أفتى الشيخ محمد علي فركوس شيخ السلفية في الجزائر، بعدم جواز المناظرة بين مشايخ أهل السنة والشيعة على الفضائيات.
وبرر الشيخ ذلك بأن المناظرات قليلة النفع، عديمة الأثر، موغرة الصدر، جارحة لمشاعر أهل السنة، لما فيها من الامتهان لمصادرهم، والسخرية بأئمتهم والحط من منزلتهم.
وجاءت الفتوى المثيرة التي أطلقها شيخ السلفية في الجزائر محمد علي فركوس، عقب إطلاق عدد كبير من الفضائيات لفضاءات حوار ومناظرة بين علماء السنة، وما وصفهم الشيخ فركوس برؤوس الشيعة وغيرهم من أهل البدع والأهواء، بحسب صحيفة "النهار" الجزائرية في عددها الأحد 30 أكتوبرأتشرين الأول الجاري.
وجاء في معرض الفتوى التي نشرها الشيخ على موقعه الخاص أن هذه المناظرات؛ إما أن تكون مبنية على دعوة المناداة بالتقريب بين السنة والشيعة؛ التي يتبناها العقلانيُّون والعصرانيُّون والعلمانيُّون ومَن على شاكلتهم، فلا يخفى على كل صاحب عقل لبيب استحالة الجمع بين النقيضين، نظرا إلى تمسك الشيعة بأصول وقواعد غاية في البعد عن منهج السلف الصالح.
كما أن المناظرات تمس جانب التوحيد من مغالاة الشيعة؛ الذين يعتقدون أن الأولياء أفضل من الأنبياء، وأنهم يتلقون العلم اللدني والوحي مباشرة، وهذه المسألة هي من أعظم مواضع الخلاف بين دعاة التوحيد ودعاة الشرك، من وجهة نظر فركوس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق