، بل واعلم اكثر من ذلك ... وقد شاركت شخصيا في مناسبات عديدة وخاصة في افراحهم ، وكان بنو معروف يأتون بجزار مسلم ليذبح الذبائح ، وذلك خشية القيل والقال ، مع أنني - كما اسلفت - اشهد ان الكثير من ابناء هذه الطائفة يذكرون اسم الله على الذبيحة .. في الختام اقول للجميع ان اتقوا الله في اقوالكم وأفعالكم واناشد الشيخ فتحي رائد ان يحاسب ذاته سريعا ".


النائب محمد بركة يهاجم رائد فتحي

18/05/2013 00:37:49


تطرق النائب محمد بركة إلى تهجم رائد فتحي على الدروز قائلاً : " هنالك أفراد من أبناء هذا الشعب يزرعون الفتنة ويحققون مصالح الدولة الصهيونية ،  وأنا اليوم لا أستطيع أن أقف على هذا المنبر دون أن اتحدث وبشكل واضح عن شخص يدّعي أن يحمل الدكتوراه ، عن شخصٍ ملتحي ويعتبر نفسه مختصاً بأمور الشريعة والدين ويقول كلاماً غير مقبول بحق بحق أخواننا من أبناء الطائفة المعروفية الدرزية ، هذا الشخص المفتن يعرف تماما كما يعرف من كان قبله ومن بعده ومن إلى جانبه أن هذه المجموعة من أبناء شعبنا تعرضت لمحاولة إقتلاع عن شعبها ووطنها من خلال فرض التجنيد الإجباري عليها ، فحكومات إسرائيل طوال السنوات الماضية حاولت أن تشد بهم خارج سرب الشعب" ، ويأتي الآن هذا المارق الذي يحمل لقب شيخ ليشد أكثر ويبعد هذه الطائفة عن أبناء شعبها ، نحن من هنا نقول له خسئت !!! وسنبقى نناضل ضد دس المندسين بيننا ، وضد دس عملاء السلطة من أجل تفكيك شعبنا وقتل الإنتماء الوطني لديه ، ومن هنا أدعو الحركة الإسلامية أن تتنصل من أقوال هذا المارق الذي يحاول أن يخدم المشروع الصهيوني زوراً وبهتاناً بأدواتٍ فقهية وفتاوي مشبوهة " ، وأنهى حديثه بقوله : " هذا الصوت واحد من بين أصوات كثيرة تحاول زرع الفتنة بين أبناء شعبنا " .
 

" اعتذرنا للدروز بناء على توجه الشيخ رائد فتحي "

16/05/2013 23:25
عن المسار
أعرب أعضاء الوفد الفحماوي، الذي التقى يوم الاثنين الشيخ موفق طريف- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية, ولفيفا من المشايخ الدروز الافاضل، في قرية جولس، للاعتذار ولتصفية الاجواء عقب اقوال الشيخ د. رائد فتحي عن الدروز، عن استهجانهم الشديد من بعض الأصوات التي تساءلت عن الدافع لتدخلهم في الأمر، وتوجههم للقاء المشايخ الدروز, ومن خوّلهم لذلك.
وفي حديث مع الحاج زياد أبو جارور: "لقد قمنا بهذه المبادرة بعد أن توجه إلينا الشيخ د. رائد فتحي بنفسه, والشيخ هاشم عبد الرحمن. ونحن بدورنا استجبنا لهذا التوجه ليس من اجل نفي أو تفنيد هذه الفتوى الدينية أو تلك, وإنما بدافع وأد الفتنة ومنع أية تداعيات لا تحمد عقباها, في أعقاب موجة الاستنكار والتنديد, لا بل التهديد, التي أثارتها أقوال الدكتور رائد فتحي لدى أبناء الطائفة الدرزية الكرام".
وأضاف الحاج "أبو طارق" قائلا: "لم نكن لنتوجه إلى إخوتنا المشايخ والوجهاء الدروز لولا أننا رأينا أن من واجبنا أن نقوم بهذا المجهود الخيري المتواضع, اثر توجه الشخصيات المذكورة إلينا من اجل التدخل السريع لإنهاء الإشكال. وبناء عليه شكلنا الوفد وتوجهنا إلى جولس سعيا وراء إعادة العلاقات الطيبة مع إخوتنا الدروز إلى مسارها الطبيعي, المبني على الاحترام المتبادل والتآلف والتحابب بين أبناء مجتمعنا العربي بكافة أديانه وطوائفة, ومن اجل إزالة التداعيات الوخيمة التي نجمت عن أقوال الشيخ د. رائد فتحي".
وفي حديث مع الشيخ هاشم عبد الرحمن  قال :" "شكره الجزيل وتقديره الكبير لأعضاء الوفد ولكل من ساهم بدوره من اجل وأد الفتنة الطائفية، وتصفية القلوب وتعميم أجواء التسامح والتفاهم والمحبة في مجتمعنا في هذه الديار بكافة مركباته وانتماءاته الدينية والطائفية".







 
ألدكتور رائد فتحي يرضخ للحق ويعتذر هاتفيا للشيخ موّفق طريف عمّا صدر عن لسانه

09/05/2013 16:17:27




فـي مـكـالـمـة هـاتـفـيـة أجـريـنـاهـا مـع الـشـيـخ مـوّفـق طـريـف ، أكّـد لـنـا الـشـيـخ أنّ الـدكـتـور رائـد فـتـحـي قـام بـمـهـاتـفـتـه شـخـصـيـاً قـبـل قـلـيـل ، ودارت بـيـنـهـمـا مـحـادثـة طـويـلـة إعـتـذر خـلالـهـا الـدكـتـور رائـد عـمّـا صـدر عـن لـسـانـه بـحـق الـطـائـفـة الـدرزيـة .

وقـد أكّـد لـنـا الـشـيـخ أنّـه لـمـس الـصـدق والـنـدم فـي كـلام الـدكـتـور رائـد فـتـحـي ، وشـدّد الـشـيـخ عـلـى لـزوم الـمـحـافـظـة عـلـى الـعـلاقـات الـطـيّـبـة الـتـي جـمـعـت ومـا زالـت تـجـمـع بـيـن الـطـائـفـتـيـن الـدرزيـة والإسْـلامـيـة خـلال مـئـات الـسـنـيـن .

وخـتـم شـيـخـنـا كـلامـه الـرزيـن بـحِـكَـمٍ لا يـخـتـلـف عـلـيـهـا إثـنـان حـيـث تـفّـضـل وقـال : "جـلّ مـن لا يـخـطـئ" و "ألإعـتـراف بـالـذنـب فـضـيـلـة" و "ألـصـلـح سـيّـد الأحـكـام" و "الـعـفـو مـن شـيـم الـكـرام" .

نـحـن بـدورنـا نـؤيـد الـشـيـخ ونـشـد عـلـى يـديـه ونقـوي مـن أزره لـمـا فـيـه مـصـلـحـة الـطـائـفـة ، ونـشـكـره عـلـى وقـفـتـه الـصـارمـة فـي وجـه كـل مـن يـحـاول الـمـس بـكـرامـة الـدروز .

بـقـي أن نـسـتـلـم مـن الـدكـتـور رائـد فـتـحـي إعـتـذاراً شـخـصـيـاً مـنـه لـلـدروز لـنـنـشـره ونـغـلـق هـذه الـصـفـحـة الـسـوداء إلـى غـيـر رجـعـة .

الاثنين، مايو 20، 2013

جمعية التراث - إنما المؤمنون إخوة :: مقال للشيخ أبي اليقظان إبراهيم في جريدة وادي ميزاب، عدد 116، يوم 11 جانفي 1929م.

جمعية التراث - إنما المؤمنون إخوة

aboulyaqdhan_ibrahim2.jpg 
لم يمض على المسلمين وقت هم فيه أحوج الناس إلى بعضهم مثل هذا الوقت الذي نحن فيه الآن، فقد تألَّبت فيه على الإسلام أقوام مختلفة، وعناصر متعدِّدة، وأحاطت بالمسلمين جيوش كثيفة من كلِّ جهة وكلِّ ناحية، وفي يد كلٍّ أسلحة متنوِّعة، وعُدَّة فتاكة ومعاول هدَّامة، وآلات جهنَّمية. فوسائلهم مختلفة من جيوش الاستعمار وطلائع التبشير، وتلامذة الزندقة والإلحاد، وأبناء الجهل المبين. وغايتهم واحدة، وهدفهم واحد، ألا وهو تقويض الإسلام واكتساحه من الوجود... خططٌ مُرَسَّمة، وبرامجُ مسطَّرة، ومكائد مدبَّرة، كلٌّ يعمل في دائرته لتنفيذ خطَّته على الدوام والاستمرار بجدٍّ ونشاط بلا كلل ولا فتور، كلَّ يوم جديد يبدو منهم على الإسلام أمر جديد ينسينا فيما قبلُ، وينذرنا بما بعدُ.
ومع كلِّ هذا فالمسلمون في الشرق والغرب يزدادون إغراقا في النوم، وإمعانا في الكسل والفشل، وإدمانا في الغفلة والبلاهة، وانغماسا في الملذَّات والشهوات، وتورُّطا في التقاطع والتخاذل، واشتباكا في الاختلاف والتنازع، لا ينتقلون من سيِّئ إلاَّ إلى أسوأ، ولا يَخْلُصُون من هوَّة إلاَّ إلى أسفل منها.
إن قام فيهم أحد أقعدوه، وإن مشى حيُّهم إلى الأمام عَقَرُوهُ، وإن صاح فيهم صيحةَ الحقِّ ألجموه، وإن تكرَّم عليهم أبخلوه، وإن تشجَّع على إصلاحٍ لهم أجبَنُوه، وإن عزم على إشادة مشروع خيريٍّ لهم ثبَّطوه، وإن أخلص لهم في القول أو صدق في العمل أفسدوا نيته وأساءوا الظنَّ به، وهكذا دأبهم وديدنهم إزاء أعدائهم وأصدقائهم.
إنَّ المفسد من أيِّ جنس وأيِّ قبيل طبيعته الإفساد، وشأنه الهدم مادام في جانب الإفساد والمفسدين، فلا يردُّ عنه الوازع الدينيُّ، أو العاطفة القومية، أو الغيرة الوطنية، فلا عجب ولا غرابة من أن يصدر منه شيء من ذلك.
ولكنَّ العجب والغرابة في أن نرى جموعا من المسلمين يحسُّ كلٌّ بما يحسُّ به كلُّ مسلم، ويشعر بما يشعر به، يُسَرُّ بما يُسَرُّ، ويتألَّم بما يتألَّم، وعوض أن ترى منهم جهودا متضامنة ومساعي متَّحدة، عوض أن ترى منهم اتحادا في التفكير، ونجاحا وتجانسا في الرأي، وتماسكا في الأعمال، تراهم مبدَّدي الجماعات، مشتَّتي الشمل، فترى العواطف ممذوقي الودِّ، كلٌّ يهتمُّ في داخل نفسه، ويفكِّر في دائرة عقله، ويعمل في منطق جهده، فتناثرت بذلك القوى، وتبدَّدت المواهب، وتلاشت الجهود شذر مذر، مما لو جُمِع وضُم في إطار واحد وفي مسمط واحد لظهر من المجموع العجب العجاب!.
وقد احتارت عقولنا، والله، من هذا الفشل العامِّ، والفتور الشامل بين صفوف جموع المسلمين! مع أنك إذا فتَّشت عن السبب لا تجد شيئا يُدرَك بالعين، أو يُلمس باليد، حيث لا نار بين أحد وآخر، ولا خصومة ماليَّة بينهما ولا ولا... وإنما هو ضباب كثيف من الهواجس والوساوس، ألقاه أعوان الشياطين بين الجموع فأوهن علائقها الودِّية، وأرخى عواطفها الحسنة، وأوهم كلاًّ أنه ليس بأخ للآخر، ولا عضوا له؛ فتبعه في هذا الوهم حتَّى صار له ظنًّا ثم يقينا، فكانت النُّفرة والتقاطع، وكانت الشحناء والتنازع، ولو نزل كلٌّ إلى أعماق نفسه وتساءل عن هذه الحالة المحزنة بين الأخ وأخيه وما سببها؟ لَمَا وجد شيئا حقيقيًّا غير الهواجس وسوء الظنِّ في الغالب.
يا لله العجب! أيتآلب أعداء الإسلام ويتَّحدون على تقويض معالمه وبينهم فراسخ من اختلاف اللغات والأديان والمذاهب والمنازع والمشارب، ونختلف نحن على صيانته وحمايته، والذود عن بيضته ودفع الكيد والأذى عنه، وقد جمعت بيننا روابط الوطن واللغة والدين؟! ووحدت بين أهوائنا علائق المصالح والآلام؟؟!.
يا للدهشة والاستغراب!! أيتشجع خصوم الإسلام على الهدم والتخريب، وينشطون في ذلك ويثبتون فيه، ويدأبون بلا كلل ولا فتور، ويضحُّون فيه بكلِّ رخيص وغال، ويناصرهم كلُّ شيطان، ويعاضدهم كلُّ مارد؟ ونتقاعس نحن على البناء، ونفتر حتى عن ترميم ما تهدَّم؟ وإذا عقدنا عزما على ذلك فسرعان ما نتأخَّر ونتراجع القهقرى ونتخاذل، وإذا ثبت أحد منَّا في الميدان، ثبَّطنا عزمه، وسفَّهنا رأيه، حتَّى يَكِلَّ فيفتر ويتزحزح. وإذا لم يُصغِ إلينا لِصارِمِ عَزْمِهِ وشدَّةِ ثباته ملأنا الدنيا حوله جَلَبَةً وضوضاء، وإذا حاز نصرا بجهوده واعتماده على نفسه، أقللنا من أهمية نصره حتى ينخذل، وينشط خصمُه وعدوُّ الجميع.
إنَّ عِزَّكم يا قوم في اعتزاز الإسلام، لا في الكيد له وإعانة خصومه عليه. إنَّ سلامتكم في توطيد العلائق بينكم وبين إخوانكم المسلمين. ففي عزِّهم عزُّكم، وفي سعادتهم سعادتكم. وليس في توهين العلائق بينكم وإرخاءِ عواطفكم الجميلة نحو بعضكم إلاَّ تشتيت شملكم، وتبديد جمعكم، وإذهاب ريحكم، وإذابة قوامكم، وتقوية خصوم الإسلام عليكم، وتمكينهم من رقابكم.
إن قومكم يا قوم خَوَلُكُم، فمنهم قوَّتُكم، ومنهم مجدكم، ومنهم حياتكم؛ فاعرفوا ما لِخَوَلِكُم من الحقوق، ولا تَدَعُو للهواجس والوساوس وسوءِ الظنون إلى نفوسكم من سبيل، فإنهم أعز من ذلك وأغلى. ولقد جرَّبتم ذلك وجرَّبَه مَن قبلَكُم، وهل جنيتم أو جنى غيرُكُم منه غيرَ الشوك والعلقم؟!.
لقد رأيتم رأي العين أنكم تُفِيدون خصومكم بذلك من الفوائد الجمَّة قدر ما تخسرونه أنتم منها، أفلا يكون لكم في ذلك عبرةً وذكرى؟!.
وحِّدوا صفوفكم رعاكم الله، واجمعوا جهودكم، وضُمُّوا قواكم، وسيروا إلى الأمام بقلوب مفعمة إيمانا، ونفوس طافحة صدقا وإخلاصا، فإنَّ الحالة حرجة للغاية، والأمر في شدة الخطر!!..
___________________________________
[1] جريدة وادي ميزاب، عدد 116، يوم 11 جانفي 1929م.
المصدر: http://www.aboulyakdan.com/makal_innama%20almouminoun%20ikhwa.htm
(مع مراجعة وتصحيح)

الأحد، مايو 19، 2013

تجمــع العلمـــاء المســلمـين يقيم عشاءً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر ((إنشاء لجنة المساعي الحميدة))


 تجمــع العلمـــاء المســلمـين يقيم عشاءً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر ((إنشاء لجنة المساعي الحميدة))

أقام تجمــع العلمـــاء المســلمـين عشاءً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر ((إنشاء لجنة المساعي الحميدة)) المنبثق عن مؤتمر مجمع التقريب بين المذاهب في تهران، حضره: الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي، مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد رضا ميرتاج الدين، وزير الداخلية التركي الأسبق أغوزهان أصيل ترك، معاون رئيس الجمهورية العراقية  الشيخ خالد الملا، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيرانية الدكتور علاء الدين بروجوردي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الدكتور غضنفر ركن آبادي، مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون، وحشد من العلماء والشخصيات، تخلل العشاء كلمة ألقاها رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ حسان عبد الله وكلمة لمفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ بدر الدين حسون جاءت على الشكل التالي:
-كلمة رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ حسان عبد الله:
نجتمع هنا من أقطار مختلفة، وقد أراد الله لأمة الإسلام أن تكون أمة واحدة ولكن المسلمين عملوا على أن يكونوا أقطاراً يقدس فيها كل قطر قطره ثم بعد ذلك ندعي أننا مسلمون والإسلام ليس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وكفى، بل هو التصديق بالعمل بعد الإيمان بالقلب.نحن هنا في لبنان قدمنا تجربة رائدة، اجتمعنا على كلمة واحدة، قاتلنا العدو الإسرائيلي وبعد أن بقينا 25 سنة ننتظر تنفيذ القرار 425 فلم ينفذ منه حرف واحد وبمجرد أن ذاق هذا العدو الإسرائيلي منا ومن سلاحنا الويل والثبور، جاء ليعلن من لبنان استسلامه وينسحب في العام 2000 ويطلب هو تنفيذ القرار 425. بعد أن كنا نستجدي من خلال قوة لبنان في ضعفه لمدة 25 سنة تنفيذ القرار 425. إذاً لا حل لمشاكلنا إلا بوحدتنا ولا تنتظروا من الأنظمة أن تسمح بوحدتكم لأن بقاء هذه الأنظمة مرهون بالصهيونية. لأننا نقدس العَلَمَ والملك والأمير والحدود فهذه مقدسات لا يجوز التهاون بها.واليوم وبعد ما حصل في سوريا إذا بهم يجتمعون مرة أخرى في هريتسيليا ليقولوا بأن الكيان بات وبعد نجاح خطة التفرقة وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات طائفية ابتدأت في السودان ولن تنتهي في اليمن وسوريا والعراق لتنفيذ مشروع برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي هذا الكيان بات في مأمن وها هو اليوم الثري ميت كاهان يبادر في الولايات المتحدة الأميركية لجمع الأموال لدعم ما سمي بالمعارضة السورية بالله عليكم هل يتنازل اليهودي عن قرش واحد لمصلحتنا أم أن غاليا أكثر من ماله سيناله من خلال دعم هؤلاء وهو كسر محور المقاومة بضرب سوريا وإضعافها وتقسيمها.بالله عليكم تمعنوا في هذا المشهد، لو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت لأميركا أنها لن تدعم المقاومة في لبنان، ولا المقاومة في فلسطين وأنها تريد التفرغ لموضوع النمو الاقتصادي الداخلي وأن تعيش آمنة مستقرة، فماذا سيكون الرد الأميركي ألن تجلب إليهم خيرات الأرض وتصبح إيران شرطي الخليج مرة أخرى تركع عند أقدامها كل العروش، ونفس هذا الأمر لو قبلت به سوريا هل فتحت عليها الحرب  تحت عنوان الحرية والديمقراطية في وقت يهلل النظام العالمي لملكيات توارثت الحكم أبا عن جد ولا ضير في ذلك!!! ولكنهما إيران وسوريا تدفعان اليوم وبكل قسوة  ثمن موقفهما  الداعم للمقاومة ولتحرير فلسطين. فعندما منعت كل الدول أن تقدم لحماس أي قرش، اجتمع مجلس الشورى الإيراني وقدم لحكومة الأخ هنية مائتي مليون دولار، واستمرت سوريا في احتضان هذه الحركة وكل حركات المقاومة مقدمة لها السلاح والخبرة والأمن والدعم فهل اجتمع أي مجلس شورى في العالم العربي؟ ونحن العرب أقرب إلى بعضنا فهل اجتمعوا ليقدموا فلساً واحداً ولو على حياء؟  أم أن يوفروا لهم ملجأ أو يقدموا لهم سلاحا بل إن بعض الأنظمة اعتقلت من كان يجمع مالاً في المساجد لدعم المجاهدين. ثم إذا سألت عن الوفاء فإنك ستراه معكوسا بتلويح من كان محظيا لدى سوريا بعلم الانتداب الفرنسي في داخل غزة ما هكذا يكون الوفاء ولنا أن نطلب قليلا من الحياء. إننا نرى اليوم أن هذه الأنظمة تدفع المليارات لضرب محور المقاومة ومحاربة الصحوة الإسلامية وحرفها عن أهدافها. الإخوة الأعزاء أنتم من أقطار مختلفة من العالم العربي والإسلامي، يجب أن تكونوا رسل الوحدة العربية الإسلامية، فالعالم اليوم يتجه إلى الاتحاد، فالأوروبيون وبالرغم من الحروب والمجازر الكبيرة والمروعة فإنهم لم يجدوا في ذلك مانعاً لهم من أن يشكلوا اتحاداً أوروبياً.إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نبارك هذه الخطوة في تأسيس لجنة المساعي الحميدة ندعو الله أن يوفقكم ويسدد خطواتكم وأن يحقن دماء السوريين والعراقيين من خلال سعيكم المبارك برئاسة سماحة آية الله الشيخ محسن آراكي واللجنة التنفيذية وبمباركة سماحة السيد القائد الإمام الخامنائي مد ظله والحمد لله رب العالمين.


- كلمة مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون:
 أيها الأحبة تجمع العلماء المسلمين زهرة وثمرة من ثمار لبنان، لبنان الذي أرادوه دولاً طائفية ومذاهب متقاتلة فأبى شعب لبنان أن يطيع من أراد أن يأخذه إلى ساحات الحرب والوغى وأن يسفك دماء أبنائه. بيروت من رآها في الثمانينات وقد قسمت إلى شوارع وحارات ومناطق نفوذ يقتتل على أرضها الغرب ويستعملون أبناءها ليقتل بعضهم بعضا ووقع بعض أبنائها في شركهم ولكن أستيقظ شعب لبنان فكان أزكى بكثير من بعض قادته السياسيين، ألغى الحدود وعاد العناق فعانق الشمال الجنوب وعانقت بيروت الجنوب وطرابلس والجبل وعادت تزهر من جديد لتقول للساسة سجل للتاريخ أنكم قدتم بلادنا إلى الدمار وقادها الشعب إلى الخير، فليسر القادة السياسيون خلف شعوبهم، وليس ليسيسوا شعوبهم في أهوائهم فلك السلام يا بيروت ويا لبنان، وأنا أرى تجمع علمائكم رمزاً لجماعة أبناءك الذين تلونوا فكانوا أطيافاً لا طوائف، وكانوا مذاهب حب لا مذاهب خصام ، أراد تجمع العلماء المسلمين أن يجمع باقة مجمع العالمي للتقريب، وجاء المجمع إلى لبنان برسالة رائعة هي رسالة لجنة المساعي الحميدة، لماذا انبثقت في لبنان؟ لتذكر شعب لبنان أنه في الستينيات كانت دائماً تلتقي على أرضه المساعي الحميدة من أجل الأمة العربية فجاء مجمع التقريب ليقول تعالوا ننطلق من لبنان الذي يمثل واحة من واحات العالم العربي والإسلامي والإنساني لنقول إن أبنائه اقتتلوا يوماً ثم تصالحوا وتسامحوا وعادوا يجلسون مع بعضهم ويحاورون بعضهم ووضعوا السلاح تحت أقدامهم يتكلمون أحياناً بعنف ويتكلمون أحياناً بلطف، فإذا وصلت اليد إلى السلاح أعرضوا عنه مباشرة لأنهم ذاقوا آلامه، لذلك شكراً للتجمع الذي اقتنص هذه الفرصة الجميلة فجمع لجنة المصالحة والمساعي الحميدة للأمة العربية والإسلامية والإنسانية وهذه خطوتنا الأولى التي انطلقت من تهران لا سنية ولا شيعية إنما انطلقت تنادي الأمة الإسلامية والعالم الإنساني إنهم يُشعِلونَ نارهم وسنأتيكم بنورنا، ولذلك إذا كانت كلمة أخي فضيلة العلامة الشيخ حسان عن نارهم وما يُشعِلونه من نار فدعوني أخبر العالم عن نورنا وما نريده من نور ودعوا نورنا يطفئ نارهم.
أيها السادة من سيستمع إلى خطابنا بالأمس وأول الأمس واليوم أولاً نوجهه لكم يا علماء العالم الإسلامي في اتحاداتكم وفي مجامعكم وفي جامعاتكم فنقول لكم: سيسجل التاريخ أننا في فترة من فتراته حولنا الكلمة التي كانت نوراً وضياء إلى نارٍ تُحرق فجعلناها قنوات فضائية تكفر على الوهم وتقتل على الهوية، نعم حينما أسمع علماً من أعلام الإسلام يقول لأمريكا "أما من غارة لله لتقصفوا سوريا"؟!! أمريكا ستغار لله لقصف سوريا!! أين النور يا سيدي الذي قال الله فيه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ولم يقل رحمة للمسلمين فحينما تطلب من أمريكا أن تقصف العراق أو تقصف ليبيا أو تقصف سوريا أين الرحمة المهداة في رسالتكم يا سادتي؟ هل طغت لغة الأحزاب على رسالة الإسلام وهل أظلمت أنوار الشريعة بخلافات المذاهب؟ والمذاهب ما كانت إلا ثراءً فكرياً للأمة الإسلامية؟ لذلك أيها الأحبة في لقاءاتنا في تجمع العلماء المسلمين ومجمع التقريب بين المذاهب ولجنة المساعي الحميدة نُرسل رسالة إلى العالم الإسلامي والإنساني  لنقول لهم : تعالوا أحبتنا لنحقن الدماء ولنتحاور كيف نبدأ البناء وليقف الجميع منا أمام من يريد أن يدمر هذه الأمة في عقيدتها وقيمها، لا ننوي أن ندمرهم فما نحن قد ابتدأنا حرباً في كل تاريخنا  وما بدأ رسول الله بحربٍ قط إنما بُدئ بها فحارب ودافع عن نفسه، قتلتم أبناءنا فسامحناكم، كفرتمونا فدعونا لكم بالدلالة على الطريق، وغداً أمام الله يكون اللقاء هنالك نقول اللهم اشهد أننا أحببناهم لله وفي الله ودعوناهم لنجتمع على بناء الأمة على كلمة الله، سوريا التي أرادوها ممزقة ستعود بإذن الله نموذجاً للحب بين أبناءها ونموذجاً للإصلاح في قيادتها، سيكون الإصلاح بين الشعب والقيادة إصلاحاً داخلياً لا مفروضا إصلاحاً يعترف بالخطأ ويُعين على التصحيح من الأخطاء، نعم سوريا لا نخاف عليها لأن يد النبي ( ص) باركتها يوم وصل إليها ورآها ثم عاد فدعا لها " اللهم بارك لنا في شامنا "

  














أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون