الخميس، مارس 31، 2011
Tawasol Online - تواصل أون لاين :: القرضاوي يتحدّث عن ثورة البحرين "الطائفية"
سيدي فضيلة الشيخ.. آن أن تستريح!
سمر محمد سلمان
القرضاوي يتحدّث عن ثورة البحرين "الطائفية"
"كلّ السنّة ضد كلّ الشيعة" "الثورة البحرينية ثورة طائفية" هذه الكلمات التحريضية هي غيض من فيض ما ورد على الفضائية القطرية خلال خطبة الجمعة للعلاّمة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أفتى قبل أسابيع بقتل القذافي نصرة للشعب الليبي.. فصدقناه وانتظرنا فتواه التالية! انتظرناه أن ينتصر للشعب البحريني المقهور، كما انتصر للشعوب الليبية واليمنية والمصرية والتونسية.. انتظرناه أن ينتصر للحق ولحقيقة ما شاهده العالم كلّه من مذابح يندى لها الضمير الإنساني، انتظرناه أن ينتصر حتى للحياد بين الضحية والجلاد، أن يختار منطقة وسطى ما بين الجنّة والنار فيصمت... لكنه تكلّم... وكان الكلام مروعاً: " ما يحدث في البحرين ثورة طائفية لذا لا أقف إلى جانبها كما فعلت مع باقي الثورات... "كلّ السنة ضد ّكلّ الشيعة" ما معنى هذه "الكلية" يا سيدي؟ وكيف تسمح بالتعميم كن دون تكليف أو تفويض؟ أليس في ذلك تعسّف صريح... وطغيان؟ ألم تكن مشكلتنا مع الطغاة احتكار القرار؟ لم لا تتحدّث يا سيدي باسمك فقط؟ لماذا تزجّ "كلّ السنّة" و"كلّ الشيعة" في مواقفك؟ هل اخترت أن تحتكر الحقيقة وتفرضها على الناس لتكون من طغاة الفقه؟ انتظرناك أن تقول كلمة حق وتساوي بين جور السلاطين، فإذا بك تكيل بمكيالين وتأبى إلا أن تكون من المطففين! انتظرناك أن توحّد الصفوف، أن تصوّب الوجهة، فإذا بك تحوّل المعركة النبيلة التي يقودها الشعب البحريني إلى فتنة بين "كلّ السنة" و"كلّ الشيعة" لتنام على جنبك الأيمن بعد ذلك قرير العين، داعياً الى الله أن تؤم "كلّ" المسلمين ذات نصر في المسجد الأقصى! وهل سيبقى مسجد أقصى أو أدنى بعد قولك هذا يا سيدي؟ وكيف صدّقنا كلماتك التوحيدية التي أطلقتها في ميدان التحرير؟ كيف تدعو للوحدة بين المسلمين والمسيحيين وتحرّض على الفتنة بين المسلمين أنفسهم؟ وإذا كان إخواننا الشيعة هم من الخوارج في نظرك فلتعلنها بالجرأة نفسها ولتخض مع الخائضين في ما حذّر الله منه: "الفتنة أشد من القتل"... أما زلت تذكرها يا شيخنا الجليل؟ أم إنك سئمت تكاليف منصبك الحساس، ومن "يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم"؟. لم نسمعك يوما تقول إنّ "كلّ المسلمين ضدّ كلّ اليهود" مع أنّ هذا أقرب إلى التصديق. لأنك تفرق بحقّ بين اليهود والصهاينة. فكيف تطلق بالباطل أحكامك الخاصة على عامة المسلمين؟ ألم تسمع عن "كربلاء جديدة" في البحرين تحدّث عنها السنّي الطيّب رجب طيب أردوغان؟ ألم تبلغك هتافات المتظاهرين في تركيا السنية يندّدون بنظام البحرين السنّي وينصرون ثورة الشعب البحريني؟ أسئلة كثيرة هي جزء من "كلّ" ما بات يؤرقنا في مسيرتك الدعوية لذلك: نرجوك رجاء الوفيّ لتاريخك الفكري والعلمي... نرجوك رجاء المخلص لذاك "الجزء" الناصع من صفحات كتابك. وقبل هذا وذاك، نرجوك حفاظاً على وحدة هذه الأمة، أن تترجّل عن المنابر يا سيدي... لقد تجاوزت كلّ الحدود، وأطحت مصداقيتك، ووقعت في ما لم نكن نتمناه لك... آن أن تستريح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق