| كتب تركي مساعد |
قال المنسق العام لقائمة الوحدة الاسلامية، في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، محمد ملك، ان «التنافس في الانتخابات ليس مقصورا على قائمتي (المستقبل الطلابي)، و(المستقلة)، بل نحن هنا... وسنسعى لمقاعد الاتحاد، او تحقيق الرقم الصعب».
وأضاف ملك، في حوار خاص مع «الراي»، أن «الوحدة الاسلامية ستكون سدا منيعا لكل من يظن انها سهلة، أو تخوض الانتخابات من اجل التواجد الطلابي فقط، بل سوف نسعى إلى الهيئة الادارية او تحقيق ارقام تنافسية».
وأشار ملك، الى ان القائمة لا تنتمي الى تيار اسلامي ديني، «بل عملنا طلابي مستقل بذاته، وقراراتنا تسير وفق أجندة طلابية تسعى إلى تحقيق الأفضل للمصلحة الطلابية، ووفق مبدأ الإسلام ومنهج القرآن والدعوة إلى الحكمة والموعظة الحسنة، وليس للطائفية والتفرقه مكان بيننا، ووحدتنا الوطنية هي ملاذنا، ولذا اخترنا شعارنا لحملتنا الانتخابية، (يدًا بيد... نبني الوطن)، لانه بحبنا واخوتنا وسواعدنا تنطلق الكويت الى الغد والمستقبل الباهر»... وفي ما يلي المزيد من الحديث عن شوؤن القائمة، والانتخابات القادمة.
• ما أهداف قائمة الوحدة الإسلامية في «التطبيقي»؟
- «الوحدة الإسلامية»، هي قائمة طلابية مستقلة بذاتها وفي قراراتها، وتسير وفق أجندة طلابية بحته لتحقيق الأفضل لمصلحة الطالب في جميع المجالات الأكاديمية والعلمية والثقافية.
ومن مبادئنا، أن أساس حركتنا الإسلام، ومنهجنا القرآن، وانطلاقتنا التوحيد، ونحمل لواء الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونحارب الأفكار المنحرفة والضالة، ونسعى إلى الوحدة الوطنية والإسلامية وننبذ الطائفية والفئوية، ونتعاون مع جميع التيارات والفئات لتحقيق المصلحة الوطنية.
• ماذا عن استعدادات القائمة لخوض انتخابات الاتحاد، وكيف ترون وضعها في الانتخابات؟
- نحن على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات، حيث قمنا بكل ما هو مطلوب لذلك، وكما قال العزيز في كتابه الكريم، ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والملائكة والمؤمنون)، ولا نزال نقدم كل ما هو مطلوب منا، حتى نحوز رضا الجميع في أدائنا، وسنخوض الانتخابات المقبلة بكل روح عالية وعزيمة ثابتة، وسنسير على قاعدة إلهية عظيمة، بقوله تعالى، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
• ما الشعار الذي اخترتموه لحملتكم الانتخابية؟
- سيكون شعارنا في هذا العام النقابي، وخصوصًا في أيام الانتخابات، هو (يدًا بيد... نبني الوطن)، فوحدة الطلبة وتماسكهم بمبادئهم الأكاديمية والأخوية يزيد من ثقافتهم وعطائهم وقدراتهم اللامتناهية.
• هل تسعى القائمة إلى التنافس على مركز متقدم أم المحافظة على مركزها السابق؟
- سننافس جميع القوائم الطلابية الأخرى، بكل أخوة ومحبة، وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، من دون المساس بشخص الناخبين كما يفعل البعض، كما أننا وكعادتنا دوما نخوض الانتخابات لا على أساس منصب يجب الفوز به، أو التعارك من أجله، حتى يكون للقائمة كيان أو صوت، بل نخوض الانتخابات بكل خلق حسن وفكر واعٍ وطرح أكاديمي.
• هل ستبقى الارقام ثابته دون 500 صوت، ام انها سترتفع في هذا العام؟
- الرد على هذا السؤال، سيكون من واقع الانتخابات ونتائجها، وباعتقادي أن الجواب قد يكون معلوما لدى الطلبة المتابعين لنتائج الانتخابات على مر السنين الأخيرة، فكل من يتابع هذه الانتخابات ونتائجها يرى بأن مستوى القائمة يشبه حالة «موج البحر» ترتفع في فتره من السنين وتنخفض في أخرى، ولكن كل المؤشرات في هذا العام تشير إلى أن الأصوات ستكون متزايدة.
• ما تقييمكم لتجربة التصويت الالكتروني في «التطبيقي»؟
- هي خطوة إيجابية، ونحن ندعمها، لانها تساعد على تسهيل نظام التصويت، وتساهم في تقليل الازدحام عند صناديق الاقتراع، ولكن لدينا تحفظ وانتقاد على آلية الفرز الإلكتروني، ومن المعروف عنا أننا من أشد المعارضين والرافضين لعملية الفرز الإلكتروني منذ السنة الأخيرة، وكل ما نتمناه أن تقوم عمادة الرعاية والأنشطة الطلابية بتغيير النظام في هذا العام، والأخذ برأينا كقوى طلابية تسعى لإنجاح العرس الانتخابي، وتطويره على أسس سليمة وقابلة لمستوى ثقافي ونقابي راق يحوز رضا جميع الأطراف المتنافسة في الساحة النقابية.
• يرى البعض أن التصويت الالكتروني أدى الى عزوف طلابي؟
- برأينا وكما بات واضحًا للجميع، خصوصًا في السنة الأخيرة، أن المشكلة كلها تقع على عاتق عمادة الأنشطة والرعاية الطلابية، والاتحاد العام للطلبة، وذلك لعدم قيامهما بعملية تثقيف الطلبة بطريقة التصويت الالكتروني، وهجوم القوائم الطلابية وانتقادها الكبير لآلية الفرز الالكتروني، وما يشوبها من أخطاء وعدم شفافية، وهي أمور أفقدت الانتخابات مصداقيتها خصوصًا في السنة الماضية، وبالتالي وجود عزوف طلابي.
• هناك من يتهم القائمة بالانتماء إلى تيار اسلامي؟
- أعود وأكرر بأننا قائمة طلابية مستقلة بحالها، يدير شؤونها بعض الطلبة في الهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي، وينظمون أمورها، كما يقومون بالتبرع لتفعيل البرنامج السنوي للانتخابات من حسابهم الشخصي، ولولا الدعم المادي البسيط والمشكور من بعض الأكاديميين الذين يتفقون معنا بالأهداف والمبادئ لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
• ماذا عن ميزانيتكم وهل هناك تمويل لحملتكم الانتخابية؟
- كل الصعوبات التي نعانيها كانت من الناحية المادية، ونحن كقائمة طلابية مستقلة بذاتها نعاني من المشاكل المادية، فالبرامج والأنشطة التي نقوم بها لا يمكن أن تغطيها نفقات الطلبة أنفسهم عليها، ولولا القليل من التبرعات المشكورة من بعض الأكاديميين، لما تمكنا من أن نحقق ما حققناه.
• ما تقييمكم لعمل اتحاد «التطبيقي» الحالي كقائمة طلابية تخوض انتخابات الهيئة الادارية للاتحاد؟
- الاتحاد أخطأ عندما جعل القوائم الطلابية والطلاب بشكل عام يقيمون أداءه بالفشل، عن طريق تنازع أعضائه داخليًا منذ أن فاز بمقاعد الانتخابات في السنة الأخيرة، وهذا إن دل فيدل على أن القائمة التي يأتي منها الاتحاد في السنين الأخيرة لم يكن من أهدافها النظر إلى مشاكل الطلبة وتذليل الصعاب أو حل مشاكلهم أو تحقيق مصالحهم الدراسية والثقافية والأكاديمية، بل كان جل همه هو المنصب الذي سيشغله و البهرجة الإعلامية التي ستدور حوله.
• هناك من يحاول إلغاء دوركم وتواجدكم كقائمة منافسة وحصر التنافس مابين «المستقبل» و«المستقلة»... فما تعليقكم؟
- هذا الكلام غير صحيح، ونحن نتوقع ونلتمس روح المنافسة الشديدة والقوية بيننا، وبين جميع القوائم الموجودة بالساحة، ورجاؤنا ألا يحول البعض من هذه القوائم قلب روح المنافسة إلى روح العداء و الصراع على المناصب كما كانوا يقومون بمثل هذا في السنوات السابقة، وألا يتخذوا من هذه الانتخابات أو غيرها أداة للوصول إلى غايات شخصية وأنانية بل أن تكون أداة لبث روح التآخي بين الطلاب.
• ما موقفكم من موضوع اعادة الانتخابات للروابط الطلابية في مختلف كليات الهيئة؟
- موقفنا ثابت و معروف منذ سنين طويلة، فنحن أول من طالب بإعادة الانتخابات للروابط الطلابية لما فيها من مصلحة كبيرة للطلبة وتخفيف العبء على الاتحاد العام للطلبة في كليات ومعاهد الهيئة وزيادة الوعي النقابي لدى الطلبة، كما أنه سيساعد على تطوير الكليات والمعاهد من خلال التطور الثقافي و العلمي لدى الطلبة.
• العديد من القبائل اعلنت اسماء مرشحيها لخوض الانتخابات وفقا للقوائم التي ينتمي إليها ابناؤها فما تعليقكم على ذلك؟
- مثل هذا الفعل مرفوض فكريًا وعقائديًا ووطنيًا، فعلى الصعيد الفكري مثل هذا الفعل يبطئ من التقدم العلمي، ويأخذ بنا وبالأيدي العاملة في الوطن إلى الوراء، ما يجعلنا متأخرين، كما أنه يبخس من حق أصحاب العقول النيرة والفعالة بين شباب ورجالات من خارج أبناء القبائل، وهذا ظلم لهم، وأما على المستوى العقائدي، فالإسلام حارب الجاهلية وتفاخرها بالقبلية، ورفض مثل هذه الأفكار، ووضع بدلاً منها الحرية الفكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق