الاثنين، سبتمبر 20، 2010

جريدة الراي - محليات - «الأوقاف» لمعدّي خطب الجمعة: قرّبوا بين المذاهب الإسلامية - - 19/09/2010


دعوة العلماء ورجال الدين والمعنيين بالشأن الديني إلى «وثيقة» لمد الجسور والتعايش بسلم وأمان
«الأوقاف» لمعدّي خطب الجمعة: قرّبوا بين المذاهب الإسلامية

|كتب عبدالله راشد|

بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أول إجراءاتها ضمن الفريق الحكومي المشكل من قبل مجلس الوزراء لمتابعة المستجدات الأخيرة من خلال دعوة أعضاء لجنة إعداد خطب الجمعة التي تبث عبر الفضائيات إلى اجتماع اليوم، لوضع الخطوط العريضة التي يجب أن تناقشها تلك الخطب في المرحلة الراهنة وتضمين معانيها أرضية مشتركة للتقريب بين المذاهب الإسلامية والانفتاح عليها عبر صياغة حضارية للخطب الإسلامية والتي تعي خطورة المرحلة.
وعلمت «الراي» أن الوزارة ستدعو الخطباء والأئمة في اجتماعهم إلى ضرورة بث ثقافة الإسلام الحقيقية التي لا تلتقي مع ثقافة التكفير المذهبي أو الحث على العدوان بمختلف أشكاله، وتأكيد ثقافة الإسلام التي لا تجتمع مع ثقافة الكراهية ونشر البغضاء بين الناس، وإيصال رسالة مفادها الحفاظ على حرية القيام بالشعائر الدينية وحمايتها من أن تستغل لتحقيق مصالح فردية أو فئوية، بدعاوى الفرقة والتحريض على العنف والفساد في الأرض ونشر الأفكار المتطرفة.
وبحسب مصدر مطلع فان الوزارة ستوصي بجملة من المفاهيم ضمن العلاجات الآنية ليتم إيصالها إلى جمهور المتلقين، على غرار ما حصل خلال فترة حل مجلس الأمة، من خلال اتباع نهج الوسطية والاعتدال ونهج الحوار الحضاري، بما يحفظ الخصوصية المذهبية والتقريب الحقيقي والجاد بين المذاهب الإسلامية وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية. وزاد المصدر أن الوزارة عاكفة على وضع آداب للخطاب الديني بما يرفع الكفاءة والأهلية ومستوى أداء الخطباء والوعاظ والأئمة، لكي يكونوا دعاة خير وسلام انطلاقا من المقاصد والغايات والقواعد التي تعتبر أساسا للدين، والتي تحث على السلام وتحقيق الأمن والأمان والتعايش السلمي الخالي من العداء والتطرف. ويأتي ذلك على الصعيد الوقائي الدائم ضمن عملها مع الفريق المشكل منها وبرئاسة وزارة الداخلية وعضوية وزارات التربية والإعلام والمواصلات وإدارة الفتوى والتشريع.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة وفي خطوة لاحقة ستدعو العلماء ورجال الدين والمعنيين بالشأن الديني ممن لا ينضوون تحت لوائها من خلال وثيقة يتم الاتفاق عليها للنهوض بمسؤولياتهم ومد الجسور بين المذاهب المختلفة، بالاستفادة مما هو نافع فيها، خاصة وأن الإسلام نص على أن الشعوب والمجتمعات تفيد من بعضها البعض وتتعايش بسلم وأمن وأمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون