نحو منهجيَّة (سنيَّة) جديدة لقراءة (التشيّع) (1-3)
غالب حسن الشابندر
نحو منهجيَّة (سنيَّة) جديدة لقراءة (التشيّع) (1-3)
غالب حسن الشابندر
بداية ، هذه القراءات
أو التصورات بتعبير أدق ليس لها علاقة بموقف هذه الحكومة من الشيعة أو
تلك الحكومة من السنّة ، وإذا ما تورطنا بذلك لن نصل إلى نتيجة ولو على
مستوى الإقتراحات ، بل هي فكر مجرد ، يسعى لهدف يخص كل المسلمين ، بلا
تمييز ، وبلا تفرييق ، ذلك هو التفاهم المشترك ، قبول الآخر ، ومن ثم
التقارب المعقول من أجل غايات كبرى ، في مقدمتها عزّة الاسلام والمجتمع
الاسلامي ، والحفاظ على كيان هذه الامة التي بدأت تعاني من نخر داخلي مخيف .
وربما هذا الفكر لا يعجب الحكومة التي تضطهد الشيعة ولا الحكومة التي
تضطهد السنّة ، لأنه يجردها من بعض آليات بقائها . كما أنّ هذه التصورات
ليست ذات علاقة بجماعات تكفر هذا الطرف أ و ذاك ، فهؤلاء لو نزل محمد بن
عبد الله اليوم بين ظهرانيهم وحاول أن يقنعهم بمشروع التقارب ، سوف
يُكفّرونه وربما يطردونه حتى من الجنّة .
أو التصورات بتعبير أدق ليس لها علاقة بموقف هذه الحكومة من الشيعة أو
تلك الحكومة من السنّة ، وإذا ما تورطنا بذلك لن نصل إلى نتيجة ولو على
مستوى الإقتراحات ، بل هي فكر مجرد ، يسعى لهدف يخص كل المسلمين ، بلا
تمييز ، وبلا تفرييق ، ذلك هو التفاهم المشترك ، قبول الآخر ، ومن ثم
التقارب المعقول من أجل غايات كبرى ، في مقدمتها عزّة الاسلام والمجتمع
الاسلامي ، والحفاظ على كيان هذه الامة التي بدأت تعاني من نخر داخلي مخيف .
وربما هذا الفكر لا يعجب الحكومة التي تضطهد الشيعة ولا الحكومة التي
تضطهد السنّة ، لأنه يجردها من بعض آليات بقائها . كما أنّ هذه التصورات
ليست ذات علاقة بجماعات تكفر هذا الطرف أ و ذاك ، فهؤلاء لو نزل محمد بن
عبد الله اليوم بين ظهرانيهم وحاول أن يقنعهم بمشروع التقارب ، سوف
يُكفّرونه وربما يطردونه حتى من الجنّة .
بعد هذه المقدمة البسيطة وربما الساذجة
إلى حد كبير ، أقول إن مسؤولية التقارب بين المسلمين هي مسؤولية السنّة قبل
الشيعة وقد ذكرت الاسباب الموضوعية في مقال سابق ...
هناك في تضاعيف
الفكر السنّي توجد نقاط مهمة يمكن أن ينطلق منها السنّة لمعالجة ( التشيع )
في سياق العمل من أجل التقارب ، ومن أبرزها أن بعض السنّة لا يكفرون (
الشيعة التفاضلية ) ، أي الذين يقولون بافضلية علي وأحقيته بالخلافة ولكن
لا يتبرؤون من أعمال الشخين ، ولا من مواقف أم المؤمنين رضي الله عنها .
أليست هذه نقطة جديرة بقراءة ( سنيّة ) جديدة للتشيع ؟
هناك
في تضاعيف الفكر السنّي على مستوى علم الحديث والدارية توثيق عال ومحترم
للكثير من رواة الشيعة ، في سياق تفريق دقيق بين التشيع والرفض ...
أليست هذه نقطة جديرة بقراءة ( سنية ) جديدة للتشيع ؟
يتناول بعض السنّة ( التشيع ) بالرجوع الفوضوي إلى مصادر الحديث الشيعي ، ويغرف منها ما يشاء ، ومن ثم يؤسس لعقائد يقول إنها شيعية !
وهذا خطأ منهجي للاسباب التالية : ــ
أولا
: إن الجعفرية أنفسهم يقولون إن مصادر احاديثهم تحتوي الصحيح والضعيف
والموضوع ، فكيف وهذه الحال يحق للآخر أن لا يضع هذه النقطة في بحثه عن
التشيع ؟
ثانيا : حتى ما يصح عند بعض علماء الشيعة قد لا يصح عند غيره !
فكيف وهذه الحال يجوز للآخر أن يغرف ما يشاء من تلك المصادر ليقول في
النهاية ( هذا هو التشيع ) ؟
ثالثا : ولو كنت ( سنيا ) ــ لتحريت طويلا
في هذه المصادر لأجد ما يتناسب مع الفكر السنّي ، أو لا يتعارض معه في
النتيجة النهائية ، أو لا يضر بالاسلام والمسلمين وأعلن ( أن هذا هو التشيع
) ، ومن أمثلة ذلك قضية المهدي ، فإن قول الشيعة ( أن المهدي الموعود ) من
ابن الحسن العسكري ، وأنه مولود ، وسيظهر في زمن ما ، هذه العقيدة الشيعية
الجعفرية ليس فيها ما يضر الدين ، ولا يتعارض مع التوحيد والنبوة ،
وبالتالي ، فهي عقيدة لها أصحابها ، وعقيدة تحمل إمكانية الصحة ، لا أكثر
ولا أقل ، ولا توجب الخروج من الإسلام ولا تدعو إلى حروب وجفاء بين السنّة
والشيعة .
رابعا : في بعض مصادر الشيعة ما يمكن أن يبرئ الشيعة من تهمة
الإساءة والتكفير ، أقصد الإساءة إلى الصحابة وتكفيرهم ، ففي نهج البلاغة
خطبتان للإمام علي عليه السلام يثني بهما على الشيخين ثناء جميلا ، ثم في
الصحيفة السجادية للامام زين العابدين عليه السلام دعاء الثغور ، فيما هو
كان يعيش زمن يزيد بن معاوية ومروان بن الحكم ! وهناك الكثير من هذه المواد
المهمة ، فلماذا لا تستعين به القراءة السنية للتشيع ؟ وهناك أقول علماء
الشيعة التي تنص بكل وضوح أنهم لا يكفرون صحابيا ، ولكن غاية ما في الامر
هناك نقطتان : ــ
الاولى : أنهم ينقدون بعض تصرفات الصحابة ، والنقد ليس تجريحا ولا تكفيرا .
الثانية : إنهم لا يعتدّون بالمروي عن الصحابة فيما يتضاد مع مروياتهم عن أهل البيت عليهم السلام .
وكلا
الأمرين لا يوجب تكفيرا ، ولا يدعو إلى إحتراب سنّي شيعي ، ولا يحول دون
التقارب بين السنّة والشيعة خاصة وإن المشتركات أكثر من المفرِقات .
لقد
قرأت لاكثر من عالم سنّي جليل يستشهد بأقوال علماء شيعة على أنهم يحترمون
الصحابة ، ويجلون زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه ، وهي خطوة
جميلة ، وربما تؤدي إلى خطوات أعمق وأكثر تأثيراً في المستقبل .
خامسا : تُنسب للشيعة أو الجعفرية تهم خطيرة من قبل بعض السنّة ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 : القول بنقص القرآن .
2 : القول بتكفير كل من لا يؤمن بالإمامة .
3 : التقية .
لست
هنا في مقام تعداد هذه التهم والرد عليها ، فذلك يخرجنا عن صلب الموضوع
أساسا ، ولكن اعتقد على السنّي أن يضع في نظر الاعتبار ما يلي وهو يسعى
لقراءة شيعية جديدة .
النقطة الاولى : ان موضوعة نقص القرآن أو تحريفه
قضية شائكة وقد قال بعض السنّة بذلك أيضا بشكل وآخر ، لست مستعدا هنا ان
أدخل في سجال ، لست مستعدا ، وكتاب فصل المقال السيء الصيت للنوري قد أورد
روايات من الطرفين في هذا الأمر الخطير ، وليس من شك أن بعض علماء الشيعة
أدرجوا هذه السقطة المشينة ، ولكن هناك تصريح واضح لكثير من علماء الشيعة
أن ذلك رأي خاص يتحمله القائلون به ، وان القرآن كامل ، وهو المتداول بيننا
، مصون بأمر الله عزّ وجل...
ومن ثم هي مقولة الواقع الحي بيننا ،
وأعتقد جازما إن من يردد هذه التهمة بحق الشيعة أو السنّة لا يريد لهذه
الأمة خيرا ، ولا بركة ، ولماذا هذا الكلام المشين وكل المسلمين اليوم
يعلنون كمال القرآن واحقيته وأصالته ؟
إذن القراءة السنّية الجادة
للتشيع ينبغي أن تبتعد عن هذا الإتهام الخطير ، وتعتمد ماقاله الأكثرية من
علمائهم ، وما تنص عليه نصوصهم الصحيحة ، وهو الموقف الذي اتخذه الكثير من
علماء السنّة الكرام ، ومنهم الدكتور سليمان دنيا رحمه الله .
النقطة
الثانية : وهي نقطة أخرى يجب أن تتعامل معها القراءة السنّية الجادة للتشيع
، ومفادها ، أن التعامل الشيعي مع السنّة حسب ما ينص عليه فقههم ينفي هذه
النقطة ، وحتى إذا كانت موجودة في كتبهم ، وبإمكان القراءة السنّية الجادة
للتشيع أن تنفي هذا النقطة عن التشيع ، بهذا الموقف الشيعي فقهيا . ولا
أعتقد أن السنّي الجاد لم يقرأ كلمات الشيعة وعلمائهم من أن شهادة أن لا
إله إلا الله ، وإن محمد رسول الله عاصمة بما فيها الكفاية لكل المسلمين !
إن
القراءة السنّية الجادة للتشيع ، والرامية إلى تقريب المسلمين بعضهم لبعض
هي التي تتبرع لحل هذا الاشكال بنصوص ومواقف شيعية ، وبذلك تحقق هذه
القراءة نصرا إسلاميا سنّيا كبيرا .
ثم ...
هل تتبع السنّي الجاد
النصوص التي يعتمد عليها بعض الشيعة في إمضاء هذا الاساس المتعَب ؟ ربما
تكون نصوص زائفة ، وما أكثر أمثال هذه النصوص ! فكاتب هذه السطور أثبت أن
أحاديث ( أمرنا صعب مستصعب ) لا أساس له من الصحة ! وعليه ، أطالب السنّي
الجاد أن ير اجع هذه النصوص ليرى مدى صحتها شيعيا ! وربما سوف يصدم عندما
يرى أن بعضها ضعيف ولا يصح أن يكون مؤسِّسا .
النقطة الثاثة : إذا بقي
هاجس التقية يلاحق الاخ السنّي في موقفه من الشيعة والتشيع لن نصل إلى
نتيجة ، أبداً، خاصة وإن الكثير من علمائهم يقولون أن وقت التقية ولى ،
وإننا في زمن آخر ، ومنهم من يؤول التقية بغير ما يفهمها الكثير من السنّة
، فلماذا هذا الإصرار على أن الشيعي لا يمكن الوثوق به لأنه يمارس التقية ؟
يقاتل الشيعي الصهاينة ولكن لا يشفع له ذلك ، لأن قتاله هذا تقية!
يطرح الشيعي مشروع التقريب بين المسلمين ، ولكن يكَّذب ويُحذًّر بحجة التقية !
يهتف الشيعي بأعلى صوته أنه لا يكفر صحابيا ، ولكن يجابه بالقول إن ذلك تقية !
وفي مثل هذه الحال لا نصل إلى نتيجة أبداً
يتبع
إلى حد كبير ، أقول إن مسؤولية التقارب بين المسلمين هي مسؤولية السنّة قبل
الشيعة وقد ذكرت الاسباب الموضوعية في مقال سابق ...
هناك في تضاعيف
الفكر السنّي توجد نقاط مهمة يمكن أن ينطلق منها السنّة لمعالجة ( التشيع )
في سياق العمل من أجل التقارب ، ومن أبرزها أن بعض السنّة لا يكفرون (
الشيعة التفاضلية ) ، أي الذين يقولون بافضلية علي وأحقيته بالخلافة ولكن
لا يتبرؤون من أعمال الشخين ، ولا من مواقف أم المؤمنين رضي الله عنها .
أليست هذه نقطة جديرة بقراءة ( سنيّة ) جديدة للتشيع ؟
هناك
في تضاعيف الفكر السنّي على مستوى علم الحديث والدارية توثيق عال ومحترم
للكثير من رواة الشيعة ، في سياق تفريق دقيق بين التشيع والرفض ...
أليست هذه نقطة جديرة بقراءة ( سنية ) جديدة للتشيع ؟
يتناول بعض السنّة ( التشيع ) بالرجوع الفوضوي إلى مصادر الحديث الشيعي ، ويغرف منها ما يشاء ، ومن ثم يؤسس لعقائد يقول إنها شيعية !
وهذا خطأ منهجي للاسباب التالية : ــ
أولا
: إن الجعفرية أنفسهم يقولون إن مصادر احاديثهم تحتوي الصحيح والضعيف
والموضوع ، فكيف وهذه الحال يحق للآخر أن لا يضع هذه النقطة في بحثه عن
التشيع ؟
ثانيا : حتى ما يصح عند بعض علماء الشيعة قد لا يصح عند غيره !
فكيف وهذه الحال يجوز للآخر أن يغرف ما يشاء من تلك المصادر ليقول في
النهاية ( هذا هو التشيع ) ؟
ثالثا : ولو كنت ( سنيا ) ــ لتحريت طويلا
في هذه المصادر لأجد ما يتناسب مع الفكر السنّي ، أو لا يتعارض معه في
النتيجة النهائية ، أو لا يضر بالاسلام والمسلمين وأعلن ( أن هذا هو التشيع
) ، ومن أمثلة ذلك قضية المهدي ، فإن قول الشيعة ( أن المهدي الموعود ) من
ابن الحسن العسكري ، وأنه مولود ، وسيظهر في زمن ما ، هذه العقيدة الشيعية
الجعفرية ليس فيها ما يضر الدين ، ولا يتعارض مع التوحيد والنبوة ،
وبالتالي ، فهي عقيدة لها أصحابها ، وعقيدة تحمل إمكانية الصحة ، لا أكثر
ولا أقل ، ولا توجب الخروج من الإسلام ولا تدعو إلى حروب وجفاء بين السنّة
والشيعة .
رابعا : في بعض مصادر الشيعة ما يمكن أن يبرئ الشيعة من تهمة
الإساءة والتكفير ، أقصد الإساءة إلى الصحابة وتكفيرهم ، ففي نهج البلاغة
خطبتان للإمام علي عليه السلام يثني بهما على الشيخين ثناء جميلا ، ثم في
الصحيفة السجادية للامام زين العابدين عليه السلام دعاء الثغور ، فيما هو
كان يعيش زمن يزيد بن معاوية ومروان بن الحكم ! وهناك الكثير من هذه المواد
المهمة ، فلماذا لا تستعين به القراءة السنية للتشيع ؟ وهناك أقول علماء
الشيعة التي تنص بكل وضوح أنهم لا يكفرون صحابيا ، ولكن غاية ما في الامر
هناك نقطتان : ــ
الاولى : أنهم ينقدون بعض تصرفات الصحابة ، والنقد ليس تجريحا ولا تكفيرا .
الثانية : إنهم لا يعتدّون بالمروي عن الصحابة فيما يتضاد مع مروياتهم عن أهل البيت عليهم السلام .
وكلا
الأمرين لا يوجب تكفيرا ، ولا يدعو إلى إحتراب سنّي شيعي ، ولا يحول دون
التقارب بين السنّة والشيعة خاصة وإن المشتركات أكثر من المفرِقات .
لقد
قرأت لاكثر من عالم سنّي جليل يستشهد بأقوال علماء شيعة على أنهم يحترمون
الصحابة ، ويجلون زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه ، وهي خطوة
جميلة ، وربما تؤدي إلى خطوات أعمق وأكثر تأثيراً في المستقبل .
خامسا : تُنسب للشيعة أو الجعفرية تهم خطيرة من قبل بعض السنّة ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 : القول بنقص القرآن .
2 : القول بتكفير كل من لا يؤمن بالإمامة .
3 : التقية .
لست
هنا في مقام تعداد هذه التهم والرد عليها ، فذلك يخرجنا عن صلب الموضوع
أساسا ، ولكن اعتقد على السنّي أن يضع في نظر الاعتبار ما يلي وهو يسعى
لقراءة شيعية جديدة .
النقطة الاولى : ان موضوعة نقص القرآن أو تحريفه
قضية شائكة وقد قال بعض السنّة بذلك أيضا بشكل وآخر ، لست مستعدا هنا ان
أدخل في سجال ، لست مستعدا ، وكتاب فصل المقال السيء الصيت للنوري قد أورد
روايات من الطرفين في هذا الأمر الخطير ، وليس من شك أن بعض علماء الشيعة
أدرجوا هذه السقطة المشينة ، ولكن هناك تصريح واضح لكثير من علماء الشيعة
أن ذلك رأي خاص يتحمله القائلون به ، وان القرآن كامل ، وهو المتداول بيننا
، مصون بأمر الله عزّ وجل...
ومن ثم هي مقولة الواقع الحي بيننا ،
وأعتقد جازما إن من يردد هذه التهمة بحق الشيعة أو السنّة لا يريد لهذه
الأمة خيرا ، ولا بركة ، ولماذا هذا الكلام المشين وكل المسلمين اليوم
يعلنون كمال القرآن واحقيته وأصالته ؟
إذن القراءة السنّية الجادة
للتشيع ينبغي أن تبتعد عن هذا الإتهام الخطير ، وتعتمد ماقاله الأكثرية من
علمائهم ، وما تنص عليه نصوصهم الصحيحة ، وهو الموقف الذي اتخذه الكثير من
علماء السنّة الكرام ، ومنهم الدكتور سليمان دنيا رحمه الله .
النقطة
الثانية : وهي نقطة أخرى يجب أن تتعامل معها القراءة السنّية الجادة للتشيع
، ومفادها ، أن التعامل الشيعي مع السنّة حسب ما ينص عليه فقههم ينفي هذه
النقطة ، وحتى إذا كانت موجودة في كتبهم ، وبإمكان القراءة السنّية الجادة
للتشيع أن تنفي هذا النقطة عن التشيع ، بهذا الموقف الشيعي فقهيا . ولا
أعتقد أن السنّي الجاد لم يقرأ كلمات الشيعة وعلمائهم من أن شهادة أن لا
إله إلا الله ، وإن محمد رسول الله عاصمة بما فيها الكفاية لكل المسلمين !
إن
القراءة السنّية الجادة للتشيع ، والرامية إلى تقريب المسلمين بعضهم لبعض
هي التي تتبرع لحل هذا الاشكال بنصوص ومواقف شيعية ، وبذلك تحقق هذه
القراءة نصرا إسلاميا سنّيا كبيرا .
ثم ...
هل تتبع السنّي الجاد
النصوص التي يعتمد عليها بعض الشيعة في إمضاء هذا الاساس المتعَب ؟ ربما
تكون نصوص زائفة ، وما أكثر أمثال هذه النصوص ! فكاتب هذه السطور أثبت أن
أحاديث ( أمرنا صعب مستصعب ) لا أساس له من الصحة ! وعليه ، أطالب السنّي
الجاد أن ير اجع هذه النصوص ليرى مدى صحتها شيعيا ! وربما سوف يصدم عندما
يرى أن بعضها ضعيف ولا يصح أن يكون مؤسِّسا .
النقطة الثاثة : إذا بقي
هاجس التقية يلاحق الاخ السنّي في موقفه من الشيعة والتشيع لن نصل إلى
نتيجة ، أبداً، خاصة وإن الكثير من علمائهم يقولون أن وقت التقية ولى ،
وإننا في زمن آخر ، ومنهم من يؤول التقية بغير ما يفهمها الكثير من السنّة
، فلماذا هذا الإصرار على أن الشيعي لا يمكن الوثوق به لأنه يمارس التقية ؟
يقاتل الشيعي الصهاينة ولكن لا يشفع له ذلك ، لأن قتاله هذا تقية!
يطرح الشيعي مشروع التقريب بين المسلمين ، ولكن يكَّذب ويُحذًّر بحجة التقية !
يهتف الشيعي بأعلى صوته أنه لا يكفر صحابيا ، ولكن يجابه بالقول إن ذلك تقية !
وفي مثل هذه الحال لا نصل إلى نتيجة أبداً
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق