الثلاثاء، يونيو 15، 2010

:: شبكة راصد الإخبارية - مداخلات ساخنة في أول لقاء للداعية السلفي الشيخ البريك بشخصيات شيعية

شبكة راصد الإخبارية - مداخلات ساخنة في أول لقاء للداعية السلفي الشيخ البريك بشخصيات شيعية
- البريك: المجتمع السني يطالب ببيان الموقف الشيعي من القرآن والصحابة.- الصفار: نرفض وضعنا في دائرة الاتهام.. والمتطرفون لن يسكتوا لو صدرت آلاف البيانات.- بوخمسين: نرفض الاشتراطات السياسية والعقدية لتلبية حقوق المواطنين الشيعة.- البحراني: ما دخلنا في إيران.- الهرفي: الشيعة ليسوا متهمين أساسا حتى يبرءوا ساحتهم.- الكاف: اللقاءات السنية الشيعية ليست جلسات توصيل رسائل.
شهد لقاء خاص جمع في مكتب الشيخ حسن الصفار الخميس الماضي الداعية السلفي المعروف الشيخ سعد البريك بعدد من رجال الدين والناشطين الشيعة نقاشات سياسية صريحة حول التعايش والمشكلة الطائفية في المملكة.
وبعد كلمة ترحيبية من الشيخ حسن الصفار أثار الشيخ البريك في كلمته جملة قضايا عقدية وسياسية أبرزها اتفاق السُنة مع ما وصفه بالتشيع العلوي وأن المشكلة بنظره تكمن في "الدس.. والإختراق الأعجمي لواقع الشيعة العرب".
وطالب البريك بما وصفه بيان يجيب على المسائل "التي يتوهم كثير من عموم السنة إنها الفيصل في الخلاف والاختلاف" من قبيل سلامة القرآن من التحريف والموقف من الصحابة وامهات المؤمنين.
سياسيا، ومع اعرابه عن أحقية الشيعة بالمطالبة بحقوقهم إلا أن استدرك بأن الوضع العمراني في المنطقة أفضل بكثير من محافظات جنوبية وشمالية في البلاد.
من جهته عقّب الشيخ الصفار على كلام البريك برفضه وضع الشيعة بإستمرار في زاوية الاتهام ومطالبتهم يوميا بإعلان برائتهم من التهم.
الشيخ سعد البريك والشيخ حسن الصفار
الشيخ سعد البريك والشيخ حسن الصفار
وحول البيان الذي طالب به البريك قال الصفار بأن هناك عشرات البيانات والكتب التي صدرت من مرجعيات شيعية بارزة في الحوزة العلمية تبين الأصول العقدية للمذهب الشيعي.
واستدرك بقوله أن "المتطرفين لن يسكتوا حتى ولو صدرت آلاف البيانات لأنهم يعيشون على إيقاظ الفتن".
وإتهم الصفار الجانب السلفي بـ"التردد" في قبول التوقيع على وثيقة شرف كان توصل اليها مع عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالمحسن العبيكان والذي نصّ أهم بنوده على عدم اساءة أي طرف لرموز ومقدسات الطرف الآخر.
وقال في السياق ذاته أنه تلقى دعوة من جهات عليا في ايران لحضور مؤتمر مزمع لمناقشة تحريم الاساءة لرموز المسلمين.
مداخلات
وشهد اللقاء الذي دام نحو ثلاث ساعات مداخلات ساخنة جائت من جانب الشخصيات الشيعية والسنية التي حضرت اللقاء.
وتعليقا من جانبه على كلمة البريك رفض الشيخ عادل بوخمسين ما وصفها بخطوط حمراء واشتراطات سياسية او عقائدية لتلبية حقوق المواطنين الشيعة في المملكة.
وقال "من الجميل جدا أن نتقارب وأن نفهم بعضنا بعضا.. ولكن لا نضع خطوطا حمراء ولا نضع اشتراطات قبل المضي وقبل المسير".
وغمز بوخمسين من قناة مقارنة البريك بين الجانب العمراني المزدهر في القطيف ومقارنته بجيزان وعرعر بالقول "الحقوق أعمق من شارع ومن بناية ومن حديقة".
ودعا في مقابل ذلك إلى تحقيق المساواة في مختلف الجوانب العقدية والتعليمية والوظيفية والاعتبارية والوطنية على حد تعبيره.
إلى ذلك رفض الناشط الحقوقي علي البحراني في تعليقه على البريك رفض مقارنة وضع المواطنين الشيعة في المملكة بالسنة في ايران.
الشيخ سعد البريك في ضيافة الشيخ الصفار
عدد من رجال الدين والشخصيات التي حضرت اللقاء
وقال البحراني "عندما نتحدث بأن ليس لدينا مساجد لا تؤخذ علينا أن في إيران ليس هناك مساجد للسنة. متسائلا "ما دخلنا في إيران؟ أنا هنا مواطن سعودي".
وتابع بأن الدلائل على التمييز الطائفي الرسمي بحق الشيعة "كثيرة وبالمئات". مستدلا في السياق ذاته بمنع السلطات للمواطنين الشيعة من اقامة صلاة الجماعة في مدينة الخبر.
الهرفي والكاف والقحطاني
وردا على دعوة البريك لاصدار بيان شيعي يحدد الموقف من قضايا عقدية لدى السنة قال الكاتب الاسلامي محمد الهرفي "ليست القضية قضية بيانات.. لان الذي لا يحكم عقله أساسا ويريد فعلا أن يصل إلى حقيقة، لو جاب الشيعة ألف بيان لقلنا هذه تقية".
وأضاف "القضية ليس الشيعة متهمين أساسا حتى يبرءوا ساحتهم".
وقال الهرفي بأن الأديان والطوائف عاشت سويا في البلاد الاسلامية على مر التاريخ وكانت "المواطنة" هي القاسم المشترك بين الجميع.
وتابع "لا يصح أن نسمع من السنة أن يسئ للشيعة الشيعة كفار وتقية وكلام كثير لا أول له ولا آخر".
وأضاف الهرفي "الحد الأدنى أن لا يسيء بعضنا إلى البعض الآخر لا سرا ولا علنا.. في مجلسي لا أسيء إلى الشيعة وإذا تحدثوا في حسينياتهم ومجالسهم لا أحب أن اسمع شيئا يسيء إلي".
من جهته رفض الشيخ فيصل الكاف تحويل اللقاءات السنية الشيعية إلى "جلسات توصيل رسائل".
وقال الكاف "عندنا نحن مشكلة أهل السنة، فإذا أتينا هنا (للشيعة) حتى إذا رجعنا نقول نحن بينا وقلنا وأوضحنا وأوصلنا الرسالة وقلنا للجماعة لا تتكلموا في الصحابة".
ودعا إلى جعل اللقاءات أكثر إثمارا وأكثر فائدة بحسن التواصل وحسن التعامل على حد قوله.

وتمنى استاذ الدراسات الاسلامية الدكتور مسفر القحطاني تحويل الأفكار التي تحدث عنها الحضور إلى ما وصفه واقع تطبيقي وقيما مشتركة "وليست مجرد حقائق تمليها المصلحة السياسية الآنية".
أنقر على العنوان لمشاهدة التعليقات على الصفحة الأصلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون