موقع جريدة الأنباء - محليات - اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتقارب بين السنة والشيعة يؤكد أهمية انسجام أبناء المجتمع في دائرة التوافق
عقد في حسينية الإمام المرتضى في الدسمة
اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتقارب بين السنة والشيعة يؤكد أهمية انسجام أبناء المجتمع في دائرة التوافق
الثلاثاء 22 يونيو 2010 - الأنباء
:
العنزي: هناك فئة ترفض التقارب وهنــاك أخرى تحكمها المصالح ونحن ندعـو إلـى احتـرام العقلية الكويتية التي تمزقها الفضائيات
شعبان: السنة والشيعة يستندون إلى الكتاب والسنة والقرآن قرآن واحد يرجع إليه المجتمع والرابطة تبتعد عن الخوض في القضايا العقائدية
ليلى الشافعي
اكد المحامي ومدير مركز اشراقة امل للاستشارات النفسية د.سعد العنزي ان التقارب هدف لجميع الدول لتأصيل وحدة افراد المجتمع الواحد التي من خلالها يتحقق الاستقرار الامني والنمو، وقال خلال اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتعايش (تحت التأسيس) وبمشاركة الداعية هاني شعبان خطيب وامام مسجد ووكيل المرجعيات الجعفرية والذي ضم نخبة من افراد المجتمع سنة وشيعة والذي عقد اول من امس في حسينية الامام المرتضى بالدسمة: في البداية، اود ان ازف بشرى لكم حيث انه منذ تأسيس الرابطة وهناك اتصالات لا تكل باستمرار في المساعدة واخذ باليد للسير في هذا الطريق المبارك والاتصالات لا تكل وشبه يومية من الاخوة والاخوات بالثناء على مثل هذا التحرك الذي يجمع ابناء المجتمع الواحد في دائرة الانسجام والتوافق الوطني، وهذه البشرى سعدت لها كثيرا واحاول استطلاع الآراء من الدواوين والمجالس لأجد عامة واطياف المجتمع يشجعون هذه الرابطة، واضاف: اما الجانب الآخر فعندما مشينا مع الشيخ هاني في هذا الطريق كان الهدف الاساسي الوصول الى الانسجام المجتمعي، فكان من واجبنا الشرعي والاخلاقي ان نبدأ بفكرة اصلاحية تبين لهذا المجتمع الذي بدأت الخلافات تظهر فيه انه يجب على جميع اطياف المجتمع ان يتأقلموا وان يتعايشوا تحت مظلة واحدة وفي اطار واحد، لأن سيرة العقلاء والعلماء تدعو\ الى التعايش السلمي وتدعو الى احترام البعض وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فجاءت فكرة رابطة تخص المجتمع الكويتي وهذه البيئة الطيبة والبلد الطيب حتى نعمل على ايجاد الحلول من خلال الضوابط، فكان لابد ان يفهم المجتمع بجميع اطيافه معنى احترام الناس بعضهم لبعض.
واشار د.العنزي الى انه اذا كانت هناك مخالفات ينبغي ان تقوّم قانونا وقضاء لكن لا تؤثر على المجتمع سلبيا. وزاد: ومن خلال هذه الرابطة، ندعو الى الترفع عن الامور التي تؤدي الى اي خلاف وندعو الفضائيات الى ان تحترم العقلية الكويتية وينبغي ان نحافظ على كيان البلد وكيان المجتمع وكل ما يؤدي الى تنازع يؤدي الى خلل في وحدة المجتمع، وعلينا جمع شمل اطياف المجتمع والبعد عن النزاعات، وبين ان تأسيس هذه الرابطة فعليا والقيام بها عمليا يأتي لتحقيق هذه الاهداف والدعوة الى التقارب والانسجام داخل المجتمع الكويتي. ولفت الى ان هناك من ينادي للتقارب في اطار النظر والاستماع فقط، وهناك مبادرات جاءت على استحياء وايدونا وطلبوا من السنة والشيعة ان نسير والطريق طويل ولسنا على استعجال ولدينا اطروحات تدعو افراد المجتمع الكويتي للوحدة ونقوم بنقل هذه الرؤية الى الدواوين والمساجد والحسينيات.
وطالب د.العنزي وسائل الاعلام بان تبتعد عما يؤدي الى تمزيق وحدة المجتمع الكويتي، فهناك فضائيات محلية واخرى عالمية تظهر هذا الخلاف كأنه خلاف بين الحق والباطل. والمجتمع الكويتي مجتمع واع وذو عقلية متميزة ومن خلال الرابطة نعمل على نشر الفكر، فكثير من رجالات الدولة سعوا الى التقريب بين المذاهب ولكن ليس في جانب فعلي، ونحن ننشر هذه الثقافة لتؤدي الى وحدة المجتمع. واضاف: هناك فئة ترفض التقارب ونحن نحترم الرأي الآخر ولكن هناك فئة أخرى داخل الحركات الاسلامية لا تؤيد وكان هناك تصريح بذلك وهناك بعض المصالح في هذه الحركات تخشى عليها، فالنظرة لديهم ليست نظرة دينية ولكن نظرة مصلحة، أما الاعم الاغلب في المجتمع الكويتي فيؤيد ويبارك، وقد قام بهذا الطرح من قبل د.يوسف القرضاوي والشيخ التسخيري ولكن لم تكن هناك قوة لتفعيل هذا الطرح.
عمل تطوعي
من جهته قال الشيخ هاني شعبان: ان عملنا التطوعي من البداية والباب مفتوح للانتماء والرابطة تم تشكيلها لمعالجة القضايا الاجتماعية والدينية في المجتمع حيث ان هناك الكثير من المشاكل الدينية التي تحدث بسبب الخلافات الفقهية وعدم وعي المجتمع بثقافة الدين وعدم التزامه بالشريعة الكبرى وبالتثقف الديني فتنتج عن ذلك مشاكل ويفتح المجال لتكسب البعض من هذا الخلاف، وعلى هذا الضوء رأينا أنا وأخي د.سعد الوصول الى الانسجام المجتمعي دون النظر الى الخلاف، فمثلا الامام احمد في المسألة الواحدة كان له 4 أقوال، فالخلافات موجودة وليس الهدف البحث في قضايا الخلاف وانما السعي للتوافق والانسجام وهدفنا هو المحافظة على أمن البلد فنحن نعيش في وقت كثر فيه الخلاف والمشاكل فنسمع بعض الاطروحات الطائفية التي تفرق أبناء المجتمع كل يوم، وينبغي ان نترفع عن هذه الخلافات لانها لا تؤدي الى اي نتيجة وللاسف بعض الفضائيات الكويتية الخاصة أدت الى تمزيق وحدة المجتمع الكويتي ومن هنا بدأت فكرة الرابطة الوطنية للتعايش بين المذاهب الاسلامية في البلد الواحد وكل منهم يحترم الآخر ويأخذ القضايا بشكل عقلاني وبقواعد الالتزام الذي التزم به الفقهاء والذين يتبعون راية الاسلام بأساليب مختلفة مفادها الاحترام والود والالتزام بالشريعة الغراء وان يتعايش الشيعة والسنة كل منهم على فقه يلتزم به.
واشار الى ان البعض كان يتخوف من الرابطة هل هي تدعو الى التقريب ام الى التعايش، ام اننا نبحث ونطرح الفكر على صورته حتى يشعر المستمع والمشاهد بأن الشيء الذي توهم فيه اختلاف بسيط قياسا فالسنة والشيعة يستندون الى الكتاب والسنة، والقرآن قرآن واحد يرجع إليه السنة والشيعة في احكامهم الشرعية، وأهل السنة لهم طرقهم لاثبات الاحكام الشرعية وكذلك الشيعة لهم طرقهم ولهم روايتهم وعلى ضوئها تقرر مسائل الحلال والحرام، وزاد: ولظروف سياسية ابتعد المجتمع عن لغة التحاور والتعايش مما جعل الكثير في حالة خوف.
واكد ان الرابطة تبتعد عن الخوض في القضايا العقائدية بين السنة والشيعة «فنحن نركز على جانبين، جانب لبيان الثقافة الشرعية لما يحتاجه الناس من الحلال والحرام وما هي اوجه التوافق والاختلاف، وعلى الجانب الآخر نبين الطريقة المثلى للتعامل في الجانبين ولا نأتي بابتكار فيها، نقول للشارع الكويتي هذا ما تأسست عليه الارض الطيبة من حكومة وشعب ولم يعرف الناس من قبل هذا الاختلاف، بعدها دارت اسئلة الحضور واجاب عنها د.سعد العنزي والشيخ هاني شعبان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق