الثلاثاء، أبريل 17، 2012

الأخبار دولية - علماء الازهر يستنكرون فعلة قناة المجد المذهبية

الأخبار دولية - علماء الازهر يستنكرون فعلة قناة المجد المذهبية

علماء الازهر يستنكرون فعلة قناة المجد المذهبية

ويؤكدون على ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي حفاظا على وحدة الامة

علماء الازهر يستنكرون فعلة قناة المجد المذهبية
استنكر علماء الأزهر قيام فضائية المجد بعرض مقارنة بين الطائفتين الشيعة والسنة في تعاملهما مع حجاب الصغيرات مؤكدين أن تناول الإعلام لقضايا من هذا النوع يعني أنه تحول من اداة للتنير إلى أداة لصنع الفتنة وإثارة الضغائن بين الناس وكان الأحرى بالقناة أن تعرض وجهة النظر الإسلامية بشكل عام في الحجاب لا أن تقارن بين الشيعة والسنة في إسلوب توقيعي واضح لن يؤدي إلا إلى بث الفتنة بين الناس .
من جانبه قال الدكتور محمد الدسوقي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر أن الفضائيات عليها أن تجمع الناس حول كلمة سواء لا أن تفرقهم ولابد على تلك الفضائيات التحريضية أن تدرك أن الأمة تجمع بينها أصول واحدة، وأن المذاهب الفقهية المعتبرة تجمع بينها روابط قوية ودعائم مشتركة، وهي كثيرة جداً، وأن أئمة المذاهب في حياتهم كانوا صورة طيبة للتعاون العلمي والإخاء الفكري، والتقدير المتبادل لكل ما صدر عنهم من آراء، وما سجل التاريخ عن واحد منهم أنّه تعصب لرأي ذهب إليه، أو يعيب رأياً رآه غيره، بل كان كلّ منهم يترك رأيه، ولا يخالف غيره حتى ولو كان قد سبقه إلى ربه، احتراماً له. فقد روي: أنّ الإمام الشافعي صلى الصبح قريباً من مقبرة أبي حنيفة فلم يقنت تأدياً معه

وترى الدكتور نادية مصطفى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومدير مركز الحوار بجامعة القاهرة أن ظهور قنوات الفتنة المذهبية لم يحدث إلا بعد احتلال أمريكا للعراق فقد ظنت الولايات المتحدة أن السيطرة على العراق ومن بعده الأمة العربية كلها لن يحدث إلا من خلال زرع الشقاق المذهبي بين العرب بعضهم البعض وهكذا قامت أمريكا بتشجيع أشخاص موالين لهم بإنشاء قنوات فضائية شيعية هي بعيدة كل البعد عن المذهب الشيعي ،وراج الإعلام الطائفي بصورة غير مسبوقة في مواجهة إعلام سلفي متشدد الأمر الذي يزيد من حالة الاحتقان المذهبي ويطرح في القنوات الفضائية المعبرة عن الطرفين قضايا هامشية للخلافات تزيد من حدة التوتر والعداء والانقسام المذهبي وتمثل العراق مجالا واضحا لذلك حيث تعددت القنوات الفضائية ذات الانتماء المذهبي الطائفي وتركز على إثارة المشاعر العامة والابتعاد عن الموضوعية.

الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق يرى أن حالة الفراغ الديني بين الناس، والأمية الدينية التي تعاني منها قطاعات كبيرة من المجتمع أدى بها إلى أنها أصبحت في مرمى القنوات الفضائية الدينية وسط حالة من انسحاب كامل للمؤسسات الدينية الرسمية المعتدلة في العالم الإسلامي ، وهذه الثقافة القائمة التي تروج للفتنة المذهبية بين السنة والشيعة عبر الفضائيات لا يمكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمثل " خير أمة أخرجت للناس " وتثير الفرقة والصراع الذي نهى الله تبارك وتعالى عنه حين قال " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وهي أيضا بعيدة كل البعد عن منهج الدين الحنيف الذي أمرنا بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نجادل الناس بالتي هي أحسن فلا الفضائيات السلفية السنية خدمت مدرسة السنة والجماعة , و لا الفضائيات الشيعية المتطرفة خدمت مدرسة أهل البيت ، وكان الأولى بفضائيات الفتنة أن تتعلم من أسباب تدهور الخطاب الإسلامي ، كما ساهم فقهاء الفتنة في الفضائيات في نشر فكر التكفير و التمزق والطائفية , وقد آن الأوان أن تغلق فضائيات الفتنة الناطقة بإسم هؤلاء أو أولئك , وآن الأوان لتنطلق قنوات العقل السليم التي تقدم الإسلام دينا وسطيا حضاريا مستنيرا , لا إسلام الفتنة بين عنصري الأمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون