الجمعة، فبراير 03، 2012

مؤسسة "أديان" نظمت ندوة بعنوان "التنوع الديني والتربية على المواطنة"

مؤسسة "أديان" نظمت ندوة بعنوان "التنوع الديني والتربية على المواطنة"

الخميس 26 كانون الثاني 2012،   آخر تحديث 19:15
نظمت مؤسسة "اديان" ندوة تربوية في فندق "كومودور" بعنوان "التنوع الديني والتربية على المواطنة في لبنان"، برعاية وزير التربية حسان دياب ممثلا بمستشاره جوزف يونس.
واعتبر رئيس مؤسسة "اديان" الاب فادي ضو أنه "علينا ليس فقط ان نسعى الى تطوير التربية التي نقوم بها بشكل يتجاوب مع المواطنة وقبول التنوع، بل ان نسأل انفسنا اذا كان هنالك من اوامر يجب ان ننقلها الى شبيبتنا ونحن لا نفعل ذلك"، مشيرا إلى أن "تصحيح الخطأ التربوي احيانا يكون اسهل من تعويض نقصان في امر لم تقم به".
ورأى أن "هذه الندوة"محطة اساسية في ورشة بناء حصون السلام في عقول الشبيبة، لكي تنسجم وتتناغم لديهم قناعاتهم الدينية الخاصة مع احترامهم للتنوع الديني وانفتاحهم على ما يحمل من غنى روحي وثقافي والتزامهم في الحياة العامة على اساس المواطنة المشتركة مع الاخرين".
بدوره، أشار يونس في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير دياب، إلى أن "العلاقة بين الدين والمواطنة علاقة شائكة عند معظم الاديان"، لافتا إلى أن "تحديد موقع المواطنة في بلد متعدد الطوائف كلبنان، مسعى لا يخلو من اخطاره، انى كان لون المقاربة لربما يستثير الاشكال واللبس".
وشدد على أن "وضع المواطنة في موازاة التعليم الديني ليس لنجعل منهما ثنائية متغايرة وانما لنتعامل معهما كقضية واحدة، فمنذ ان تشكل لبنان ككيان سياسي اجتماعي عبر ولاداته المتواترة (دولة لبنان الكبير، جمهورية الاستقلال جمهورية الطائف) لا شيء ينمو ويتحرك خارج اسوار الطوائف"، معتبرا أنه "لنتمكن من تمتين العلاقة بين الدين والمواطنة، علينا ان نحدد اي وطن نريد، ان نتفق على الهوية، الانتماء"، مضيفا أنه "علينا ان ندعو الشباب ونؤمن بطاقاتهم، وان نمد يدنا لهم، لنبني سويا بلد المستقبل بلد الانتماء المتوازن، بلدا يؤمن بالكلمة المقدسة في الانجيل والقرآن والتي كرست المساواة بين الناس فنحترم الخبرات والكفاءات العلمية لا الوساطات والمحسوبيات، بلدا يكثر فيه الحكماء".
ولفت إلى أن "وزارة التربية كانت وستبقى دائما ابوابها مفتوحة لكل من سيساهم معنا في الحد من الانقسامات الطائفية عبر تعزيز مفاهيم بناء السلام وخدمة المجتمع، والتربية على المواطنة واحترام الاخر المختلف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون