الثلاثاء، نوفمبر 01، 2011

عقب الموافقة على تأسيسه.. جدل حول دور «حزب التحرير» الشيعي وعلاقته بـ«حزب الله» | الجريدة

عقب الموافقة على تأسيسه.. جدل حول دور «حزب التحرير» الشيعي وعلاقته بـ«حزب الله» | الجريدة

عقب الموافقة على تأسيسه.. جدل حول دور «حزب التحرير» الشيعي وعلاقته بـ«حزب الله»

أحمد راسم النفيس

الجريدة – قوبلت محاولة الدكتور‏ أحمد راسم النفيس المفكر الشيعي المشهور لتأسيس حزب "التحرير‏" – أول حزب شيعي مصري- باستهجان لدى الكُتاب والسياسيين لعدة أسباب أبرزها أن الحزب يعد مخالفًا للدستور لأنه حزبًا دينيًا، فضلاً عن إنه يسهم في إشعال الصراع بين السنة والشيعة، وهو ما يؤدي الى الطعن عليه ورفض إشهاره قبل الترخيص له بممارسة النشاط السياسي.

وكانت لجنة الأحزاب قد أخطرت منذ يومين مؤسس حزب التحرير الدكتور النفيس عن موافقتهاعلى تأسيس الحزب .

وأكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن كل جماعة أفراد من حقها إنشاء حزب سياسي يعبر عن توجهاتها وبرامجها الإصلاحية، لكن إنشاء حزب على أساس ديني سيشعل النار بين السنة والشيعة، وإقرار حزب "التحرير"، قضية شديدة الخطورة على أمن مصر القومي. فصلا عن أن هذا الحزب لن يشكل إضافة للحياة السياسية المصرية، بل يشكل عبئًا عليها وارتباكًا لها.

وأضاف السعيد في تصريحات لـ"العربية نت" أن حزب التحرير مطعون عليه لأنه مخالف للدستور والقوانين التي تحظر تشكيل أحزاب دينية في المجتمع، مشيرًا إلى أن الأحزاب الدينية التي نشأت مثل "الحرية والعدالة" و"النور" لم تنشأ كأحزاب دينية إنما كأحزاب سياسية ذات مرجعية دينية، والترخيص لهذا الحزب الشيعي يدفعنا للتساؤل حول هويته وانتمائه وعلاقته بحزب الله الشيعي اللبناني.

وأقر الكاتب الاسلامي فهمي هويدي في تصريحات لـ"لعربية نت" رأى الدكتور السعيد مشيرًا إلى أن الهوية الشيعية تخالف الدستور الذي يمنع إنشاء حزب على أساس ديني، وبالتالي الحزب مطعون فيه قبل إشهاره.

وقال هويدي إنه من المفروض ان يغلّب الحزب الشيعي المصري الجانب الوطني على الجانب المذهبي، وقبل الترخيص لهذا الحزب الشيعي، كان يجب أن نتساءل: هل مصر بحاجة الى أحزاب شيعية تؤجج الصراع المذهبي بين السنة والشيعة؟

واستبعد هويدي نجاح الحزب في تشييع المصريين باعتبار أن عدد سكان مصر 85 مليون نسمة وعدد الشيعة يتراوح بين 15 و20 ألف شيعي، ولن يمكن للآلاف أن تؤثر في الملايين.

ومن جانبه، نفى الطاهر الهاشمي، نقيب الأشراف بالبحيرة أمين مشيخة الطريقة الهاشمية أحد مؤسسي الحزب الشيعي الستة، في تصريحات أوردتها صحيفة "الأهرام" أن يكون الحزب شيعيًا مشيرًا إلى أنه ليبرالي مدني، غير أن عباءة الشيعة – لا ريب – ستلقيها كل التيارات على الحزب.

وأبدى أحمد الجمال، الكاتب الصحافي الناصري، موافقته على إنشاء حزب شيعي في مصر، باعتبار ان السلفيين لهم حزب والإخوان لهم حزب آخر، فلماذا نقف عند حزب الشيعة، متسائلاً في تصريحات لـ"لعربية نت"هل المسألة حلال للإخوان والسلفيين وحرام على الشيعة. وأشار أنه لاخوف من من الصراع المذهبي بين السنة والشيعة في حال إنشاء الحزب، حيث أن السنة بينهم خلافات داخلية.

وفيما يتعلق بمصدر تمويل الحزب أكد أحمد العزب، المسؤول الإعلامي لـ"التحرير"، إن الحزب لن يقبل تبرعات من إيران أو غيرها، وهو حريص على حقوق الإنسان بغض النظر عن التوجهات الفكرية أو الأيديولوجية. وأضاف أن الحزب حريص على دعم حركة السياحة في مصر من خلال خطط جديدة على تعمل على إحياء مشروع العتبات المقدسة، الذي يهتم بكل المقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية، والذي يمكن أن يدر على البلاد نحو خمسة مليارات دولار سنويًا

ووقال محمود الجامع عضوالهيئة العليا ومسئول ملف الانتخابات بـ"حزب التحرير" أن الحزب يخوض الانتخابات البرلمانية بـ40 مرشحاً في 10محافظات حيث يأمل في الحصول علي 20 مقعدا في البرلمان القادم، من خلال قائمتين إحداهما بمحافظة بني سويف وتضم 10 مرشحين والأخرى بمحافظة الغربية وتضم 8 مرشحين للشعب، بالإضافة إلي 22 مرشحا للحزب علي مقاعد الفردي في 8 محافظات هي: أسوان، الأقصر، أسيوط، الشرقية، المنوفية، مرسي مطروح، الإسكندرية، والدقهلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون