السبت، أكتوبر 02، 2010

بيان تجمع العلماء المسلمين في لبنان بخصوص فتنة لندن



29/9/2010
بيان تجمع العلماء المسلمين في لبنان بخصوص فتنة لندن
أيها المسلمون:
تزامنا مع الإذعان لواشنطن بمفاوضات عباس - نتنياهو بدعم ودفع بعض الدول العربية ,هذه المفاوضات التي تعتبر مرحلة متقدمة في تضييع الحق الفلسطيني , انطلقت من لندن حلقة جديدة في مسلسل الفتنة المذهبية تلقفتها أيدي وأبواق تعمل في خدمة مشروع التكفير والتفريق بعضها عن قصد وكثير منها عن جهل. وقد وقف تجمع العلماء المسلمين مع المرجعيات الإسلامية والقيادات السياسية المخلصة التي تصدت لهذه الفتنة وحاولت إطفاءها في مهدها لكن الأيدي الملوثة لم تتوقف عن تحريك رياح الغرائز والعصبيات النتنة واستدراج العقول المريضة إلى ردود أفعال عبثية وشيطانية, وقد ساهمت بعض الجهات في استدراج أطراف الفتنة بمزيد من الغباء والجهل. إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على ما يلي: 
1-   إن التعرض بالإهانة لمقام أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في نفسه وفي لوازمه من إيذاء لنبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم , وفي إيذاء مشاعر المؤمنين المسلمين في أنحاء العالم حرام حرام..
2 -  لا يجوز تحميل أبناء طائفة أو مذهب جرم فرد مهما كان حجمه أو حجم جريمته.
3-   إن استنكار ورفض المرجعيات الدينية والقيادات السياسية والفكرية الشيعية لهذا الفعل يجب أن يقبل ويثمَّن ويبنى عليه للمستقبل لأن الأصل في فعل المسلم حمله على الصحة , وبهذا يمكن دفع الفتن وترسيخ وحدة الأمة الإسلامية  للقيام بواجباتها تجاه القضية المركزية : تحرير فلسطين.
4-  إن ردات الفعل التي تفتح ملفات وملفات مضادة تعقيبا على هذا الحدث من شأنها التقليل من حجم الجريمة هو أمر مرفوض ولا يساهم في إطفاء الفتنة الحالية المقصود منها تحريك كل الإحن والفتن للتعمية عن الجريمة الكبرى التي ترتكب في فلسطين .
5-  إن السيدة عائشة رضي الله عنها أم المسلمين المؤمنين جميعا وكما لا يجوز أن تُبادر بالعقوق من بعض أبنائها بحقها, فإن من العقوق لها ولأمومتها لنا جميعا أن تشهد اختلاف أبنائها بما يؤدي إلى تضييع حرمة إسلامهم وأنفسهم ودمائهم .
6- أذكروا  قول الله لكم " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "ووصية رسول الله صلى الله عليه وآله : "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, ولا يؤخذ الرجل بجريرة ابنه , ولا الابن بجريرة أبيه.".  
  أيها المسلمون أيها العقلاء من كل الأديان والمذاهب والاتجاهات:  
   نذكركم الله في حفظ أوطانكم وأنفسكم وإخوانكم ومواطنيكم إلى أي دين ومذهب انتموا فالفتنة تطل بقرونها في أنحاء مختلفة وبصور مختلفة دينية وعرقية تحركها أيدي الصهاينة و حماتها فلا تكونوا أعوانهم ولا تكونوا وقودها.  وإلى العملاء والأغبياء من الحكام والمسئولين نقول انتبهوا فإن نار هذه الفتن لا تستثني أحدا لا في الدنيا ولا في الآخرة. 
    والسلام على عباد الله الصالحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون