موالاة غير المسلمين
موالاة غير المسلمين
الأربعاء 20 آذار 2013 - 08:39
الاب جورج مسوح
النهار
يجمع العلماء المسلمون على القول إنّ الإسلام لا يوصي بمعاداة غير المسلمين إلاّ الذين منهم يحاربون الإسلام والمسلمين. فالشيخ يوسف القرضاوي يقول: "إن الموادّة التي نهى عنها القرآن ليست هي موادّة أي مخالف في الدين، ولو كان سلماً للمسلمين وذمّة لهم، إنّما هي موادّة مَن آذى المسلمين وحادّ الله ورسوله".
وذلك استناداً إلى آيات قرآنية عديدة، منها: "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله" (سورة المجادلة، 22)، وفي هذا السياق لا تقتصر محادّة الله ورسوله على مجرّد الكفر بهما، بل تتجاوزه إلى محاربة الدعوة والوقوف في وجهها وإيذاء أهلها.
ثمة آيات قرآنيّة تمنع المسلمين من موادّة أهل الكتاب ومن موالاتهم. الى هذه الآيات يستند بعضهم كي يستدلّوا بها على رفض التعايش بين المسلمين والمسيحيين في المجتمع الواحد.
وقد درس الكثير من العلماء المسلمين هذه الآيات وحدّدوا مَن هم المقصودون بها، من أهل الكتاب، بعدم الولاء والمودّة. فليس كل الكتابيين واقعين تحت حكم الآيات المذكورة، بل فئة منهم، تلك التي تعادي الإسلام والمسلمين، وتلك التي تعتدي عليهم.
أما في ما يختصّ بالآية القرآنية: "يا أيّها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" (سورة المائدة، 51)، فيبيّن القرضاوي "أن النهي إنما هو عن اتّخاذ المخالفين أولياء بوصفهم جماعة متميزة بديانتها وعقائدها وأفكارها وشعائرها، أي بوصفهم يهوداً أو نصارى أو مجوساً أو نحو ذلك، لا بوصفهم جيراناً أو زملاء أو مواطنين. والمفروض أن يكون ولاء المسلم للأمة المسلمة وحدها". إذاً، غير المسلمين، إذا كانوا من أهل دار الإسلام والموالين للمسلمين لا تشملهم أحكام هذه الآية.
تبقى آيتان مهمتان جداً في هذا الشأن، هما الآيتان الثامنة والتاسعة من سورة الممتحنة اللتان تقرّران: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحبّ المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون".
يبدو من هاتين الآيتين أن الإسلام يميّز بين فئتين من المخالفين في الدين: فريق مسالم وفريق معاد. أما المسالمون فلهم الحقّ بالبرّ والقسط والموادّة، وأما الذين اتّخذوا موقف العداوة والعدوان، فهؤلاء تحرّم موالاتهم.
يعتبر محمد سليم العوّا أن النهي المقرّر في القرآن ينبغي ألا يُفهم على أساس أنه "عداوة دينيّة أو بغضاء عقيدية أو فتنة طائفية". فالنهي، بالنسبة إليه، "ليس عن اتخاذ المخالفين في الدين أولياء بوصفهم شركاء وطن أو جيران دار أو زملاء حياة، وإنما هو عن تولّيهم بوصفهم جماعة معادية للمسلمين تتخذ من تميّزها الديني لواء تستجمع به قوى المناوأة للمسلمين والمحادّة لله ورسوله". هكذا تكون الموادّة المنهي عنها هي "موادّة المحادّين لله ورسوله، لا موادّة مجرّد المخالفين ولو كانوا سلماً للمسلمين".
يجمع العلماء المسلمون على القول إنّ الإسلام لا يوصي بمعاداة غير المسلمين إلاّ الذين منهم يحاربون الإسلام والمسلمين. فالشيخ يوسف القرضاوي يقول: "إن الموادّة التي نهى عنها القرآن ليست هي موادّة أي مخالف في الدين، ولو كان سلماً للمسلمين وذمّة لهم، إنّما هي موادّة مَن آذى المسلمين وحادّ الله ورسوله".
وذلك استناداً إلى آيات قرآنية عديدة، منها: "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله" (سورة المجادلة، 22)، وفي هذا السياق لا تقتصر محادّة الله ورسوله على مجرّد الكفر بهما، بل تتجاوزه إلى محاربة الدعوة والوقوف في وجهها وإيذاء أهلها.
ثمة آيات قرآنيّة تمنع المسلمين من موادّة أهل الكتاب ومن موالاتهم. الى هذه الآيات يستند بعضهم كي يستدلّوا بها على رفض التعايش بين المسلمين والمسيحيين في المجتمع الواحد.
وقد درس الكثير من العلماء المسلمين هذه الآيات وحدّدوا مَن هم المقصودون بها، من أهل الكتاب، بعدم الولاء والمودّة. فليس كل الكتابيين واقعين تحت حكم الآيات المذكورة، بل فئة منهم، تلك التي تعادي الإسلام والمسلمين، وتلك التي تعتدي عليهم.
أما في ما يختصّ بالآية القرآنية: "يا أيّها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" (سورة المائدة، 51)، فيبيّن القرضاوي "أن النهي إنما هو عن اتّخاذ المخالفين أولياء بوصفهم جماعة متميزة بديانتها وعقائدها وأفكارها وشعائرها، أي بوصفهم يهوداً أو نصارى أو مجوساً أو نحو ذلك، لا بوصفهم جيراناً أو زملاء أو مواطنين. والمفروض أن يكون ولاء المسلم للأمة المسلمة وحدها". إذاً، غير المسلمين، إذا كانوا من أهل دار الإسلام والموالين للمسلمين لا تشملهم أحكام هذه الآية.
تبقى آيتان مهمتان جداً في هذا الشأن، هما الآيتان الثامنة والتاسعة من سورة الممتحنة اللتان تقرّران: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحبّ المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون".
يبدو من هاتين الآيتين أن الإسلام يميّز بين فئتين من المخالفين في الدين: فريق مسالم وفريق معاد. أما المسالمون فلهم الحقّ بالبرّ والقسط والموادّة، وأما الذين اتّخذوا موقف العداوة والعدوان، فهؤلاء تحرّم موالاتهم.
يعتبر محمد سليم العوّا أن النهي المقرّر في القرآن ينبغي ألا يُفهم على أساس أنه "عداوة دينيّة أو بغضاء عقيدية أو فتنة طائفية". فالنهي، بالنسبة إليه، "ليس عن اتخاذ المخالفين في الدين أولياء بوصفهم شركاء وطن أو جيران دار أو زملاء حياة، وإنما هو عن تولّيهم بوصفهم جماعة معادية للمسلمين تتخذ من تميّزها الديني لواء تستجمع به قوى المناوأة للمسلمين والمحادّة لله ورسوله". هكذا تكون الموادّة المنهي عنها هي "موادّة المحادّين لله ورسوله، لا موادّة مجرّد المخالفين ولو كانوا سلماً للمسلمين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق