الطيب: الدور سيأتي للوقيعة بين السنة والشيعة.. ومن واجب بابا الفاتيكان أن يكون رجل سلام لكل الديانات - بوابة الشروق
الطيب: الدور سيأتي للوقيعة بين السنة والشيعة.. ومن واجب بابا الفاتيكان أن يكون رجل سلام لكل الديانات
آخر تحديث: الاربعاء 5 يناير 2011 3:49 م بتوقيت القاهرةتعليقات: 4
آية عامر- خالد موسى -
استنكر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خطاب البابا بنديكت الثالث، بابا الفاتيكان، والذي طالب فيه بحماية المسيحيين في العالم، ووصفه بأنه يمثل "تدخلا في شؤون مصر"، مشيرا إلى تجاهل "بنديكت" دماء المسلمين في فلسطين والعراق، مضيفا: "تحدث البابا عندما اختص الأمر بالأقباط فقط، وهذا كلام خاطئ ينم عن عدم فهم للواقع بين الأقباط والمسلمين".
وقال فضيلة الإمام في حواره، مساء أمس، لبرنامج العاشرة مساء عبر فضائية دريم: "لا بد أن يكون بنديكت رجل سلام لجميع الديانات"، مشيرا إلى أن زيارة البابا لإسرائيل لم تتضمن زيارة إلى الأراضي المحتلة، طالباً منه أن يكون صوته صوت سلام للجميع، نافياً أن يقصد بكلامه اتهام بابا الفاتيكان بـ"العنصرية".
ووصف شيخ الأزهر حادث الإسكندرية بـ"المأساوي"؛ لأنه استهدف "ناس خارجة من بيوت العبادة"، واعتبر مرتكبيها بعيدين عن الإسلام أو المسيحية والأديان بريئة منهم، وأضاف: "المقصود من الحادثة هو ضرب استقرار مصر، وما حدث يأتي في إطار خطة لتقسيم وتفتيت العالم العربي والإسلامي"، وحذر من أن السيناريو المقبل يهدف إلى الوقيعة بين السنة والشيعة، وأن الخطة بدأت بالفعل في السودان، فضلاً عن محاولات تقسيم اليمن والعراق.
وحول خروج الأقباط في مظاهرات غاضبة وترديد عبارات مسيئة للأزهر والمشيخة، قال: أنظر إليهم باعتبارهم أولادي وبناتي، وأنا حزين جدا لأنهم مشحونون بالكلمات وهذا يقلقني كثيرا.
ونفى فضيلة الإمام ما أثير عن دور الأزهر أو أي جهات دينية إسلامية في منع بناء الكنائس، مضيفاً: "دي مسألة تخص مجلس الشعب، وهو أمر يخضع للإمكانات سواء للمساجد أو الكنائس"، مشدداً على أن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس بل إنه حث على حمايتها.
وفي سياق آخر، دعا شيخ الأزهر في اجتماع الهيئة التأسيسية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للدعوة والإغاثة، أمس، إلى ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لباكستان والدول المنكوبة بالإرهاب، والقدس العربية، وضرورة وأد الفتنة لإقامة دولة فلسطينية، ودعم الوحدة بالسودان.
وأشار إلى جهود الأزهر الأخيرة لإعلاء الدعوة الإسلامية عالمياً، ومن بينها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين، وتنظيم برامج تدريبية ومنح دراسية لأول مرة، وطالب بتطوير الخطاب الدعوي دون غلو ولا إفراط ولا تفريط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق