أسف الشيخ حسين الراضي لما صدر من تصريحات لخطيب الحرم المدني ولخطاب وزارة الداخلية حول أحداث العوامية وما رافقها من اتهامات للشيعة بعدم الولاء لوطنهم وتبعيتهم لدولة خارجية.
وشدد على أن "ولاء الشيعة لوطنهم ولترابه منذ أن وجودوا عليه ومن صدر الإسلام إلى يومنا هذا".
وقال إمام وخطيب جمعة مدينة العمران بالأحساء " إن مثل هذه التصريحات لا تخدم المواطنين كل المواطنين ولا تجمع شملهم بل تمزق وحدتهم وتخدم أعداء الوطن والمواطنين وأعداء الدولة".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في الأسبوعين الماضيين، ففي الأسبوع الأول تحدث عن "تواجد الشيعة في هذا الوطن منذ صدر الإسلام إلى وقتنا الراهن وبالأخص في الحرمين الشريفين".
وذكر مجموعة من العلماء الذين برزوا في مكة المكرمة بعد غيبة الإمام المنتظر و"أن الكيان العلمائي الشيعي في المدينة كان قوياً سواء كان في المدينة عموماً أو في المسجد النبوي خصوصاً".
وحذر الشيخ الراضي من النفس الطائفي داخل المملكة فـ "إن هذا النفس الطائفي هو السائد في داخل المملكة ولن يَسعد المواطنون مع هذه الفقاعات التي تتضخم وتكبر وبعد ذلك يسود التبديع والتفسيق والتكفير" حسب تعبيره.
وفي الأسبوع الماضي ركز الشيخ الراضي على ذكر شواهد تاريخية تؤكد على التواجد الشيعي العلمائي في مكة المكرمة.
وبين أن "الشيعة - التي يريد أن يتنكر لها بعضهم ويهمشها - هي أحد المكونات الاجتماعية في داخل المملكة ومن رحم هذه البلاد على مر القرون والدهور وبالأخص في أقدس المقدسات مكة المكرمة ولم تكن قد جاءت من الشرق أو الغرب ومن خارج البلاد حتى تُرَحّل إلى المكان الذي قد جاءت منه".
واعتبر أن المواطنة والتعايش هو السبيل.
وقال " نحن نكره الحديث عن الطائفية والمذهبية التي مزقت الأمة شرّ تمزيق ونعتبر المواطنة والتعايش في الوطن هو الإطار الذي ينبغي أن يؤخذ لكل المذاهب والطوائف والأعراق ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق