الأربعاء، يوليو 27، 2011

Dar Al Hayat - العلماء في مؤتمر «العالم الإسلامي» يؤكدون أهمية التعاون لحقن دماء المسلمين

Dar Al Hayat - العلماء في مؤتمر «العالم الإسلامي» يؤكدون أهمية التعاون لحقن دماء المسلمين
العلماء في مؤتمر «العالم الإسلامي» يؤكدون أهمية التعاون لحقن دماء المسلمين
الاربعاء, 27 يوليو 2011
مكة المكرمة - «الحياة»
رفع المشاركون في مؤتمر «العالم الإسلامي ..المشكلات والحلول» الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على دعمهم المتواصل لرابطة العالم الإسلامي، وجهودهم المشكورة في خدمة الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي أنهى أعماله مساء أول من أمس والذي أكد أهمية الوعي بالشريعة الإسلامية، مهيباً بعلماء الأمة ومثقفيها والمنظمات الإسلامية الرسمية والشعبية للتعاون في تكثيف البرامج الدعوية والتثقيفية الخاصة بتوعية المجتمعات الإسلامية، لا سيما فئة الشباب، بمقاصد الشريعة الإسلامية، وأهمية تطبيقها في مختلف مجالات الحياة، والأخذ بها في حل المشكلات ومواجهة التحديات التي تواجه المسلمين.
كما أكد البيان أهمية تعريف الأجيال الشابة بالإسلام وحقائقه، وتوفير الوسائل المعينة على فهم مقاصده ومبادئه ودعم المؤسسات المعرِّفة بالإسلام، وحثها على عرضه بطريقة تسهم في حل مشكلات العصر ومستجداته، والتنسيق بينها لوضع الخطط التي تعالج القصور في فهم الإسلام، وتتصدى للافتراءات المثارة حوله.
ونوهوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار، وأثرها الإيجابي على التفاهم والتعاون والتعايش السلمي بين الشعوب في أنحاء العالم، مثمنين ما قامت به رابطة العالم الإسلامي من جهود في ذلك.
وأكدوا أهمية الحوار، وأنه وسيلة إسلامية، استخدمها الرسل والمصلحون في الدعوة وفي إصلاح الأمم والشعوب، والتذكير بنهج الإسلام في الحوار الذي يحقق التواصل والتفاهم والتعاون بين أفراد المجتمع ومؤسساته، ويسهم في مواجهة التحديات والخلافات وتقريب وجهات النظر.
ودعا المشاركون إلى إسراع الرابطة في تنفيذ ما صدر عن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، المنعقد في مكة المكرمة عام 1429هـ من إنشاء الهيئة الإسلامية العالمية للحوار، ووضع الخطط والبرامج التي تحقق أهدافها العالمية، والتعاون مع العلماء وقادة الرأي في العالم الإسلامي في اعتماد الحوار وسيلة لعلاج مشكلات الأمة، ودعم وحدة شعوبها، والتعريف بما في الإسلام من حلول للتحديات والمشكلات المستجدة، والتحذير من خطورة الفرقة، والإسهام في تحقيق الإصلاح والتنمية، وحماية الأجيال الشابة من الجنوح نحو الإفراط أو التفريط بحقوق الدين والوطن.
وأوصوا رابطة العالم الإسلامي بمواصلة تنفيذ مناشط الحوار في العالم بالتعاون مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، استثماراً للنتائج الإيجابية للمؤتمرات التي عقدتها في مكة المكرمة ومدريد وفيينا وجنيف وتايبيه.
وحثوا الرابطة على تكوين وفود إسلامية لزيارة الدول الإسلامية، والاجتماع بالقيادات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، والمؤسسات المؤثرة في مجتمعاتها، وعقد ندوات ولقاءات يتم التركيز فيها على ما صدر عن هذا المؤتمر، وضرورة التعامل مع الأزمات والأحداث من خلال الرؤية الإسلامية الصحيحة، بما يقي المجتمعات الإسلامية الانفلات والفوضى والفتن.
وشدد على وجوب العمل بأحكام الشريعة الإسلامية، حكومات وشعوباً، والتمسك بوسطية الإسلام، والحذر من الجفاء عنه والغلو فيه، حفاظاً على تحقق الوصف الإلهي في الأمة المسلمة، مما يتطلب وعي المسلمين بوجوب التحاكم إلى شرع الله الذي يكفل سعادة الداريّن، ومواجهة الغلو الفكري والانحراف العقدي بالحوار البنَّاء، الذي يرسخ خيرية الأمة ويذكِّر بوسطيتها وتحكيم الشرع والالتزام به وإقامة العدل، والحرص على الرعية، والسهر على حراسة حقوقهم وتأمين مصالحهم والتحذير من الفرقة ودواعيها من دعوات مذهبية وطائفية مغرضة تشتت الصفوف وتضعف الوحدة الوطنية والتعاون التام بين قادة الأمة وعلمائها وشعوبها في علاج المشكلات بالرؤى والحلول الإسلامية والعناية بأمن المجتمعات المسلمة واستقرارها، والتعاون في ترسيخ مفاهيم الأمن الشامل، واستشعار حرمة الأنفس والأعراض والأموال، وفق الشريعة الإسلامية التي كفلت تحقيق الأمن بإقامة العدل والتصدي للظلم ومكافحة الفساد.
وأضاف البيان الختامي أن المشاركين في المؤتمر تناولوا تفاقم الأحداث في بعض الدول الإسلامية، وما نتج عنها من سفك للدماء، ونزوح للسكان خارج بلدانهم، وانعدام للأمن، وتدمير للممتلكات، مؤكدين أهمية التعاون بين فئات المجتمع رسمية وشعبية على حقن الدماء، ومذكرين بحرمة إزهاق الأنفس وضرورة صون الحقوق.
ودعوا الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الدولية إلى القيام بواجبهم في درء هذه الفتن، وما فيها من قتل وتعذيــب وتهجيــر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون