الاثنين، سبتمبر 26، 2011

"نقابة الأشراف" تتبرأ من تكفير الشيعة وتتمسك بالوسطية

"نقابة الأشراف" تتبرأ من تكفير الشيعة وتتمسك بالوسطية

"نقابة الأشراف" تتبرأ من تكفير الشيعة وتتمسك بالوسطية

تبرأت نقابة الأشراف مما نسب لها في مجلتها الرسمية التي تصدر شهريا وتحمل اسمها من "تكفير الشيعة من خلال نقاط خلافية تخرج الشيعة من ملة الإسلام"، وأكدت النقابة أن ما نشر بالمجلة هو مجرد وجهة نظر شخصية لصاحبها لا تعبر عن رأي النقابة، مشددة على أنها ستنشر توضيحا لرؤيتها في العدد المقبل.

موقف النقابة الأخير جاء متوافق مع موقف الأزهر؛ حيث أكد د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في تصريحات خاصة لـ«أون إسلام» أنه لا خلاف بين السنة والشيعة حول القرآن الكريم، وأن الشيعة أنفسهم يؤكدون أنه لا يوجد نسخة واحدة من القرآن تختلف عن المصحف الذي بين أيدينا، واصفا ما يحدث على شاشات بعض الفضائيات من القول بزيادة القرآن أو نقصه بأنه «عبث كاذب يستهدف تقسيم المسلمين».

وقال محمود الشريف، نقيب الأشراف إن "النقابة تلتزم بالتقريب بين كافة المذاهب الإسلامية، والتمسك بوسطية الشريعة الإسلامية السمحاء، ومحاربة التطرف والغلو"، مؤكدا أن هذه هي العقائد والمبادئ الأساسية لعقيدة "آل البيت".

وأكد الشريف: "النقابة ليس لها علاقة بما نشر في مجلة الأشراف، هذه وجهة نظر شخصية لا تعبر إلا عن صاحبها فقط"، مشيرا إلى أنه لا يكفر أحداً يقول لا إله إلا الله، وأن النقابة تسعى دائما للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمختلف أفكارها طالما أنها لا تحيد عن المبادئ الإسلامية والشرع الحنيف.

وأضاف أنه سينشر تصحيحاً لما نشر في المجلة يتهم الشيعة بأنهم "كفار"، مؤكداً أن النقابة لا تستطيع أن تكفر أحداً يقول الشهادتين، إلا أنه رفض أيضا تطرف بعض المتشددين الذين يوجهون السباب لأمهات المؤمنين والصحابة، موضحا أن الأشراف وأهل السنة والجماعة يحبون آل البيت ولكنهم يرفضون المغالاة والتشدد.

ومن جهتها، انتقدت الطريقة العزمية أكبر الطرق الصوفية ويرأسها الشيخ علاء أبو العزائم ما نشر في مجلة نقابة الأشراف من تكفير للشيعة، وهجوم على إمامة علي رضي الله عنه، حيث ذكرت مقالة بمجلة الأشراف أن الإمام علي ليس أحق بالخلافة.

وقال الشيخ علاء أبو العزائم "الإمام علي هو إمام الأئمة، ولم يلقب أحد بالإمام سواه باتفاق الصحابة، أما ما ورد في مجلة الأشراف عن مصحف فاطمة واتخاذه ذريعة بالتكفير أو الفرقة بين السنة والشيعة فهو مخالف للحقيقة؛ حيث إن مصحف فاطمة هو كتاب عن سيرة النبي وليس قرآنا".

وأضاف: "هناك أجندة وهابية تريد التشكيك في إمامة سيدنا علي وتصف الأمر على أنه مواجهة للشيعة، وتجعل من السنة والشيعة فريقين متنازعين".

وحول موقف الأزهر من تردد وجود مصحف للشيعة يجعلهم مخالفين للسنة أكد شيخ الأزهر د. أحمد الطيب أنه لا خلاف بين السنة والشيعة حول القرآن الكريم.

وقال الطيب إن "إشاعة وجود مصحف للشيعة غير مصحف أهل السنة وأن هناك تحريفا قد طال القرآن الكريم هو نوع من العبث ومخطط يستهدف النيل من الإسلام والتشكيك في عقيدة المسلمين".

وأضاف: "إن الشيعة ليس لهم مصحف مخالف للسنة والقول بغير ذلك كذب، والمصحف المتداول بين أيدينا بداية من الفاتحة هو الصحيح، وقد رتبه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته بوحي من الله ووضع كل آية في مكانها كما أمر الله".

وأشار إلى أن ما جمعه الصحابة، وما كان عند السيدة فاطمة هو مصحف واحد ظل يتداول بين المسلمين بترتيبه وآياته حتى يومنا هذا.

وأوضح شيخ الأزهر أن الشيعة أنفسهم يؤكدون على أنه لا يوجد نسخة واحدة من القرآن تختلف عن المصحف الذي بين أيدينا، ولذلك ما نراه على شاشات الفضائيات من محاورات شيطانية من القول بزيادة القرآن أو نقصه عبث كاذب يستهدف تقسيم المسلمين، وتنفيذ مخططات سياسية، ولذلك على علماء الفريقين أن يفيقوا من تلك الخدعة ويكفوا عن ترويج الأباطيل وإلباسها ثوب الحقيقة والعلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون