الخميس، سبتمبر 30، 2010

الوطن أون لاين ::: حمزة قبلان المزيني ::: نقد المصادر

الوطن أون لاين ::: حمزة قبلان المزيني ::: نقد المصادر
نقد المصادر الشيعية
الخلاص من أقوال الغلاة والكذابين سيمهد الطريق إلى درجة أعمق من التقارب والتآلف بينهما. ذلك أن كثيرا من الأحاديث المكذوبة يتصل بالعقيدة التي يؤسِّس الخلاف فيها لمشكلات تمنع التقارب ويشرِّع للتكفير المتبادل والتنابذ الشائع الآن



ظلت بعض "الأحاديث" المكذوبة في مصادر السنة والشيعة سلاحا ماضيا يستخدمه المتطرفون من الجانبين في الصراع المذهبي. وكنت عرضت في مقالات سابقة إلى ضرورة "تدوين" الأحاديث النبوية الشريفة من جديد والاستعانة في إنجاز هذا المشروع المصيري بالمناهج العلمية النظرية والعملية الحديثة التي جدَّت في هذا العصر.
وأود هنا أن ألقي ضوءا على أحد الاجتهادات التي قام بها أحد علماء الشيعة السعوديين لتحرير الأحاديث المروية في المصادر الشيعية من "الأحاديث" المكذوبة والضعيفة. وتتبين خطورة هذه المشكلة في التراث الشيعي مما يقوله السيد محمد حسين فضل الله ـ رحمه الله ـ عن "الأحاديث" الموجودة في كتاب "الكافي" للكليني. فيقول إن علماء الشيعة يرجعون إلى ذلك الكتاب "في الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولكنهم لا يضمنون صحته كما يضمن علماء أهل السنة صحيح البخاري أو صحيح مسلم، بل يعملون على دراسة كل حديث بمفرده من خلال شروط صحة الأحاديث عندهم".
ويكمن المشكل هنا في أن اختلاف الاجتهاد بين العلماء لا يَنتج عنه إبقاءُ تلك "الأحاديث" أو إزاحتها من هذا المتن الحديثي المعتبر لأنه ربما لا يلتزم أحد باجتهاد أحد، وهذا ما يبقيها في متناول قراء الكليني، ووجه الخطر هنا أن من الممكن أن يَستخدم الوعاظ المتحمسون والمتطرفون وغير المتخصصين من الشيعة كثيرا من تلك "الأحاديث" التي يرى العلماء المحققون من الشيعة أنها غير صحيحة. كما يمكن أن يستخدم المتطرفون من السنة "الأحاديث" التي لا يرى كثير من علماء الشيعة صحتها سلاحا ضد الشيعة أنفسهم احتجاجا بوجودها في الكتاب.
ويشير هذا إلى ضرورة أن يسعى علماء الشيعة الموثوقون، الآن أكثر من أي وقت مضى، لتخليص المتن الشيعي ـ وإلى الأبد ـ من "الأحاديث" غير الموثوقة التي تؤسس لكثير من القضايا الخلافية العويصة التي وجدت في فترات الصراع المذهبي. وقد بدأ بعض علماء الشيعة نقد ما يروى من أحاديث في مصادر المذهب. وليس بالإمكان هنا عرض تلك الجهود، لكن يمكن الإشارة إلى جهود الشيخ حسين الراضي العبدالله الذي نشر بعض الكتب النقدية المهمة للمتن الحديثي في المصادر الشيعية. وسأعرض كتابين من كتبه؛ وأبدأ بالأول هنا، وأرجئ عرض الكتاب الثاني إلى مقال تال.
والكتاب الأول هو (المؤامرة الكبرى على مدرسة أهل البيت: قراءة من الداخل. الوضع والتزوير: أسبابه ـ أبعاده ـ نتائجه ـ علاجه. بيروت: دار المحجة البيضاء، ط1، 1429هـ، 400ص). يقول المؤلف إن غرضه من تأليفه "...علاج بعض الصيحات النشاز التي تُطرح في هذا الوقت وذاك، ومن هنا وهناك وفي بعض الحوزات العلمية من بعض الطلبة حول إشاعة حجية كل الأخبار الموجودة في كتبنا وصحتها ليس في الكتب الأربعة فحسب ـ كما قال به بعض العلماء ـ بل في الموسوعات الكبيرة المتأخرة كالبحار والوسائل ومستدركه والوافي وكتب الصدوق والمفيد وغيرها".
ويشكو المؤلف من أن التسليم المعهود بصحة هذه المصادر هو المعمول به "لذا نرى مثلا أن كل من يناقش رواية تاريخية أو رواية في الدعاء أو الزيارات قد استأنست أذهان العوام بها قامت عليه العاصفة وسلقوه بألسنة حداد وهكذا في بقية الروايات في الأدعية أو الزيارات أو الفضائل أو بقية الموارد" (ص7). ويبين شيوع "الأخبار الضعيفة والمكذوبة والموضوعة وأخبار الغلاة والرؤى والمنامات والخرافات" والترويج لها في تراث "مدرسة أهل البيت" (ص8). كما يبين ضرورة الدراسات النقدية لذلك التراث الضخم لأن "مثل هذه الدراسات الداخلية والنقد الذاتي تبني هذه المدرسة وتنفض الغبار عنها وتطرد الطفيليات العالقة بها وليس كما يتصور البعض أن مثل هذه الأبحاث تشوه سمعتها" (ص12).
ويبين أن الوضع والكذب والتزوير لم يكن مقصورا على المدرسة الشيعية بل ابتليت به المذاهب الإسلامية الأخرى ومنها مذهب أهل السنة، لكن "الوضع على مدرسة أهل البيت والكذب عليها (ربما كان) أكثر من غيرها لوجود الدواعي والأسباب الكثيرة" (ص68).
ويعرض لأسباب الوضع التي تنشأ عنها الروايات المكذوبة في المدرستين. ويورد نقلا عن بعض المصادر أن عدد الأحاديث المكذوبة بلغ 408684 حديثا (ص36)، وليس من الواضح إن كان هذا العدد عند السنة فقط، أم عند الشيعة وحدهم، أم عند المذهبين كليهما. لكنه يقارن بين المدرستين في تتبع هذه الأحاديث المكذوبة فيبين (ص45) أن علماء السنة تصدوا "إلى إفراد مؤلفات في الأحاديث الموضوعة والضعيفة على حدة فضلا عن الروايات التي لم تفرد في بعض الفصول ضمن الكتب المؤلفة في الأحاديث والتراجم"، ويتأسف على أنه "لم يتصد أحد من علماء الشيعة لذلك إلا نادرا".
ويعرض (الفصل الثالث من الباب الثاني "الغلاة من الشيعة"، ص97ـ225) لأسماء وسِيَر 95 من الغلاة الذين تنسب إلى أكثرهم "روايات في الفقه والعقيدة والأخلاق والاجتماع كما أن بعضهم بلغت رواياته بالآلاف والبعض الآخر بالمئات والباقي بالعشرات أو الآحاد. وقد اختلطت هذه الروايات مع الروايات الصحيحة بحيث لا يمكن تمييزها حتى أفسدتها وفي بعض الأزمنة التي راجت فيها نظريات الغلو والغلاة تصدرت المحافل الاجتماعية والكتب ومجالس الدرس والعزاء والوعظ والإفتاء، وفي كثير من الحالات تستبعد الروايات الصحيحة لإعراض الناس عنها وتقديم روايات الغلو لأنها متداولة بين الناس وقد استأنست أذهانهم بها، بل وأكثر من ذلك إذا أحد تعرض لها بالنقد أو تبيان فسادها قام بعض الطلبة أو عوام الطلبة وأهل المصالح الدنيوية ضده وأمطروه بوابل الإشاعات واتهموه بمختلف التهم حتى يسقطوه من المجتمع خوفا على مراكزهم ودكاكينهم التي لا يقوم سوقها إلا على الخرافات والغلو حتى وإن كان فيه القضاء على شريعة سيد المرسلين ومذهب أهل بيته الطاهرين" (ص ص 224ـــ225).
ويعرض لبعض الفِرق التي امتهنت الكذب على الأئمة، واختلاق الأخبار التي تزعم لهم من الخصائص ما يمكن أن يصل إلى حد التأليه. ثم يورد نصوصا لبعض الأئمة الكرام يسمُّون فيها بعضَ الغلاة، ويصفونهم بالكذب، ويتبرؤون من اختلاقاتهم، ويؤكدون في مقابل ذلك عبوديتهم هم لله تعالى. ومن تلك النصوص الدالة ما أورده (ص 240) عن الكشي "قال لما لبى القوم الذين لبوا بالكوفة دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فأخبرتُه بذلك فخرَّ ساجدا وألزق جؤجؤه بالأرض وبكى وأقبل يلوذ بإصبعه ويقول بل عبدٌ لله قِنٌّ داخر مرارا كثيرة ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته. فندمت على إخباري إياه".
لا يغني هذا العرض الموجز عن الرجوع إلى هذا الكتاب المهم للاطلاع على جهد المؤلف في تبيين أحد العوامل المهمة التي تؤسِّس للعداء بين السنة والشيعة. وسينتهي قارئ الكتاب إلى أن الخلاص من أقوال الغلاة والكذابين سيمهد الطريق إلى درجة أعمق من التقارب والتآلف بينهما. ذلك أن كثيرا من الأحاديث المكذوبة يتصل بالعقيدة التي يؤسِّس الخلاف فيها لمشكلات تمنع التقارب ويشرِّع للتكفير المتبادل والتنابذ الشائع الآن. ويستحق المؤلف الثناء على جهده العلمي البارز، والأمل أن يستمر هذا المنحى المحمود بنية صادقة لإقامة الدين على متنٍ حديثيٍّ صحيح سعيا للقضاء على مسببات المشكلات التي ورثناها جميعا.


حمزة قبلان المزيني

الاثنين، سبتمبر 27، 2010

القدس العربي - فتنة بالكويت

فتنة بالكويت - باسل الزير

2010-09-26







الفتنة اشد من القتل، ونحن في هذه الأيام تمر على دولة الكويت، فتن كقطع الليل المظلم، بدأت تشتعل وتهب على جميع الأصعدة الداخلية، بعد التهديد بالقتل الذي أطلقه (مبارك البذالي) بقتل عضو مجلس الأمة حسين القلاف وطائفة الشيعة، تنديدا بتصريح المدعو ياسر حبيب (بسب أم المؤمنين سيدتنا عائشة عليها السلام) الذي هرب من الكويت قبل سنوات، مما أثار الحفيظة في شارعنا الكويتي على جميع الأصعدة، وتفاقم الأمر بالتهديد بالقتل من هذا المدعو (مبارك البذالي) ـ الذي عرف بتعصبه الشديد ـ بقتل الشيعة مع أنهم تبرأوا ونددوا بقول (ياسر الحبيب) ـ مشعل الفتنة ـ وكذلك أسرته الكريمة أصدرت بيانا بالتنديد والاعتراض على هذا القول الشنيع، ومع ذلك وعلى قوله تعالى' ولا تزر وازرة وزر أخرى' قامت الفتنة ولن تنطفئ نارها بين منع الدولة إقامة الندوات ذات النفس الطائفي بين كل من الشيعة والسنة، وما دام التعصب والجهل بأولئك ألصق وبعقولهم اعلق من فهم سلامة الدين وأنه دين سلام وإنا نبدأ الناس بكلمة (السلام عليكم )،لا (الحرب عليكم) وكل شيء بحياتنا يصبح ابتر من دون بداية (بسم الله الرحمن الرحيم )لا (بسم الله الجبار القهار المنتقم)...

لن تصبح هناك وحدة وطنية مع فهم كهذا للدين، فقد جعلنا الدين مطية لأهوائنا ومركبا لرغبتنا ووسيلة لشهرتنا بعدما انفرط عقد علمائنا الراسخين واتوا لنا صغار الجاهلين يقولون ما لا يعلمون ..ويبحثون على نقاط الخلاف لا نقاط الائتلاف... ما الحل...؟

الحل بأن كُلا يصبح من الداخل ما شاء له أن يشاء 'شيعيا سلفيا صوفيا أشعريا' ونجعل الحل المدني العقلي القانوني هو الحل الخارجي ...

'فالعقل اعدل الأشياء قسمة بين الناس' كما قال الفيلسوف ديكارت ..

مع إنني مؤمن بتعاليم الدين مدرك كل الإدراك بأحكامه..لكن كيف بالمقدس الكامل أن يحكمه الغبي الناقص؟ وعلى أي مذهب يتم تطبيقه؟

دلني على ولي كامل يفهم روحه ويعي عصره ويطبق أحكامه، على الرأس والعين.. ولكن أن نظل لألف وأربعمائة نتقاتل ونريق الدماء من أجل السياسية باسم الدين، وبأنانية شريعتها الهوى، وببهيمية تحكم لمن غلب، وبعصبية تقطع أوشاج البشر شتى فهذا- وربي- ما تعم به البلوى!!..

فمشكلتنا أن كل حزب بما لدينا فرحون وكل يقول إنه الحق وغيره يغط في الضلالة مبين..

إننا لنعلم عنكم وعن تفكيركم كل شيء وانكم تجهلون عنا كل شيء

المشكلة ليست في الدين إنما في فهم الدين..

(فكم من عائب قولا صحيحا ......وآفته من الفهم السقيم)

لا ريب إنكم لا تفهمون من الدين سوى تطبيق الحدود، وتغيبون عن تطبيق مفهوم العدالة المالية بين الشعوب..خذ على سبيل المثال دولا من الجيران، أناس يعيشون باسم الدين في السماء، والآخرون يعيشون تحت خط الفقر في السماد..

لا جرم أنكم تظنون أنكم ملاك الحقيقة وتقاتلون البشر على الدين بخراب الأرض والله يدعو لعمارتها وتطويرها..كم انشغلنا بنظام الحكم وتطبيق الدين واختلاف الملل وقتل بعضنا البعض وتأخرنا عن ركب الحضارة والاختراع..مع انه المقولة تقول: (لا خير في امة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع).

واختم قولي بشاعرنا العربي نصر بن سيار:



أرى خلل الرماد وميض جمر

ويوشك أن يكون له ضرام

فإن النار بالعودين تذكى

وإن الحرب أولها كلام

فإن لم يطفئها عقلاء قوم

تكن حربـاً مشمرة يشيب لها الغلام

فقلت ياليت شعري

أايقاظ امية ام نيام



' كاتب من الكويت

من القرضاوي إلى الصفار : شكرا | جريدة المدينة

من القرضاوي إلى الصفار : شكرا جريدة المدينة
من القرضاوي إلى الصفار : شكرا
أنس زاهد
كمسلم سني من دعاة الوحدة والتقريب بين المذاهب ، لم أملك إلا أن أستاء إلى أقصى درجات الاستياء وأنا أستمع إلى شتائم المدعو ياسر الحبيب بحق أمنا عائشة رضي الله عنها . ورغم أن الحبيب هذا ليس مرجعية شيعية معترفا بها ، فإنني دعوت المراجع الشيعية عبر مقال لي ، إلى التبرؤ منه ومما قاله . والمفارقة أن الاستجابة سبقت صدور مقالي نفسه ، فتواترت ردود الأفعال الشيعية التي جرمت الرجل إلى حد وصفه بالعمالة لقوى الاستعمار بعد أيام قليلة من فعلته الشنعاء تلك . العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كان له موقف يستحق الإشادة ، حيث قام بتثمين مواقف العلماء الشيعة من المدعو ياسر الحبيب في رسالة موجهة إلى رجل الدين السعودي الشيعي الشيخ حسن الصفار شكره فيها على موقفه الصارم بحق المدعو ياسر الحبيب . في عددها الصادر بتاريخ 16 / 9 / 2010 أوردت جريدة العرب القطرية ما يلي : (( أكد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي على أن التقريب ين المذاهب الإسلامية يحتاج إلى مثل ما قام به الشيخ الصفار ، ويحتاج الأفعال لا الأقوال ، وإلى المواقف الجادة لا إلى المجاملات على حساب الحق ، وأن يقوم عقلاء كل قوم برد سفهائهم إلى جادة الصواب )) . وكلي رجاء أن يقطع تصريح العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الوارد ضمن الفقرة السابقة ، الطريق على كل المزايدين من الكتاب الذين وجدوا في فعلة الحبيب ما يعينهم على إشعال نار الفتنة وتأجيجها بين المسلمين . ومن ناحية أخرى فإنني أجد أن الإنصاف يقتضي منا تنبيه علمائنا السنة الأفاضل إلى ضرورة استنكار العديد من الأفعال والأقوال العدائية الموجهة ضد إخوتنا الشيعة ، والتبرؤ منها ومن أصحابها المحرضين على الفتن والساعين لشق صف المسلمين سواءعن طريق التكفير أو التحريض . لقد صدرت العديد من الفتاوى والتصريحات بتكفير الشيعة ، ولقد تخلل ذلك وسبقه وتلاه أعمال إرهابية وحشية استهدفت الشيعة ، كان آخرها ما حدث في باكستان خلال شهر رمضان المبارك في انتهاك إجرامي لقدسية الشهر الفضيل ، وفي تزامن يثير الدهشة مع كارثة الفيضانات التي غمرت خمس البلاد آنذاك . ألا تستحق جريمة انتهاك الأرواح موجة استنكارات وإدانات وتجريم صريحة ؟!

الجمعة، سبتمبر 24، 2010

روزاليوسف الرسول مات ولم ينته

الرسول مات ولم ينته

روزاليوسف - شيوخ وعلماء > الرسول مات ولم ينته



حالفني الحظ يوم الجمعة الماضي لحضور إحدي الندوات الصوفية التي نادرا ما تسفر عن وجود سخونة في حوارها نتيجة لخلاف يحدث، فغالبا يكون هناك اتفاق بين الحاضرين من اتباع الطرق الصوفية علي كل ما يقال في المؤتمر أو الندوة الصوفية .. لكن هذه المرة كان هناك اختلاف بسبب اقحام الكاتب عمار علي حسن المتخصص في الشئون الصوفية مسألة السنة وموت الرسول في قضية كانت بعيدة عن موضوع الندوة التي دارت حول دعوات حرق القرآن الكريم.

الكاتب عمار أراد خلال الندوة عمل مقارنة بين حب المسلمين للرسول وسنته في أزمة الرسوم المسيئة وبين حبهم للقرآن في أزمة دعوة القس الأمريكي لحرقه يوم 11 سبتمبر ، وقال:" إن هذا يعطي لديه اسقاطا بأن الناس أصبحوا يهتمون بالسنة أكثر من اهتمامهم بالقرآن مع أنه هو الأصل في الدين،» كما ان الرسول ـ بحسب قوله ـ "بلغ ومات أما القرآن فما زال باقيا وهو الذي جعل من المسلمين أمة".

في الحقيقة كلام الدكتور عمار لم يكن موفقا، فطالب الناس بألا يحبوا الرسول ولا السنة بشدة، واتهم المسلمين بانهم يحبون القرآن أقل من السنة وهو أمر غير صحيح.

وردا علي إسقاطات الدكتور عمار نقول: "إن الأمر في الرسوم المسيئة كان جديدا علي العقلية المسلمة ولم ير المسلمون بشاعة في الاستهزاء برسولهم اكثر من تلك الرسوم ولم يكن أمامهم سوي ما فعلوه وأظهروه، وهم مثابون عليه لأنهم يدافعون عن نبيهم الذي جاء بالرسالة وبلغ الأمة كلام الله ، أما دعوة حرق المصحف فلم تكن حادثة جديدة فقد تم الحرق أثناء غزو العراق، وعلي مدي الزمان هوجم القرآن أكثر من ذلك، والمسلمون واثقون من حفظ كتاب الله، وانه لو حرقت نسخ من القرآن فستطبع منه ملايين النسخ، وأن عليهم أن يتصرفوا بعقلانية بعد الأزمة التي واجهوها نتيجة رد الفعل الغاضب في أزمة الرسوم، فكل هذه أمور منطقية في رد فعل المسلمين علي دعوة حرق المصحف.

وما كان لينبغي علي الباحث الفاضل أن يسير بالمسألة لحد القول بأن الرسول صلي الله عليه وسلم "بلغ وانتهي" اي مات ، فالرسول دوره في حياة المسلمين لم ينته بموته فسنته وأفعاله وأقواله ما زالت هي القدوة والمثل الذي امرنا الله باتباعه حيث قال في كتابه الكريم في سورة الأحزاب :" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يرْجُو اللَّهَ وَالْيوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"، كما أن الرسول سيظل بحكم الله تعالي شاهدا علينا .

والغريب ان الدكتور عمار لم يعجبه ما تم التعليق عليه من قبل الحاضرين من الصوفية العاديين الذين رفضوا كلمته عن الرسول واتهم احدهم بأنه يكفره وهو ما لم يحدث ، ولكن الشعور بالوقوع في خطأ لفظي خاص بالرسول جعله منفعلا واعتبر أن من حوله يكفرونه. إن القرآن الكريم هو دستور المسلمين ومنهاجهم في الحياة ، كما أن السنة مفسرة لهذا القرآن وموجهة للمسلمين في تطبيقهم له ، ولا ينبغي ان نعقد مقارنات بين الاهتمام بالسنة والاهتمام بالقرآن فكلاهما من منبع واحد لكننا مطالبون بتحري الأحاديث الصادقة الصحيحة عن الرسول صلي الله عليه وسلم ، وتطبيق ما جاء فيها .

الاثنين، سبتمبر 20، 2010

جريدة الراي - محليات - «الأوقاف» لمعدّي خطب الجمعة: قرّبوا بين المذاهب الإسلامية - - 19/09/2010


دعوة العلماء ورجال الدين والمعنيين بالشأن الديني إلى «وثيقة» لمد الجسور والتعايش بسلم وأمان
«الأوقاف» لمعدّي خطب الجمعة: قرّبوا بين المذاهب الإسلامية

|كتب عبدالله راشد|

بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أول إجراءاتها ضمن الفريق الحكومي المشكل من قبل مجلس الوزراء لمتابعة المستجدات الأخيرة من خلال دعوة أعضاء لجنة إعداد خطب الجمعة التي تبث عبر الفضائيات إلى اجتماع اليوم، لوضع الخطوط العريضة التي يجب أن تناقشها تلك الخطب في المرحلة الراهنة وتضمين معانيها أرضية مشتركة للتقريب بين المذاهب الإسلامية والانفتاح عليها عبر صياغة حضارية للخطب الإسلامية والتي تعي خطورة المرحلة.
وعلمت «الراي» أن الوزارة ستدعو الخطباء والأئمة في اجتماعهم إلى ضرورة بث ثقافة الإسلام الحقيقية التي لا تلتقي مع ثقافة التكفير المذهبي أو الحث على العدوان بمختلف أشكاله، وتأكيد ثقافة الإسلام التي لا تجتمع مع ثقافة الكراهية ونشر البغضاء بين الناس، وإيصال رسالة مفادها الحفاظ على حرية القيام بالشعائر الدينية وحمايتها من أن تستغل لتحقيق مصالح فردية أو فئوية، بدعاوى الفرقة والتحريض على العنف والفساد في الأرض ونشر الأفكار المتطرفة.
وبحسب مصدر مطلع فان الوزارة ستوصي بجملة من المفاهيم ضمن العلاجات الآنية ليتم إيصالها إلى جمهور المتلقين، على غرار ما حصل خلال فترة حل مجلس الأمة، من خلال اتباع نهج الوسطية والاعتدال ونهج الحوار الحضاري، بما يحفظ الخصوصية المذهبية والتقريب الحقيقي والجاد بين المذاهب الإسلامية وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية. وزاد المصدر أن الوزارة عاكفة على وضع آداب للخطاب الديني بما يرفع الكفاءة والأهلية ومستوى أداء الخطباء والوعاظ والأئمة، لكي يكونوا دعاة خير وسلام انطلاقا من المقاصد والغايات والقواعد التي تعتبر أساسا للدين، والتي تحث على السلام وتحقيق الأمن والأمان والتعايش السلمي الخالي من العداء والتطرف. ويأتي ذلك على الصعيد الوقائي الدائم ضمن عملها مع الفريق المشكل منها وبرئاسة وزارة الداخلية وعضوية وزارات التربية والإعلام والمواصلات وإدارة الفتوى والتشريع.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة وفي خطوة لاحقة ستدعو العلماء ورجال الدين والمعنيين بالشأن الديني ممن لا ينضوون تحت لوائها من خلال وثيقة يتم الاتفاق عليها للنهوض بمسؤولياتهم ومد الجسور بين المذاهب المختلفة، بالاستفادة مما هو نافع فيها، خاصة وأن الإسلام نص على أن الشعوب والمجتمعات تفيد من بعضها البعض وتتعايش بسلم وأمن وأمان.

جريدة الدستور || «آل البيت للفكر الإسلامي» تعقد مؤتمرها الخامس عشر حول «البيئة في الإسلام» 27 الحالي


«آل البيت للفكر الإسلامي» تعقد مؤتمرها الخامس عشر حول «البيئة في الإسلام» 27 الحالي



عمان - الدستور

تفتتح برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان يوم الاثنين السابع والعشرين من هذا الشهر اعمال المؤتمر الخامس عشر لمؤسسة ال البيت الملكيّة للفكر الاسلامي بعنوان (البيئة في الاسلام).

ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام نحو مئة عالم من اعضاء اكاديمية مؤسسة ال البيت الملكية يمثلون مؤسسات اسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الاسلامية من نحو 40 دولة عربية واسلامية واجنبية ويحظون بأوسع قاعدة شعبية للتأثير والاقناع.

ويناقش المشاركون 38 بحثا علميا تتوزع على اربعة محاور هي: البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، والقيم الاسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية ، والحيوانات والكائنات الحية في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، ويتناول المحور الاخير اهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحاضر.

وسيتم الاعلان خلال المؤتمر عن اسماء الفائزين بجائزة الملك عبدالله الاول بن الحسين العالمية لدورة هذا العام م2010 كما سيجري تسليم شهادات العضوية للاعضاء الجدد الذين يبلغ عددهم 12 عضوا عاملا و 3 اعضاء مراسلين.

ويعقد المؤتمر العام للمؤسسة بصورة دورية مرة كل عامين ، او كلما دعت الحاجة ، ويأتي انعقاده هذا العام واختيار موضوعه في اطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي لابراز الموقف الاسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم باكمله ، ومحاولة تقديم حلول عصرية للمشاكل البيئية من خلال استعراض الرؤى الاسلامي فيها.

كما يهدف المؤتمر الى توضيح ما تضمنه الدين الاسلامي الحنيف من دعوة عميقة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الانسان وافساده فيها وابراز القيم الاسلامية الداعية الى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية جمعاء.

ويشارك في جلسات المؤتمر اعضاء المؤسسة والضيوف الذين يمثلون اربعين بلدا منها: بنغلادش ، تركيا ، المغرب ، عمان ، الجزائر ، مصر ، العراق ، الاردن ، اليمن ، المملكة العربية السعودية ، البوسنة والهرسك ، نيجيريا ، باكستان ، الهند ، الامارات العربية المتحدة ، تشاد ، ايران ، لبنان ، فرنسا ، روسيا ، امريكا ، ماليزيا ، سوريا ، السودان ، بروناي ، موريتانيا ، الكويت ، جامبيا ، ليبيا ، تونس ، اوزبكستان ، المانيا ، قطر ، كندا ، السنغال ، اندونيسيا.

يذكر ان مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي تأسست عام 1980 م باسم المجمع الملكي لبحوث الحضارة الاسلامية "مؤسسة آل البيت" وتضم نحو مائة وثلاثين عضوا من كبار العلماء والمفكرين من اكثر من 40 دولة في العالم ، ويرأس مجلس امنائها المكون من سبعة اعضاء سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني وتهدف المؤسسة الى التعريف بالدين والفكر الاسلامي وتصحيح المفاهيم والافكار غير السليمة عن الاسلام ، وابراز تصور اسلامي معاصر لقيم المجتمع ، ومواجهة قضايا العصر ومشكلاته وتحدياته بمواقف وحلول علمية اسلامية من هدي الكتاب والسنة ، وابراز نظرة الاسلام لآل البيت الاطهار وانجازاتهم في التاريخ وفي بناء الحضارة الاسلامية ، والنهوض بالدراسات والبحوث الاسلامية في مختلف فروع المعرفة الاسلامية وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين علماء المذاهب الاسلامية لتحقيق اقصى مدى للتقريب بينهم.

وانشأت مؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الاسلامي جامعة العلوم الاسلامية العالمية بموجب قانون صدر عام م2008 ، حيث تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مادي واداري وتتبع للمؤسسة وتعتبر احدى اداراتها الرئيسية ، وبدأت الدراسة فيها مطلع العام الدراسي 2008 - 2009 م.

وتهدف الجامعة الى تعليم الدين الاسلامي الوسطي للذكور والاناث من ابناء المسلمين في كافة انحاء العالم ، وتخريج طلبة على مستوى عال من الكفاءة ، لتزويد العالم العربي والاسلامي بافضل المختصين في كافة النواحي المتعلقة بعلوم الشريعة والعقيدة والعلوم والفكر والحضارة والفنون الاسلامية ويتولى التدريس فيها نخبة من العلماء المسلمين المتميزين على مستوى العالم.

وتضم الجامعة كلية اصول الدين ومعهد العمارة والفنون الاسلامية وخمس كليات اخرى تدرس العلوم والانسانية وتكنولوجيا المعلومات والمال والاعمال وكلية للدراسات العليا ، وتمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

وفي اطار توضيح صورة الاسلام الصحيحة ، والدعوة للحوار بين اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية اصدرت مؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الاسلامي وثيقة (كلمة سواء بيننا وبينكم) حيث اجمع عليها مائة وثمانية وثلاثون عالما يمثلون جميع المذاهب والمداس الفكرية الاسلامية من مختلف البلدان والمناطق الاسلامية في العالم.

ووجهت هذه الوثيقة الى قيادات الكنائس في العالم والى جميع المسيحيين في كل مكان.

وتضمنت الوثيقة موقف الاسلام الثابت القائم على احترام كتب الله تعالى ورسله ، ودعوة المسيحيين الى التمسك بها ، واعتبارها ارضية مناسبة لاقامة علاقات صحيحة بين اتباع الديانتين على اساس المبادئ والقيم المشتركة التي وردت في القرآن والسنة المشرفة وفي الوصايا التي وضعها السيد المسيح في الانجيل.

ويعتبر المشروع الكبير لتفاسير القرآن الكريم على شبكة الانترنت وهو اضخم مشروع من نوعه على الانترنت واكثرها احاطة بموضوعية ، احد ابرز مشروعات المؤسسة ، وقد تم انجازة قبل عامين حيث يشتمل على نحو مئة من اهم التفاسير العربية من المذاهب الفقهية السبعة (المالكية والحنفية والشافعية والزيدية والاباضية والجعفرية) كما يحتوي على تفاسير صوفية وفلسفية وكلامية ولغوية وتاريخية وكتب عن فضائل القرآن ، وترجمات لمعاني القرآن الكريم الى نحو عشرين لغة من لغات المسلمين والاجانب ، اضافة الى قراءات التجويد والترتيل لمختلف قراءات القرآن الكريم ، وفهارس لكل كلمة في القرآن الكريم ، وعدد من التفاسير المبسطة ، ومجموعة متميزة من الكتب الاساسية لعلوم القرآن ، وترجمات مختارة للتفاسير الى اللغة الانجليزية ، والوصول الى جميع المعلومات التي يوفرها المشروع مجانا خدمة لديننا الحنيف.

اليوم السابع | وكيل الأزهر: إعادة تدريس فقه المذاهب الأربعة للثانوية الأزهرية

وكيل الأزهر: إعادة تدريس فقه المذاهب الأربعة للثانوية الأزهرية

السبت، 18 سبتمبر 2010 - 15:09

محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر

كتب لؤى على


قال الدكتور محمد عبد العزيز واصل، وكيل الأزهر الشريف، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لن يتم تطبيق فقه المذاهب الأربعة على طلبة المرحلة الثانوية الأزهرية هذا العام وأنه سيتم تطبيقه فقط هذا العام على طلبة شعبة العلوم الإسلامية المستحدثة بالأزهر.

وأضاف وكيل الأزهر، أنه سيتم تطبيق فقه المذاهب الأربعة على طلبة المرحلة الثانوية بدء من العام المقبل، وأن ذلك العام هو الأخير لتدريس الفقه الميسر، وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد اتخذ أول قرارته فور توليه مشيخة الأزهر بإعادة فقه المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، والتراجع عن الفقه الميسر الذى كان من تأليف شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى.

من جانبهم إبدى عدد من مدرسى المعاهد الأزهرية،الشكوى من عدم وصول الكثير من الكتب الشرعية والعلمية للمعاهد الأزهرية مما أدى إلى إعطاء الطلبة فى أول أيام الدراسة فكرة فقط عن نظام المواد لتلك السنة وعدم شرح أى من الدروس، من ناحية أخرى لم يقم الشيخ إبراهيم عبد العال، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بجولة لتفقد سير أعمال الدراسة.

الأحد، سبتمبر 19، 2010

زعيم طائفة الشيعة بالمدينة المنورة يتبرأ من ياسر الحبيب

زعيم طائفة الشيعة بالمدينة المنورة يتبرأ من ياسر الحبيب
(صحيفة "اليوم" السعودية – 19 سبتمبر 2010)

 استنكر زعيم طائفة الشيعة بالمدينة المنورة محمد علي العمري وابنه الشيخ كاظم اتهامات الخطيب الكويتي المتطرف ياسر حبيب لزوجة الرسول (ص) "أم المؤمنين" السيدة عائشة (رض) وأصدرا بيانا يوضح رفضهما لهذه الاتهامات وتبرؤهما ممن يثير الفتن بين المسلمين، وقالا لـ "اليوم" : "من البديهي أن الدين الإسلامي الحنيف هو دين التوحيد وتوحيد الكلمة جاء بالسلم والخير والهداية للبشر أجمعين كما أتاح للبشر الحرية في الاختيار دون إجبار أو إكراه وحرم أن يعتدي أو يسيء المسلم إلى غير المسلم بل أن يسيء المسلم إلى أخيه المسلم في معتقده أو شخصه بل وجعل الملكات الخمس من المحرمات التي إن قتل الإنسان دونها فهو شهيد وهي الدين والعرض والنفس والمال والعقل وأتاح للمسلمين أن يختاروا ما يرون ويطمئنون إليه من المذاهب الإسلامية التي تتوحد في مصادرها وأهدافها فالمصدر هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والهدف هو عبودية الله سبحانه وتعالى والقواسم المشتركة بينهم فهي كثيرة فالرب والنبي والقبلة واحدة".
وأضاف "لذا يتعين عليهم وحدة الكلمة وجمع الصف والتعاون على البر والتقوى ليعيش الناس تحت مظلة الشهادتين العظيمتين إخوة متحابين متوادين متصافين أما أن يسيء طرف إلى آخر أو يفتعل فتنة طائفية بأي طريقة كانت أو أي أسلوب آخر فهذا أمر لا يرضي الجميع ونقف مع كافة المسلمين وعلمائهم لرفضه ومحاربته وان ما يقوم به هذا الرجل المدعو ياسر الحبيب ومن معه وخلفه فهي أمور لا نعتقد بها ولا نرتضيها وما يصدر منه لا يعبر إلا عن فكره وشخصه ونبرأ إلى الله تعالى من كل ما يقول ويفعل ولاسيما ما قام به مؤخرا من الإساءة إلى زوجات الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم والتعدي على رموز الإسلام وصحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نعتبره أمرا مرفوضا شرعا وعقلا وان هذا العمل خلاف سيرة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم حيث كانوا يحرصون على وحدة الأمة ونبذ الفرقة، وبدورنا ندعوه عن الكف عن هذه الإساءات ونتمنى من جميع اخواننا المسلمين أن يعرفوا هذه الحقيقة التي لا نجامل فيها احدا والله على ما نقول شهيد وندعو الله تعالى أن يهديه إلى رشده ويصلحه ويعيده طريق الرشاد" .


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2935 - الأحد 19 سبتمبر 2010م الموافق 10 شوال 1431هـ

Different Sects, One Belief | WDEF y

Different Sects, One Belief

| |
Comments Below: 0


ITS PRAYER TIME IN MUSCAT, OMAN…AT FIRST GLANCE, NOTHING SEEMS UNUSUAL HERE.
BUT THIS IS VERY DIFFERENT FROM WHAT YOU SEE IN MANY OTHER MOSQUES IN THE MUSLIM WORLD. IN OMAN, IBADIYAH ISLAM IS THE DOMINANT FAITH... AND THEY PRAY SID-BY-SIDE WITH OTHER ISLAMIC SECTS.
VERY DIFFERENT BECAUSE THE IBADI- WHOSE WORSHIP DATES BACK TO THE SEVENTH CENTURY- ARE TRADITIONALLY REGARDED BY THE MSLIM WORLD'S DOMINANT SUNNI'S AS ''KHARWAREJ''- MEANING OUTCASTS TO ISLAM.
PEOPLE HERE SAY THERE IS NO DIFFERENCE BETWEEN A SUNNI, A SHIIA AND AN IBADI. I AM HERE WITH SHEIKH MOHAMAD, HE IS AN IBADI SKHEIKH YET WE ARE IN A SUNNI MOSQUE.
"I have friends from any sect I have friends that are Sunni that are shia and when we sit together we talk about the similarities we have and we talk about the future and we talk about our country and how we can go forward, And we keep the strong relationship between us and we keep the society that we can live together."
WHILE HE PRAYED AT NOON IN THIS SUNNI MOSQUE…. … SHEIKH MOHAMMED TOOK HIS NIGHT PRAYERS AT THE IBADIYAH SULTAN QABOUS GRAND MOSQUE.
HISTORICALLY, THERE HAVE BEEN TENSIONS BETWEEN THE SECTS ACROSS THE MUSLIM WORLD...EVEN VIOLENCE. YET YOU DON'T SEE THIS HERE. THERE'S NO HISTORY OF VIOLENCE BETWEEN THE DENOMINATIONS. AHMED OTHMAN, A NEWS ANCHOR IN OMAN, AND A SUNNI, SAYS THE GOVERNMENT ENSURES OPPORTUNITIES TO ALL DENOMINATIONS..
"what the government is doing is giving opportunities to all sectors. They don't keep or block opportunities from shia groups for example or from sunni or ibadi. So everybody can work everywhere. And even in high positions you have ministers who are abadi or sunnis or shiites."
THIS UNIQUE APPROACH TO FAITH HAS CREATED WHAT MANY CONSIDER TO BE THE PERHAPS THE MOST STABLE COUNTRY IN THE MIDDLE EAST.
A SOCIETY THAT CHOOSES TO FOCUS MORE ON WHAT UNITES THEM THAN WHAT DIVIDES THEM.
RIMA MAKTABI,
CNN,
MUSCAT, OMAN
Different Sects, One Belief | WDEF News 12 | News, Weather and Sports for Chattanooga and the Tennessee Valley

الشروق أون لاين - اشتعال الحرب الصفوية الوهابية عبر الفضائيات العربية

الشروق أون لاين - اشتعال الحرب الصفوية الوهابية عبر الفضائيات العربية

الصهيونية آخر اهتماماتهم

اشتعال الحرب الصفوية الوهابية عبر الفضائيات العربية

شيعة يسبون عائشة ووهابيون يرفضون كلمة كرم الله وجهه

عشر فضائيات ستظهر شهر أكتوبر للوجود وشعارها الدفاع عن السلف الصالح وأمهات المؤمنين وهي لا تتطرق إلى ما يحدث في القدس وفي فلسطين بحجة أنها غير معنية بالأمور السياسية..
بعد أن اختصت الكثير من الفضائيات التي كانت تسمّى بالدينية في أمور الشعوذة وبيع الخلطات والأعشاب النافعة منها والضارة، تحولت فضائيات أخرى هذه الأيام إلى اختصاص واحد وهو سبّ أهل السنة واختلاق الأكاذيب على كل من ينتمي للمذاهب السنية أو سبّ أهل الشيعة والتطاول حتى على أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للجهة المقابلة..
وتزايدت الفضائيات خاصة في العراق وفي منطقة الخليج العربي بشكل كبير، والغريب أن اختصاصها هو السب بحجة الدفاع عن الصحابة أو آل البيت، بينما لا يبدو لهاته الفضائيات أي اهتمام بما يحدث في الشرق الأوسط والعراق وما يحاك ضد الإسلام في كل العالم .. وجاءت كلمة الكويتي "النكرة" الذي سبّ أم المؤمنين عائشة المدعو ياسر الحبيب لتزيد من شهرته ويتحول إلى أحد أشهر رجالات المنطقة، حيث تجمع قناة "صفا" حاليا مليون توقيع للمطالبة بمعاقبة هذا الشخص الذي كان يعيش في الكويت وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التحريض على الإقتتال، ولكن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حال دون معاقبته ونال الآن اللجوء السياسي في بريطانيا، حيث أنشأ مكتبا سماه "خدام المهدي"، ومن خلاله يقوم بين الحين والآخر بسب الصحابة وأم المؤمنين عائشة دون أن تتجرأ هاته الفضائيات على انتقاد من أطلقوا سراحه والدولة البريطانية التي تحتضنه، كما سارت قناة الخليج على ذات المنوال، وتوجد عشر فضائيات ستظهر شهر أكتوبر للوجود وشعارها الدفاع عن السلف الصالح وأمهات المؤمنين وهي لا تتطرق إلى ما يحدث في القدس وفي فلسطين بحجة أنها غير معنية بالأمور السياسية..
وفي الجهة المقابلة أفرز الاحتلال الأمريكي للعراق فضائيات بالجملة لشيعة هذا البلد الذين ثأروا بطريقة وحشية وقذرة لما عانوه في زمن حزب البعث فأحيوا المذهب الصفوي وصارت وظيفتهم مهاجمة علماء المسلمين من دون استثناء بما في ذلك الشيعة المعتدلين ومنهم الراحل حسن فضل الله الذي قذفوه بالكفر عندما نفى الكثير من الروايات الكاذبة ومنها قصة كسر ضلع الزهراء فاطمة إبنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإسقاط حملها في عهد خلافة أبي بكر الصديق من طرف الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، كما يدّعي ويزعم الكثير من أهل الشيعة الآن.. والغريب أن هاته الحرب الفضائية الملتهبة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة والتي أهدافها سياسية مستعملة أحداثا تاريخية لا أحد يمكنه تأكيدها أو نفيها صارت تتطاول على الصحابة وأمهات المؤمنين إلى درجة أن عائشة أم المؤمنين إبنة الصديق صارت مادة دسمة أكثر من زعماء الصهيونية، وهناك من أفتى بحرمة قول علي كرم الله وجهه بدعوى أنه صحابي عاد يجب أن نقول عليه رضي الله عنه مثل بقية الصحابة.
عدد القراءات : 12025 | عدد قراءات اليوم : 10633

الخميس، سبتمبر 16، 2010

صحيفة سبق الإلكترونية - الفنان عبد الإمام عبد الله: جارتنا الشيعية هي من أسمتني

كتب محرر تقريب : يا أمة ضحكت من حهلها الأمم :خبر لا يخلو من غرابة وتعليقات أغرب أعجبها التعليق رقم 24 من سعووووود الذي يملك قدرة خارقة على تمييز الشيعي من ملامح وجهه

كشف لأول مرة عن سرّ عمره أكثر من 60 عاماً
الفنان عبد الإمام عبد الله: جارتنا الشيعية هي من أسمتني
خاص - سبق- الرياض: كشف الفنان الكويتي عبد الإمام عبدالله (64عاماً) لأول مرة عن سبب حمله اسم "عبدالإمام" رغم انتمائه للمذهب السني، وكون هذا الاسم شائع لدى الطائفة الشيعية في الكويت.
وقال عبد الإمام عبد الله: "لم أكن شيعياً في يوم من الأيام، فأنا سني ابن سني من عائلة سنية، لكن يبدو أن البعض التبس عليه الاسم الذي يوحي بانتسابي إلى المذهب الشيعي".
ويضيف: "اسمي له قصة سأكشفها رغم أنها لا تعني أحداً سواي، فقد كانت لنا جارة شيعية وهي التي أقنعت والدتي بتسميتي بـ"عبد الإمام" بعد محاولات حمل لم يكتب لها النجاح، كنوع من التيمن لدى الشيعة، وعندما عاد والدي من السفر وجدها قد أطلقت علي هذا الاسم فقام بتطليقها، وما حدث من والدتي- رحمها الله- كان جهلاً منها بأمور الدين، وبعد فترة من الزمن أعادها والدي على ذمته وبقي اسمي عبد الإمام".
وتابع عبد الإمام: "الكثير من الأسماء الشيعية تشبه أسماء السنة والعكس أيضاً, لكنني أستغرب تأكيد بعض منتديات الإنترنت في الأيام الماضية وجزمها بـ"شيعية" عبدالإمام, ورغم ذلك لم ولن أفكر في تغيير اسمي خصوصاً بعد هذه السنوات الطويلة من العمل في المجال الفني الذي عرفت فيه بهذا الاسم، وشاركت به في عدة أعمال في الوطن العربي بين السينما والتلفزيون".
وختم عبد الإمام حديثه بالقول: "نحن نعيش حالياً في زمن أعتقد أنه اختلفت فيه النظرة إلى الإنسان؛ إذ لا يبنى فيه الاحترام على انتماء مذهبي أو طائفي، بل على معدن الإنسان وأخلاقه وسلوكياته".
وكانت مواقع على شبكة الإنترنت، أثارت في الأيام الماضية قضية انتماء الفنان عبدالإمام عبدالله للمذهب الشيعي، في معرض حديثها عن مشاركته في مسرحية "فاصل ونواصل" التي قدمتها أمانة منطقة الرياض ضمن فعاليات احتفالاتها بعيد الفطر، وهو ما دعاه للتوضيح وكشف سر حمله لهذا الاسم.

1
الشكر لله تعالى2010-09-16 02:23:00.022019س/ أيهما أفضل عبد الله أم عبد الإمام؟ الكارثة ان الشيعة يعبدون الأئمة ويكذبون في بقولهم : عبد أي خادم . ثم يعبدون الأئمة
2
ابووائل1222010-09-16 02:24:12.024347الحين انت وخشتك من زين اسمك عبدالامام هل الامام اسم من اسماء الله من تعبد من هو الامام
3
ابــــــونــــــــاصـــــــر2010-09-16 02:26:13.0831بسم الله الرحمن الرحيم
4
اسمر عبر الاصلي2010-09-16 13:20:58.030الحين بيجي اسمر عبر ويقول الهيئة لها دخل في الموضوع اهل العقول في راحة
5
محمووووووود2010-09-16 12:34:02.01143في هندي اسمة (خان الاسلام ) وهو من داخلة اكثر حبا للاسلام ولا يعني بذلك ان يخون الاسلام
6
مساعد الشهراني2010-09-16 00:56:10.0115كفـــــــــو كفــــــــــــو يا ابو عبدالله
7
ابن المنصور2010-09-16 00:31:05.0413الله يهدي عباده الظالين
8
ابو الولد2010-09-16 02:17:45.0191مو مشكله ..... بس لا عاد تعودها .
9
غيره إلى عبد الرحمن2010-09-16 00:58:22.014213طيب بما إنّك سني غيره إلى عبد الرحمن عبدالرحيم أي عبد مضاف له احد أسماء الله الحسنى .... بلابكش ياعبد الإمام ......... غيرّه تمسّكا" ... بكلام المصطفى خير الإسماء ماحمّد وعبّد أو في مامعناه ..... عبد الإمام عبد الله ...... عبد الإمام ؟؟؟؟إمام مين الإمام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لاتقولوا الحسن العسكري ..ترى أزعجوا امنا فيه ... أزديــــّه من الجنوب
10
سعيد العمري2010-09-16 01:08:05.013610الى الممثل الرائع عبدالإمام أطلب منك التدقيق في اسم عبد الامام ( عبد ) تعني الخادم و الخاضع و المطيع و المملوك و العابد أو الخ ( الإمام ) هو خلق من خلق الله أطلق عليه إصطلاحا على من يلي شي من أمور المسلمين وهنا مربط الفرس فإن أخذت التسمية على مذهب أهل السنه فإنك تصبح عبدللأمام ومن هو هذا الأمام ؟؟؟ ونعلم كلنا أن العباده والخضوع لله وحده وإن أخذنا التسميه على مراد الشيعة فمعناه أنك عبدا لأحد الأئمه الأثنى عشريه للشيعه وأنت شخص سني فكيف تقبل ذلك وكما ذكرنا لا عباده الى لله وحده لا تأخذك الشهره و خوف الناس على تغيير أسمك .. أستفت في الموضوع ولا تجعله موضوع عابر
11
كاشف الكشافين2010-09-16 01:19:35.0201طيب عيني بعينك
12
احم احم احم2010-09-16 04:42:40.010انا مع راي صاحب التعليق رقم 8
13
الصريح جداً2010-09-16 01:26:05.0651طيب ياخوي ليش ماغيرت اسمك ؟ وفكنا من هالسوالف مو ناقصينك
14
bothayna2010-09-16 01:27:12.01235قصتك غير مقنعة أجل تبي تقنعنا أن أمك سمتك أسمي شركي ولا أحد وضح هالخطأ العظيم وتداركوه بتغيير الاسم.!! وحتى أنت بعد ماكبرت ماغيرت أسمك عشان الفن؟! بلا فن بلا هم ,,أحنا عبيد لله وحده والأمام علي رضي الله عنه عبد لله,,لكن نعطيه العبودية!!!!!!! أعوذ بالله من الشرك
15
عايش دنياه لآحرته2010-09-16 04:43:07.031طيب هو يقول ان ابوه يوم درى ان امه رضت تسميه عبدالامام طلقها ثم رجع لها , طيب مهوب من الاجدر انه يغير اسمك بدال الطلاق ... >> حبكة القصة ماضبطتها زين انصحك تقرا اجاثا كريستي !!
16
مطنوخ دت كوم2010-09-16 01:33:43.031425بس عبد الإمام ( يقصدون فيه الامام علي رضي الله عنه ) وهذا شرك مع الله سبحانه وتعالى لأن العبودية لله وحده تعالى سبحانه عن هذه الأسماء الشيعية المشركة واذا هو سني صحيح يغير االاسم الى عبدالله . بس من كلامه الرجال شيعي لأن السني لايشرك مع الله غيره . فقط هم الشيعة الذين يفعلون ذلك
17
مخاوي نفسة2010-09-16 01:35:40.0552كنت ابغضك وذلحين صرت احبك
18
سعد 123432010-09-16 01:40:43.01285ياعمي طيييير بس اسمك كله شرك بالله سبحانه وتعالى بلا فن بلا خرابيط ,,,
19
أبو سفيان2010-09-16 01:41:10.012313اتعجب من هذا الفنان كيف يعلم ان اسمه اسم شيعي وكذلك غير شرعي ويعلم ان معناه انه يطلق على العبودية لغير الله كيف لايغير هذا الاسم ويتسمى ب عبدالله او غيرها من الاسماء الاسلامية فتغيير الاسم لايشكل صعوبة كبيرة خاصة اذا كان فيه خطأ شرعي والرسول صلى الله عليه وسلم غير كيرا من الاسماء لان الاسم له تاثير على سلوك صاحبة وهذا ما اثبته علم النفس
20
سن توب بالتفاح2010-09-16 01:42:42.0617والمطلوب ؟؟ !!
21
الحق بين2010-09-16 04:34:24.041التعبيد لغير الله شرك ، واللي يقول يقول عبد يعني خادم هذا خطأ لأن الشريعة جاءت بدفع وابعاد العبارات التي توهم الشرك والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم .
22
عبودي المر2010-09-16 01:51:12.014617قال جارتنا الشيعية هي اللي سمتني !!! طيب ليش أبوك ماغير إسمك يوم إنه عرف بإسمك !!! ولا المهايط عندكم يا الشيعة ((( والتقية ))) ملااااازمة لكم !!!
23
abu yazeed2010-09-16 02:01:21.0929طيب اثبت صدق كلامك وغير اسمك من عبد المعبود الى عبد الله سبحانه
24
سعوووووووووود2010-09-16 02:02:53.01026لكن يا استاذ عبد الامام ملامح وجهك شيعيه سبحان الله سيماهم في وجوههم بعدين اسمك معناه خطيييييير اذا كنت سني كما تدعي لابد من تغييييييييييييييييييييييييره
25
شامخ الذات2010-09-16 03:35:33.0524103شف انكانك صادق وعلى كلامك انك سني ترى راح يوم تسأل امام ربك لذالك عليك ان تغير اسمك عند اقرب احوال في الكويت....... ترى الامور واصلة حدها
26
nassir.2010-09-16 02:54:29.060ثبتك اللة على الدين الحق .ونتمنى لك التوفيق والنجاح وطولة العمر وان يحفظك اللة من كل شر.
27
راجي الثبات2010-09-16 13:53:57.0471الأن يا ( عبدالإمام ) تقول ان والدتك أسمتك بهذا الإسم جهلا منها بأمور الدين .. طيب أيها العارف بأمور الدين لماذا لا تغير إسم إلى ( عبدالله ) وتكون عبداً لربك وليس لأحد من خلقه لا تنهى عن خلقٍ وتأتي بمثله .... عار عليك إن فعلت عظيم فعندما ترمي والدتك بالجهل ومن ثم أنت تصر على نفس الخطأ هذا تضارب وتناقض منك ولا نلوم عامة الناس إن شكوا فيك وفي انتمائك وأن كلامك هذا تقية عموما إن كان تقيه فلا حاجة لنا بك وبأمثالك والإسلام عزيز بأبنائه الصادقين المخلصين أقول كن عبداً لله ولا تكن عبداً لأحد
28
بوحسين2010-09-16 13:26:36.030أخوي مثل ما قالوا الشباب غير اسمك وبعدها اذبح خروف واذا ماتبي تذبح .. احنا نعين ونعاون الخروف علينا. (كويتي)
29
ابو جمااانه2010-09-16 12:48:27.0174والله اني معجب بتمثيك لانك تشبه اخوي الكبير ، انت وعبد الرحمن العقل فنانيين محترمين ، على الاقل اسمك احسن من اسم عبد الحسين عبد الرضا !!!
30
بدر العالمي ..2010-09-16 07:22:50.020الحمدلله .. من فتره طويله وأنا أدور أجابه على هذ1 السؤال ..

الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

جريدة الراي - محليات - 60 أكاديمياً: لاتخاذ موقف واضح من ناشري ثقافة التكفير - - 10/09/2010

اعتبروا التطاول السافر على أم المؤمنين سلوكاً شاذاً يمثل صاحبه
60 أكاديمياً: لاتخاذ موقف واضح من ناشري ثقافة التكفير

أكد 60 أكاديميا كويتيا ان «الكلمات المعيبة والعبارات المشينة «التي أطلقها ياسر الحبيب على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها «سلوك شاذ يمثل صاحبه»، داعين الى التصدي للفتنة الطائفية ووأدها، والى اتخاذ موقف واضح وصريح من الذين ينشرون ثقافة التكفير ويسيئون لعقائد الطرف الآخر.
وقالوا في بيان أصدروه أمس: «اطلعنا أخيراً على ما قام به البعض من سلوك مشبوه، وبثه ونشره مواد على موقعه بشبكة المعلومات، تتضمن تطاولاً سافراً على بعض أمهات المؤمنين، بعبارات مشينة وكلمات معيبة، لا تمثل إلا صاحبها الذي اعتاد هذا السلوك الشاذ، والذي دانه علماء الدين في بيانهم المؤرخ في 26/11/2004 والمتعلق بمقال في مجلة المنبر».
وأضافوا: «اننا ندين بشدة - وبكل صراحة ووضوح - هذا السلوك اللاأخلاقي وغير المسؤول والذي يتعارض مع تعاليم مدرسة أهل البيت (ع) وأبسط مبادئ الوحدة الوطنية، ونعبِّر عن مشاعر الغضب التي انتابتنا جميعاً، لأن أي مساس برسول الله (ص) مساس بنا، وما يسوء المسلمين يسوؤنا، فنحن في قارب واحد».
وندعو الجميع للتصدي للفتنة الطائفية ووأدها، وعدم الانسياق وراء الآلة المشبوهة التي تعمل على صناعة الفتنة وإدارتها، ونبذ كل أشكال الاستفزاز والتحريض، الذي لا يصب إلا في صالح المشروع الطائفي الذي يعمل أعداء الأمة على تنفيذه.
وإن كنا قد عبَّرنا عن غضبنا تجاه هذا السلوك المنفلت، نترقب من الآخرين أن يكون لهم موقف واضح وصريح من أولئك الذين ينشرون ثقافة التكفير ويسيئون لعقائد الطرف الآخر، حتى يعرف الموتورون من كل جانب أن لا مكان بيننا للمتطرفين.
والموقعون على البيان هم: الشيخ الدكتور مرتضى عبدالعزيز فرج، د. حسن عبدالله جوهر، د. جعفر عباس حاجي، د. خالد عودة الفضلي، د. خليل عبدالله أبل، د. حامد حافظ العبدالله، د. ياسر محمد الصالح، د. صلاح الفضلي، د. علي دشتي، د. عبدالله سهر، د. عبدالصمد سيد عبدالصمد، د. جلال محمد آل رشيد، د. سامي ناصر خليفة، د. محمد إبراهيم زينل، د. يوسف حسن جواد، د. جاسم العلي، د. حسن بهبهاني، د. علي هادي، د. هاني المزيدي، د. محمود عبدالنبي الموسوي، د. حسن علي كمال، د. علي عبدالله جمال، د. محمود عبدالله حسين، د. مصطفى عبدالعزيز فرج، د. يوسف عبدالرسول بوعباس، د. عبدالله أكبر جبر، د. جمال عبدالخضر عبدالرحيم، د. حسن عبدالله بوعباس، د. عادل عيسى اليوسفي، د. حسين علي المسري، د. عبدالصمد حسين ندوم، د. عبدالله محمد الغريب، د. علي ملا علي، د. عبدالنبي طاهر العطار، د. عيسى حسن رمضان، د. محمد إبراهيم أشكناني، د. محمد علي المؤمن، د. محمد علي شمساه، د. نبيل عبدالله القلاف، د. يوسف يعقوب بو عباس، د. محسن سيد محمد الحسيني، د. عمار محمد جعفر، د. مهدي حمزة السلمان، د. عبدالحكيم عبدالرحمن الصغير، د. عبدالعزيز إبراهيم العطار، د. علي حسين عبدالله، د. يوسف سيد خلف، د. أحمد غلوم أشكناني، د. عماد عبدالعزيز خورشيد، د. مصطفى سيد أحمد الموسوي، د. عبدالعزيز عبدالمحسن تقي، د. جاسم محمد الأستاذ، د. حبيب غلوم ندوم، د. عبدالأمير فاضل الهندال، د. علي يحيى بومجداد، د. عادل عبدالله دشتي، د. حسن عبدالعزيز الموسوي، د. طاهر أحمد الصحاف، د. أحمد دشتي، د. جواد حسن القراشي.
10/09/2010

صحيفة العرب القطرية // الحكومة الكويتية تسعى لاحتواء التوتر بين السنة والشيعة

صحيفة العرب القطرية // - - - العرب


الحكومة الكويتية تسعى لاحتواء التوتر بين السنة والشيعة



2010-09-15
الكويت - AFP
أعلنت الحكومة الكويتية أمس الثلاثاء أنها ستتخذ إجراءات قانونية لاحتواء التوتر بين السنة والشيعة، على خلفية تصريحات نارية أدلى بها ناشط كويتي شيعي فر إلى الخارج.
وقال المتحدث باسم الحكومة الكويتية محمد البصيري للصحافيين إن الحكومة قررت اتخاذ التدابير القانونية الضرورية لاحتواء التوتر بين السنة والشيعة.
وجاء تصريحه بعد لقائه رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي الذي أكد كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «جدية الحكومة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من إثارة الفتن في البلاد».
وأضاف الخرافي أن «الكويت كلها لا تريد الفتنة»، معربا عن الأمل في «أن يضطلع الجميع بمسؤولياتهم الوطنية وإتاحة المجال للحكومة لاتخاذ إجراءاتها».
وكان الناشط الكويتي ياسر الحبيب قد أدلى بتصريحات مهينة تناول فيها عائشة زوجة النبي محمد. ويقيم الحبيب في لندن منذ 2004 هربا من حكمين بالسجن عشرة أعوام صدرا بحقه.
وأثارت تصريحاته عن أم المؤمنين عائشة موجة تنديد في الأوساط السنية التي دعت الحكومة إلى طلب استرداد حبيب أو نزع الجنسية عنه، في حين طالب نواب شيعة باتخاذ إجراءات مماثلة بحق ناشطين سنة ينتقدون الشيعة.
وهدد نواب إسلاميون سنة بطلب استجواب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية في حال لم تتحرك الحكومة ضد ياسر الحبيب.
وأفادت مصادر أمنية أن الشرطة الكويتية استجوبت ناشطا سنيا متهما بأنه هدد بقتل نائب شيعي.
ويشكل الشيعة ثلث الكويتيين البالغ تعدادهم 1.1 مليون نسمة، وهم ممثلون في مجلس الأمة بتسعة نواب من أصل 50، وفي الحكومة بوزيرين من أصل 16.


الوطن أون لاين : الإساءة لـ"عائشة": رواية كذّبها كبار مراجع الشيعة وصدّقها ثُنائي لندن


ثنائيّ لندن يتلاعبان بالمرجعية ويقفزان على التاريخ

الإساءة لـ"عائشة": رواية كذّبها كبار مراجع الشيعة وصدّقها ثُنائي لندن


الدمام: حبيب محمود 2010-09-15 3:26 AM

"خبر عاجل: هلاك الرجل اللبناني فضل الشيطان".. بهذه الكلمات "احتفلت" صفحة أنصار السيد مجتبى الشيرازيّ في الفيس بوك بوفاة المرجع الدينيّ "الشيعي" السيد محمد حسين فضل الله، في أيقونة "الصور". وعلى مسافة إلكترونية قصيرة، في أيقونات "الملاحظات" زفّ محرر الصفحة "البشرى" الأهمّ في الحدث الذي وقع في رجب الماضي. البشرى اعتبرت "يوم هلاكه (فضل الله) عيدا إسلاميا عظيما من أعياد البراءة ويوم فرح وسرور للمؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها"..!
هكذا، وفي خُطبة لندنية نارية، منح مجتبى الشيرازي وأنصاره المسلمين الشيعة عيدا جديدا ضمّه إلى قائمة "أعياد البراءة"، مبتكرا بذلك اصطلاحا لا يقلّ جدة هو "أعياد البراءة". ويبدو أن الاحتفال الذي أحياه في عاصمة الضباب، في السابع عشر من شهر رمضان الماضي، كان واحدا من "أعياد البراءة" التي لم يعرفها الشيعة أنفسهم عبر تاريخهم الطويل، إلا من لسان سماحته. وإلا فإنهم لم يعرفوا شيئا اسمه "أعياد البراءة". لكن الشيرازي خلط الاختلافات القديمة بعضها ببعض، واستحلب من الضغائن فتنة جديدة، تنطلق من الإساءة إلى مقام النبي، صلى الله عليه وآله وسلّم، في زوجته السيدة عائشة، رضي الله عنها، عبر احتفال وصفه علماء شيعة بـ "المنحرف".
مرفوض سندا
وعلى الرغم من نفي شريكه الكويتي الشيخ ياسر الحبيب في تصريح نشرته صحيفة "الدار" الكويتية قبل أيام، أنه وجه اتهاما لمقام السيدة عائشة يخصّ عرضها الشريف؛ على الرغم من ذلك؛ فإن إقامة احتفال على الشاكلة التي ظهر عليها، يمثل، في ذاته، إهانة مباشرة إلى الإسلام في شخص نبيه، بإقرار علماء شيعة.
ولذلك؛ فإن "الغضبة الشيعية" التي نشرت "الوطن" متابعة لها على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة تُشدّد على رفض "شذوذ" يربط بين الشيرازي والحبيب من جهة وبين راوٍ شيعي قديمٍ اسمه محمد بن الفضيل من جهة أخرى.
محمد بن الفضيل هذا واحد من رواة الحديث الشيعة القدماء، وقد عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة هم: الإمام جعفر الصادق وابنه الإمام موسى، وحفيده الإمام عليّ المعروف بـ "الرضا"، رضي الله عنهم. وقد نُقلت عن ابن الفضيل رواية الإساءة إلى عرض السيدة عائشة، رضي الله عنها. لكنّ علماء الشيعة، أنفسهم، تصدّوا لرواية ابن الفضيل في مصنّفاتهم، وأسقطوها تماما وفرغوا من نقاشها قبل قرون طويلة.
وبمعايير علم الرجال، تناول علماء الشيعة الأوائل الراوي محمد بن الفضيل، وفحصوه فحصا دقيقا انتهى إلى إسقاطه من الثقات، وعلى نحو حاسم تماما. وهذا ما تؤكده المصادر الشيعية ذاتها في شأن الرجل الذي قال عنه الطوسي في رجاله ص 365: "الأزدي الصيرفي يُرمى بالغلو و له كتاب". أما ابن المطهر الحلّي المعروف لدى علماء الشيعة بـ "العلامة الحلّي" فقد قال عن ابن الفضيل في كتابه "خلاصة الأقوال"، ص395 بأنه "من أصحاب الرضا، أزدي صيرفي يرمى بالغلو"، وقال عنه التفرشي في نقد الرجال ج4/ص298 "ضعيف و يرمى بالغلو"، فيما قال البروجردي في "طرائف المقال" 1/355: "ضعيف"، ومثل ذلك قال الكلباسي في "سماء المقال في علم الرجال" 2/385. وفي العصر الحديث وصفه السيد الخوئيّ المعروف بـ "زعيم الحوزة العلمية" في النجف بأنه "لم تثبت وثاقة الرجل فلا يعتمد على روايته". وبالتالي؛ فإن الراويّ ساقطٌ تماما بمعايير كبار علماء الشيعة أنفسهم، وشهاداتهم الرجالية.
ومرفوض متنا
أما من ناحية المتن؛ فقد أسقط كبار علماء الشيعة، القدماء والمحدثين، إمكانية صدور الفاحشة عن زوجات الأنبياء. واستخدموا في هذا الاستنتاج معيارا أخـلاقيا مفاده أن الأنبياء لا يُمكن أن يُبتلوا بهذا النوع من العار في بيوتهم. ويتمثل رأي الشيعة الأكثر وضوحا حول ذلك عند الشريف المرتضى في كتابه "تنزيه الأنبياء" الـذي قال فيه إن "الأنبياء ـ عليهم السلام ـ يجب أن ينزهوا عـن هـذه الحال لأنها تعبير وتشيين ونقص في القـدر، وقــد جنبـهم الله تعالى ما دون ذلك تعظيما لهم وتوقيرا ونفيا لكل ما ينفـر عـن القبـول منـهم".
ومرفوض تفسيرا
وفي تفسير الآية الكريمة {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما}، حرص علماء الشيعة على تفسير كلمة "خيانة" بعيدا عن "العرض"، واعتمدوا رواية الصحابي عبدالله بن عباس، رضي الله عنه، التي تقول "كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس إنه مجنون، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه، فكان ذلك خيانتهما لهما". ويعلّق الشيخ الطوسي صاحب "التبيان في تفسير القرآن"، الجزء 1، الصفحة 52 بقوله "وما زنت امرأة نبي قط، لما في ذلك من التنفير عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإلحاق الوصمة به، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا، فقد أخطأ خطأ عظيما، وليس ذلك قولا لمحصل".
ومثله الطبرسي في "تفسير مجمع البيان" الجزء 1، الصفحة 64، مستندا إلى تفسير الآية الكريمة، حيث يقول "ما بغت امرأة نبي قط، وإنما كانت خيانتهما في الدين". وكذلك السدي الذي يفسّر الآية بقوله "كانت خيانتهما أنهما كانتا كافرتين. وقيل: كانتا منافقتين. وقال الضحاك: خيانتهما النميمة إذا أوحى الله إليهما أفشتاه إلى المشركين".
غير أن مجتبى الشيرازي وتلميذه ياسر الحبيب يقفزان عبر القرون إلى موقف المغالي محمد بن الفضيل الأزدي في روايته الساقطة حتى شيعيا، ليزجـّا بها في مرحلة مضطربة للغاية، نكاية بحالة غير مستقرّة من التقارب السني الشيعي في عديد من البلاد الإسلامية. وبعيدا عن اتهام النوايا؛ فإن المعطيات تكاد تُفضي إلى استنتاج معقد حول مشروع الشيرازي والحبيب الاستفزازيّ على مستوى عالمي، وليس على مستوى محلي، عراقي أو كويتي.!
الشيرازي المنشق
ينتمي مجتبى الشيرازي إلى بيت مرجعية مرموقة في الوسط الشيعي. وشكلت أسرة "الشيرازي" تيارا عريضا منذ ستينيات القرن الماضي متخذة من مدينة كربلاء موئلا لها. لكنّ صراعها مع السلطة في العراق، خاصة بعد سيطرة حزب البعث على الحكم، أخرج أهمّ رموزها وهو المرجع السيد محمد الشيرازي إلى الكويت وإيران. وما لبث أن دبّ الخلاف بين رجال الثورة والمرجع الشيرازي، وبقيت العلاقة متوترة بينهما حتى وفاته عام 2001م. لكنّ السيد الشيرازي نجح في بناء تيار عريض في العراق وإيران ومنطقة الخليج طيلة عقد الثمانينيات. واصطدم التيار الشيرازي الذي اتسم بالثورية بالتيار المحافظ في منطقة الخليج، خاصة الشيعة الذين كانوا يتبعون مرجعية السيد الخوئي في النجف. وعلى الرغم من الدعك السياسي وصراع الثوريين والمحافظين؛ فإن التيار الشيرازي لم يشغل نفسه بالمهاترات المذهبية التاريخية، ونأى بأدبياته عن الخوض في الأمور العقدية إلا من خلال زوايا ضيقة ذات بُعد سياسيّ.
وهذا هو المستغرب من إطلاقات الشقيق الأصغر للمرجع "مجتبى" الذي تبنـّى مشروعا مهووسا بإثارة الحساسيات الطائفية ذات الاهتمام التاريخيّ والعقدي التي تمسّ رموز الإسلام، وتعرّضه بلغة منفّرة للصحابة ولبعض زوجات النبي، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم. وفوق ذلك مدّ لسانه إلى وجوه المختلفين معه في الداخل الشيعي أيضا.
والأغرب في الموضوع هو ضآلة الحجم العلميّ الذي يتصف به مجتبى. ففي الوقت الذي يصرّ بعض أنصاره على إسباغ لقب "آية الله" و "حجة الإسلام والمسلمين" عليه؛ فإنه ـ بالمقاييس الحوزوية ـ لم يثبت أن حصل على أية إجازة تشهد له بالاجتهاد تؤهله للحصول على مثل هذه الألقاب. وفي الوقت ذاته؛ فإنه لم يحظَ بأي غطاء مرجعيّ يخوّله الحديث بكلّ هذا الصخب المستفزّ، خاصة في مسائل علمية أسقطها كبار علماء الشيعة بالوسائل الحوزوية ذاتها. وعلى الرغم من أنه شقيق لمرجعين اثنين هما الراحل السيد محمد والمعاصر السيد الصادق؛ فإنهما نأيا بجانبيهما عن مشروعه الذي يبدو وكأنه انشقاق عن النهج الشيرازي نفسه في العمل "الرسالي"..!
بل إن ما حدث هو العكس من ذلك؛ إذ وقفت مرجعيات شيعية ضدّ طرحه، الأمر الذي ألهمه قائمة من الشتائم نالت من مرجعيات شيعية بلا أدنى تحفظ.، وعلى نحو وُصف بـ "القذارة" و "الوقاحة" و "سلاطة اللسان".! حتى الإيرانيون المعروفون بالجرعة المذهبية الزائدة لم يتحمّلوا مواقفه الحادة، فضيّقوا أرضهم عليه حتى اضطر إلى ما سمّاه "الهجرة" إلى بريطانيا، مستفيدا من التسهيلات التي يحظى بها اللاجئون السياسيون..!
التلميذ اللاجئ
ولا تختلف حياة تلميذه وصهره ياسر الحبيب عن حياته. فقد بدأ "هوايته" المذهبية في الكويت مستغلا هامش الحرية الإعلاميّة، لكنّ تماديه الذي واجه معارضة حتى من الأوساط الشيعية في بلاده أثار ضجة أدت إلى إلقاء القبض عليه، ووجهت إليه قضية أمن دولة حكم فيها في مايو 2004 بالسجن لعشر سنوات. وأطلق سراحه بعدها بعفو أميري وصف رسميا فيما بعد بأنه "خطأ إداري". واستغلّ الحبيب الفرصة وهرب من الكويت إلى العراق، ومنها إلى إيران. وحين ضاق به الإيرانيون ذرعا طلب اللجوء السياسي في بريطانيا التي سارعت إلى الاستجابة لينضمّ إلى أستاذه الشيرازي. وكما هو الأستاذ؛ فإن حال التلميذ العلمي أكثر تواضعا بالمقاييس الحوزوية أيضا، ولم يُعرف عنه اشتغاله بأكثر من الخطابة التي لا تُعتبر درسا حوزويا، ولا يُعتدّ بها بالمعايير الشيعية.
لكن الغريب في سيرة الرجل هو أن منظمة العفو الدولية أدانت الحكم الصادر ضده وضمنته في تقريرها الصادر سنة 2005 بشأن انتهاك حقوق الإنسان في الكويت، كما ‏نالت قضيته أصداء عالمية واسعة منذ سجنه في 12 ديسمبر 2003م. وكذلك اعترضت وزارة الخارجية الأمريكية مرتين على ما تعرض له من اعتقال في تقريرين لها عن حقوق الإنسان؛ أولهما عام 2003، والثاني عام 2005م. والأكثر غرابة من هذه المواقف هو رفض الإنتربول الدولي، في سبتمبر الجاري 2010 طلب الحكومة الكويتية إلقاء القبض عليه، وبرر الإنتربول رفضه بأن قضية الحبيب تولّدت نتيجة أفكار ومعتقدات مذهبية ودينية لا يجب عقابه أو محاكمته عليها.
من يغذّي جوع التطرف؟
هذه المواقف الغربية الغريبة المتسترة وراء "آليات حقوق الإنسان الدولية" هي ما يثير الشكوك نحو ما يُغذّي جوع التطرف الذي لا يوفـّر أحدا، بمن فيهم المرجعيات الشيعية ذات الشعبية العريضة والنفوذ الروحيّ المؤثر. وثمة أسئلة كثيرة عن المستفيد من استمرار نشاط الشيرازي والحبيب في مشروعهما الذي لا يهدأ حتى يعود مجددا في مناسبة من المناسبات، إما تزامنا مع حدث ذي صلة بالواقع الإسلاميّ في تقاربه السني الشيعي، أو تعقيبا على تصريح أو فتوى داعية إلى التسامح والتقارب. وليس من قبيل المصادفة أن يختار الرجلان ذكرى وفاة السيدة عائشة ليحاولا إعادة إشعال الفتنة. فقد أقيم الحفل بعد خمسة أيام فقط من صدور فتوى جديدة للمرجع الشيعي السيد علي السيستاني جدّد فيها إقراره بإسلام "إخواننا أهل السنة والجماعة" حتى الذين "ينكرون إمامة الأئمة الاثني عشر". وسردت الفتوى قائمة من المسائل المثبتة في كتاب السيستاني الجامع لفتاواه "منهاج الصالحين" وتتلخّص في أن "عامة أهل السنة والجماعة هم من المسلمين الذين تُحقن دماؤهم وتحترم أموالهم ويثبت لهم سائر الأحكام المختصة بالمسلمين". وهذا ما يُفسّر أن تصريحات الشيرازي والحبيب تمثـّل تحديا لأعلى مرجعية دينية لدى الشيعة اليوم.
وحين تُوجـّه التهمة لإيران؛ فإن هذه الأخيرة لم تسلم من سلاطة لسانه، ولم تسلم "ثورتها" من تهجمه المستفزّ وتوصيفاته ذات الحس الهجائيّ الذي لا يخلو من طرافة، بدءا من قائد ثورتها الخميني وانتهاء بنظامها الحاليّ مرورا بمرشدها الأعلى السيد علي خامنئي.
بل إن معاداته للنظام الإيرانيّ تمتدّ إلى أيام خلاف شقيقه المرجع السيد محمد الشيرازي مع النظام، بل ويتهمه النظام الحالي بالإساءة إلى شقيقه حتى بعد وفاته..! ولا يوفر الشيرازي حليف إيران في لبنان، حزب الله، الذي يسميه الشيرازي "حزب الشيطان"، وينضمّ إلى قائمة المعترضين على استمرار تسليحه.
سيد وعامي
فمن هو حليف الشيرازي والحبيب؟ ولماذا تبدو الأمور وكأن تيارهما الذي يشتركان فيه مع بؤر توتـر طائفي في بعض الدول الإسلامية وكأنه تيار يُراد له أن ينمو..؟ ولماذا تؤمّن له الحماية الدولية بدءا من منظمة العفو الدولية وانتهاء بوزارة الخارجية الأمريكية..؟ ولماذا تُسخـّر القوانين الغربية من أجل احتضان هذا المستوى من التطرّف الذي يُمكن أن يتسبّب في حرائق طائفية طويلة بين شعوب الدول الإسلامية..؟
الأسئلة كثيرة، وتحالف عمامة "السيد" وعمامة "العاميّ" على هذا النحو، وفي هذه الظروف، وضمن النطاق السياسي والجغرافيّ الدولي يحرّض أسئلة كثيرة.

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) حول التصريحات المثيرة للفتنة الصادرة عن بعض المتظاهرين بالتشيع




ندد المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بالتصريحات المثيرة للفتنة التي أطلقها بعض المتظاهرين بالتشيع، جاء ذلك في بيان أصدره المجمع وفيما يلي نصه:



بسم الله الرحمن الرحيم


(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ) (الأحزاب/أية 6)


لقد وصل إلينا خبر التصريحات الجهولة المثيرة للفتنة في حق إحدى زوجات النبي الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم – التي أطلقها شخص يرتدي زي رجال الدين الشيعة مما أثار أسفنا الشديد. ونحن نرى أن هذه التصريحات مخالفة للشرع، وتأتي في ظروف حرجة يواجه فيها المسلمون أشد التحديات، ويتعرضون لهجمات شرسة من أعدائهم المتربصين بهم.

فمن جهة تواجه بعض البلدان الإسلامية غزوا أجنبيا كأفغانستان والعراق، كما أن الكيان الصهيوني يوغل في تقتيل المسلمين في فلسطين ولبنان ويضرج أبناء الأمة الإسلامية بدمائهم ؛ ومن جهة أخرى يواجه المسلمون حربا ناعمة تجسدت في الأيام الأخيرة بنوايا بعض المتعصبين إحراق القرآن الكريم، وكل ذلك يهدد المجتمع الإسلامي والهوية الإسلامية ؛ ومن جهة ثالثة فإن الإرهابيين التكفيريين قد ولوغوا في دماء أبناء الأمة، ونراهم يزهقون في كل يوم أرواح الكثير من المسلمين الأبرياء في الباكستان والعراق وسائر البلدان الإسلامية ؛ وأخيرا نرى جمعا من المتعصبين الجهلة يؤججون نار الفتنة والتكفير التي أشعلها هؤلاء الإرهابيون.

وفي خضم هذه الأجواء المتأزمة سمعنا شخصا نكرة يدعى: "ياسر الحبيب" يدلي بتصريحات ليست مخالفة للمعتقدات الإسلامية ولمتبنيات مدرسة أهل البيت(ع) فحسب، بل هي مخالفة للعقلانية والسياسة، وتصب في صالح الأهداف القديمة لأعداء الإسلام ومذهب أهل البيت(ع)، واليوم يستغل المستكبرون والإرهابيون التكفيرويون هذه التصريحات أبشع استغلال.

وتأتي هذه التصريحات لتهتك حرمة المقام الشامخ المعصوم للرسول الأكرم(ص)، وتتعرض لحرمه الشريف، وتسيء إساءة بشعة لعرضه الطاهر، وتتنافى بوضوح مع تعاليم القرآن الكريم وسيرة أهل البيت(ع). ونحن نقتدي ونتأسى في إحترام النبي الأكرم(ص) بالقرآن الكريم، وبسيرة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، والسيدة فاطمة الزهراء، والأئمة الأطهار(عليهم السلام)، وفتاوى مراجع الشيعة الكبار – خصوصا قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله – حيث حرموا الإساءة بأي نحو كان لأسرة النبي(ص) ولأصحابه وأزواجه.

ومن هنا فإن توجيه التهم الباطلة غير اللائقة لبعض زوجات النبي(ص) هو ما يبتغيه أعداء الإسلام، وهو ما أثاره المرتد "سلمان رشدي" في كتابه آيات شيطانية مما أدى الى غضب الأمة الإسلامية عامة والشيعة على وجه الخصوص، وكان على رأس المتصدين لهذا المرتد الإمام الخميني(قده).

ولا يبنغي أن ننسى أن جذور هذه التصريحات غير اللائقة والكاذبة تعود الى المستعمرين والساسة المعادين للإسلام، ونرى أيديهم القذرة تقف وراء هذه التصريحات. ولن ينسى التاريخ المؤامرات الاستعمارية لإيجاد التفرقة بين المسلمين، وتشتيت أبناء الأمة الإسلامية. ومع الأسف يستمثر هؤلاء الأشخاص الذين يثيرون هذه التصريحات التسهيلات التي تقدمها لهم الدول المعادية للإسلام وللتشيع، ويلتحقون بعملهم بصفوف عملاء الإسلام.

والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) يدين بشدة هذه التصريحات، ويعلن بصراحة أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون شيعة أهل البيت(ع)، ولا تنبع هذه التصريحات عن مدرسة أهل البيت ومعارفهم النقية، ومن هنا يشعر أتباع النبي الأكرم(ص) وآل محمد(ع) بالأسى الشديد والتأثر العميق من هذه التصريحات الباطلة.

والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) يناشد مراجع التقليد العظام، والمؤسسات الشيعية والمفكرين للتنديد بهذه التصريحات، وأن لا يسمحوا لكل جاهل ومتقمص للباس رجال الدين أن يبدي تصريحات باطلة مخالفة للإسلام والمذهب الجعفري مما يؤدي الى تعكير صفو المسلمين، ويقدم بذلك ذريعة لأعداء مدرسة أهل البيت لكي يكفروا الشيعة ويسفكوا دمائهم.

وفي الختام ندعو جميع المسلمين وعلماء الإسلام الواعين أن يتنبهوا لهذه المؤامرات، وأن يتمسكوا بالقرآن الكريم وسنة النبي(ص) وأهل بيته الكرام(ع)، وأن لا يسمحوا لبعض القنوات الإعلامية والمنشورات المنحرفة بشق وحدة المسلمين.

اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا – صلواتك عليه وآله – وغيبته ولينا، وكثرة عدونا.
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين

المجمع العالمي لأهل البيت(ع)

الاثنين، سبتمبر 13، 2010

موقع جريدة الأنباء - محليات - تجمع الميثاق الوطني: على قادة المسلمين أن يتحدوا لمواجهة المتربصين بوحدة الصف الوطني

حتى لا ينتصر الحقد والطغيان
تجمع الميثاق الوطني: على قادة المسلمين أن يتحدوا لمواجهة المتربصين بوحدة الصف الوطني
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - الأنباء


أصدر تجمع الميثاق الوطني بيانا قال فيه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) الأحزاب: آية 6، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي وجلالي لاعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من الجوارح» (الكافي).

منذ زمن طويل والناس تأمل في عيد ملؤه الفرح والسرور ولكن طغيان الظلم والعدوان والهوان على هذه الأمة كان يؤجل هذا الأمل، ويأتي عيد الفطر اليوم ليتسع هذا الطغيان من داخلنا.

فبينما نرى أن الكيان الصهيوني مستمر في جرائمه في تقتيل المسلمين في فلسطين ويضرج أبناء الأمة الإسلامية بدمائهم، ومن جهة أخرى يواجه المسلمون حربا تجسدت في الايام الاخيرة بنوايا بعض المتعصبين إحراق القرآن الكريم، كل ذلك يهدد المجتمع الإسلامي والهوية الإسلامية، ومن جهة ثالثة فإن الارهابيين ولغوا في دماء أبناء الأمة، ونراهم يزهقون في كل يوم أرواح الكثير من المسلمين الأبرياء في سائر الدول الإسلامية.

في كل هذا المخاض نرى من لا يعير أي اهتمام لمشاعر الامة والمتربصين بوحدة الصف الوطني وشل تكاتف المسلمين فيؤصل الكلمة الخبيثة ويجتث الكلمة الطيبة، ومع ثورة الاتصالات وما نجم عنها من وسائل إعلامية منفلتة من قيود عفاف الجسد وعفة اللسان ومتحررة من ضوابط العقل والحكمة شاع اللغو والزور والبهتان والكذب واللمز والتنابز وكله من زخرف من الاقوال الخادعة حتى تم الولوغ في اعراض بعض من امهات المسلمين وزوجات الرسول الاعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله بالطعن والكفر.

ان هذه التصريحات ليست مخالفة للمعتقدات الاسلامية ولمتبنيات مدرسة أهل البيت عليهم السلام فحسب، بل هي مخالفة للعقلانية والسياسة، وتصب في صالح الاهداف القديمة لاعداء الاسلام ومذهب اهل البيت عليهم السلام.

ان التصدي لهذه التصريحات واجب على كل الامة الاسلامية وهذه الامور لن تعالج بسحب جنسية هذا ومحاكمة ذاك، وانما تتطلب من قادة المسلمين ورموزهم ان يتحدوا على كلمة سواء تجمعهم على الاتحاد والقوة، والا فسوف يخسر الجميع وينتصر الحقد والطغيان ويضيع الامل المنشود.

الوطن أون لاين ::: الصفار لـ"الوطن": المذهب الشيعي بريء من المسيئين لأم المؤمنين

الوطن أون لاين ::: الصفار لـ"الوطن": المذهب الشيعي بريء من المسيئين لأم المؤمنين

الصفار لـ"الوطن": المذهب الشيعي بريء من المسيئين لأم المؤمنين

حسن الصفار

حسن الصفار

Bookmark and Share
الدمام: حامد الشهري 2010-09-12 2:19 AM

برأ الشيخ حسن الصفار المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي رضي الله عنهن.
ووصف الصفار الحفل الذي أقامه متشددون شيعة في العاصمة البريطانية لندن وتضمن الإساءة إلى عرض رسول الله والنيل من أم المؤمنين عائشة، بأنه "مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله، وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد".
ورفض في تصريح إلى "الوطن" التوجهات التعصبية المتطرفة، محملاً إياها مسؤولية "إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية. وناشد المراجع والمؤسسات الشيعية والمفكرين التنديد بهذه الأفعال الباطلة، منوهاً، في الوقت ذاته، "بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض".


أكد الشيخ حسن الصفار براءة المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي رضي الله عنهن". ورفض الصفار في تصريح إلى "الوطن" التوجهات التعصبية المتطرفة، محملاً إياها مسؤولية "إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية".
ووصف الحفل الذي أقامه متشددون شيعة في العاصمة البريطانية لندن وتضمن الإساءة إلى عرض رسول الله والنيل من أم المؤمنين عائشة، بأنه "مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد".
وأضاف أن "الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الإساءات لا يمثلون شيعة أهل البيت"، وناشد المراجع والمؤسسات الشيعية والمفكرين التنديد بهذه الأفعال الباطلة، منوهاً، في الوقت ذاته، "بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض".
وكان المجمع العالمي لأهل البيت الذي يضم مئات العلماء والمفكرين الشيعة من مختلف أنحاء العالم قد أصدر بيانًا شديد اللهجة أدان فيه هتك مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتعرض لحرمه الشريف، والإساءة لعرضه الطاهر، وتوجيه التهم غير اللائقة لبعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأكد الشيخ الصفار أن حق الاختلاف في تقويم الأحداث والشخصيات التاريخية لا يبرر الإساءة للمقدسات والرموز المحترمة عند أتباع المذاهب الإسلامية، مضيفاً أن هناك إصرارًا من التوجهات التعصبية المتطرفة على إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية.
وطالب الصفار الواعين المخلصين من قيادات الأمة بمحاصرة التطرف والتعصب المذهبي، وعدم السكوت والتزام الصمت تجاه التكفير لبعض طوائف المسلمين والتحريض عليهم والدعاء عليهم بالهلاك، مشيراً إلى أن هذا التحريض هو الذي يصنع تبريرًا وتشجيعًا لأعمال العنف وسفك الدماء بين المسلمين، كما حصل في التفجيرات الأخيرة أيام شهر رمضان المبارك في باكستان، والتي استهدفت تجمعات دينية شيعية ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وعلينا ألا نقدم للمتطــرفين فرص النجاح في تحقيق أغراضهم، بالوقوع في فخ الفتنة، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم الشريرة، ولا يعبرون عن طوائفهم ومذاهبهم".


وفد من أهالي الاعظمية يزور العتبة الحسينية في كربلاء : أصوات العراق

وفد من أهالي الاعظمية يزور العتبة الحسينية في كربلاء

12/9/2010 - 17:13

كربلاء / أصوات العراق: قال مسؤول العلاقات في العتبة الحسينية بمدينة كربلاء، إن وفدا من أهالي منطقة الأعظمية ببغداد زار، الأحد، العتبة الحسينية والتقى بأمينها العام وممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني للتأكيد على الوحدة الاسلامية بين المذاهب.
وأوضح جمال الشهرستاني لوكالة (أصوات العراق) أن “وفدا من أهالي منطقة الاعظمية (ذو الغالبية السنية) في بغداد زار، اليوم (الاحد)، العتبة الحسينية والتقى بممثل المرجعية الدينية وأمين عام العتبة الحسينية الشيخ عبد للمهدي الكربلائي”، لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي “تلبية لدعوة من الشيخ الكربلائي للتأكيد على الوحدة الإسلامية بين المذاهب مثلما هي تأكيد على الوحدة بين المدن العراقية”.
قيما قال رئيس الوفد الزائر الشيخ صباح العبيدي لـ(اصوات العراق) إن “الزيارة جاءت بمناسبة العيد وهي تلبية لدعوة كريمة من بيت العراقيين في كربلاء”، وأردف “لقد أردنا أن نثبت للعالم إننا عراقيون موحدون وصامدون ولا تفرقنا الفتن ولا يرعبنا الأعداء ولدينا مواقف وطنية مشتركة لبناء هذا الوطن”.
ع ن (خ) ب ف ح

محيط :المصطفى يكتب عن أدبيات التعايش بين المذاهب


المصطفى يكتب عن أدبيات التعايش بين المذاهب

بيروت: عن مؤسسة "الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات والبحوث" و"دار الملاك"، صدر كتاب "أدبيات التعايش بين المذاهب" للعلامة السعودي الشيخ حسين علي المصطفى.

ينطلق الشيخ حسين المصطفى في كتابه من الحديث عن ظاهرتين خطيرتين تجتاحان العالم هما "ظاهرة التشهير والتسقيط بين المسلمين، وثانيهما اجتياح ظاهرة التكفير من بعض الجماعات".

وبعد التحدّث عن تفاصيل هاتين الظاهرتين، ينطلق لوضع الأسس العملية لمواجهة مخاطرهما من خلال ما يسميه "فقه أدب التعايش"، ويعرض كل الإشكاليات الفكرية والقانونية والعقائدية التي تؤدي إلى "تكفير الآخر" والتعاطي معه بطريقة سلبية، ويرد على كل الأسس التي يستدل بها بعضهم لمواجهة الآخرين.

ثم يصل إلى النتيجة التي تحدث عنها المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله فيقول كما نقلت عنه صحيفة "الأخبار" اللبنانية: "إن الذين يستسهلون طريق القتل حتى ضد المسلمين يعيشون في حالة من الفوضى المفاهيمية التي غالباً ما تقود إلى فوضى سياسية وعسكرية وأمنية، تجعلهم يسفكون الدماء داخل المجتمع الإسلامي بدم بارد، وعمليات القتل تختلف تماماً عن العمليات الاستشهادية التي تطلق في مواجهة الاحتلال".

يقدّم المؤلّف نماذج مضيئة في العلاقة بين المذاهب من هنا، فإن ظاهرة التكفير التي تتحرك في أكثر من سياق وبعيداً عن الموازين الشرعية والإنسانية، قد استطاعت أن تصنع واقعاً مدمراً في العالم العربي والإسلامي، كذلك فإنها أعطت الفرصة للمستكبرين في العالم لكي يتحرك عنوان الحرب على الإرهاب في طول العالم وعرضه.

وفي مواجهة حالة التكفير، يقدم الكاتب مجموعة من الأفكار العملية التي تؤكد احترام التنوُّع الفكري، والعمل الجدي للتقريب بين المذاهب ومعالجة الخوف المتبادل والإحباط الموجود لدى البعض.

وفي القسم الثاني من الكتاب، يتحدَّث عن "التعايش ووحدة الوطن"، فيما جاء القسم الثالث بعنوان "التعامل مع الاختلافات"، وأهمية هذا القسم أنَّه يقدم أفكاراً عملية وتطبيقات ميدانية كفيلة بتجاوز الكثير من المشاكل في الواقع الإسلامي.

وفي القسم الأخير، يقدِّم المؤلف تحت عنوان "لوحات مضيئة" نماذج عن التعايش الحقيقي بين المسلمين أنفسهم، وبينهم وبين أتباع الديانات الأخرى.

تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأحد , 12 - 9 - 2010 الساعة : 3:44 مساءً
توقيت مكة المكرمة : الأحد , 12 - 9 - 2010 الساعة : 6:44 مساءً

الوطن أون لاين ::: غضبة شيعية تنتصر للسيدة عائشة ضد الحبيب والشيرازي



غضبة شيعية تنتصر للسيدة عائشة ضد الحبيب والشيرازي

الدمام: حبيب محمود 2010-09-13 2:49 AM

أحدثت تصريحات رجليْ الدين الكويتي ياسر الحبيب والعراقي مجتبى الشيرازي في حق السيدة عائشة، رضي الله عنها، موجة غضب عارم في أوساط رجال الدين الشيعة في المملكة ومنطقة الخليج العربيّ. ووصف رجال دين شيعة تصريحات الحبيب والشيرازي بأنها "منحرفة" وتدلّ على "الجهل والسفاهة والعمالة لقوى معادية للدين الإسلامي". وهاجم العلماءُ الحبيب والشيرازي المقيمين حالياً في العاصمة البريطانية لندن، على خلفية احتفال أقيم قبل أيام وأسيء فيه إلى مقام السيدة عائشة.
وتناقلت مواقع إلكترونية محسوبة على الشيعة في المملكة ومنطقة الخليج بيانات إدانة واستنكار، ودعوة إلى رفض هذه السلوكيات المريضة التي تُسيء إلى مقام النبيّ صلى الله عليه وسلم وأهل بيته.
وفي مدينة الدمام أدان السيد حسن النمر، في بيان بثه شخصياً ما صدر عن الحبيب والشيرازي، مؤكداً أن "التطاول على أم المؤمنين عائشة يمثل تعدٍّياً على الأمة وطعنا في الإسلام والمسلمين". وقال إن "التطاول الذي حصل من المدعو ياسر الحبيب ومن قبله مجتبى الشيرازي المقيمين حالياًّ في لندن هو مصداق للمنكَر المستنكَر". ودعا النمر إلى التمسك بثقافة الوحدة الداخلية للأمة والمحبة بين البشر ومحاصرة الفكر المتطرف مذهبياً ودينيا".



أحدثت تصريحات رجليْ الدين الكويتي ياسر الحبيب والعراقي مجتبى الشيرازي في حق السيدة عائشة، رضي الله عنها، موجة غضب عارم في أوساط رجال الدين الشيعة في المملكة ومنطقة الخليج العربيّ.
ووصف رجال دين شيعة تصريحات الحبيب والشيرازي بأنها "منحرفة" وتدلّ على "الجهل والسفاهة والعمالة لقوى معادية للدين الإسلامي".
وهاجموا الحبيب والشيرازي المقيمين حالياً في العاصمة البريطانية لندن، على خلفية احتفال أقيم قبل أيام وأسيء فيه إلى مقام السيدة عائشة.
وتناقلت مواقع إلكترونية محسوبة على الشيعة في المملكة ومنطقة الخليج بيانات إدانة واستنكار، ودعوة إلى رفض هذه السلوكيات المريضة التي تُسيء إلى مقام النبيّ صلى الله عليه وسلم وأهل بيته.
وفي مدينة الدمام أدان السيد حسن النمر، في بيان بثه شخصياً ما صدر عن الحبيب والشيرازي، مؤكداً أن "التطاول على أم المؤمنين عائشة يمثل تعدٍّياً على الأمة وطعنا في الإسلام والمسلمين". وقال إن "التطاول الذي حصل من المدعو ياسر الحبيب ومن قبله مجتبى الشيرازي المقيمين حاليا في لندن هو مصداق للمنكَر المستنكَر".
ودعا النمر إلى التمسك بثقافة الوحدة الداخلية للأمة والمحبة بين البشر ومحاصرة الفكر المتطرف مذهبيا ودينيا".
وفي محافظة القطيف وصف قاضي المحكمة الجعفرية الشيخ محمد الجيراني تصريحات الحبيب والشيرازي بحق السيدة عائشة بأنها "لا تمثل بأي شكل ووجه ما تقول به الطائفة الشيعية منذ القدم".
ووزع الجيراني بياناً قال فيه إن "ما جاء به هذان المدعوان ليس سوى آراء ميتة وأقوال مقبورة لم يقل بها أحد من الشيعة وإنهما لا يشكلان في الشيعة لا رسماً ولا معنى ولا وزن لهما ولا ثقل". واتهم الجيراني الحبيب والشيرازي بأنهما يسعيان إلى "إشاعة الفتن المذهبية والحقد الأعمى بين المسلمين".
وفي الوقت نفسه دعا القاضي الشيعي علماء ومرجعيات الطائفة الشيعية وخطباء الجمعة والجماعة والمشايخ إلى أن "يبينوا لأبناء الشيعة حقيقة إجماع الطائفة على أن كافة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عفيفات طاهرات وأن أصحابه مسلمون صادقون في إسلامهم".
وكان السيد عبدالله الموسوي، قد دعا في خطبة العيد بمحافظة الأحساء "علماء وعامة الناس إلى الوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لمن وصفهم بالجهلة والسفهاء وفضحهم وتعريتهم".
وقال الموسوي "يدّعون أنهم ينتمون إلى هذا الدين الإسلامي فيتحدثون بلغة ضرب الدين، وذلك أن يحتفل وبلغة ركيكة بوفاة رمز من رموز أتباع الطائفة الأخرى فيؤتى بصور بشعة لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ". وشدّد بقوله "ينبغي أن تقف الأمة عامة والعلماء أمام هؤلاء السفهاء.. فالعلماء مسؤولون وعامة الناس مسؤولون .. يجب أن يوقف هؤلاء السفهاء عند حدودهم".
كما شدّد على براءة المذهب الشيعي من هذه الممارسات قائلاً "الشيعة ليسوا دعاة شتم وسب وكراهية بين المسلمين"، مضيفاً أن "وحدة الأمة مسؤولية في رقابنا، ويجب أن نقول إن هؤلاء ليسوا من علماء الطائفة وإن هؤلاء إما جهلة أو مخبولون".

السبت، سبتمبر 11، 2010

جريدة الرياض : عيد بأية حال عدت يا عيد...!

جريدة الرياض : عيد بأية حال عدت يا عيد...!
يوسـف أباالخيـل

إذا كان أبو الطيب المتنبي قد عبَّر عن انسداد أفقه تزامناً مع حلول العيد بتساؤله الشهير عن الحال التي عاد بها العيد عليه، أهي تكرار لما هي عليه قبل حلوله، أم أن ثمة جديداً يحمله إليه العيد؟ فإن حال المسلمين اليوم لا تملك إلا أن تتساءل ذات التساؤل، لكن مع هذا الفارق ، وهو أنه إذا كانت أسباب انسداد أفق أبي الطيب ترجع إلى طبائع سيكوولوجية واجتماعية ليس من الصعب تجاوزها، فإنها بالنسبة للمسلمين ترجع إلى تراث عقدي يحرم عليهم التصالح مع ذاتهم ، ناهيك عن التصالح مع غيرهم. لأن التراث إياه ظل بمعزل عن أن تمسسه يد ناقدة تمتد إلى حيث تختبئ الأسباب الحقيقية، وبالتالي فالأفق أمام المسلمين ليس مسدوداً فقطو إنهم تقريباً بلا أفق (=مستقبل) من الأساس. وكيف يتأتى لهم أفق يلوذون بحماه وهم بعدُ في غيهم سادرون، وفي صناعة الكراهية والبغضاء لبعضهم وللآخرين من حولهم ماهرون. وهم، من قبل ومن بعد، في أصقاعهم المختلفة، من العراق إلى باكستان وأفغانستان وغيرها من البلاد والثغور الإسلامية، يقتل بعضهم بعضا بمحفزات طائفية أكل عليها الدهر وشرب حتى شبع وارتوى حتى الثمالة، لكنهم سكارى بها، ولسان حالهم يقول:هل من مزيد!.



إذا كانت أسباب انسداد أفق أبي الطيب ترجع إلى طبائع سيكوولوجية واجتماعية ليس من الصعب تجاوزها، فإنها بالنسبة للمسلمين ترجع إلى تراث عقدي يحرم عليهم التصالح مع ذاتهم ، ناهيك عن التصالح مع غيرهم


الحالة الشيعية السنية، وهي الحلقة الأبرز في البارانويا الإسلامية اليوم، حالة تستعصي على العلاج، ذلك أن أدواءها قديمة، وأدويتها التي تُقترح من قبل بعض طيبي النيات إن هي إلا مسكنات مؤقتة قد تخفف من تورمات الجرح الغائر، لكنها لا تصل إلى حيث يكمن باعثه الحقيقي.

ومَن تمعن في قراءة تاريخ ذلك الصدام الجاثم على الصدر الإسلامي منذ ما ينوف على ألف سنة ستتبدى له أمور مهمة، منها:أن من الثوابت البارزة في بنية ذلك الصراع أن العامة أو الغاغة بلغة ابن سينا، القابلين بطبيعتهم للاستثارة كما الريش في مهب الريح، ظلوا وقوداً طيعاً تحركهم أيادي من هم خلف الستار لإيقاظ فحيح الأفاعي الطائفية، خدمة لأيديولوجياتهم السلطوية والنفعية!. ومنها كذلك أن لا شيء في ظل تلك الدورات الطائفية المحمومة، يمكن أن يظل بمنأى عن جحيمها. فما دام الإنسان الذي هو الغاية من الوجود مستباحا، فمن باب أولى أن تكون الأشياء الأخرى خلافه أشد استباحة وأسهل تناولا. ولذلك فإن متطرفي الشيعة والسنة في تلك الأزمان الغابرة، مثلما هم الآن في الأقطار الإسلامية المختلفة، كانوا لا يتناهون عن تدمير وتفجير مساجد كل طرف باعتبارها مساجد ضرار!.

وإذا كانت فلسفة التاريخ كما طورها الفيلسوف الألماني (هيجل) تؤكد على أن التاريخ الكوني يمشي الهوينا نحو غايته في التطور البشري، رغم ما قد يعترض مسيرته من مصائب وعقبات، فإن التاريخ الإسلامي يبدو وكأنه بمنأى عن قوانينها؛ ذلك أنه يمشي مكباً على وجهه مذ أن رقَّت المراجع السلفية لكل من الشيعة والسنة الأحداث والترتيبات السياسية لتكون ثوابت عقدية لا يسع أحداً الخروج عنها وإلا كان من جثى جهنم!.

كان من تطلق عليهم مصادرنا التاريخية اسم "عياري بغداد" بمثابة أبواق دعاية لفتح أبواب الجحيم الطائفي كلما خبا أواره. وكان لكل من الطائفتين حينها عيارون خاصون بهم يُركبون كمطايا لإثارة النعرات الطائفية. كان أولئك العيارون يبدأون قرع الأجراس الطائفية بالإساءة إلى الرموز التاريخية للمذهبين. حيث يقوم عيارو الشيعة مثلاً بالانتقاص من الرموز السنية، فيرد عليهم عيارو السنة الإساءة بمثلها، لتبدأ دورة جديدة من الصدامات المروعة التي تبتدر نارها الأخضر قبل اليابس. وباختصار فقد كان الهمّ الأول للعيارين،كما يقول مؤرخ معاصر، هو " إشعال نار الفتنة كلما واتتهم الفرصة، ليجنوا المزيد من الغنائم جراء نهب الدور وإحراقها. وكثيراً ما كانوا يتولون، من الجهتين ، قيادة الاحتفالات التذكارية مما كان يعطيها بالضرورة طابعاً صداميا".

أما المناسبات الدينية للطائفتين فإن أمر قيادتها عادة ما يوكل إلى أولئك العيارين لإعطائها طابعاً راديكالياً منذ البداية. ورغم أن كلتا الطائفتين مسلمتان إلا أن مناسباتهما كانت مختلفة من حيث التوقيت والمكان ونوعية الطقوس. وكان أبرزَها بالنسبة للشيعة يوما عاشوراء وغدير خم. أما السنة فقد قاموا من جهتهم، كما يقول جورج مقدسي في كتابه:(ابن عقيل وانبعاث الإسلام السلفي في القرن الحادي عشر)، "بتأسيس عيدين يعقب كل منهما يوم عاشوراء ويوم غدير خم بثمانية أيام. وتتمثل بزيارة قبر مصعب بن الزبير، والاحتفال بيوم الغار". وكان لابد، نتيجة للطابع الغوغائي الصدامي الذي تتسم به قيادة العيارين لتلك المناسبات، أن يحف بها مصادمات بين الفريقين تتحول في الغالب إلى قتال شوارع.

أما استحضار الرموز التاريخية للفريقين فقد ظل حاضراً في المشهد الصدامي، في السابق كما في الحاضر. وهي،أعني الرموز، إذ تُستحضر، قديماً وحديثًا، وفق سيناريوهات مختلفة، فإن ما بقي ثابتاً في عامل استحضارها هو أداؤها لدورها الراديكالي في إذكاء روح النزق الطائفي المميت. من مشاهد حضورها في السابق ما يرويه ابن كثير على هامش أحداث سنة ثلاث وستين وثلاثمائة للهجرة أن"جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة جملاً وسموها عائشة، وتسمى بعضهم بطلحة، وبعضهم بالزبير، وقالوا: نقاتل أصحاب علي، فقتل بسبب ذلك من الفريقين (=السنة والشيعة) خلق كثير!". وبطبيعة الحال، فإن متطرفي الشيعة لم يتركوا الإساءة السنية تمر دون أن يردوا عليها بمثلها، فقد انبروا يكتبون على أبواب مساجد بغداد" لعنة معاوية ولعنة من غصب فاطمة حقها من فدك، ومن منع الحسن أن يدفن مع جده ولعنة من نفى أباذر!".

ومما يحز في نفس الرائد الذي لا يكذب أهله أن وسائل التهييج والتصعيد بين الطرفين لمَّا تزل على حالها منذ أن تركها العيارون القدماء على قوارع بغداد، إذ لا تعدم الساحة السنية والشيعية اليوم من عيارين معاصرين يقومون بذات الأدوار التي كان يقوم بها سلفهم لتأجيج الصراع وإبقاء حالة الغليان الطائفي على أشدها. كلنا يذكر كيف أذكى الحكواتي المزركش قبل بضعة أشهر الساحة الإسلامية بزندقته لأكبر مرجع شيعي معاصر، ورميه بالفجور، ليقوم المتطرفون من شاكلته من الجهة الشيعية بالتصدي له بما لا يعدم رد الإساءة بمثلها، لتتحفنا الأنباء القادمة هذه الأيام من وراء البحار بخبر قيام متطرفين شيعة باستغلال حرية التعبير الممنوحة لهم في عاصمة الضباب لبث سمومهم الطائفية لعناً وسباً وقذفاً بحق صحابة فضلاء، ليبدأ الطرف السني تحضيراته من جديد لصد الغزوة الشيعية الجديدة، وهكذا، يظل الحبل على الجرار!.

وللفريقين متطرفين ومعتدلين ، مجانين وعقلاء، أقول: إن أوروبا والعالم الغربي عموماً جربوا قبلكم اقتحام الغابة الطائفية النتنة، فتقاتلوا وتدابروا سنين طويلة حول مسائل مشابهة. مسائل من قبيل التساؤل عن طبيعة السيد المسيح، أهو من طبيعة إلهية أم بشرية. ومن قبيل التساؤل عن دور بعض"النصارى"والحواريين: المعادلين التاريخيين للصحابة في الناحية الإسلامية، ولم يجنوا من وراء ذلك إلا البوء بالخسران والبوار، حتى لقد كادت تلك الحروب المذهبية أن تعرض أوروبا للفناء التام، لولا أنهم أدركوا بعد سنين طويلة من العذاب أن لا فائدة من مواصلة حروب تدور رحاها مع طواحين الهواء، فاختاروا العيش وفق قوانين مدنية بحتة تحاسب الإنسان وفق نوعية تعاطيه مع القوانين التي تنظم شؤون المعاش الدنيوي، وتترك ما سوى ذلك لضمير الإنسان وحده. وقبل التجربة الغربية الماثلة أمامكم، فإن القرآن الكريم قد حسم الأمر، فيما يخص الموقف من الرموز التاريخية الذي هو حجر الزاوية في الاحتراب المذهبي قديماً وحديثاً بين السنة والشيعة، بقوله تعالى:( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون).

ورغم هذا التأكيد الإلهي على أنه ليس من حقنا محاسبة أحد من السلف على ما اكتسبته يداه بعد أن أفضى الجميع إلى ما قدم، ناهيك عن أن نحاسب بعضنا عليها، إلا أن متطرفي السنة والشيعة يصرون اليوم على محاسبة شهود الحاضر والمستقبل معاً عما لم يشهدوه، أو يستشاروا بشأنه.

ماذا سنفعل لو لم يكونوا شيعة؟! - شبكة والفجر الثقافية


ماذا سنفعل لو لم يكونوا شيعة؟!

حسين أحمد بزبوز * - « شبكة والفجر الثقافية » - 10 / 9 / 2010م - 8:00 ص

من المؤسف والمحزن جداً، ومما يدفعنا لإجترار المزيد من الحزن والأسى والغبن، ومما يدمي القلوب حقيقةً، قيام بعض من ينتسبون للتشيع، ولمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، في مدينة لندن البريطانية، بممارسة أنواع مختلفة، من الشتم والسب واللعن، لأم المؤمنين عائشة (رض)، ولبعضٍ كبار أجلاء الصحابه (رض)، المحترمين عند عامة المسلمين، في حفلٍ خاصٍ أعد لذلك.

وهي سابقة خطيرة - مع أنها قد لا تكون الأولى من نوعها -، طفت إلى السطح، حين تسابق لها بعض المتشددين، من القلة القليلة من متطرفي الشيعة، ممن يدَّعون انتماءهم لمدرسة أهل البيت (ع)، وللتشيع النقي والخالص. ورغم أن هذه الحالة الشاذة، لا تمثل الحالة العامة للشيعة، ولا تعبر عن الشارع الشيعي، بشكله العام والكامل، ولا عن جزءٍ معتبر، أو يسيرٍ منه. إلا أن هذه الحالة في الحقيقة، ستعكس صورة قاتمة وسلبية، في العالم الإسلامي، عن الشيعة والتشيع. وستترسخ انطباعات تلك الحالة والصورة القاتمة بالتأكيد، في أذهان البعض. وقد تقود فوق ذلك - لا قدر الله -، لما لا تحمد عقباه. وقد يطال شررها، من لا ناقة له فيها ولا جمل، من أبناء المسلمين، السنة والشيعة.

لقد فعلت "هذه الشرذمة"(1)، في حفلها سالف الذكر، ما تصبو إليه اسرائيل، وكل قوى الفتنة الظالمة، في هذا العالم المجنون. وأهدت لها - أيضاً -، وللمتطرفين السنة والشيعة، جائزة قيمة. قد تساعد أكثر في تمزيق المزيد من الأشلاء المسلمة، وفي إراقة المزيد من الدماء البريئة. وسيشحن بها الفضاء الإسلامي عموماً بالتأكيد، بالمزيد من جراثيم الكراهية والبغضاء. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

لقد شاهدت، ما نشر على موقع اليوتيوب(2)، من مقاطع مخزية محزنة، ومبكية أيضاً - والله -، على واقع أمتنا الإسلامية المسكينة. التي ابتليت بأنواع الفتن. فهكذا أمة، لا يمكنها فعلاً، أن تحيا أو أن تزدهر أو أن تتطور، وهي حبيسة مثل هذه الفتن الخانقة والمهلكة والمحرقة.

وأنا هنا، إذ أستنكر، مثل هذا الفعل الأخرق، وهذه الطريقة العمياء. بهذا الإستنكار البسيط. فإنني أعلم - أيضاً - من الجهة الأخرى، أن الإستنكار هنا، ليس هو البلسم السحري الشافي. الذي سيعيد، أو قد يعيد للأمة، مجدها وتوازنها وحصانتها ومنعتها وقوتها. فهو، ليس هنا سوى، تنفيس بسيط. وبعضٌ يسيرٌ فقط، من الواجب والمطلوب، تجاه الأمة. لتهدئة ما في النفوس، من الشحناء والبغضاء والأحقاد. ولذا، كان لا بد هنا، من أن نستنكر، ومن أن نشجب. حيث لا يمكن الصمت هنا، عما قام به بعض من يدَّعون، أنهم من أبناء مذهبنا، وأنهم ينتمون لجلدتنا. فهؤلاء حقاً هم، أوجب من يجب أن نرفع عقيرتنا، لنصرخ ضدهم وفي وجوههم: "أنتم لا تمثلون مشروع الشيعة والطائفة".

ولو كان هؤلاء هنا، من متطرفي اخواننا السنة، لما صمتنا، ولتباكينا وبكينا وأبكينا. ولخرجنا للمحاكم والمحافل الدولية، رافعين رؤوسنا وأصواتنا عالياً. كما فعل البعض منا من قبل. والكل منا يفعل هكذا، السنة والشيعة.

وسل (جوجل) الشهير، فهو بنا، وعنا وعن مواقفنا، ضد كل من سبنا أو شتمنا، أو من أفتى بتكفيرنا، أو اراقة دمائنا، من مشائخ السنة وعلمائهم، أخبر. وسيخبرك حتماً، عنا وعن تصرفاتنا، في تلك الظروف، في وقتٍ قصير. خصوصاً حين يضع بين يديك وأمام عينيك، تلك العناوين والأخبار، التالية: (الشيعة يتجهون الى تقديم شكوى للملك عبدالله ضد علماء سنة)(3) - (المجلس الشيعي في مصر: نطالب بملاحقة المدعو سلمان العودة)(4) - (رئيس الشيعة في مصر يتوعد الشيخ الكلباني بمقاضاته أمام المحاكم)(5) - (شيعة يقاضون القرضاوي ويطالبون بـ"الحجر عليه")(6) - (شيعة يقاضون العلامة "ابن جبرين" أمام المحاكم الألمانية ويطالبون بتوقيفه)(7) - (شيعة بريطانيا يعتزمون مقاضاة الشيخ العريفي)(8).

وأنا هنا، لا أريد أن أدين أو أن أعارض، كل المخلصين، الذين وقفوا في تلك المبادرات والمناورات الشيعية الشجاعة، ضد الكراهية. لكنني، أريد أن أؤكد، ضرورة التحرك أيضاً، في الإتجاهات الآخرى، ضد المتطرفين، من أبناء جلدتنا. وأريد أن أشير أيضاً، إلى أنه من الواجب علينا، ونحن أتباع مدرسة أهل البيت (ع)، مدرسة الحق والعدالة والإنسانية، أن لا نكون مثل ذلك الأعور الدجال، الذي ينظر للعالم بعينٍ واحدة.

إن السؤال الجاد الذي يطرح نفسه علينا هنا، هو: "ماذا سنفعل لو لم يكن هؤلاء من الشيعة؟!".

وأنتم بالتأكيد تعلمون جواب ذلك، هنا. وهو المطالبة بالمحاكمة العادلة، وتجريم الكراهية. لذا، فلا بد من تحرك مشابه هنا.

وها قد عاد العيد بيننا مجدداً، بهذا الثوب الجديد القديم. الذي تعلمونه جيداً. لذا، سأختم هذا المقال، في هذه المناسبة، بالقول هنا - لعل في ذلك، عظة وعبرة، وموعظة وتذكرة، للبعض - : "ها هو العيد، قد عاد من جديد، في حياتنا. لنعيد فيه، خلافاتنا، حول زمان عيدنا، الذي اختلفنا حوله طويلاً، فلم نعرف له بعد توقيتاً صحيحاً. ونحن نعلم والله علم اليقين، أن ذلك العيد الصحيح، لن يكون أبداً حاضراً بيننا وفي قلوبنا، ما لم نتسامح، ونتخلص من سلوكياتنا وأفكارنا المشينة، وما دامت كل تلك البغضاء والتشاحنات، تملأ فضاءاتنا وقلوبنا".

وعلى العموم ... فعيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.




(1) كما عبر الشيخ محمد عطية - حفظه الله -، في مقال استنكاري، حمل عنوان: (يا فضيلة الشيخ سلمان.. كلنا نستنكر!!؟؟) - ونشر في المواقع الإلكترونية، راجع موقع راصد الإخباري.

(2) موقع يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=9v9imf9gmxs&feature=related
و
http://www.youtube.com/watch?v=UsgY7j0Cbp0

(3) موقع سعوديون - (الشيعة يتجهون الى تقديم شكوى للملك عبدالله ضد علماء سنة) - يوم الإثنين 9/6/2008 م ، الموافق 5-6-1429 هـ.

(4) موقع البينة - (المجلس الشيعي في مصر : نطالب بملاحقة المدعو سلمان العودة) - 1/3/2004 م ، 10 محرم 1425 هـ.

(5) موقع سعوديون - (رئيس الشيعة في مصر يتوعد الشيخ الكلباني بمقاضاته أمام المحاكم) - يوم الإثنين 11/5/2009 م ، الموافق 16-5-1430 هـ.

(6) موقع البينة - (شيعة يقاضون القرضاوي ويطالبون بـ"الحجر عليه") - 22/9/2008 م ، 22 رمضان 1429 هـ.

(7) موقع مفكرة الإسلام - (شيعة يقاضون العلامة "ابن جبرين" أمام المحاكم الألمانية ويطالبون بتوقيفه) - الجمعة 8 مايو 2009 م.

(8) موقع مفكرة الإسلام - (شيعة بريطانيا يعتزمون مقاضاة الشيخ العريفي) - الثلاثاء 5 يناير 2010 م.


المملكة العربية السعودية – القطيف

الجمعة، سبتمبر 10، 2010

رسال العيد سماحة المرجع الديني الکبیر السید محمد سعید الطباطبایی الحکیم ـ دام ظله

سماحة المرجع الديني الکبیر السید محمد سعید الطباطبایی الحکیم ـ دام ظله: "ثبوت هلال شهر شوال 1431 وبيان عيد الفطر المبارك"
ثبوت هلال شهر شوال 1431 وبيان عيد الفطر المبارك




بسم الله الرحمن الرحيم

نظراً لثبوت الرؤية الشرعية لهلال شهر شوال 1431 فقد ثبت لدى سماحة المرجع السيد الحكيم (مد ظله) وان يوم الجمعة سيكون عيد الفطر المبارك وهو أول أيام شهر شوال لعام 1431 اعاده الله تعالى على الأمة الإسلامية جميعاً بالخيرات والبركات.

إنه سميع مجيب.

الخميس، سبتمبر 09، 2010

الوطن أون لاين ::: مرام عبدالرحمن مكاوي ::: منابر للهداية أم للكراهية؟


خرجت من المسجد وأنا أفكر كيف يستطيع هذا الرجل أن يتفوه بكلام كهذا دون أن يخشى أي لوم أو عقاب؟ كنت أظنّ أننا انتهينا منذ زمن من أولئك الذين يختطفون مايكرفونات المساجد ليبثوا علينا سمومهم ويدرسونا فكرهم

كانت ليلة وترية عابقة بالإيمان ..منتشيةً بمزامير رمضان التي تصدح بها أصوات المقرئين الرخيمة مخترقة سكون السحر في ذلك الجزء الفضيل من الشهر ..وشمس رمضان توشك على الغروب، والمؤمنون يتسابقون لتدارك ما بقي منه في طاعة الرحمن. في تلك اللحظات التي أصبحت فيها أرواح العابدين خفيفة وهي تقترب من خالقها..أبى البعض إلا أن يفسدها ويعكر صفاءها.
في حينا في مدينة جدة مسجد صغير، صليت فيه صلاة التراويح للمرة الأولى وأنا طفلة، وقتها كان صوت إمام مسجدنا رخيماً للغاية، لم يكن سعودياً ولا عربياً، كان أعجمياً تربى في هذه البلاد المباركة، كنتُ أحب صوت تلاوته، وأنتظر وقت الدعاء لأرفع يديَّ مثل الكبار مرددة آمين، كانت دعوات الإمام يومها فيها تذللٌ لله وطلب لعفوه وغفرانه، وإن استوطنته الحماسة كان يدعو للمسلمين في كل مكان، وإن دعا على أحد فسيكون دعاؤه على الصهاينة المحتلين، وتخنق العبرة صوته حين يصرخ سائلاً الله أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى المبارك قبل الممات، وترتفع أصوات المصلين والمصليات بالبكاء مرددة آمين.
غربتي الطويلة أبعدتني كثيراً عن مسجدنا في رمضان، ولكنني كنت دائماً أتشوق للصلاة فيه. ولم يكن رمضان هذا العام بدعاً عن الأعوام السابقة، فأخذت أقصده لصلاة القيام بعد وصولي إلى جدة، ولكن في تلك الليلة المباركة خرجت منه حزينة وغاضبة.
إمامنا هذا اختار في تلك الليلة، وبينما أكفنا مرفوعة نؤمِّن على الدعاء العظيم: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا"، ليدعو بحرارة بالهلاك على الرافضة المفسدين لأنهم يسيئون لأمهات المؤمنين، في حين أنه لم يردد ولا دعوة واحدة من أجل فلسطين أو ضد من يحتلون أراضي المسلمين..ولا دعوة واحدة ضد المفسدين وآكلي أموال الناس بالباطل!
صدمني موقفه هذا في هذه اللحظات الفضيلة، وبسرعة أسدلت يديَّ ولذت بالصمت وأنا أشعر بالغبن لأنني مجبرة على أن أستمع إلى كل هذه الشتائم في حرم مسجدنا الطيب. وحين انتهى صاحبنا من حفلة الكراهية هذه ..رفعت يديَّ ثانية وأتممت الدعاء وصلاة الوتر. بعد السلام شكرت السيدة التي كانت تصلي بجانبي لأنها فرشت سجادتها أمامي، فما كان منها إلا أن أشاحت بوجهها عني، يبدو أنها ظنت بأنني "رافضية" أمارس "التقية". وعلمت بعدها بأن الإمام قد خصص خطبتي جمعة مؤخراً للحديث عن الخطر الشيعي الذي يحدق بنا، مع أنه ليس في حينا شيعي واحد!
إمامنا هذا يستغل أيضاً فترات الاستراحة خلال صلاة القيام ليطلب منا الاقتداء بالسيدة عائشة رضي الله عنها، وليصب جل غضبه علينا كنساء هذا الزمان لأننا تافهات لا نهتم سوى بالفستان والعباءة، لم أكن أعلم أن رجالنا مرابطون على الثغور! بل و" الأزفت" من ذلك- وأعتذر للقراء الكرام عن استخدام هذه الكلمة ولكنه استخدمها حرفياً معنا- هي تلك المرأة الفاسدة التي تتابع مسلسلات رمضان!هنا أحسست بإهانة شديدة كوني امرأة.
خرجت من المسجد وأنا أفكر كيف يستطيع هذا الرجل أن يتفوه بكلام كهذا دون أن يخشى أي لوم أو عقاب؟ كنت أظنّ أننا انتهينا منذ زمن من أولئك الذين يختطفون مايكرفونات المساجد ليبثوا علينا سمومهم ويدرسونا فكرهم.
وعرفت لاحقاً بأن مسجدنا لم يكن استثناء، لا في جدة، ولا في السعودية حيث لا تزال دعوات الكراهية للمخالفين، من عينة "اللهم يتَّم أطفالهم" سارية المفعول. الطريف أن أئمة بعض المساجد يدعون على الشيوعيين ومن شايعهم، وهم لا يدرون أن الشيوعية انتهت منذ أكثر من ٢٠ سنة!
أتساءل ماذا سيكون موقفي لو كنت امرأة سعودية وشيعية أيضاً؟ كيف ستكون مشاعري تجاه وطني وأنا أسمع الدعوات علي وعلى أهلي بالهلاك من على منابر المساجد؟ هل أستطيع أن أشعر نحوه بحب وولاء وأنا أشاهد هؤلاء المتطرفين - وهم أقلية- يتطاولون علينا بلا رادع؟ كيف يمكن تبرير الدعاء بالهلاك على الآلاف من أبناء الوطن؟
نختلف مع إخوتنا الشيعة في أمور كثيرة، ولا نرضى بما يقوله بعض متطرفيهم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته، لكن أن نتعامل معهم بهذا الشكل هو أمرٌ مرفوض، فالدعوة لدين الله تكون كما قررها كتاب الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والسيرة النبوية العطرة تعطينا أمثلة رائعة لتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن مع المخالفين وفيهم الكفار والمشركون والمنافقون واليهود والنصارى، وجلهم محاربون للدين وأهله، فمابالكم بأهل الشهادة وشركاء القبلة؟
من حق أي شخص أن يعتنق ما يشاء من أفكار وآراء، ولن نستطيع تغيير رأي الإمام حول الشيعة، لكن ما نريده هو أن يحتفظ برأيه لنفسه ولا يجبرنا على الاستماع له، خاصة أن مدينة جدة، بل المنطقة الغربية كلها، لم يُعرف عنها التطرف، فأبناء مكة والمدينة يستقبلون بصدر رحب الحجاج والمعتمرين كل عام منذ الأزل بغض النظر عن مذاهبهم، سائرين على مبدأ" لكم دينكم ولي دين". فلماذا يُسمح الآن لهذا المد الطائفي بأن يتغلغل فيها عبر مساجدها العامرة؟ وعلى أي أساس يتم اختيار أئمة المساجد؟ هل يكفي أن يكون حافظاً لكتّاب الله؟ إن الإمام هو شيخ الحي الديني، وله دور كبير في أمنه واستقراره وترابط أفراده، ويجب إحياء هذا الدور المنسي، وذلك لا يكون إلا بتعيين المؤهلين لهذه المهمة العظيمة.
لقد تدخلت حكومتنا الرشيدة لتوقف الكثير من الأنشطة التي تُصنف تحت باب التطرف أو الإرهاب أو الحث على الكراهية أو نشر الفرقة وبث البلبلة بين المواطنين، ومنبر المسجد يجب أن يكون وسيلة للتقريب لا للتخريب، فهل تتدخل أيضاً في هذا الجانب وتحمي مساجدنا من عبث العابثين؟
مرام عبدالرحمن مكاوي

جريدة الآن - الكويت - المعتوق: الشيعة بريئون من ياسر الحبيب

المعتوق: الشيعة بريئون من ياسر الحبيب

8/9/2010 الآن - محرر المحليات 8:21:56 PM

حسين المعتوق

أصدر الشيخ حسين المعتوق أمين عام التحالف الإسلامي الوطني بيانا صحافيا حول ما يقوم به المدعو ياسر الحبيب، وجاء فيه:


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في كتابه الكريم:
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)} (سورة البقرة)

إن أهم ما يقوم به أعداء الإسلام والأمة الإسلامية اليوم هو العمل لتمزيق الوحدة الإسلامية وبث روح الفرقة وتأجيج نار الفتنة لأجل اضعاف المسلمين وكسر شوكتهم ، وقد كان أبرز من يقوم بتنفيذ هذا الدور التآمري الخطير قديما وحديثا هم المنافقون الذين حذر منهم القرآن الكريم بكثرة في سوره المباركة .

ولا شك أن من أبرز قادة النفاق في هذا العصر هم التكفيريون ومن يقف ورائهم ، سواء كانوا يعملون بعنوان أنهم من الشيعة أو من السنة والمآسي التي تترتب على ما يقوم به هؤلاء في مختلف بقاع العالم أوضح من أن تحتاج إلى بيان ، وقد عمل علماء المسلمين من السنة والشيعة على توحيد صفوف المسلمين سنة وشيعة ، ليكونوا أعزة وأقوياء وليواجهوا جميع المؤامرات التي تحيط بهم وليحققوا الانتصارات الكبرى وليستعيدوا شرفهم ومجدهم ويحررون المسجد الأقصى الشريف وفلسطين السليبة من أيدي الصهاينة .

ولكن أعداء الإسلام لما وجدوا أنفسهم قد هزموا في مواقع متعددة لا سيما في مواجهة المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ، فليس أمامهم إلا تقوية الفتنة وترسيخ الاختلافات بين المسلمين ونشر ثقافة التكفير بواسطة عملائهم وبالتأثير على بعض السذج والحمقى من مختلف الطوائف.

وإن من أبرز ما يقوم به هؤلاء ما يقوم به المدعو ياسر الحبيب ، هذا الشخص المنحرف والفاسق والذي لا نشك بأن ما يقوم به يصب في خدمة مخابرات بعض دول الاستكبار العالمي ، كما أنه ليس من أهل العلم والذي تتهيأ له الأمور اليوم بدعم واضح من جهات مشبوهة له وللمنحرف الفاسق مجتبى الشيرازي الذي طالما نشر المعتقدات المنحرفة واعتاد على شتم الفقهاء بلسان قذر ووقاحة بالغة .

ونعلن أننا بريئون منهما ومن الكثير من معتقداتهما الفاسدة التي من بينها اتهام عرض الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي لا خلاف بين المسلمين سنة وشيعة في حرمة المساس به ، وفي أن نساء الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يمكن أن تصدر منهم الفواحش والعياذ بالله تعالى .

إن ما يقوم به هذا الشخص وأمثاله من الفسقة والمنحرفين لا يمثل الشيعة بأي وجه من الوجوه ، وليس الهدف من تصرفاته المشينة سوى نشر العداوة في أوساط المسلمين ، بل نشر الانحرافات والضلالات الباطلة ، وكما نستنكر ما يقوم به وأمثاله نستنكر أيضا التصرفات الوقحة لغيره من التكفيريين الذين يعملون باسم السنة ، فهؤلاء لا يمثلون السنة ولا الشيعة وإنما هم خدمة أهداف الصهاينة وقوى الكفر العالمي وأعداء الأمة الإسلامية .

وأمام هذه الفتن والمؤامرات فإن المتوقع من العقلاء ومن شأنهم تحمل المسؤولية أن يتصدوا لمواجهة ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبالحوار المباشر والمستمر والعمل على تقوية وحدة المسلمين ورص صفوفهم وأن يقطعوا الطريق على المتآمرين والسفهاء وأن يعملوا على حفظ الاستقرار وأن يبتعدوا عن أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى التوتر والفرقة .
وعلينا أن نسير في طريق أئمتنا الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) نتصدى لجميع الفتن والمؤامرات مع حفظ قيمنا ومبادئنا وتعاليم أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ، خصوصا والظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم خطيرة وحساسة تتطلب الوعي والتصرف الذي يحفظ قوة المسلمين لا الذي ينتهي بنا إلى العداوة والبغضاء وسفك الدماء ، نسأل الله عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين ، وأن يجعل كلمة الإسلام هي العليا وكلمة أعداءه هي السفلى .

الشيخ حسين المعتوق
أمين عام التحالف الإسلامي الوطني
الكويت 28 رمضان المبارك 1431
8 سبتمبر 2010

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون