جريدة القبس :: نور الاسلام :: الحرية الدينية.. أقدس حقوق الإنسان :: 25/06/2010
الحرية الدينية.. أقدس حقوق الإنسان
إشراف موسى الأسود
الحرية الدينية من أولويات دعوة الانبياء والرسل، وكانت الشعار الرئيسي لكل نبي ورسول، واعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وسنته، وقررها القرآن الكريم في آيات كثيرة. يقول الدكتور محد الزحيلي عن الحرية الدينية في الشريعة الاسلامية وابعادها وضوابطها «هذه الحرية الدينية عانت الشيء الكثير في التاريخ، وواجهت صعوبات جمة، وسدوداً قبيحة، وكانت محوراً لحروب دينية طاحنة في العالم، واستغلها كثير من الحكام والمحتلين سلبًا او ايجابًا».
ويقف العقلاء والمفكرون والمصلحون والمعتدلون بالمرصاد لكل هذه الحركات الهدامة، ويعلنون التمسك بالحرية الدينية التي تعد من اهم الحريات، واقدس حقوق الانسان، لانها تتصل بالعقيدة والايمان، والفكر والقلب الذي يخص كل انسان في الكون. وخلص الدكتور الزحيلي بشأن الحرية الدينية الى النتائج التالية:
• ان الاسلام الحنيف اول من اعلن مبادئ حقوق الانسان نظريًا وعمليًا، مع توفير الضمانات العقدية والفقهية والسياسية لها، وسبق الانظمة والقوانين والاعلانات التي صيغت فيما بعد، مع الشك والاضطراب والتلاعب في تطبيقها.
• ان الانبياء والرسل هم صفوة خلق الله، وهم المبلغون عن الله تعالى شرعه ودينه بما يحقق للانسان سعادته ومصالحه، وهم المثل الاعلى، والقدوة الكاملة، والنموذج الصحيح للحياة الانسانية عامة.
• تتبوأ الحرية الدينية مكانة رفيعة في الاسلام، وثبتت بنصوص قطعية في القرآن والسنة، وتقررت الحرية الدينية لغير المسلمين، مع احترام بيوت العبادة لهم، وحسن معاملتهم والتسامح معهم.
• اقرت المواثيق الدولية والاعلانات العالمية الحرية الدينية، وحق الدعوة للدين، ولكن بقي ذلك نظريا، مع بعض التحفظات عليه، وسوء استعماله واستغلاله.
• انتشرت الدعوة الى الاسلام في ظل الحرية الدينية، ابتداء من زمن البعثة، تحت راية الخلافة الاسلامية، بمنهج الحكمة والموعظة الحسنة، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقدوة الحسنة في السلوك والمعاملة، والجهاد بالدعاء والعلم والمال، واخيراً بالقتال لحماية الدعوة، وتأمين الحرية الدينية للافراد والشعوب لاختيار ما يرونه ويقتنعون به.
• ان الحرية المطلقة مستحيلة ولابد من تحديد مبادئها وقواعدها وضوابطها، بالتوقف عند حرية الآخرين، وتقيدها بالانظمة، وتحقيق المساواة والتوازن فيها، وقيامها على الاعتدال، ومنع الردة والالتزام بالاحكام الدينية القطعية، واحترامها، وعدم التعرض لها.
• تتأكد الحرية الدينية بوجود التنوع المذهبي العقدي والفقهي، الذي يمثل قمة الحرية الدينية مع انتشار المذهب قديما وحديثا، من دون الالتزام بأحدها.
• اجمع العلماء على تحريم الردة، وانها من اكبر الكبائر، واتفقوا على عقوبة المرتد، وانها لا تتنافى مع حرية الاعتقاد او الحرية الدينية، لانها تلاعب في الدّين، وخروج على النظام العام، وافساد فكري واجتماعي.
للتواصل
q8aswad@hotmail.com
الحرية الدينية.. أقدس حقوق الإنسان
إشراف موسى الأسود
الحرية الدينية من أولويات دعوة الانبياء والرسل، وكانت الشعار الرئيسي لكل نبي ورسول، واعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وسنته، وقررها القرآن الكريم في آيات كثيرة. يقول الدكتور محد الزحيلي عن الحرية الدينية في الشريعة الاسلامية وابعادها وضوابطها «هذه الحرية الدينية عانت الشيء الكثير في التاريخ، وواجهت صعوبات جمة، وسدوداً قبيحة، وكانت محوراً لحروب دينية طاحنة في العالم، واستغلها كثير من الحكام والمحتلين سلبًا او ايجابًا».
ويقف العقلاء والمفكرون والمصلحون والمعتدلون بالمرصاد لكل هذه الحركات الهدامة، ويعلنون التمسك بالحرية الدينية التي تعد من اهم الحريات، واقدس حقوق الانسان، لانها تتصل بالعقيدة والايمان، والفكر والقلب الذي يخص كل انسان في الكون. وخلص الدكتور الزحيلي بشأن الحرية الدينية الى النتائج التالية:
• ان الاسلام الحنيف اول من اعلن مبادئ حقوق الانسان نظريًا وعمليًا، مع توفير الضمانات العقدية والفقهية والسياسية لها، وسبق الانظمة والقوانين والاعلانات التي صيغت فيما بعد، مع الشك والاضطراب والتلاعب في تطبيقها.
• ان الانبياء والرسل هم صفوة خلق الله، وهم المبلغون عن الله تعالى شرعه ودينه بما يحقق للانسان سعادته ومصالحه، وهم المثل الاعلى، والقدوة الكاملة، والنموذج الصحيح للحياة الانسانية عامة.
• تتبوأ الحرية الدينية مكانة رفيعة في الاسلام، وثبتت بنصوص قطعية في القرآن والسنة، وتقررت الحرية الدينية لغير المسلمين، مع احترام بيوت العبادة لهم، وحسن معاملتهم والتسامح معهم.
• اقرت المواثيق الدولية والاعلانات العالمية الحرية الدينية، وحق الدعوة للدين، ولكن بقي ذلك نظريا، مع بعض التحفظات عليه، وسوء استعماله واستغلاله.
• انتشرت الدعوة الى الاسلام في ظل الحرية الدينية، ابتداء من زمن البعثة، تحت راية الخلافة الاسلامية، بمنهج الحكمة والموعظة الحسنة، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقدوة الحسنة في السلوك والمعاملة، والجهاد بالدعاء والعلم والمال، واخيراً بالقتال لحماية الدعوة، وتأمين الحرية الدينية للافراد والشعوب لاختيار ما يرونه ويقتنعون به.
• ان الحرية المطلقة مستحيلة ولابد من تحديد مبادئها وقواعدها وضوابطها، بالتوقف عند حرية الآخرين، وتقيدها بالانظمة، وتحقيق المساواة والتوازن فيها، وقيامها على الاعتدال، ومنع الردة والالتزام بالاحكام الدينية القطعية، واحترامها، وعدم التعرض لها.
• تتأكد الحرية الدينية بوجود التنوع المذهبي العقدي والفقهي، الذي يمثل قمة الحرية الدينية مع انتشار المذهب قديما وحديثا، من دون الالتزام بأحدها.
• اجمع العلماء على تحريم الردة، وانها من اكبر الكبائر، واتفقوا على عقوبة المرتد، وانها لا تتنافى مع حرية الاعتقاد او الحرية الدينية، لانها تلاعب في الدّين، وخروج على النظام العام، وافساد فكري واجتماعي.
للتواصل
q8aswad@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق