تجمع العلماء والدعاة في الكويت: مقاصد الشريعة نبذ الاختلاف وجمع الكلمة ولا بد من التحلي بأدب الحوار
في بيان دعوا فيه إلى التزام المنهج الشرعي في الإصلاح | ||||||
تجمع العلماء والدعاة في الكويت: مقاصد الشريعة نبذ الاختلاف وجمع الكلمة ولا بد من التحلي بأدب الحوار | ||||||
| ||||||
| ||||||
| ||||||
دعا تجمع العلماء والدعاة في الكويت الى اتخاذ المنهج الشرعي في الاصلاح والاختلاف القائم على التراحم. جاء ذلك في بيان صحافي تلقت «الوطن» نسخة منه وفيمايلي نص البيان: لقد أكرم الله تعالى الكويت وأهلها بالكثير من النعم، وعلى رأسها نعمة الايمان، ثم الأمن، والرزق الوفير، والاستقرار تحت قيادة واحدة، وهذه النعم تحتاج الى تثبيتها بشكر الله تعالى، حيث قال: {واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم…}. ولا يخفى على أحد ما تعيشه دولة الكويت من الاختلاف والشقاق والاصطفاف الذي يتفاقم، والنزاع والجدال المذموم، بين أفراد المجتمع بكافة أطيافه، والذي بلغ حدا غير مسبوق عبر تاريخ البلاد، وكذلك التصادمات السياسية، التي عطلت مسيرة التنمية وأيضا المواجهات الأمنية بين رجال الأمن وبعض المواطنين، وانتشار الأساليب المنافية للشريعة الاسلامية ومنها التطاول وتبادل الاتهامات بين أفراد السلطتين التشريعية والتنفيذية، أو التطاول على القضاء، «فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». وانطلاقا من قوله تعالى: «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، وقوله تعالى: {انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم}، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الدين النصيحة، قلنا لمن، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم». وانطلاقا من مسؤوليتنا أمام الله تعالى فاننا ندعو أهلنا في بلدنا الكويت الى اتخاذ المنهج الشرعي في الاصلاح والاختلاف والقائم على التراحم، واجتماع الكلمة، وذلك ان من مقاصد الشريعة نبذ الاختلاف وجمع الكلمة، كما قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا}. ونحن لسنا بصدد الوقوف مع صف على حساب صف آخر، بل نذكر الجميع بوجوب التحلي بأدب الحوار، قال تعالى: {وقولوا للناس حسنا}، وعدم الفجور في الخصوم، وكذلك التحلي بالآداب الاسلامية عند الاختلاف سواء في السياسية أو غيرها، وأهمها اتخاذ أسلوب الحكمة والرفق وحسن الظن بالمسلم، والتسامح الذي دعا اليه شرعنا الحنيف، وجبل عليه أهل الكويت، من العادات الحميدة والقيم النبيلة المتوارثة عن الآباء والأجداد، والبعد عن الشخصانية والترصد والتأزيم. ولا شك ان الدولة تحتاج الى اصلاحات مهمة ومستمرة في كافة المجالات، أهمها العودة الى الله، وتحكيم الشريعة الاسلامية في جميع شؤون الحياة، وهو المطلب الأساس الذي تراجع صوت المطالبة به لدى البعض، وكذلك التطوير والاصلاح الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد المجتمع، وتحقيق الرخاء المنشود، ومحاسبة المفسدين والمتجاوزين على المال العام، وتطبيق القانون على الجميع دون تفريق. ولما كانت الأوضاع العالمية والاقليمية تمر بفترة حرجة، فان هذه التحديات الدولية تستدعي التكاتف والتآلف بين أفراد المجتمع أكثر من أي وقت مضى، وكذلك الحذر ممن يريد سوءا بالبلد، ويستغل الأحداث الراهنة. كما على وسائل الاعلام ان تتحمل مسؤوليتها في التوعية الايجابية للمجتمع، ولا تمكن أحدا من استخدام هذه الوسائل للطعن في الأشخاص، أو الأسر أو القبائل أو الطوائف، أو اذكاء روح الفتنة في المجتمع، بل عليها ان تكون عونا في اخماد الفتن والتحذير منها، ونشر القيم الاسلامية الحميدة في أدب الاختلاف. وفي الختام ندعو الجميع في السلطتين التشريعية والتنفيذية الى الالتقاء والتعاون لما فيه مصلحة الكويت داخليا وخارجيا، والمحاسبة وفق الأطر القانونية، واحترام القانون، وتقديم مشاريع أسلمة القوانين، والتنمية الايجابية على غيرها من المشاريع. اللهم ألف على الخير بيننا، واهدنا سبل السلام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين. الموقعون على البيان - أ.د.سيد محمد الطبطبائي - أ.د.بدر الماص - د.عصام الغريب - الشيخ فيصل السعيد - د.سعود الدوسري - د.يوسف الصقر - د.محمد الرشيدي | ||||||
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق