الاثنين، سبتمبر 20، 2010

جريدة الدستور || «آل البيت للفكر الإسلامي» تعقد مؤتمرها الخامس عشر حول «البيئة في الإسلام» 27 الحالي


«آل البيت للفكر الإسلامي» تعقد مؤتمرها الخامس عشر حول «البيئة في الإسلام» 27 الحالي



عمان - الدستور

تفتتح برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان يوم الاثنين السابع والعشرين من هذا الشهر اعمال المؤتمر الخامس عشر لمؤسسة ال البيت الملكيّة للفكر الاسلامي بعنوان (البيئة في الاسلام).

ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام نحو مئة عالم من اعضاء اكاديمية مؤسسة ال البيت الملكية يمثلون مؤسسات اسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الاسلامية من نحو 40 دولة عربية واسلامية واجنبية ويحظون بأوسع قاعدة شعبية للتأثير والاقناع.

ويناقش المشاركون 38 بحثا علميا تتوزع على اربعة محاور هي: البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، والقيم الاسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية ، والحيوانات والكائنات الحية في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، ويتناول المحور الاخير اهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحاضر.

وسيتم الاعلان خلال المؤتمر عن اسماء الفائزين بجائزة الملك عبدالله الاول بن الحسين العالمية لدورة هذا العام م2010 كما سيجري تسليم شهادات العضوية للاعضاء الجدد الذين يبلغ عددهم 12 عضوا عاملا و 3 اعضاء مراسلين.

ويعقد المؤتمر العام للمؤسسة بصورة دورية مرة كل عامين ، او كلما دعت الحاجة ، ويأتي انعقاده هذا العام واختيار موضوعه في اطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي لابراز الموقف الاسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم باكمله ، ومحاولة تقديم حلول عصرية للمشاكل البيئية من خلال استعراض الرؤى الاسلامي فيها.

كما يهدف المؤتمر الى توضيح ما تضمنه الدين الاسلامي الحنيف من دعوة عميقة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الانسان وافساده فيها وابراز القيم الاسلامية الداعية الى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية جمعاء.

ويشارك في جلسات المؤتمر اعضاء المؤسسة والضيوف الذين يمثلون اربعين بلدا منها: بنغلادش ، تركيا ، المغرب ، عمان ، الجزائر ، مصر ، العراق ، الاردن ، اليمن ، المملكة العربية السعودية ، البوسنة والهرسك ، نيجيريا ، باكستان ، الهند ، الامارات العربية المتحدة ، تشاد ، ايران ، لبنان ، فرنسا ، روسيا ، امريكا ، ماليزيا ، سوريا ، السودان ، بروناي ، موريتانيا ، الكويت ، جامبيا ، ليبيا ، تونس ، اوزبكستان ، المانيا ، قطر ، كندا ، السنغال ، اندونيسيا.

يذكر ان مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي تأسست عام 1980 م باسم المجمع الملكي لبحوث الحضارة الاسلامية "مؤسسة آل البيت" وتضم نحو مائة وثلاثين عضوا من كبار العلماء والمفكرين من اكثر من 40 دولة في العالم ، ويرأس مجلس امنائها المكون من سبعة اعضاء سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني وتهدف المؤسسة الى التعريف بالدين والفكر الاسلامي وتصحيح المفاهيم والافكار غير السليمة عن الاسلام ، وابراز تصور اسلامي معاصر لقيم المجتمع ، ومواجهة قضايا العصر ومشكلاته وتحدياته بمواقف وحلول علمية اسلامية من هدي الكتاب والسنة ، وابراز نظرة الاسلام لآل البيت الاطهار وانجازاتهم في التاريخ وفي بناء الحضارة الاسلامية ، والنهوض بالدراسات والبحوث الاسلامية في مختلف فروع المعرفة الاسلامية وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين علماء المذاهب الاسلامية لتحقيق اقصى مدى للتقريب بينهم.

وانشأت مؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الاسلامي جامعة العلوم الاسلامية العالمية بموجب قانون صدر عام م2008 ، حيث تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مادي واداري وتتبع للمؤسسة وتعتبر احدى اداراتها الرئيسية ، وبدأت الدراسة فيها مطلع العام الدراسي 2008 - 2009 م.

وتهدف الجامعة الى تعليم الدين الاسلامي الوسطي للذكور والاناث من ابناء المسلمين في كافة انحاء العالم ، وتخريج طلبة على مستوى عال من الكفاءة ، لتزويد العالم العربي والاسلامي بافضل المختصين في كافة النواحي المتعلقة بعلوم الشريعة والعقيدة والعلوم والفكر والحضارة والفنون الاسلامية ويتولى التدريس فيها نخبة من العلماء المسلمين المتميزين على مستوى العالم.

وتضم الجامعة كلية اصول الدين ومعهد العمارة والفنون الاسلامية وخمس كليات اخرى تدرس العلوم والانسانية وتكنولوجيا المعلومات والمال والاعمال وكلية للدراسات العليا ، وتمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

وفي اطار توضيح صورة الاسلام الصحيحة ، والدعوة للحوار بين اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية اصدرت مؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الاسلامي وثيقة (كلمة سواء بيننا وبينكم) حيث اجمع عليها مائة وثمانية وثلاثون عالما يمثلون جميع المذاهب والمداس الفكرية الاسلامية من مختلف البلدان والمناطق الاسلامية في العالم.

ووجهت هذه الوثيقة الى قيادات الكنائس في العالم والى جميع المسيحيين في كل مكان.

وتضمنت الوثيقة موقف الاسلام الثابت القائم على احترام كتب الله تعالى ورسله ، ودعوة المسيحيين الى التمسك بها ، واعتبارها ارضية مناسبة لاقامة علاقات صحيحة بين اتباع الديانتين على اساس المبادئ والقيم المشتركة التي وردت في القرآن والسنة المشرفة وفي الوصايا التي وضعها السيد المسيح في الانجيل.

ويعتبر المشروع الكبير لتفاسير القرآن الكريم على شبكة الانترنت وهو اضخم مشروع من نوعه على الانترنت واكثرها احاطة بموضوعية ، احد ابرز مشروعات المؤسسة ، وقد تم انجازة قبل عامين حيث يشتمل على نحو مئة من اهم التفاسير العربية من المذاهب الفقهية السبعة (المالكية والحنفية والشافعية والزيدية والاباضية والجعفرية) كما يحتوي على تفاسير صوفية وفلسفية وكلامية ولغوية وتاريخية وكتب عن فضائل القرآن ، وترجمات لمعاني القرآن الكريم الى نحو عشرين لغة من لغات المسلمين والاجانب ، اضافة الى قراءات التجويد والترتيل لمختلف قراءات القرآن الكريم ، وفهارس لكل كلمة في القرآن الكريم ، وعدد من التفاسير المبسطة ، ومجموعة متميزة من الكتب الاساسية لعلوم القرآن ، وترجمات مختارة للتفاسير الى اللغة الانجليزية ، والوصول الى جميع المعلومات التي يوفرها المشروع مجانا خدمة لديننا الحنيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون