الاثنين، ديسمبر 20، 2010

جريدة القبس :: محليــــــــــــات :: بابا الفاتيكان أشاد بدور الكويت في تقريب المذاهب والأديان :: 13/12/2010

مؤتمر هيئة الفقه الإسلامي في ديوان الديباجي
بابا الفاتيكان أشاد بدور الكويت في تقريب المذاهب والأديان
الديباجي وداماد يتحدثان في المؤتمر الصحفي
الديباجي وداماد يتحدثان في المؤتمر الصحفي
محمد إبراهيم
أكد المرجع الشيعي وعضو اللجنة التأسيسية في الهيئة العالمية للفقه الاسلامي مصطفى داماد أن نظرة بابا الفاتيكان للدين الاسلامي اختلفت كثيراً وتطورت نحو الأفضل مقارنة بتلك النظرة التي كانت موجودة لديه في الفترة الأولى من توليه هذا المنصب الباباوي، لافتاً الى أنه وبعد عقد سلسلة من ورشات العمل مع عدد من الأساقفة بمشاركة جامعات عالمية، أكدنا على وسطية الدين الاسلامي، ومن وقتها لم نسمع أي كلمة أو تصريح من بابا الفاتيكان فيه ادانة لديننا العظيم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه أمين عام الهيئة العالمية للفقه الاسلامي السيد أبوالقاسم الديباجي أمس الأول في ديوانه بمناسبة اختيار عضو الهيئة داماد من ضمن الشخصيات التي حظيت بمقابلة بابا الفاتيكان، وقال داماد «أكدت لبابا الفاتيكان خلال مقابلتي له التي امتدت لــ30 دقيقة ان الاسلام دين التسامح والوسطية ويعيش ابناء هذا الدين جنباً الى جنب مع اخوانهم المسيحيين واليهود في سلام وأخوة وضربت له مثالا لمواطني دولتي الكويت وايران، حيث يعيش مواطنيهما المسلمون والمسيحيون في هدوء وسلام وحرية ولا يوجد لديهم أي مشاكل تتعلق بهذا الأمر».
ولفت الى أن بابا الفاتيكان أشاد بدور الكويت في التقريب بين المذاهب والأديان.
وأضاف داماد «أثناء مقابلتي أوصلت للبابا فكرة ملخصها أن العصر الذي نعيشه حالياً يختلف عن العصر الماضي من حيث تعدد وتنوع الثقافات، فلا يمكننا نحن المسلمين أن نرتكز على ثقافة بعينها ونهمل بقية الثقافات الأخرى».
وتابع أن جميع علماء الاسلام وأساقفة الدين المسيحي الذين كانوا يشتركون في ورشات العمل توصلوا الى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في اختلاف المذاهب والأديان بقدر المشكلة الحقيقية التي تتمثل في فهمنا الخاطئ للدين ومخالفتنا لتعاليم هذه الأديان التي تؤمن جميعها بوحدانية المولى عز وجل.
وحذر من خطورة الارهاب والتطرف ومن محاولات الصاق هذه التهمة بالدين الاسلامي. وقال «أوضحت للبابا ان الارهاب والعنف ليس لهما دين ولا يفرقان بين مسلم أو مسيحي أو يهودي أو أي ديانة أخرى، لأن هؤلاء الارهابيين ليس لهم ملة أو دين، وأن جميع الأشخاص والمؤسسات التي تحاول الصاق هذه التهمة بالدين الاسلامي غرضها تشويه صورة هذا الدين العظيم الذي يقوم على أسس ومبادئ
عادلة نص عليها قرآننا الكريم وطبقها عمليا رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم».
وتطرق داماد الى موضوع المناظرة ودعوته التي وجهها لعالم الفيزياء البريطاني الذي انكر وجود الله بعد ان اثبت علميا في كتاب قام بتأليفه قبل 5 سنوات «وجود الله»، وقال «وجهت دعوة لهذا العالم لاجراء مناظرة بيني وبينه حول هذه المسألة، موضحا ان دعوتي له جاءت للرد على هذه المعلومات التي اوردها في تصريحاته الاخيرة والتي لم نجد ردا عليها، لذا قررت الرد عليه وأرسلت لقناة ال‍ بي بي سي بذلك».

نقاش ديني
وتابع «اثناء مشاركتي في احدى ورشات العمل جاء تلاميذ هذا العالم واخبروني بأنهم يريدون مناقشتي حول هذا الموضوع وطرح وجهة نظر استاذهم، وبالفعل قاموا بتخصيص غرفة وأخذوا من وقتي خلال هذه الجلسة ساعة كانت من اجمل الساعات وبعدما استمعوا لي قالوا «ان استاذنا لم يقصد انكار الله، وانما كانت لديه اشياء غير معلومة والآن باتت معلومة، لانه ادرك ان ليس كل الاشياء مادية يمكن ملامستها».
وتساءل داماد ماذا لو ظل اصحاب الديانات والمذاهب المختلفة على اختلافهم ماذا ستكون نهاية هذا التجاذب؟ ستكون بالفعل نتيجة غير مريحة للجميع، ولهذا يجب علينا ان نطبق دعوة الآية الكريمة «قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم نعبد الله».
ودعا الديباجي جميع المسلمين خصوصا الذين يعيشون خارج بلدانهم الى احترام القوانين انطلاقا من الشعائر التي ارستها الثورة الحسينية.

الوسطية والمساواة
قال امين عام الهيئة العامة للفقه الاسلامي ابو القاسم الديباجي ان حقيقة الوسطية التي يتمتع بها العالم الاسلامي لابد ان نقوم بايصالها بطريقة ما الى جميع المؤسسات التي تحاول تشويه صورة الاسلام، داعيا جميع المسلمين الى بذل ما في وسعهم للكشف عن حقيقة وجوهر العقيدة الاسلامية التي تدعو الى العدل والمساواة.
واضاف الديباجي «مشكلتنا في العالم الاسلامي هو عدم وجود مصلحين اسلاميين مثل الامام الحسين عليه السلام، الذي كان اماما مصلحا قبل ان يكون اماما ثوريا ومجاهداً.

تصوير عبدالصمد مصطفى
جانب من الحضور
جانب من الحضور




لا للمصالح الشخصية

قال بهاء الدين الجبوري في محاضرة بمناسبة ليالي عاشوراء ان الامام الحسين سلام الله عليه لم يتراجع عن مبدأ الحق ولم يرضخ للضغوط والمساومات على دين الله المنزل على رسوله، فسعى ونجح باخراج المجتمع من الظلمات الى النور ولفت الى ان آل البيت قدوتنا في نبذ المصالح الشخصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون