الجمعة، يوليو 06، 2012

المشهد :: هناء البيضاني ترصد "مفهوم الاستبداد لدى السنة والشيعة" فى كتاب جديد

هناء البيضاني ترصد "مفهوم الاستبداد لدى السنة والشيعة" فى كتاب جديد

5-7-2012 | 13:02
غلاف الكتاب
القاهرة - هيثم عبدالشافي
صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب "مفهوم الاستبداد" للباحثة "الدكتورة هناء البيضاني" ابنة الدكتور عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق، "مفهوم الاستبداد"، يقع في 550 صفحة من القطع الكبير، ومقسم إلى أربعة فصول، الأول والثاني في "المفهوم والتأصيل" والثاني والثالث، تتأمل فيهما جذور الاستبداد في الفكرين السني والشيعي، وقسمت الدراسة بينهما بالتساوي، وترى أن كليهما مهتم بالاستبداد الديني، الذي هو أشد قسوة من الاسبتداد السياسي، واختارت المؤلفة من كل تيار أبرز مفكرين يعبران عنه، فاختارت عبد الرحمن الكواكبي (1824 – 1902) والشيخ المصـري محمد الغزالي (1917 – 1996)، كمنماذج للفكر السني، بينما تأملت مفهوم الاستبداد لدى الفكر الشيعي عند "الإمام النائيني" (توفي عام 1936)، والرئيس الإيراني السابق "محمد خاتمي".
 
الكتاب في الأصل كان رسالة علمية قدمت إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وقد أعدتها الباحثة ككتاب قدّم له مفتي جمهورية مصر العربية علي جمعة، الذي يقول في تقديمه : "إن الفكر السياسي في التراث الإسلامي عُني بقضايا تخص بروتوكولات دار السلطنة، أما ما يخص شئون المواطنة وحقوق الرعية، ونصيحة الحكام، وأحكام المعارضة السياسية فلا نعثر عليه إلَّا نادرًا في تراثنا السياسي".
 
ويتزامن صدور الكتاب مع صحوة شعبية في العالم العربي أدت فيها الاحتجاجات الحاشدة المراهنة على التغيير إلى خلع رؤوس الأنظمة الحاكمة في كل من تونس ومصـر وليبيا واليمن وتتواصل الاحتجاجات في سوريا رغم ألوف القتلى والمفقودين.
 
وتقول هناء البيضاني إن "الاستبداد الديني المفجع" في العالمين العربي والإسلامي لا يمكن إنكاره فهو ليس جديدا بل يضرب بجذوره "في عمق التزامن مع بداية الاستبداد السياسي" إذ تعرضت فرق إسلامية لقمع شديد منذ العصر الأموي.
وتضيف أن "كل فرقة كانت ترى أنها أفضل الفرق وأهداها في اتباع القرآن والسنة وتطبيق شرع الله ... وكان لأهل السنة رؤيتهم الخاصة في عدم جواز الخروج على الحاكم حتى ولو كان جائرا" وأن الدراسات الخاصة بأدب النصيحة استهدفت محاولة علاج استبداد الحاكم حتى انهارت الدولة العباسية.
 
وترصد تطور "الاستبداد الديني" عن طريق الجامعات الإسلامية المتشددة قائلة إن أعضاءها "لم يفهموا الدين فهما صحيحا فضلوا الطريق" وأدى هذا التشدد إلى ظهور "الحركات الإرهابية وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر 2011 التي دلت على أنها تريد فرض معتقداتها بالقوة دون منطق أو داع".
 
وتقسم المؤلفة جماعات المتشددين إلى قسمين: الأول "يتبنى التطرف السلمي"، ويشبهون المجتمع الإسلامي بمجتمع الجاهلية قبل هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة ويرون أن الوقت لم يحن بعد للتحرك نحو بناء ما يسمونه الدولة الإسلامية.
 
وتقول إن القسم الثاني من المتشددين "يطبق الاستبداد الديني باستخدام القوة والقهر وهي مرحلة يرى أصحابها أنها تشبه مرحلة الإسلام في المدينة وما تلاها ... وهم يرون أنهم المسلمون الوحيدون الذين يعتنقون الإسلام الصحيح".
 
وتوضح أن الكواكبي كان أول من استخدام مصطلح "الاستبداد الديني" وما يرتبط به مثل "فقهاء الاستبداد" وأنه ربط بين الاستبداد الديني والممارسة السياسية وأن النائيني ربط بين رجال الدين "ورفضهم لمشروع الدستور والتصدي له" أما خاتمي فارتبط اسمه بالإصلاح السياسي.
 
وتقول: إن خاتمي رغم توليه رئاسة الجمهورية "إلا أنه يستطع أن يحقق مشـروعه الإصلاحي إذ واجهته عقبات إما نتيجة تدخل الفقيه مباشرة أو تدخل مجلس صيانة الدستور".  

رابط مختصر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون