حتى لا ينتصر الحقد والطغيان | |||
| |||
أصدر تجمع الميثاق الوطني بيانا قال فيه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) الأحزاب: آية 6، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي وجلالي لاعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من الجوارح» (الكافي). منذ زمن طويل والناس تأمل في عيد ملؤه الفرح والسرور ولكن طغيان الظلم والعدوان والهوان على هذه الأمة كان يؤجل هذا الأمل، ويأتي عيد الفطر اليوم ليتسع هذا الطغيان من داخلنا. فبينما نرى أن الكيان الصهيوني مستمر في جرائمه في تقتيل المسلمين في فلسطين ويضرج أبناء الأمة الإسلامية بدمائهم، ومن جهة أخرى يواجه المسلمون حربا تجسدت في الايام الاخيرة بنوايا بعض المتعصبين إحراق القرآن الكريم، كل ذلك يهدد المجتمع الإسلامي والهوية الإسلامية، ومن جهة ثالثة فإن الارهابيين ولغوا في دماء أبناء الأمة، ونراهم يزهقون في كل يوم أرواح الكثير من المسلمين الأبرياء في سائر الدول الإسلامية. في كل هذا المخاض نرى من لا يعير أي اهتمام لمشاعر الامة والمتربصين بوحدة الصف الوطني وشل تكاتف المسلمين فيؤصل الكلمة الخبيثة ويجتث الكلمة الطيبة، ومع ثورة الاتصالات وما نجم عنها من وسائل إعلامية منفلتة من قيود عفاف الجسد وعفة اللسان ومتحررة من ضوابط العقل والحكمة شاع اللغو والزور والبهتان والكذب واللمز والتنابز وكله من زخرف من الاقوال الخادعة حتى تم الولوغ في اعراض بعض من امهات المسلمين وزوجات الرسول الاعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله بالطعن والكفر. ان هذه التصريحات ليست مخالفة للمعتقدات الاسلامية ولمتبنيات مدرسة أهل البيت عليهم السلام فحسب، بل هي مخالفة للعقلانية والسياسة، وتصب في صالح الاهداف القديمة لاعداء الاسلام ومذهب اهل البيت عليهم السلام. ان التصدي لهذه التصريحات واجب على كل الامة الاسلامية وهذه الامور لن تعالج بسحب جنسية هذا ومحاكمة ذاك، وانما تتطلب من قادة المسلمين ورموزهم ان يتحدوا على كلمة سواء تجمعهم على الاتحاد والقوة، والا فسوف يخسر الجميع وينتصر الحقد والطغيان ويضيع الامل المنشود. |
الاثنين، سبتمبر 13، 2010
موقع جريدة الأنباء - محليات - تجمع الميثاق الوطني: على قادة المسلمين أن يتحدوا لمواجهة المتربصين بوحدة الصف الوطني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق