خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني ..
شيخ الأزهر: نرفض اختراق الشيعة للمجتمعات السنية
|
|
الخميس, 10 يناير 2013 16:24
|
كتبت: أسماء القاضىي
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم، بمقر
المشيخة علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، والوفد المرافق له، وجرى
خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل خاص، وفي العالم
الإسلامي بشكل عام.
وأكد الدكتور أحمد الطيب دعم التضامن بين الدولتين في مواجهة الغطرسة الصهيونية، ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته الإنسانية العادلة.
وأكد الدكتور أحمد الطيب دعم التضامن بين الدولتين في مواجهة الغطرسة الصهيونية، ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته الإنسانية العادلة.
وأضاف شيخ الأزهر قائلًا: إن الأزهر الشريف - عبر تاريخه منذ أكثر من ألف
سنة - كان ولا يزال هو المعبِّر عن ضمير الأمة العربية والإسلامية، يألم
لآلامها ويفرح لفرحها وانتصارها، وفي ظل هذه المتغيرات التي عرفتها المنطقة
كان للأزهر دور بارز في ترشيد الثورات العربية، فأصدر وثائقَه الشهيرة عن
مستقبل مصر، ودعم إرادة الشعوب العربية في حراكها السلمي من أجل الكرامة
والحرية، كما لم يَفُتْه وضع وثيقة منظومة الحريات الأساسية التي ينبغي أن
تسود في المجتمع العربي والإسلامي حتى يتمكن من الخروج من حالة التخلف
والجمود بكل أشكاله وأنواعه.
وتابع: لقد وصلتنىا استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقهم الخاص، طبقًا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين الدولية.
وأضاف: أنني على ثقة أن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول هو القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعًا وبخاصة في منطقة الخليج الحساسة التي يتخذها البعض ذريعة للتدخل في الشئون الدول الإسلامية، وإثارة المحن فيما بينها، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها، لنفرغ لمشكلاتنا الحقيقية.
وطالب الإمام الأكبر من وزير الخارجية الإيراني أن ينقل إلى القادة الإيرانيين رفض الأزهر التام للتدخل في شئون مملكة البحرين الشقيقة.
وعن مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة، قال فضيلة الإمام: إن هذا يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السُّنِّيَّة، والأزهر يرفض هذا رفضًا قاطعًا، ونحن لا نرى تصدير المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض الحضاري للأمة الإسلامية، بدلًا من تبديد الجهود في هذه الأنشطة العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها .
وقد طالب شيخ الأزهر بضرورة أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في قُم وشيراز وغيرها بتحريم صريح حاسم لسب أم المؤمنين السيدة عائشة والخلفاء الثلاثة والصحابة والإمام البخاري رضي الله عنهم؛ لما لهذا التجاوز من آثار بالغة السوء على وحدة المسلمين ومسيرة التفاهم بين السنة والشيعة – وقد تكررت هذه المطالب من رموز وعلماء الشيعة في زيارتهم للمشيخة على مدى العامين السابقين دون أن تتلقى المشيخة ما يفيد الاستجابة لهذه المطالبات.
وتابع: لقد وصلتنىا استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقهم الخاص، طبقًا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين الدولية.
وأضاف: أنني على ثقة أن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول هو القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعًا وبخاصة في منطقة الخليج الحساسة التي يتخذها البعض ذريعة للتدخل في الشئون الدول الإسلامية، وإثارة المحن فيما بينها، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها، لنفرغ لمشكلاتنا الحقيقية.
وطالب الإمام الأكبر من وزير الخارجية الإيراني أن ينقل إلى القادة الإيرانيين رفض الأزهر التام للتدخل في شئون مملكة البحرين الشقيقة.
وعن مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة، قال فضيلة الإمام: إن هذا يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السُّنِّيَّة، والأزهر يرفض هذا رفضًا قاطعًا، ونحن لا نرى تصدير المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض الحضاري للأمة الإسلامية، بدلًا من تبديد الجهود في هذه الأنشطة العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها .
وقد طالب شيخ الأزهر بضرورة أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في قُم وشيراز وغيرها بتحريم صريح حاسم لسب أم المؤمنين السيدة عائشة والخلفاء الثلاثة والصحابة والإمام البخاري رضي الله عنهم؛ لما لهذا التجاوز من آثار بالغة السوء على وحدة المسلمين ومسيرة التفاهم بين السنة والشيعة – وقد تكررت هذه المطالب من رموز وعلماء الشيعة في زيارتهم للمشيخة على مدى العامين السابقين دون أن تتلقى المشيخة ما يفيد الاستجابة لهذه المطالبات.
Khazem Ali · Beirut, Lebanon
رسالة شيخ الأزهر حول فتوى الخامنئي.
بيروت - جريدة النهار -الخميس 07 تشرين الأول 2010 - السنة 78 - العدد 24185.
هنا النص الحرفي لبيان شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب حول فتوى السيد علي الخامنئي بتحريم الاساءة الى زوجات الرسول وصحابته:
تلقيت بالتقدير والترحيب الفتوى الكريمة التي أصدرها سماحة الإمام علي الخامنئي بتحريم الإساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم أو المساس بأمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي فتوى تصدر عن علم صحيح، وعن إدراك عميق لخطورة ما يقوم به أهل الفتنة، وتعبر عن حرص على وحدة المسلمين، ومما يزيد من أهمية هذه الفتوى أنها صادرة عن عالم من كبار علماء المسلمين ومن أبرز مراجع الشيعة وباعتباره المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وإنني من موقع العلم، ومن واقع المسؤولية الشرعية، أقرر أن السعي لوحدة المسلمين فرض، وأن الإختلاف بين أصحاب المذاهب الإسلامية ينبغي أن يبقى محصورا في دائرة الاختلاف في الرأي والاجتهاد بين العلماء وأصحاب الرأي وألا يمس وحدة الأمة، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين"، كما أقرر أن كل من يزكي نار الفتنة بين المسلمين آثم، مستحق لعقاب الله ولإنكار الناس.
وإن الأزهر الشريف ليدعو المسلمين لأن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا، وأن يجمعوا جهودهم للعمل من أجل رفعة الإسلام، ووحدة المسلمين، وعزة الأوطان، وإرساء السلام بين الناس على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأجناسهم.
وينوه الأزهر الشريف بأن مصر كانت دائما سباقة للعمل على التقريب بين مذاهب المسلمين على منهج الإعتدال والتوسط والإجتماع على القواسم المشتركة، وأنها بادرت إلى إنشاء دار للتقريب بين المذاهب ضم صفوة من أهل العلم والدين والرأي والثقافة والسياسة من مختلف بلاد الإسلام، جمعهم نبل القصد وعمق الفهم، وصدق النية، والعمل على مرضاة الله سبحانه وتعالى.
وختاما فإن الأزهر الشريف يوجه تحية صادقة للإمام علي الخامنئي على فتواه الكريمة التي أتت في أوانها لترأب الصدع وتغلق أبواب الفتنة، ويدعو الله تعالى أن تكون فاتحة خير، وبداية لعمل جاد موصول، لجمع المسلمين على كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الغلو والتطرف، ودعاة الفرقة والخلاف.
بيروت - جريدة النهار -الخميس 07 تشرين الأول 2010 - السنة 78 - العدد 24185.
هنا النص الحرفي لبيان شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب حول فتوى السيد علي الخامنئي بتحريم الاساءة الى زوجات الرسول وصحابته:
تلقيت بالتقدير والترحيب الفتوى الكريمة التي أصدرها سماحة الإمام علي الخامنئي بتحريم الإساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم أو المساس بأمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي فتوى تصدر عن علم صحيح، وعن إدراك عميق لخطورة ما يقوم به أهل الفتنة، وتعبر عن حرص على وحدة المسلمين، ومما يزيد من أهمية هذه الفتوى أنها صادرة عن عالم من كبار علماء المسلمين ومن أبرز مراجع الشيعة وباعتباره المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وإنني من موقع العلم، ومن واقع المسؤولية الشرعية، أقرر أن السعي لوحدة المسلمين فرض، وأن الإختلاف بين أصحاب المذاهب الإسلامية ينبغي أن يبقى محصورا في دائرة الاختلاف في الرأي والاجتهاد بين العلماء وأصحاب الرأي وألا يمس وحدة الأمة، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين"، كما أقرر أن كل من يزكي نار الفتنة بين المسلمين آثم، مستحق لعقاب الله ولإنكار الناس.
وإن الأزهر الشريف ليدعو المسلمين لأن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا، وأن يجمعوا جهودهم للعمل من أجل رفعة الإسلام، ووحدة المسلمين، وعزة الأوطان، وإرساء السلام بين الناس على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأجناسهم.
وينوه الأزهر الشريف بأن مصر كانت دائما سباقة للعمل على التقريب بين مذاهب المسلمين على منهج الإعتدال والتوسط والإجتماع على القواسم المشتركة، وأنها بادرت إلى إنشاء دار للتقريب بين المذاهب ضم صفوة من أهل العلم والدين والرأي والثقافة والسياسة من مختلف بلاد الإسلام، جمعهم نبل القصد وعمق الفهم، وصدق النية، والعمل على مرضاة الله سبحانه وتعالى.
وختاما فإن الأزهر الشريف يوجه تحية صادقة للإمام علي الخامنئي على فتواه الكريمة التي أتت في أوانها لترأب الصدع وتغلق أبواب الفتنة، ويدعو الله تعالى أن تكون فاتحة خير، وبداية لعمل جاد موصول، لجمع المسلمين على كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الغلو والتطرف، ودعاة الفرقة والخلاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق