استقبل تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك سماحة الشيخ إبراهيم انصاري المدير العام لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران يرافقه سعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة السيد محمد حسين رئيس زاده، وكان اللقاء مناسبة لتدارس الأوضاع الثقافية في العالم الإسلامي عموماً ولبنان خصوصاً وأثر الثورات الحاصلة في العالم العربي اليوم على تنامي الوعي الثقافي في الأمة، وتم التركيز على مواجهة الفتن التي يعمل لها أعداء الأمة خاصة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني فيما بين المسلمين بعضهم مع بعض وبين المسلمين والديانات الأخرى، وإن المواجهة لهكذا مشروع تكون من خلال التركيز على تطوير الوعي الثقافي الجماهيري لدى أبناء الأمة خاصة في مناطق تواجدهم المشتركة وفضح مشاريع الاستكبار لتمزيق أمتنا أكثر وانتشار دويلات صغيرة على أنقاض دويلات أكبر استمراراً للمشروع الصهيوني في تفتيت الأمة التي إن كتب لها النهوض فإن مصير هذا الكيان إلى زوال، هذه المواجهة تحتاج إلى سلسلة مؤتمرات وندوات فكرية وحلقات بحثية تستكشف مواطن الخلل وترشد إلى سبل الحل التي تبتدئ بالدعوة إلى الوحدة السياسية مقدمة للوحدة الإندماجية، فمن الغريب أن تسعى دول ما يسمى بالعالم المتقدم إلى تحالفات واسعة كالاتحاد الأوروبي فيما نتهاوى نحن إلى مزيد من التشظي والانقسام، مع العلم أن ما بين الأوروبيين مثلاً من حروب وما هو موجود من فوارق لغوية وعنصرية وقومية ودينية غير موجود بيننا، فنحن أمة واحدة ولغة القرآن تجمعنا وموارد اتفاقنا أكثر بكثير من موارد خلافنا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق