لقاء مصالحة بين الشيعة والسنة في المدينة المنورة بعد أحداث عاشوراء
شبكة راصد الإخبارية - 22 / 12 / 2010م - 4:34 م
عقدت شخصيات سنية وشيعية في المدينة المنورة أمس لقاء تصالحيا برعاية أمير المنطقة وذلك في أعقاب المصادمات التي جرت بين الطرفين مساء الخميس الماضي.
وذكرت مصادر مدنية أن الاجتماع الذي انعقد في قصر الامارة أبدى خلاله الأمير عبدالعزيز بن ماجد أسفه ازاء الاشتباكات التي تزامنت مع يوم عاشوراء وأعتقل خلالها نحو 50 شخصا.
وكان المئات من المتشددين الوهابيين من حي العصبة هاجموا بالعصي والحجارة المواطنين الشيعة المحتفلين بيوم عاشوراء في حي قباء وأوقعوا عدة اصابات وأضرارا في الممتلكات.
وشدد الأمير على جامعية الاسلام بين السنة والشيعة ونفى وجود الفرقة والطائفية في المملكة محذرا في الوقت نفسه بمعاقبة المخلين بالأمن.
ودعا الشخصيات والوجهاء من المذهبين إلى عقد اجتماع أهلي يتوج جهود المصالحة ونزع التوتر بين الطرفين واعدا باطلاق المحتجزين بعده مباشرة.
وكشفت مصادر مطلعة في المدينة المنورة لشبكة راصد الاخبارية عن ترتيبات جارية بهدف عقد اللقاء التصالحي المزمع يوم غد على الأرجح.
ميدانيا ذكرت المصادر أن مئات من عناصر الأمن وعربات مكافحة الشغب لازالت مرابطة في المنطقة التي شهدت أحداث الخميس تحسبا لاندلاع الاشتباكات مجددا.
وكانت قوات الأمن استخدمت الأعيرة النارية والغازات المسيلة للدموع لتفريق الاشتباكات التي انطلقت مساء الخميس الماضي بعد مهاجمة متطرفين للسكان الشيعة المحتفلين بعاشوراء.
وأسفرت الاشتباكات التي دامت نحو ساعة عن تعرض عدد من المركبات الأمنية وسيارات سكان الحي لأضرار طفيفة نتيجة رشقها بالحجارة من المتطرفين المهاجمين.
يشار إلى أن الاشتباكات الأخيرة ليست الأولى بين الطرفين لكنها سجلت سابقة مع أخذها طابعا طائفيا أججه متشددون سلفيون وفقا لمتابعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق