الثلاثاء، يونيو 29، 2010

المجموعة اللبنانية للإعلام - قناة المنار:: إختتام المؤتمر الرابع للوحدة الإسلامية في لندن 23/06/2010

المجموعة اللبنانية للإعلام - قناة المنار:: إختتام المؤتمر الرابع للوحدة الإسلامية في لندن 23/06/2010
إختتام المؤتمر الرابع للوحدة الإسلامية في لندن
عدد القراء : 106



23/06/2010 إختتمت في العاصمة البريطانية "لندن" أعمال المؤتمر الرابع للوحدة الإسلامية الذي عقد تحت عنوان "مستقبل الأمة الإسلامية: الآمال و المعوقات". وذكرت وكالة الأنباء القرآنية العالمية نقلاً‌ عن العلاقات العامة للمركز الإسلامي في لندن أن لفيف من العلماء والمفكرين من أقطار شتى من بينها: مصر والسودان وتركيا والمغرب وايران والعراق ولبنان وسوريا والسعودية والبحرين والكويت وتونس والصومال وماليزيا وفرنسا والدنمارك واليمن والصومال حضر المؤتمر.
وكان المؤتمر استهل بقاعة مؤسسة الابرار في قلب العاصمة البريطانية، بكلمات عدد من الوفود عبروا فيها عن ضرورة التفكير الجدي في مستقبل الامة وبحث معوقات نهضتها، مؤكدين ان من اهم شروط نهضة الامم توحد شعوبها ضمن اطر عقيدية وفكرية واخلاقية، مع اتفاقها على امكان التعايش مع التنوع في بعض الرؤى التي لا تلامس ثوابت معتقداتها.
وتواصلت اعمال المؤتمر بطرح بحوث عميقة حول قضايا النهضة، ومستلزماتها، مؤكدين ضرورة التخلي عن كل ما يفرق الامة ويمزق صفها، بترويج ثقافة الحوار والتعايش السلمي، ونبذ اساليب الاقصاء والتكفير والتراشق الاعلامي. وكان من بين المتحدثين في المؤتمر عدد من الفقهاء والعلماء والمفكرين من بينهم الاستاذ ابراهيم منير، المشرف العام على رسالة الاخوان المسلمين، وآية الله الشيخ المعزي، رئيس المركز الاسلامي في انجلترا، والبروفيسور حسن مكي، الاستاذ الجامعي السوداني، وآية الله الشيخ محمد باقر الناصري (العراق)، والشيخ عبد الحليم الزهيري (العراق)، والشيخ حسان عبد الله (تجمع العلماء المسلمين في لبنان)، والشيخ ماهر مزهر (تجمع العلماء المسلمين في لبنان)، والشيخ علي حسن غلوم (الكويت) والسيد هاشم الشخص (السعودية)، وآية الله الشيخ محسن الاراكي (ايران)، والسيد جعفر فضل الله (لبنان)، والدكتور عبد الجبار الرفاعي (العراق)، والاستاذ عبد الوهاب حسين (البحرين)، الشيخ حسين غبريس (لبنان)، والاستاذ عبد الإله بن كيران (المغرب)، والدكتور نصر الدين (ماليزيا)، والشيخ سعيد النوري (البحرين)، والدكتور محمد جلنك (تركيا)، والدكتور أحمد شكري (سوريا)، والدكتور عبد علي سفيح (فرنسا)، والسيد ماجد السادة (السعودية) وغيرهم.
وتطرق المشاركون الى قضايا عديدة تعالج مسألة النهضة ومعوقاتها. وطرحوا رؤاهم ضمن عدد من المحاور منها ما يلي: واقع الامة الاسلامية اليوم والتحديات التي تواجهها، وعوامل نهضة الامة والسبل الى الاصلاح الحضاري، ودعائم نهضة الامة وكيف يمكن تحقيقها، ودعائم المشروع الحضاري الاسلامي، ودور القطاعات المجتمعية في المشروع النهضوي، وبرامج عملية لتحقيق جوانب المشروع الحضاري الاسلامي، والتعاون مع الغير من اجل المساهمة في بناء حضارة انسانية عادلة. وقد أقر المؤتمرون التوصيات التالية في نهاية المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الاسلامية:
1- دعم جهود الناشطين لتحقيق الوحدة بين المسلمين، وتأكيد دور منتدى الوحدة الاسلامية وتجمع العلماء المسلمين في لبنان، ومجمع التقريب في ايران، من اجل تحقيق ذلك، وتبني مشروعات مشتركة داعمة.
2- نقل روح الوحدة وتشجيع الرؤى النهضوية بين الشباب، والسعي لردم الفجوة بين الاجيال على اساس ان شباب اليوم هم رجال الغد وان الامة لا تنهض الا بسواعد الشباب وعقول العلماء والمفكرين.
3- تكثيف التواصل بين نشطاء الوحدة الاسلامية ودعاتها، من خلال التواصل المباشر او عبر الوسائط الالكترونية، ومن ذلك انشاء موقع الكتروني متطور للمساهمة في ذلك، وتشكيل لجنة دائمة للاعدد للمؤتمر السنوي، وإصدار دورية فصلية لبث الفكر الوحدوي.
4- دعا المشاركون لـ "مؤسسة" منتدى الوحدة الاسلامية لتكون أقدر على اداء مهماتها من خلال فريق عمل متفرغ وادوات عصرية تتناسب مع المسؤولية الكبيرة خصوصا مع تكثف الجهود الساعية لتمزيق الامة سواء على اسس مذهبية او عرقية، او بصراعات سياسية، او بمساع مستمرة لتكريس الهيمنة والتبعية.
5- بث ثقافة الحوار والتفاهم والتسامح في اوساط المسلمين، مع بعضهم، ومع الآخر، من خلال المؤتمرات والندوات المحلية، خصوصا في الدول التي تسمح بتنظيم مثل هذه الفعاليات.
6- دعا المشاركون لتطوير اداء دعوة الوحدة عبر البث الفضائي وكافة وسائل التواصل الجماهيري لاشاعة روح الوئام والحوار والتحاب والتقارب بين ابناء الامة الواحدة وصولا لامتلاك فضائية خاصة بالمنتدى.
7- دعا المؤتمرون لمشروع "حقيبة الداعية الاسلامي" توفر له المادة الفكرية والروحية التي تسهل مهمته وهو يتفاعل مع جمهوره خصوصا مع الشباب من حوله.
8- تشجيع البحث (ضمن دائرة محدودة من العلماء والاكاديميين) في دوائر الاختلاف بروح علمية، وبهدف الاطلاع المباشر، البعيد عن التأثر بالاقوال والشائعات المثيرة.
9- دعا المؤتمرون الأمة الى إقامة الدين بشموله في بلاد المسلمين وتطبيق العدل و احترام حقوق الانسان وتحرير السجناء السياسيين في كل بلاد المسلمين.
10- توجيه رسالة الى فضيلة شيخ الازهر، الدكتور أحمد الطيب، للتعبير عن تقدير المنتدى للخطوة التي طال انتظارها لاستعادة الازهر دوره في التقريب بين المذاهب الاسلامية، راجين له التوفيق في هذه المهمة التي كان فضيلة شيخ الازهر الأسبق، الدكتور محمود شلتوت، قد بدأها.
كما يشيد المنتدى بقرار الدكتور الطيب بفتح أقدم جامعة اسلامية امام الطلاب من المسلمين الشيعة للدراسة مع اخوانهم في هذا الصرح الديني.
وفي ختام المؤتمر دعا الامين العام لمنتدى الوحدة الاسلامية، الدكتور "كمال هلباوي" إلى دعم اهل فلسطين، ورفع الحصار عن اهل غزة بشكل خاص، ووجه نداء للغرب بالكف عن سياسات التدخل في شؤون المسلمين، والتوقف عن اساليب الاستفزاز المقيتة ومنها الاعتداء على مقدسات المسلمين. وعبر الدكتور هلباوي عن شكر المنتدى للجهات التي ساهمت في انجاح المؤتمر خصوصا تجمع علماء المسلمين في لبنان، ومؤسسة "دار الاسلام" في لندن التي استضافت ضيوف المؤتمر بحفاوة وتكريم ودعا الحاضرين الى شحذ الهمم وشد العزائم من اجل خدمة الاسلام والانسانية وتوحيد صفوف المسلمين ودحر دعوات الفرقة والتطرف والتكفير.
لندن – إيكنا

الاثنين، يونيو 28، 2010

اليوم السابع | 15 مليون صوفى يستعدون للاحتفال بمولد السيدة زينب

اليوم السابع 15 مليون صوفى يستعدون للاحتفال بمولد السيدة زينب
15 مليون صوفى يستعدون للاحتفال بمولد السيدة زينب
الإثنين، 28 يونيو 2010 - 08:19


                                                        جانب من احتفالات السيدة زينب - أرشيفية
كتب لؤى على

يستعد 15 مليون صوفى من مختلف أنحاء الجمهورية يوم الجمعة المقبل وحتى الثلاثاء الأخير من شهر رجب، للاحتفال بمولد السيدة زينب.

وبدأ المجلس الأعلى للطرق الصوفية تكثيف اجتماعاته لبحث الاستعداد لهذا الحدث الكبير، موصيا بمطالبة وزارة الحكم المحلى بعدم منح التصاريح للدخلاء الذين يسيئون إلى هذه الاحتفالات بمظاهر بعيدة عن التصوف، وتنسب إلى أهل التصوف.

وأعلن المجلس أن الاستعداد لإحياء ليالى مولد السيدة زينب سيكون بتلاوة القرآن والاستماع إلى العلماء، وتلاوة الذكر الشرعى.

يذكر أن العام الماضى شهد مناوشات بين مريدى الطرق الصوفية والشرطة على خلفية قيام قوات الشرطة بهدم خيام الطرق الصوفية، وذلك تنفيذا لقرار الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة بإلغاء الاحتفال بالمولد خوفا من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير.

السبت، يونيو 26، 2010

شيخ الأزهر.. ومسؤولية (تحرر) العلماء من (الحزبية) زين العابدين الركابي - جريدة الشرق الأوسط

شيخ الأزهر.. ومسؤولية (تحرر) العلماء من (الحزبية)

استقالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر، نبأ جد كبير ومهم، لا ينبغي أن يُتَلقّى ويفسر بحسبانه مجرد خبر سياسي عابر أو محدود الأثر والاعتبار. ذلك أنه موقف أو حدث له دلالات علمية وعقدية وفكرية وحضارية عميقة بعيدة المدى؛ تتعلق بضرورة بقاء العلماء (فوق) الأحزاب والحزبيات: أيا كان نوع هذه الأحزاب: وطنية، أو دينية.. أو.. أو:

1) ففي الأحزاب - من حيث هي - (عاهات) وبيلة: لا تنفك عنها قط، سواء كانت أحزابا ليبرالية أم شيوعية أم قومية عنصرية أم دينية.. ومن أسوأ هذه العاهات: فقدان (الحزبي) مقادير كبيرة من استقلاله الشخصي الذي فطره الله عليه، وهي مقادير تفسح المجال - بالاضطرار - إلى ما يسمى (الالتزام الحزبي).. وإذا كان هذا الانتقاص من الاستقلال معيبا بالنسبة لكل إنسان فرد حر، فإنه بالنسبة للعلماء كارثة مروعة، لأن من مقومات العالِم أن يكون متمتعا - أبدا - بـ(كامل استقلاله الفكري): في نظرته للأمور، وفي تكوين رؤيته واجتهاده، وفي الجهر المستقل بما يراه حقا أو صوابا.. فإذا فقد هذه الخصائص الجليلة أصبح من العوام.. وهذه كارثة. فالعالم - في قضية استقلاله الفكري - مثل القاضي الذي يتوجب أن يتحرر من كل مؤثر يحد من استقلال عقله، وطهارة ضميره، ونزاهة حكمه.

2) إن الأحزاب - بلا استثناء - تطلب شيئا أو (أجرا) من الشعوب مقابل ما تقدمه لها من خدمات أو وعود؛ تفعل ذلك قبل أن تحكم لتصل إلى الحكم، وتفعل ذلك بعد أن تحكم لتعود إلى الحكم.

وهذا الأجر ليس (ماليا) في كل الأحوال، بل هو - ها هنا - (أجر سياسي) متمثل في الأصوات الانتخابية التي يجهد الحزب في الحصول عليها من الناس. وهذا المقابل يتناقض مع وظيفة العالِم المسلم ورسالته وهو يبذل العلم والهدى للناس كافة.

وهذا المعنى مستنبط من سلوك الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم جميعا وسلم. فما من نبي إلا أعلن (تجريد) دعوته من (الأجر المالي): مقابل دعوته.. وهذا هو البرهان من القرآن:

أ- قال نوح - عليه السلام -: «لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ».

ب- وقال هود - عليه السلام -: «وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ».

ج- وقال صالح - عليه السلام -: «وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ».

د- وقال لوط - عليه السلام -: «وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ».

هـ- وقال محمد صلى الله عليه وسلم: «مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ.إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ».

و- وقال الداعية المؤمن لمعارضي الأنبياء: «اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ».

هذا منهج قاطع جدا ساطع جدا، يلزم أن يُستنبط منه (تجريد) علم العلماء ورسالتهم من كل غرض يشوب العلم والدعوة.. ومما لا شك فيه أن وجود العالِم في حزب، تكتنفه هذه الأغراض ومنها (الغرض السياسي الحزبي) الذي هو مثل (الأجر المالي) الذي أعلن جميع الأنبياء تجردهم وبراءتهم منه.. ولما كان من مقاصد براءة النبيين من الغرض المالي: نزاهة دعوتهم مما يثير الريبة حولها، فإنه يتوجب براءة دعوة ورثتهم العلماء من الغرض السياسي الحزبي: المتستر في شكل محاضرة أو خطبة أو فتوى أو في مجرد الثقل المعنوي والأدبي!!.. كنت ذات مرة أنصح حزبيا يعيش في الغرب بضرورة فصل الدعوة - بمعنى الهدي الديني المحض - عن الحملات الانتخابية الملتبسة بكسب الأصوات، أي الملتبسة بالأجر السياسي، فلم يقبل، بل (تناوم) لئلا يستمع إلى النصح!! وهو سلوك يدل على تقديم (الهوى الحزبي) على (الإسلام)، وعلى منهج عرضه بلا أغراض سياسية.

3) إن الإسلام دين كبير عظيم: ارتبطت به مصائر البشر أجمعين، أحياء وأمواتا. ومن شأن حصر الإسلام في برنامج حزب أن (يصغّر) الإسلام نفسه.. فإذا انحشر العالم المسلم في حزب ما، فإنه يكون قد شارك في خطيئة (تصغير) الإسلام، وهو تصغير يندرج - في هذه (الصورة) أو تلك - في كبائر «الصد عن سبيل الله».

لهذه الأسباب - ونظائرها - اغتبطنا باستقالة شيخ الأزهر من الحزب الوطني الحاكم في مصر، وهو موقف أو سلوك متوقع من مثله إذ عُرف عنه رجحان العقل.. والعلماء قد يتساوون في العلم أو المعلومات، وإنما يكون معيار التفاضل بينهم بالعقل الأرجح، أو الأكثر رجحانا.

ومن خلال هذا التقدير الجم لشيخ الأزهر الموقر، نستدير بالسياق لكي نناقشه في موضوع السلفية ولكي يندغم السياق في السلسلة التي بدأناها عن السلفية.. فمن البادي أنه ينقم على السلفية بمفهومها المتزمت الغالي المتنطع العنيف المنفر، ونحن معه في ذلك كله، فقد كان النبي أعلى الناس صوتا ضد التنطع، ونحن مقتدون بالنبي.. أما السلفية الحقة فلا نحسب شيخ الأزهر إلا عالما من أجل علمائها، وحارسا من أغير وأصلب حراسها.. وثمة منظومة من الحقائق الموضوعية تسند قولنا هذا:

أولا: إن الأزهر نفسه مؤسسة علمية سلفية عريقة.. فمن المعروف، أن الأزهر نشأ نشأة معينة، ولكن لم يلبث أن أصبح منبرا ومركزا علميا عالميا ضخما لأهل السنة والجماعة.

ثانيا: إن (السلفية) و(أهل السنة والجماعة) مصطلحان يعبران عن (مضمون واحد).. فالسلف الصالح هم أهل السنة والجماعة في الاعتقاد، والتمسك بالسنة، وفي أصول الاجتهاد.. إلخ.

وليس يشك باحث منصف في أن تراث أهل السنة والجماعة هو ذات التراث الذي يقوم الأزهر على خدمته منذ ألف عام تقريبا، فالأزهر - من ثم - يرعى التراث السلفي ويخدمه ويضيف إليه؛ ما يندغم في صميمه، ويتدفق في نهره.

ثالثا: الدليل الحاسم على أن الأزهر مؤسسة علمية سلفية حفيظة على تراث السلف هو: أن الثروة العلمية التي يرتوي منها الأزهر ويروي غيره بها إنما هي (ثروة سلفية):

أ) ثروة سلفية في الاعتقاد، إذ تقوم مناهج الأزهر في الاعتقاد على عقيدة أهل السنة والجماعة.

ب) وثروة سلفية في الفقه، فالأئمة الأربعة - على وجه الخصوص - هم عماد فقه الأزهر. وهؤلاء الأئمة من أساطين علماء السلف بلا جدال.

ج) وثروة سلفية في التفسير.. فابن جرير الطبري، وابن عطية، وابن كثير، وأمثالهم تفاسيرهم معتمدة لدى الأزهر، وهؤلاء الأئمة سلفيون بلا جدال.

د) وثروة سلفية في الحديث.. فمن البخاري ومسلم وأبي داود وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي والدارمي والدارقطني وابن الصلاح - ونظرائهم - يتلقى الأزهر الحديث النبوي وعلومه.. وهؤلاء الأئمة سلفيون بلا جدال.

هـ) وثروة سلفية في (القراءات).. فالأزهر الشريف مشهود له بالاستبحار في القراءات وفي إتقانها. ولقد زود العالم الإسلامي بألوف المقرئين المتقنين.. وعمدته في القراءات: قراء علماء مهرة في القراءات السبع أو العشر.

ومن المقطوع به أن هؤلاء القراء الكبار من أئمة السلف في هذا الفن.

وسلفية الأزهر هذه (مشترك) - عقدي وعلمي وفكري وثقافي - يجمعه في وحدة فكرية متينة مع الكثرة الغالبة من مسلمي العالم، أي مع أهل السنة والجماعة.

مثلا: إن القوام الأكبر للفقه الأزهري هو المذاهب الأربعة المعروفة. فالأزهر يرعى الفقه الذي يأخذ به نحو 90 % من مجموع المسلمين في العالم.

ومثل آخر: لقد تربت أجيال سعودية متتابعة - في المدارس والجامعات - على (العقيدة الطحاوية) التي قال مؤلفها - في المقدمة -: «هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة، وأبي يوسف، والشيباني».. لا جرم أن الشيخ الطيب يعلم - بيقين - أن الطحاوي شيخ حنفي المذهب، مصري الانتماء، بل (صعيدي) الانتماء، إذ هو منسوب إلى طحا وهي قرية من قرى صعيد مصر.. وإنما تتلمذ السعوديون على العقيدة الطحاوية من حيث إنها (جماع) عقيدة السلف الصالح أو أهل السنة والجماعة في أمهات مسائل الاعتقاد.. وهذه أمثال أو حقائق تثبت (المشترك السلفي) المضيء بين الأزهر وبين جماهير المسلمين في العالم كله.

فالسلفية الحقة - من ثم - أوسع مفهوما مما يتصور الكثيرون ممن يحجرونها في ما لا تطيق عقولهم الصغيرة إلا تصوره.

جريدة الراي - مقالات - د. وائل الحساوي / نسمات / ارفعوا راية التوحيد لا التكفير - د. وائل الحساوي - 24/06/2010


د. وائل الحساوي / نسمات / ارفعوا راية التوحيد لا التكفير

د. وائل الحساوي
جميع مقالات الكاتب
تأملت في تصريحات النائب عدنان المطوع التي نشرتها الوطن بتاريخ 21 و22 يونيو حول امتحان الصف التاسع لمادة التربية الاسلامية فوجدته قد ذكر بأن اتباع المذهب الجعفري لا يعتبرون الذهاب الى القبور هدفه رفع الضرر وجلب المنافع، وهذا غير صحيح في المذهب الجعفري، ولا يعني التوسل الى اصحابها بأننا ننشد مطالبنا منها، بل اننا ننشد مطالبنا من البارئ عز وجل وليس لغيره.
ولا شك بأن ذلك الكلام طيب وجميل من النائب عدنان فلا يجوز طلب العون وكشف الضر من غير الله تعالى لأنه هو وحده الذي بيده كشف الضر وتفريج الكربات، اذا فسؤالي الى النائب عن سبب اتهام واضعي المنهج بالتكفيريين اذا كان السؤال الذي اثار النائب هو: «رجل يذهب الى القبور لدعاء اصحابها لرفع الضر وجلب النفع، بم تنصحه!».
ان النائب عدنان يعلم بأن كثيرا من الجهال من المسلمين يذهبون الى القبور ويطلبون من أصحابها ان يحققوا لهم كل ما لا يستطيع غير الله تعالى ان يحققه، وهؤلاء لا يمثلون طائفة واحدة وانما من جميع طوائف المسلمين، وللنائب ان يزور السودان وتركيا ومصر والهند ليشاهد بأم عينيه كيف تحولت القبور الى مزارات وعتبات ومساجد يؤمها ملايين المسلمين ويدعون اصحابها ويقدمون لها النذور طمعا في ان يفرج اصحاب القبور عنهم كرباتهم ويقضوا لهم حاجاتهم.
فما دام النائب عدنان يرفض ذلك وينتقده، فلماذا الغضب اذا من الاسئلة الدينية حول الموضوع واعتبارها تكفيرا؟!
أما السؤال الآخر الذي قد يكون مما اثار غضب النائب عدنان فهو: زميلك يسب الصحابة - رضي الله عنهم - فبماذا تنصحه؟ وقد اجاب النائب بأنه لا يقصد سب الصحابة ولا يؤيد من يقوم بذلك كما ان القانون يجرم الاساءة للصحابة، اذا فالواجب نصح من يقوم بذلك وعدم السكوت عنه تحت حجة المحافظة على الوحدة الوطنية، فتلك الوحدة لا تتحقق إلا من خلال احترام مشاعر الآخرين وعقائدهم، فلو ان انسانا يسب والديك في كل يوم فإنك لا يمكن ان تحبه او تتفاهم معه، فكيف بمن هم اعز على المسلم من والديه؟ يجب ان يسعى المخلصون والمثقفون في هذا البلد من اجل طي صفحة الماضي التي تدنست بسبب العداوات والشتائم والبغضاء حول خلافات الجيل الاول الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، ويجب ان نربي ابناءنا على ان ديننا هو دين الحب والرحمة والوحدة لا دين السب والطعن، ومن دون ذلك فعبثا نتشدق بشعارات الوحدة الوطنية.
ان المناهج التكفيرية يا سيادة النائب هي التي تسعى الى تكفير خيرة الخلق والطعن فيهم وليست من يسعى لردم الهوة الكبيرة وجمع كلمة المسلمين.


د. وائل الحساوي

Sharia (Islamic Law) Not O.K. in Oklahoma « Liveshots


Sharia (Islamic Law) Not O.K. in Oklahoma
June 25, 2010 - 6:00 AM | by: Douglas Kennedy

Oklahoma State Representative Rex Duncan wants to make sure no judge ever uses Sharia (Islamic law) to decide a case in Oklahoma.

“Has any judge ever tried to use Sharia in Oklahoma?” a reporter asked the Republican politician, as he walked in front of the County Courthouse in Tulsa this week. “No,” said Duncan, “and we want to make sure they never will.”

Sharia is the basis of law in most Islamic countries and has been used in countries like Iran and Somalia to condone harsh punishments like amputations and stonings. Duncan is the chief architect of a ballot referendum that would prohibit state judges from considering Sharia or any international law when making rulings.

He cites the activities of the Council on American-Islamic Relations (CAIR), a national group that advocates for Muslims in the United States. “CAIR and other groups are advocating for Sharia law in all courts, in Oklahoma courts, and the federal courts,” said Duncan.

“That’s absolutely absurd,” responded Razi Hashmi of CAIR in Oklahoma. “I don’t know anybody who wants Sharia here. Where is he getting that?”

And even if someone wanted to establish Sharia in Oklahoma, they would have a very difficult time. Currently Muslims make up less than two percent of the population. “And among those, most don’t even know what Sharia is,” said one political observer.

Hashimi says the ballot proposal which passed through the Oklahoma state house is not about Sharia at all. “It’s really all about anti-Muslim bigotry,” he said.

The Oklahoma CAIR Executive Director points out that in 2009 Duncan proposed prohibiting Muslim women from wearing head garments in driver’s license photos, and recently refused to accept a Koran from a Muslim advisory council at an official state ceremony.

Hashmi says Duncan himself is “clearly anti-Muslim” and that his referendum will only institutionalize discrimination against Muslims. “It just sends a message of hatred and intolerance and those are not American values,” he said. “This is an anti American bill that's been proposed.”

“That’s ridiculous,” said Duncan. “This (ballot measure) is the picture of what is American.”

Where we go to study Indonesian Islam? | The Jakarta Post



Where we go to study Indonesian Islam?
Luthfi Assyaukanie, Leiden | Fri, 06/25/2010 11:38 AM | Opinion


For many, to study Islam means going to an Islamic institution. That's why some Indonesian students go to the Middle East or to local Islamic higher learning institutions such as the State Islamic University (UIN) in Jakarta or Yogyakarta.

This idea is partly justified if your understanding of the word "study" is to convert to a certain understanding of Islam. But it's certainly incorrect if by "study" you mean to explore knowledge.

Religion as a knowledge does not belong to religious institutions, but rather to secular higher learning colleges. And if we speak about qualified higher learning institutions, Western universities are the most competitive ones.

Thus, if you want to study Islam, particularly Indonesian Islam, it should not be at UIN or a Middle Eastern institution, but rather at such universities as in the Netherlands, the United States, or Australia. Let me explain why.

Like many other branches of disciplines, Islam has become a form of knowledge, even an industry. For some, it is not only a religion but also a career.

In the past, centers of Islamic studies were designed to produce imams or religious leaders, but also to produce professionals to fill bureaucratic posts, either in government owned institutions (such as the Religious Affairs Ministry) or in the private sector (law firms, think tanks, and research centers).

In other words, studying Islam is not merely studying its doctrinal aspects, but also exploring many aspects of related disciplines. Thus, apart from studying theology at centers of Islamic studies, students are also required to study sociology, anthropology, psychology and political science.

It is quite unfortunate that the traditional Islamic learning institutions in the Muslim world fail to understand this change. The world has changed and the way people perceive reality has also changed.

The idea that Islamic learning centers are the sole place to produce imams or religious preachers is no longer valid. Islamic learning centers cannot compete with the mushrooming imams and religious preachers who seem to come out of nowhere.

In Indonesia it is clear that to become an imam or religious preacher unfortunately has nothing much to do with knowledge.

It is more about oratorical skill and how smart someone in using religious rhetoric. People who have no background in Islamic studies could be imams or successful evangelists had they been able to attract audiences to listen to their speeches.

As a matter of fact, many of them have poor religious knowledge. But by citing one or two verses of the Koran and putting on Arabic garb they claim to have the authority of the religion. And naively, the public often listen to them.

Meanwhile, students who really studied Islam could rarely do that. Of course, some of them could manage it, but the number is still lower compared to the number of graduates the Islamic centers produce. After all, Islamic centers were not designed to produce religious celebrities or televangelists.

In the Western world, centers of Islamic studies are designed to produce scholars and experts. Whether in the future students will become imams or religious teachers is entirely up to them. Centers of Islamic studies are part of universities, and the role of universities is to inculcate science and knowledge to their students. No more, no less.

It is no wonder if then universities treat these centers in a highly professional manner. The University of Melbourne from which I gra-duated, for example, would promote its program of Islamic Studies like the department of International Studies or Anthropology or Media Studies.

The students of Islamic Studies, as its ads say, could go on to a career in areas such as "foreign affairs, international trade, immigration, ethnic affairs, journalism, social work or teaching."

What is fascinating and important about Islamic learning centers in the West is not only their treat-ment of the discipline, but also the way they handle the knowledge resources.

Nowadays, if you want to study Islam, it is not in Mecca or Cairo, but in Boston, Chicago or Oxford, where you can find the best resources (books, articles, audio-video materials, etc). Similarly, if you want to study Indonesian Islam, it is not in Jakarta or in Yogyakarta, but in Leiden, Manoa, Melbourne or Canberra.

Based on my recent findings, the best institution in terms of the size of its collection on Indonesian Islam is KITLV (Royal Netherlands Institute of Southeast Asian and Caribbean Studies) at Leiden University. It has more than 10,000 books on Indonesian Islam in various languages and no less than 8,000 books written in Indonesian.

The library outnumbered the collection of the Library of Congress in the United States, whose collection on Indonesian Islam has now reached 4,928 titles of which 3,885 are in Indonesian (see table).

The United States remains a country whose universities have good collections of books on Indonesia. Cornell University used to be the Mecca for Indonesian studies.

Despite the fact that this role has been replaced by several Australian universities (particularly ANU, Melbourne and Monash), Cornell's library contains the best collection in the world on Indonesian Islam.

The Australian National University has also been recognized for having a large collection on Indonesian studies. It is widely regarded as the best university in Australia for studies on Indonesia and Southeast Asia.

So, anytime you are considering studying Islam, especially Indonesian Islam, you know where to go.

The writer is a Research Fellow at the KITLV, Leiden, and a senior lecturer at Paramadina University, Jakarta

شبكة راصد الإخبارية


المتشدد السكران: أحذر إخواني الفضلاء من التحول إلى وكلاء للصفار
شبكة راصد الإخبارية - 26 / 6 / 2010م - 2:46 ص


ويماني يقول ان المتباكين اسفا على زيارة البريك للقطيف دموعهم دموع تماسيح.

حذر كاتب سلفي متشدد رجال الدين السعوديين السلفيين من التحول إلى ما وصفهم بوكلاء للشيخ حسن الصفار في الترويج للمذهب الشيعي وسط المجتمعات السنية.

وقال الكاتب المتشدد ابراهيم السكران "أحذر إخواني الفضلاء أن لايتحولوا إلى وكلاء للصفار من الداخل السني فيبشروا بمشروعه الدعائي الخطير الذي يستهدف الترويج للشيعة".

ووصف السكران في مقالة تداولتها مواقع الكترونية متشددة مشروع الشيخ الصفار بأنه "تحول إلى مصيدة يستغفل بها بعض أهل السنة".

جاء ذلك على خلفية لقاء الداعية السلفي المعروف الشيخ سعد البريك مؤخرا بناشطين وشخصيات شيعية بارزة في مكتب الشيخ حسن الصفار بالقطيف.

وشهد اللقاء نقاشات سياسية صريحة تناولت التعايش السلمي والتمييز الطائفي في المملكة.

وحول اللقاءات السياسية التي يعقدها الصفار برموز دينية سلفية قال السكران "يستضيفهم على موائد فاخرة لا للدعوة والجدال بالحسنى لبيان الحق وإبطال الباطل وإنما لاستتابتهم مما يسميه الأخطاء التاريخية".

وغمز من قناة الرموز السنية التي تدعو إلى التقارب مع الشيعة بالقول انهم "أدو الدور المطلوب تماماً وأخذوا يلطمون مع الشيعة على التقارب والمساواة ومظلومية الشيعة في السعودية".


لقاء البريك برموز شيعية أثار حنق التيار السلفي المتشدد

وكان كتاب سلفيون متشددون اعتبروا في وقت سابق زيارة الشيخ البريك للقطيف ولقاءه الشيخ الصفار وشخصيات شيعية بارزة مكسبا شيعيا يصب باتجاه التمكين الشيعي في السعودية.

ويرجع متابعون غضب الكتاب السلفيين المتشددين على الشيخ البريك لتصريحاته غير المسبوقة تجاه الشيعة.

وصرح البريك بالقول "تبين لي من خلال إطلاع وانكباب على بعض مصادر ومراجع الشيعة المعتمدة أن حقيقة التشيع العلوي لا نختلف فيه مع أحبابنا وإخواننا أبدا".

كما ورد عنه القول "السنة ليسوا سواء فيهم من وقع في التكفير وسفك الدماء وإزهاق الأرواح.. وكذلك نقول لأبنائنا وأحبابنا لا تنظروا إلى الشيعة بأنهم شريحة واحدة وشكل واحد ولا يجوز إن يختزل التشيع في شخص".

مؤيدون للتعايش

في مقابل ذلك برزت كتابات مؤيدة للقاءات السنية الشيعية في المملكة ورأت فيها طريقا نحو الاستقرار والتقارب والعيش المشترك.

وقال الكاتب نجيب يماني "جزى الله الشيخ البريك وغيره من العقلاء مثل هذه الزيارات ولن نخسر شيئاً بإذن الله فهذا الوطن لنا جميعاً".

وحول موقف المتشددين الرافضين للقاءات السنية الشيعية قال يماني "أما من أبدى أسفه وتباكى على هذه الزيارة وأغرق مناديله بدموع الندم فما هذه إلا دموع تماسيح".

وتسائل يماني "على ماذا يتباكون. هل يريدونها حرب طوائف لا تبقي ولا تذر أم مناورات تسودها الشتائم وتخوين الآخر واتهام كل طرف في عقيدته ودينه.. هل من يعيش معنا على تراب الوطن الواحد عدواً لنا بالله كيف تحكمون".

وأضاف في مقالة تداولتها مواقع الكترونية "الإخوة الشيعة في هذا الوطن إخوة لنا لهم مواقف وطنية صادقة مخلصة على مدى السنوات الماضية وفي كثير من الأحداث التي مرت على الوطن".

من جهته وتعليقا على لقاء البريك بالصفار اعتبر الكاتب في صحيفة الاقتصادية السعودية سعيد ابوملحة هذه اللقاءات "منطلقات لتوجه شعبي سوف تقوده هذه الرموز ليشكل سمة فريدة لمجتمع ينشد الوئام، والاستقرار، والتقارب، والبناء المشترك".

الجمعة، يونيو 25، 2010

"مجمع البحوث" ينشىء مركزا للسنة ويحقق صحيح البخارى

"مجمع البحوث" ينشىء مركزا للسنة ويحقق صحيح البخارى


الجمعة، 25 يونيو 2010 - 18:49

 كتب لؤى على

صرح مصدر مطلع من داخل مجمع البحوث الإسلامية لليوم السابع أن المجمع اتخذ قرارا في جلسته أمس، بتفعيل إنشاء مركز متخصص للسنة والسيرة، كان قد صدر له القرار الجمهورى منذ 17 عاما، ولم يفعّل، على أن يكون الأزهر هو المسئول الأوحد عن الحديث و السيرة النبوية.



وأضاف المصدر أن من مهام المركز بحث كل الأمور السائدة فى الفضائيات من المشككين في السنة و السيرة و الرد عليهم رداً علميا.



كما أكد أن مجمع البحوث الإسلامية طلب كل نسخ البخارى من جميع أنحاء العالم ليحققها على أن يتولى ذلك الدكتور الأحمدى أبو النور بصفته أستاذ أساتذة الحديث.



مِنشار المذاهب بقلم:عنان العجاوي - دنيا الرأي


أخذني صوت الصراخ فركضت, وسرت مع السائرين مثل رصاصة ساخنة, شارع ينشقّ عن شارع, وزقاق يتفرع من طريق, أجري، أطارد، أتحوّل رين مثل رصاصة ساخنة, شارع ينشقّ عن شارع, وزقاق يتفرع من طريق, أجري، أطارد، أتحوّل إلى ريح, كلما ضاق صدري تعباً اتسع فضولي, كان الباكي المستغيث يصرخ عبر مكبر الصوت, وينده طالباً النجدة, هل الصوت يأتي من الجامع فعلاً؟
أسأل ولا إجابة من الراكضون حولي مثل الظل, أحدهم يشير إلى الحي الشرقي من المدينة: الصوت يأتي من هناك, من الجامع؟
لا وقت للإجابة, فالأقدام المسرعة تضج والعيون تنظر إلى اللامكان, فقط الأذن هي من تقود, من حارة إلى حارة، وكلما انقطعت أنفاسنا يعلو الصوت أكثر, حتى أصبح مفهوما من بين دموع الصارخ <<النجدة يا بشر>> تتبعنا الصوت وتقلبنا فوق بعضنا البعض, ديست الأبدان على الرصيف ولكنا أكملنا من فوق الحواجز حتى اصطدمنا بمدخل الجامع مصدر الصوت, للوهلة الأولى هدأت فتنة الأقدام, وتوقفت مع الواقفين على باب المُصلى, نظرت إلى الداخل, رأيت المصلين يلتفون في حلقة صوفية حول شخص مسجّى على الأرض, وكأنهم قبضوا على متسلل, قبضاتهم ترتفع بالهواء وتهوى خاطفة في الوسط حيث الهدف, أما الراكضون فكانوا يدخلون للاستفهام عن المضروب, وما أن يسمعوا الجواب حتى ينقضوا ويشاركوا بالضرب, سمعت أحدهم يهمس <<أنهم يضربون الشيخ>> ثم يهجم القائل ويطير في الهواء فيهوى وسط الدائرة على رأس الشيخ تماماً, هل أصبح الضرب في الجامع عبادة؟!
سألت ولا إجابة, الجميع مشغول بجسد الشيخ الذي يتلوى بين أرجلهم مثل كرة يتبادلها الحفاة, وكل ضربة لا تصيب الشيخ كان يستغلها ليحبو على رؤوس أصابعه فيلقي بجثته على المنبر ويصرخ " … help me يا اخوان" يتكاثر الجمهور ويزداد الضرب ولا منجد ..
شيء من الشهامة قاوم ترددي, فخلعت الحذاء ودخلت إلى وسط الحلقة, وبكل ما أوتيت من نفاق ومجاملة ورجاء استطعت تخليص الشيخ من بين أيديهم المضرجة, حملته على ظهري لإنقاذ آخر ما تبقى منه وأسرعت مغادرا المسجد, أوقفت سيارة أجرة وحشرته عنوة في الكرسي الخلفي وجلست بجانبه, انطلقت السيارة مسرعة من بين حشود الغضب, وفي الطريق نظرت إلى وجهه للمرة الأولى, للحيته المسبوغة بالدم النازف من رأسه المشقوق, لعمامته الممزقة كقميص عثمان, لوجهه المقسّم كخارطة, لم ضربوك يا شيخنا الجليل؟
حاول الإجابة, ولكن أسنانه اصطقت ألماً فسال الدم قانياً من فمه.
كررت السؤال: لم أسمع بالذي حدث لك منذ عصر الفتن, لم فعل المصلين بك ما فعلوا؟
نظر إلي وتمتم بما لم أفهم, يا شيخ.. هل اكتشفوا أنك تأم المصلون بلا وضوء؟
حرك شفتيه فكان صوته هواءاً ودماً, اقتربت منه لأسمع فألقى بجسده عليّ ثم مد يده المرتعشة إلى جيبه وأخرج قصاصة من جريدة, نظرإليها حزينا ثم قدمها إلي ببطء, أخذتها منه وقرأت السطر الوحيد فيها:
اشتم الشيعة ليدفع لك السنة, واشتم السنة ليدفع لك الشيعة, وإذا شتمت الإثنين معا سيدفع لك اليهود.
القيت الورقة من شباك السيارة ثم اتجهت إليه, وأنت شتمت من؟
رفرف بعينيه ثم شهق محاولا استجماع قواه للنطق:
شتمت ال..
وسكت هامدا.
وإلى الآن لا أعلم شتمّ من ولأجل ماذا؟ ولا أتذكر من كله سوى قصاصة الخبر وفمه المليء بالدم.

عنان العجاوي

جريدة القبس :: نور الاسلام :: الحرية الدينية.. أقدس حقوق الإنسان :: 25/06/2010

جريدة القبس :: نور الاسلام :: الحرية الدينية.. أقدس حقوق الإنسان :: 25/06/2010
الحرية الدينية.. أقدس حقوق الإنسان



إشراف موسى الأسود
الحرية الدينية من أولويات دعوة الانبياء والرسل، وكانت الشعار الرئيسي لكل نبي ورسول، واعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وسنته، وقررها القرآن الكريم في آيات كثيرة. يقول الدكتور محد الزحيلي عن الحرية الدينية في الشريعة الاسلامية وابعادها وضوابطها «هذه الحرية الدينية عانت الشيء الكثير في التاريخ، وواجهت صعوبات جمة، وسدوداً قبيحة، وكانت محوراً لحروب دينية طاحنة في العالم، واستغلها كثير من الحكام والمحتلين سلبًا او ايجابًا».
ويقف العقلاء والمفكرون والمصلحون والمعتدلون بالمرصاد لكل هذه الحركات الهدامة، ويعلنون التمسك بالحرية الدينية التي تعد من اهم الحريات، واقدس حقوق الانسان، لانها تتصل بالعقيدة والايمان، والفكر والقلب الذي يخص كل انسان في الكون. وخلص الدكتور الزحيلي بشأن الحرية الدينية الى النتائج التالية:
• ان الاسلام الحنيف اول من اعلن مبادئ حقوق الانسان نظريًا وعمليًا، مع توفير الضمانات العقدية والفقهية والسياسية لها، وسبق الانظمة والقوانين والاعلانات التي صيغت فيما بعد، مع الشك والاضطراب والتلاعب في تطبيقها.
• ان الانبياء والرسل هم صفوة خلق الله، وهم المبلغون عن الله تعالى شرعه ودينه بما يحقق للانسان سعادته ومصالحه، وهم المثل الاعلى، والقدوة الكاملة، والنموذج الصحيح للحياة الانسانية عامة.
• تتبوأ الحرية الدينية مكانة رفيعة في الاسلام، وثبتت بنصوص قطعية في القرآن والسنة، وتقررت الحرية الدينية لغير المسلمين، مع احترام بيوت العبادة لهم، وحسن معاملتهم والتسامح معهم.
• اقرت المواثيق الدولية والاعلانات العالمية الحرية الدينية، وحق الدعوة للدين، ولكن بقي ذلك نظريا، مع بعض التحفظات عليه، وسوء استعماله واستغلاله.
• انتشرت الدعوة الى الاسلام في ظل الحرية الدينية، ابتداء من زمن البعثة، تحت راية الخلافة الاسلامية، بمنهج الحكمة والموعظة الحسنة، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقدوة الحسنة في السلوك والمعاملة، والجهاد بالدعاء والعلم والمال، واخيراً بالقتال لحماية الدعوة، وتأمين الحرية الدينية للافراد والشعوب لاختيار ما يرونه ويقتنعون به.
• ان الحرية المطلقة مستحيلة ولابد من تحديد مبادئها وقواعدها وضوابطها، بالتوقف عند حرية الآخرين، وتقيدها بالانظمة، وتحقيق المساواة والتوازن فيها، وقيامها على الاعتدال، ومنع الردة والالتزام بالاحكام الدينية القطعية، واحترامها، وعدم التعرض لها.
• تتأكد الحرية الدينية بوجود التنوع المذهبي العقدي والفقهي، الذي يمثل قمة الحرية الدينية مع انتشار المذهب قديما وحديثا، من دون الالتزام بأحدها.
• اجمع العلماء على تحريم الردة، وانها من اكبر الكبائر، واتفقوا على عقوبة المرتد، وانها لا تتنافى مع حرية الاعتقاد او الحرية الدينية، لانها تلاعب في الدّين، وخروج على النظام العام، وافساد فكري واجتماعي.

للتواصل
q8aswad@hotmail.com

اليوم السابع | صاحب دعوى تنقية "البخارى": مستعد لمناظرة علماء الأزهر

اليوم السابع صاحب دعوى تنقية "البخارى": مستعد لمناظرة علماء الأزهر
صاحب دعوى تنقية "البخارى": مستعد لمناظرة علماء الأزهر
الجمعة، 25 يونيو 2010 - 01:49


د. أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب
كتب لؤى على

وصف المستشار أحمد ماهر، محامى بالنقض، رد علماء الأزهر على طعنه فى صحيح البخارى بأنه نوع من المغالطات ومحاولة الدفاع عن النفس بالباطل، وأنها من سمات الذين يدافعون بالتعميم والعمومية واستغلال بساطة الشعوب.

وقال المستشار أحمد ماهر لـ"اليوم السابع": إن الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، ابتعد عن الموضوعية عندما قال إن البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، ولا يوجد به حديث واحد ضعيف.

وفى رده على كلام الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أكد المستشار أحمد ماهر على أنه مستعد لمناظرة أى من أساتذة الأزهر حول هذا الموضوع، لافتا إلى أنه يريد تصحيح عقيدة المسلمين من سفه بعض تراث الأقدمين وليس كل التراث.

موضوعات متعلقة..
رداً على مطلب إعادة النظر فى صحيح البخارى لطعنه فى كتاب الله.. أحمد عمر هاشم: البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله ولا يوجد به حديث واحد ضعيف.. والهلالى: التشكيك فيما استقر عليه المسلمون فات وقته
طلب لـ"مجمع البحوث" لإعادة النظر فى صحيح البخارى

اليوم السابع | رداً على مطلب إعادة النظر فى صحيح البخارى لطعنه فى كتاب الله.. أحمد عمر هاشم: البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله ولا يوجد به حديث واحد ضعيف.. والهلالى: التشكيك فيما استقر عليه المسلمون فات وقته

اليوم السابع رداً على مطلب إعادة النظر فى صحيح البخارى لطعنه فى كتاب الله.. أحمد عمر هاشم: البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله ولا يوجد به حديث واحد ضعيف.. والهلالى: التشكيك فيما استقر عليه المسلمون فات وقته
رداً على مطلب إعادة النظر فى صحيح البخارى لطعنه فى كتاب الله.. أحمد عمر هاشم: البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله ولا يوجد به حديث واحد ضعيف.. والهلالى: التشكيك فيما استقر عليه المسلمون فات وقته
الثلاثاء، 22 يونيو 2010 - 08:16


الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب
كتب لؤى على

طالب المستشار أحمد ماهر، المحامى بالنقض، مجمع البحوث الإسلامية بإعادة النظر فى صحيح البخارى، قائلا لليوم السابع، إن صحيح البخارى يحتوى، على حد قوله، على أحاديث غير صحيحة تطعن فى كتاب الله، مطالبا الأزهر وبالأخص مجمع البحوث الإسلامية بتنقية كتب التراث للتناغم مع صحيح الشريعة وما ورد بكتاب الله، مؤكداً أن كل ما ورد بكتب الصحاح لا يتناغم مع كتاب الله.

كما طالب المستشار بإعادة تقييم فقه الأوائل وفقه الأقدمين مشيراً، والكلام على لسانه، إلى أن صحيح البخارى يحتوى على أحاديث تطعن فى كتاب الله، متسائلا: كيف يكون أصح كتاب بعد كتاب الله؟ مضيفا أن الناس تقدس البخارى كأنهم يقدسون عجل بنى إسرائيل.

وأكد أن هناك حديثاً فى البخارى يحمل رقم 4594 و4595 يقول إن سورتى المعوذتين ليستا من القرآن الكريم، كما أن هناك حديثا آخر يحمل رقم 4563 يقول إن كلمة "خلق" فى آية "وما خلق الذكر والأنثى" فى سورة الليل زائدة.

كما قال ماهر إن هناك آية فى القرآن أكلتها المعزة، حسب قوله، فى حديث حمل رقم 25112 فى مسند أحمد، عن عائشة زوج النبى قالت فقد أنزلت آية الرجم فكانت فى ورقة تحت سرير فى بيتى فلما اشتكى رسول الله تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها.

من جانبه قال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب وأستاذ علم الحديث لليوم السابع "كتاب صحيح البخارى هو أصح كتاب بعد كتاب الله ومن يقول غير ذلك فهو لم يفهم معنى الحديث، حيث أكد أن كتاب البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله وقد تلقته الأمة سلفا وخلفا بالقبول".

وأضاف "أن كتاب صحيح البخارى شُرح عدة شروح ولا يوجد به حديث واحد ضعيف وآخر كتاب شرح البخارى كان كتاب "فتح البارى"، وأنه لا يوجد حديث واحد ضعيف".

أما الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فقد قال لليوم السابع، إن ما ذكره المستشار أحمد ماهر "قد اشترى وباع من اشترى منه فلا علم له إلا من المصادر الرئيسية التى ينتقدها الآن، وغفل عن أن الشريعة الإسلامية وبالإجماع نزلت على مدار 23 سنة وكان فيها التدرج الذى يتناسب مع الرحمة الإسلامية فى تشريعها".

وأضاف الهلالى "أن القرآن عندما نزل كان يحفظ فى الصدور أكثر مما يحفظ فى الجلود، وأن ما ذكره البخارى من أحاديث نعتقد صحتها ولكنها تحتاج فى فهمها إلى فقيه يعرف مقاصد الشريعة ويدرك معنى الناسخ والمنسوخ وحقيقة تدرج الأحكام، وأكد أن استقرار المرجعية الإسلامية أكثر من 12 قرناً بإجماع العلماء دون أى نزاع أكبر دليل على صحة تلك المرجعية وقبولها للمسلمين".

واستطرد: "إن الانتكاس والرجوع للوراء وسياسة نبش القبور وبث الفتن ليست من أخلاقيات العلماء وإنما من أخلاقيات السفهاء، فالحديث بالفتن والتشكيك بما استقر عليه المسلمون فات وقته، وليس المستشار أحمد ماهر الذى جاء عام 2010، 1431 هـ، القاضى أو العالم بمرجعية أخذت من أسلافنا الصالحين جهوداً كبيرة وبشفافية واضحة حاذت رضا الجميع".

اليوم السابع | الشيعة المصريون: لن نحتفل بمولد "الإمام على"

اليوم السابع الشيعة المصريون: لن نحتفل بمولد "الإمام على"

الشيعة المصريون: لن نحتفل بمولد "الإمام على"
الجمعة، 25 يونيو 2010 - 07:55



كتبت سارة علام ولؤى على

نفى الدكتور محمد الدرينى رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت فى مصر إقامة احتفال بمولد الإمام على بن أبى طالب هذا العام، مشيرا إلى أن التضييق الأمنى يمنع الشيعة فى مصر من الاحتفال.

وقال الدرينى "لليوم السابع" لن نستطيع أن نحتفل بمولد الإمام على بن أبى طالب وسط هذا المناخ، فيما أكد المفكر الشيعى الدكتور أحمد راسم النفيس، أن الشيعة المصريين لا يحتفلون بالمعنى المعروف للكلمة، فلا تقام الموالد ولا الاحتفالات الشعبية.
هذا وقد بدأت الاحتفالات الشيعية فى العراق بمولد الإمام منذ أمس الأول وأقامت مؤسسات دينية واجتماعية احتفالات واسعة بهذه المناسبة، وفقا لما ذكرته الصحف العراقية.
ومن ناحية أخرى، تحتفل مساء اليوم الجمعة مشيخة الطريقة العزمية بمولد الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، بحضور شيخ الطريقة محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، وعدد من شيوخ الطرق الصوفية، وسيبدأ الاحتفال بعد صلاة المغرب بقراءة القرآن والاستماع لخطبة شيخ الطريقة العزمية وعدد من علماء الأزهر الشريف.

يذكر أن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجه ولد فى 13 رجب قبل الهجرة بـ23 عاما، وهو ابن عم النبى محمد صلى الله عليه وسلم وصهره ورابع الخلفاء الراشدين، شارك فى كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك عندما خلَفه النبى على المدينة.

موقع جريدة الأنباء - محليات - اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتقارب بين السنة والشيعة يؤكد أهمية انسجام أبناء المجتمع في دائرة التوافق

موقع جريدة الأنباء - محليات - اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتقارب بين السنة والشيعة يؤكد أهمية انسجام أبناء المجتمع في دائرة التوافق
عقد في حسينية الإمام المرتضى في الدسمة
اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتقارب بين السنة والشيعة يؤكد أهمية انسجام أبناء المجتمع في دائرة التوافق
الثلاثاء 22 يونيو 2010 - الأنباء


:
العنزي: هناك فئة ترفض التقارب وهنــاك أخرى تحكمها المصالح ونحن ندعـو إلـى احتـرام العقلية الكويتية التي تمزقها الفضائيات
شعبان: السنة والشيعة يستندون إلى الكتاب والسنة والقرآن قرآن واحد يرجع إليه المجتمع والرابطة تبتعد عن الخوض في القضايا العقائدية
ليلى الشافعي

اكد المحامي ومدير مركز اشراقة امل للاستشارات النفسية د.سعد العنزي ان التقارب هدف لجميع الدول لتأصيل وحدة افراد المجتمع الواحد التي من خلالها يتحقق الاستقرار الامني والنمو، وقال خلال اللقاء الثاني للرابطة الوطنية للتعايش (تحت التأسيس) وبمشاركة الداعية هاني شعبان خطيب وامام مسجد ووكيل المرجعيات الجعفرية والذي ضم نخبة من افراد المجتمع سنة وشيعة والذي عقد اول من امس في حسينية الامام المرتضى بالدسمة: في البداية، اود ان ازف بشرى لكم حيث انه منذ تأسيس الرابطة وهناك اتصالات لا تكل باستمرار في المساعدة واخذ باليد للسير في هذا الطريق المبارك والاتصالات لا تكل وشبه يومية من الاخوة والاخوات بالثناء على مثل هذا التحرك الذي يجمع ابناء المجتمع الواحد في دائرة الانسجام والتوافق الوطني، وهذه البشرى سعدت لها كثيرا واحاول استطلاع الآراء من الدواوين والمجالس لأجد عامة واطياف المجتمع يشجعون هذه الرابطة، واضاف: اما الجانب الآخر فعندما مشينا مع الشيخ هاني في هذا الطريق كان الهدف الاساسي الوصول الى الانسجام المجتمعي، فكان من واجبنا الشرعي والاخلاقي ان نبدأ بفكرة اصلاحية تبين لهذا المجتمع الذي بدأت الخلافات تظهر فيه انه يجب على جميع اطياف المجتمع ان يتأقلموا وان يتعايشوا تحت مظلة واحدة وفي اطار واحد، لأن سيرة العقلاء والعلماء تدعو\ الى التعايش السلمي وتدعو الى احترام البعض وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فجاءت فكرة رابطة تخص المجتمع الكويتي وهذه البيئة الطيبة والبلد الطيب حتى نعمل على ايجاد الحلول من خلال الضوابط، فكان لابد ان يفهم المجتمع بجميع اطيافه معنى احترام الناس بعضهم لبعض.

واشار د.العنزي الى انه اذا كانت هناك مخالفات ينبغي ان تقوّم قانونا وقضاء لكن لا تؤثر على المجتمع سلبيا. وزاد: ومن خلال هذه الرابطة، ندعو الى الترفع عن الامور التي تؤدي الى اي خلاف وندعو الفضائيات الى ان تحترم العقلية الكويتية وينبغي ان نحافظ على كيان البلد وكيان المجتمع وكل ما يؤدي الى تنازع يؤدي الى خلل في وحدة المجتمع، وعلينا جمع شمل اطياف المجتمع والبعد عن النزاعات، وبين ان تأسيس هذه الرابطة فعليا والقيام بها عمليا يأتي لتحقيق هذه الاهداف والدعوة الى التقارب والانسجام داخل المجتمع الكويتي. ولفت الى ان هناك من ينادي للتقارب في اطار النظر والاستماع فقط، وهناك مبادرات جاءت على استحياء وايدونا وطلبوا من السنة والشيعة ان نسير والطريق طويل ولسنا على استعجال ولدينا اطروحات تدعو افراد المجتمع الكويتي للوحدة ونقوم بنقل هذه الرؤية الى الدواوين والمساجد والحسينيات.

وطالب د.العنزي وسائل الاعلام بان تبتعد عما يؤدي الى تمزيق وحدة المجتمع الكويتي، فهناك فضائيات محلية واخرى عالمية تظهر هذا الخلاف كأنه خلاف بين الحق والباطل. والمجتمع الكويتي مجتمع واع وذو عقلية متميزة ومن خلال الرابطة نعمل على نشر الفكر، فكثير من رجالات الدولة سعوا الى التقريب بين المذاهب ولكن ليس في جانب فعلي، ونحن ننشر هذه الثقافة لتؤدي الى وحدة المجتمع. واضاف: هناك فئة ترفض التقارب ونحن نحترم الرأي الآخر ولكن هناك فئة أخرى داخل الحركات الاسلامية لا تؤيد وكان هناك تصريح بذلك وهناك بعض المصالح في هذه الحركات تخشى عليها، فالنظرة لديهم ليست نظرة دينية ولكن نظرة مصلحة، أما الاعم الاغلب في المجتمع الكويتي فيؤيد ويبارك، وقد قام بهذا الطرح من قبل د.يوسف القرضاوي والشيخ التسخيري ولكن لم تكن هناك قوة لتفعيل هذا الطرح.

عمل تطوعي

من جهته قال الشيخ هاني شعبان: ان عملنا التطوعي من البداية والباب مفتوح للانتماء والرابطة تم تشكيلها لمعالجة القضايا الاجتماعية والدينية في المجتمع حيث ان هناك الكثير من المشاكل الدينية التي تحدث بسبب الخلافات الفقهية وعدم وعي المجتمع بثقافة الدين وعدم التزامه بالشريعة الكبرى وبالتثقف الديني فتنتج عن ذلك مشاكل ويفتح المجال لتكسب البعض من هذا الخلاف، وعلى هذا الضوء رأينا أنا وأخي د.سعد الوصول الى الانسجام المجتمعي دون النظر الى الخلاف، فمثلا الامام احمد في المسألة الواحدة كان له 4 أقوال، فالخلافات موجودة وليس الهدف البحث في قضايا الخلاف وانما السعي للتوافق والانسجام وهدفنا هو المحافظة على أمن البلد فنحن نعيش في وقت كثر فيه الخلاف والمشاكل فنسمع بعض الاطروحات الطائفية التي تفرق أبناء المجتمع كل يوم، وينبغي ان نترفع عن هذه الخلافات لانها لا تؤدي الى اي نتيجة وللاسف بعض الفضائيات الكويتية الخاصة أدت الى تمزيق وحدة المجتمع الكويتي ومن هنا بدأت فكرة الرابطة الوطنية للتعايش بين المذاهب الاسلامية في البلد الواحد وكل منهم يحترم الآخر ويأخذ القضايا بشكل عقلاني وبقواعد الالتزام الذي التزم به الفقهاء والذين يتبعون راية الاسلام بأساليب مختلفة مفادها الاحترام والود والالتزام بالشريعة الغراء وان يتعايش الشيعة والسنة كل منهم على فقه يلتزم به.

واشار الى ان البعض كان يتخوف من الرابطة هل هي تدعو الى التقريب ام الى التعايش، ام اننا نبحث ونطرح الفكر على صورته حتى يشعر المستمع والمشاهد بأن الشيء الذي توهم فيه اختلاف بسيط قياسا فالسنة والشيعة يستندون الى الكتاب والسنة، والقرآن قرآن واحد يرجع إليه السنة والشيعة في احكامهم الشرعية، وأهل السنة لهم طرقهم لاثبات الاحكام الشرعية وكذلك الشيعة لهم طرقهم ولهم روايتهم وعلى ضوئها تقرر مسائل الحلال والحرام، وزاد: ولظروف سياسية ابتعد المجتمع عن لغة التحاور والتعايش مما جعل الكثير في حالة خوف.

واكد ان الرابطة تبتعد عن الخوض في القضايا العقائدية بين السنة والشيعة «فنحن نركز على جانبين، جانب لبيان الثقافة الشرعية لما يحتاجه الناس من الحلال والحرام وما هي اوجه التوافق والاختلاف، وعلى الجانب الآخر نبين الطريقة المثلى للتعامل في الجانبين ولا نأتي بابتكار فيها، نقول للشارع الكويتي هذا ما تأسست عليه الارض الطيبة من حكومة وشعب ولم يعرف الناس من قبل هذا الاختلاف، بعدها دارت اسئلة الحضور واجاب عنها د.سعد العنزي والشيخ هاني شعبان.

الوطن أون لاين ::: حليمة مظفر ::: بين "س" و"ش" في "سني وشيعِي"!

الوطن أون لاين ::: حليمة مظفر ::: بين "س" و"ش" في "سني وشيعِي"!
بين "س" و"ش" في "سني وشيعِي"!
على إثر اللحمة الوطنية التي عززها منذ أيام كل من الشيخين الفاضلين سعد البريك وحسن الصفار ومن قبلهما فعل آخرون؛ تناول عدد من الزملاء الكتاب علاقة التعايش الكريمة بين السنة والشيعة السعوديين؛ وكيف لا؟!



على إثر اللحمة الوطنية التي عززها منذ أيام كل من الشيخين الفاضلين سعد البريك وحسن الصفار ومن قبلهما فعل آخرون؛ تناول عدد من الزملاء الكتاب علاقة التعايش الكريمة بين السنة والشيعة السعوديين؛ وكيف لا؟! وهم كلّ يسكنون وطنا واحدا؛ ويسقف رؤوسهم دين واحد؛ لهم على بعضهم من حق الاحترام بالمعروف ما يوطد العلاقة بين أعضاء جسد الوطن الواحد؛ حتى إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والدعاء.
فلا فرق بين علاقة اتفاق واختلاف ما بين سعوديين اثنين في هذه "القطيف"؛ أحدهما سني وآخر شيعي؛ وعلاقة اتفاق واختلاف بين حرفي "س "و "ش" تبتدئ لفظي مذهبهما تحت مظلة الإسلام!؟ إنهما حرفان توأمان من أصل واحد أحدهما حمل "ثلاث نقط" دون الآخر؛ لكنهما يتجاوران في ترتيب أبجدي داخل عامود فقري من حروف متباينة؛ وأي منها لا يعيش فردا واحدا دون أن يلتئم مع آخر؛ كي تشكل معنى للفظ ضمن لحمة معاني اللغة؛ والتي تمتد جذورها عبر تاريخ الإنسانية.
ولماذا نذهب بعيدا؟! ماذا لو أزحتُ السين في "سنّي" ووضعت الشين مع الياء؛ أو العكس مع حذف الياء؟! تقارب في الجسد اللفظي مع اختلاف طفيف؛ هكذا يُنبئ كل من "السين" والشين" عن علاقة متينة بينهما؛ فلا يبخلان على بعضهما بهذا وهما يسكنان لفظتي "سني" و"شيعي"؛ إنها علاقة اتفاق أصلها أرض واحدة "الإسلام"؛ فيما الاختلاف في الفروع؛ والتي تفرعت هي الأخرى لفروع وفروع؛ في ظل زمن كان خصبا بالاجتهاد البشري لعلماء وأئمة؛ تفقهوا في الدين ورأوا فيه ما اختلفوا فيه باحترام بعضهم بعضا؛ عبر تاريخ امتدّ لأكثر من 1400هـ؛ هكذا كان علماء الإسلام في "فقه" ذاك الزمن؛ بما فهموا وأدركوا واشترطوا؛ ولأنه اجتهاد كانت الفروع منسوبة لأسمائهم؛ لهؤلاء الحنبلية والمالكية والشافعية والحنفية؛ ولهؤلاء الجعفرية والإسماعيلية والزيدية وبقي "القرآن الكريم" و"أقوال خاتم النبيين" أولى مصادرهم؛ ومحبة "نبي الرحمة" وآل بيته الشريف تجمعهم.
جميلة هذه العلاقة بين السين والشين؛ على إثرها يُمكن اعتبار كلّ سنيّ شيعيا وكل شيعيّ سنيّا؛ وما بينهما حقب كتبها تاريخ وأقوال أناس اجتهدوا اتفاقا واختلافا وهم يحكون حكايتها؛ ثم قضوا أمرهم؛ فباتوا بين يدي الله ورحمته؛ وكلّ يحكم بما أدركه عقله وأبصره قلبه؛ وكيف لا؟! وهي سنة الله وما لسنة الله تبديل؛ فكانت رحمة أثرت حضارة أرض استوطنها الإسلام؛ وحكمها دين الله؛ وهو الذي جعل من الذكر والأنثى اختلاف الناس إلى شعوب وقبائل؛ كي يتعارفوا فيتعايشوا؛ لينفع بعضهم بعضا؛ في ظلّ قانون السماء الإنساني؛ يأمر بالعدل والإحسان والمعروف؛ ويُجرم الظُلم والباطل والفحشاء؛ كي يكفل تعمير الوطن في أرض طيبة مباركة .
أخيرا؛ إن كان الاتفاق والاختلاف بين "السين" و"الشين" أثرى لحمة اللغة الإنسانية؛ أليس من الأجدى أن تكون علاقة الأحياء بين "السني" و"الشيعي" ثراء للحمة الوطن وإنسانه؟!


حليمة مظفر

الأربعاء، يونيو 23، 2010

:: إيلاف : الشيعة فرضوا أنفسهم من خلال وسطيّتهم وفكرهم اللا تكفيري

الشيعة فرضوا أنفسهم من خلال وسطيّتهم وفكرهم اللا تكفيري
أخبار / العراق
علماء العراق يتجاهلون دعوات الغامدي لرفض مذهبهم:
الشيعة فرضوا أنفسهم من خلال وسطيّتهم وفكرهم اللا تكفيري
عبدالجبار العتابي من بغداد

GMT 23:30:00 2010 الأحد 20 يونيو


تجاهل رجال الدين العراقيون الشيعة دعوات الداعية السعودي الغامدي لرفض مذهبهم الاثني عشري مؤكدين أن الشيعة فرضوا انفسهم على كل الوجودات الدينية في العالم، ولا سيما الاسلامية، وذلك بانتهاجهم الخط الوسطي اللا تكفيري، واثبتوا انهم روح الاسلام من خلال تقرّبهم من الآخر.

لم يهتم رجال الدين العراقيون من الطائفة الشيعية ما تناهى من اخبار حول ما طالب به احد الدعاة السعوديين بسحب الازهر اعترافه بالمذهب الشيعي (الاثني عشري)، بقدر ما أكدوا على احترامهم وتقديرهم لكل المذاهب واحترامهم لآراء الاخرين فيما يطرحونه، مشيرين الى ان الكثير من المسائل الفقهية المستعصية لدى المذاهب الاخرى تم الرجوع فيها الى المذهب الشيعي الذي فرض نفسه من خلال وسطيته وعدم ايمانه بتكفير المذاهب الاخرى.

وأوضح عدد من الشخصيات الدينية التي استطلعت "ايلاف" آراءها حول الموضوع انهم لا يرغبون بالرد على ما جاء في الدعوة إذ قال البعض منهم انه يكفي ان الازهر اعطى رأيه فيها، فيما اشار البعض الى ان ما قاله الزعيم الروحي للشيعة في مصر المستشار الدمرداش العقالي هو التوضيح الذي لا يقال اكثر منه.

ولم يستطرد البعض في حديثه بغير كلمات قليلة اشار فيها ان القضية لا تستحق ضجيجًا اعلاميًا ولو كانت مهمة او مؤثرة لأصدرت المراجع الدينية الشيعية الكبرى بيانات صحافية لتوضيح الامر ويبدو انه لا يستحق حسب قول احدهم.

فلم يستغرب الشيخ فرحان الساعدي ما ذهب اليه الداعية الغامدي، بقدر ما اشار الى حقه في المطالبة بعدم الاعتراف بهذا المذهب او ذاك، وهو حق لأيٍّ كان، لكنه اكد انه من الضروري ألّا يتبع هذا اراقة دماء، فقال: "كل انسان له حقه في ان يعترف او لا، ولكن الممنوع هو فقط اراقة الدماء، وحصل عبر التاريخ الكثير من الجدل ما بين المذاهب وعدم الاعتراف بهذا المذهب او ذاك او ما يأتي به هذا المذهب او ذاك، ولكن المهم في القضية ان لا يؤثر هذا الاختلاف في الناس ويؤدي الى حالة العنف. فهناك قناة تلفزيونية فضائية عربية تتهم عشرين رجل دين شيعي، وهذا الاتهام معناه القتل، نحن لا تريد ان تصل الامور في الاختلاف الى القتل والتكفير، نحن نرفض ان تراق الدماء وتتحول القضية الى مشكلة كبيرة، اما ان يعترف او لايعترف فلكل حقه". وحول ما قام به شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب برفضه الدعوة التي طرحها الغامدي قال الشيخ الساعدي: "شكرًا له وانعم الله عليه".

اما الشيخ جاسم التميمي فقد اكتفى بالقول: "في المسائل الفقهية المستعصية يرجع اصحاب المذاهب الى المذهب الشيعي فيجدونها، كما ان حكومة الجمهورية العراقية أقرت في ازمان سابقة انها تستند على هذا المذهب والعديد من الاحكام لازالت سارية المفعول، ولا نستغرب ما يقال كما لا نستغرب ما رد به الازهر لأن اساس مصر هي الدولة الفاطمية. واشار التميمي الى ان الامر قد لا يحتاج الى الرد عليه وان كان مؤثرًا فالمرجعية سيكون لها الرأي السديد.

إقرأ أيضًا في إيلاف:

البريك والغامدي يثيران جدلاً محليًّا واقليميًّا برؤى مذهبية

المرجعية الشيعية في لبنان: الغامدي إستند في طلبه الى التعصب

ومن جهته، قال الباحث الاسلامي عبد الامير العبودي: "في حديث اخرجه البخاري عن رسول (ص) قال: "جاء اسامة بن زيد الى رسول الله (ص) فقال له: يا رسول الله ان رجلاً من المشركين فر ّ مني في المعركة فعدوت خلفه حتى صرعته ورقيت على صدره ووضعت السيف في عنقه، فقال: اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، فقتلته، فقال رسول الله (ص): عليك ديته انه اسلم، هذا رجل لا نعرف حسبه ولا نسبه ولا خلقه ولا سيرته مع الناس ولا ايمانه، بل انه التو مشرك والتو آمن وأسلم فأصبح من المسلمين لا لشيء الا لانه قال الشهادتين ".
واضاف: "ولا احسب ان فريقًا من المسلمين سنة او شيعة او معتزلة لا يقولون الشهادتين، ولا احسب اننا نحلل ما حرمه الرسول (ص) بحرمة دم هؤلاء المسلمين، السنة من المسلمين لأنهم نطقوا الشهادتين وآمنوا بالله وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وهكذا الشيعة، وخيرا عمل الشيخ احمد الطيب وفقه الله لجمع شمل المسلمين، اما هؤلاء الناعقون في دور الخراب والتفرقة فليس لهم الا ان يضربوا بالسيف لقول رسول الله (ص): "من اراد ان يفرق امر هذه الامة فاضربوه بالسيف كائنًا من يكون".

وتابع: لقد فرض الشيعة انفسهم على كل الوجودات الدينية في العالم ولا سيما الاسلامية وذلك بانتهاجهم الخط الوسط اللا تكفيري وقد احرجوا بذلك القائلين بـ "خروجهم" عن الاسلام، بل انهم اثبتوا انهم روح الاسلام من خلال تقريبهم الاخر واثبتوا ان الاخر هو الخارج عن الملة من خلال تكفيره الجميع.

الأحد، يونيو 20، 2010

:: اليوم السابع | طلب لـ"مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة " لإعادة النظر فى صحيح البخارى


الأحد، 20 يونيو 2010 - 19:43

كتب لؤى على


طالب المستشار أحمد ماهر، مجمع البحوث الإسلامية بإعادة النظر فى صحيح البخارى، قائلا لليوم السابع، إن البخارى يحتوى،على حد قوله، على أحاديث غير صحيحة تطعن فى كتاب الله، مطالبا الأزهر وبالأخص مجمع البحوث الإسلامية بتنقية كتب التراث للتناغم مع صحيح الشريعة وما ورد بكتاب الله، مؤكدا أن كل ما ورد بكتب الصحاح لا يتناغم مع كتاب الله.

كما طالب بإعادة تقييم فقه الأوائل وفقه الأقدمين مشيرا، والكلام على لسانه، إلى أن البخارى يحتوى على أحاديث تطعن فى كتاب الله، متسائلا: كيف يكون أصح كتاب بعد كتاب الله؟ مضيفا أن الناس تقدس البخارى كأنهم يقدسون عجل بنى إسرائيل.

وأكد أن هناك حديثا فى البخارى يحمل رقم 4594 و 4595 يقول إن سورتى المعوذتين ليستا من القرآن الكريم، كما أن هناك حديثا آخر يحمل رقم 4563 يقول إن كلمة "خلق" فى آية " وما خلق الذكر والأنثى "فى سورة الليل زائدة.

كما قال ماهر إن هناك آية فى القرآن أكلتها المعزة، بحسب قوله، فى حديث حمل رقم 25112 فى مسند أحمد،عن عائشة زوج النبى قالت فقد أنزلت آية الرجم فكانت فى ورقة تحت سرير فى بيتى فلما اشتكى رسول الله تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها.

الجمعة، يونيو 18، 2010

:: السعودية : احتدام الجدل في الوسط الديني الشيعي بشأن «دعاء الكساء وسفرة أم البنين»

احتدام الجدل في الوسط الديني الشيعي بشأن «دعاء الكساء وسفرة أم البنين»
شبكة راصد الإخبارية - 18 / 6 / 2010م - 5:12 م

- السيد علي الناصر: سفرة "أم البنين" تضييع للمال فيما لا ينفع الناس.
- الشيخ حسين الراضي: حديث الكساء أدخلت عليه قصة مفبركة ووضع وتزوير.
- السيد هاشم السلمان: التشكيك في حديث الكساء "مؤامرة" ضد أهل البيت.
- السيد محمد العلي: أبحاث الشيخ الراضي مجاملة على حساب العقيده.

يشهد الوسط الديني الشيعي في السعودية في الآونة جدلا محتدما على خلفية رفض رجال دين وتأييد آخرين لمرويات ذات صلة ببعض الممارسات والقناعات المعروفة عن "دعاء الكساء وسفرة أم البنين".

وفي حين وصف رجل الدين البارز السيد علي السيد ناصر السلمان "سفرة أم البنين" بالاختراع، قال الشيخ حسين الراضي بأن هناك قصة مفبركة وتزوير ووضع أحيط بـ"حديث الكساء" المروي عن آل البيت.

في مقابل ذلك قال أمام جامع الرسول الأعظم بمدينة المبرز بأن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد مدرسة أهل البيت، فيما رفض رجل الدين السيد محمد علي العلي كلام الشيخ الراضي واعتبره "مجاملة على حساب العقيده".

السلمان يدعو للنذر لتزويج الفقراء وسفرة ام البنين تضييع للمال

ورفض السيد السلمان الذي يحظى بمكانة رفيعة في الوسط الديني المحلي ما وصفها بـ"الاختراعات المتعددة" في اشارة إلى العادة الاجتماعية التي ظهرت في السنوات الأخيرة وسميت بـ"سفرة أم البنين".

واعتاد الكثيرون في الأوساط الشيعية على عقد نذور وموائد واحتفالات بإسم السيدة أم البنين طلبا لقضاء حوائجهم.

وأم البنين التي تنسب لها فضائل كثيرة هي السيدة فاطمة بنت حزام الكلابي العامري زوج الامام علي. وكنيت بذلك لأنها أنجبت للإمام أربعة أبناء استشهدوا جميعا مع أخيهم الإمام الحسين في واقعة كربلاء.

وقال السلمان ان هذه النذور فيها ضياعٌ للمال "ومن أمثلة ذلك ما يسمى بسفرة أم البنين ففيها تجمع نذور متعددة قد تبلغ الآلاف الطائلة من الأموال، وتصرف ولا ينتَفَع بها، لا تنتفع بها أم البنين، ولا ينتفع بها أحدٌ من الناس".

ووجه انتقادات لاذعة في خطبة الجمعة مؤخرا بجامع الامام الحسين بالدمام لمن يتبنى هذه الممارسة واصفا اؤلئك بـ"العقليات التي تقودنا إلى الأوهام".

وتابع بأن هذه أمورٌ فيها ضياع للمال وضياع للوعي وضياع للعمر وفيها أخطاء كثيرةٌ قد لا تجعلنا ننتفع بواقعنا وحياتنا فيما يرتبط بأمرنا مع الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.

الشيخ حسين الراضي والسيد علي السيد ناصر السلمان
الشيخ حسين الراضي والسيد علي السيد ناصر السلمان

وتسائل أمام المئات من المصلين لماذا لا تكون نذورونا مخصصة لتزويج الفقراء وجعل ثواب ذلك لأم البنين والأئمة الأطهار.

السلمان الذي اشار الى أن السيدة ام البنين إمرأة "عاديّة" أضاف بأن لا حاجة للاختراعات المتعددة والمتنوعة والاحتفالات التي ربما تذهب بنا من هنا وهناك على حد وصفه.

والراضي ينتقد القصص المختلقة حول "حديث الكساء"

وفي السياق نفسه حذر رجل الدين الأحسائي البارز الشيخ حسين الراضي من مغبة التساهل في نقل "ما هب ودب وحتى الخرافات والموضوعات" ونسبتها إلى أئمة أهل البيت.

وقال الشيخ الراضي في سلسلة بحوث حول الحديث المعروف بـ"حديث الكساء" نشرها عبر موقعه الالكتروني بأن هذا الحديث المتفق عليه بين السنة والشيعة أدخلت عليه قصة مفبركة ووضع وتزوير.

والحديث مثار النقاش يروي جمع الرسول الأكرم لآل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين تحت كساء وقوله "اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا".

وقال الراضي "في الأزمنة المتأخرة حصل خلط في بعض ألفاظه ونشرت قصة بدعوى حديث الكساء وهي بعيدة كل البعد عن أصل هذا الحديث".

وقال "في الآونة الأخيرة شاع قصة لا أصل لها بعنوان حديث الكساء وروج لها من دأبه التساهل في النقل والاعتماد على الروايات الضعيفة والمرسلة ونسبة هذه القصة إلى سيدة النساء فاطمة الزهراء".

وتورد القصة الموضوعة بحسب الراضي حديثا مطولا يرجع علة خلق الكون لأجل كرامة ومحبة أهل البيت فقط.

وأضاف الراضي الذي اشتهر ببحوثة العلمية المثيرة للجدل أن حديث الكساء "الموضوع" سنده مختلق مكذوب ومضمونه يتنافى مع كل الروايات التي تقدمت حول حديث الكساء "المتواتر".

وتابع بأن هذا الحديث "الموضوع" لم ينقل في الكتب الحديثية المعتبرة لدى السنة والشيعة ولم يذكر في الكتب الأربعة أو المجاميع المتأخرة كالبحار والوافي والوسائل ولا كتب الصدوق ولا كتب المفيد ولا كتب الطوسي.

السيد محمد العلي والسيد هاشم السلمان
السيد محمد العلي والسيد هاشم السلمان

ووجه انتقاذا لاذعا لبعض المحدثين والخطباء بقوله "البعض يروي ما هب ودب وحتى الخرافات والموضوعات باسم أهل البيت".

ووصف أولئك بالأصوات النشاز التي تعودت على هذه الثقافة وتبقى مصرة عليها ومبررة لها.. متناسية خطورة حالة الدس والوضع والتزوير في تراث أهل البيت وعلى ألسنتهم على حد قوله.

ردود فعل

في مقابل ذلك هاجم أمام جامع الرسول الأعظم بمدينة المبرز السيد هاشم السلمان ورجل الدين السيد محمد العلي هاجما الشيخ الراضي لقاء ما وصفوه بالتشكيك في حديث الكساء.

وأشار السلمان إلى مجموعة البحوث والدراسات التي كتبها الشيخ الراضي بالقول أنها قضايا ومسائل "تمس بالعقيدة وبالمعتقدات القائمة" حسب وصفه.

وقال بأن هناك مؤامرة يحيكها الأعداء ضد مدرسة أهل البيت وأن التشكيك في مصداقية حديث الكساء يؤدي إلى إضعاف البنية العقدية عند الشيعة على حد تعبيره.

مضيفا بأن بحث الراضي "يؤدي إلي فتح نافذة واسعة أمام رياح التشكيك فيما عند الشيعة من عقائد ووضع علامة الاستفهام أمام كل قضية عقائدية".

واستنكر السيد السلمان إثارة هذه المسائل معتبرا ذلك "محاولة إلى إسقاط مدرسة أهل البيت.. وهذا يريده أعداء الإسلام". دون أن يسمي اولئك الأعداء الذين يقفون خلف تلك "المؤامرة".

وردا على ذلك أعلن السلمان عزمه قراءة حديث الكساء في الجامع عصر كل خميس.

من جهته اعتبر السيد العلي أبحاث الشيخ الراضي "مجاملة على حساب العقيده"، رافضا ما وصفه بالتشكيك في حديث الكساء "جملة وتفصيلا ".

وفي اشارة للشيخ الراضي تسائل العلي "ألا يدري هذا الرجل المشكك بأنه يعطي بعمله هذا فرصة أخرى لطلب مزيد من التنازلات ولا نعلم إلى أي حد تنتهي ولعلها تقضي على المزيد من تراثنا الذي نعتز به".

ويرى متابعون بأن ما يجري في الساحة الدينية الشيعية في السعودية غير بعيد عن حالة التدافع بين مدرستين تعود جذورهما إلى عقود زمنية وتتمسك احداهما بما تعتبره ثوابت فيما تتبنى الاخرى ما يوصف بالتجديد الديني.

راجع التعليقات بالضغط على العنوان للعودة إلى صفحة المقال الأصلية

بيت المقدس في فقه الشيعة الأمامية

بيت المقدس في فقه الشيعة الأمامية
اسكندر آل إبراهيم * - 18 / 6 / 2010م - 1:10 ص
بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾

المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا الكريم وردت الروايات العديدة التي تبين فضله ومكانته عند أهل البيت حتى ربطت بينه وبين كربلاء فقد ورد عن الصادق : الغاضرية من تربة بيت المقدس [1] وقد وردت روايات كثيرة من الشيعة والسنة تظهر كيف أن الأرض والسماء بكت على الحسين عند مقتله دما ولكن العجيب أنها ركزت على بيت المقدس وما ذلك إلا للعلاقة التكوينية الخفية بين كربلاء وأهل البيت وبين هذه البقعة المباركة حتى لو كان أهل تلك المدينة في الغالب غير موالين لهم وهذا هو حال مكة أيضا فقد ورد في جامع الزيارات:

1-حدثني أبو الحسين محمد بن عبد الله بن علي الناقد، قال: حدثني عبد الرحمان الاسلمي، وقال لي أبو الحسين: وأخبرني عمي، عن ابيه، عن ابي نصر، عن رجل من اهل بيت المقدس انه قال: والله لقد عرفنا اهل بيت المقدس ونواحيها عشية قتل الحسين بن علي ، قلت: وكيف ذاك، قال: ما رفعنا حجرا ولا مدرا ولا صخرا الا ورأينا تحتها دما عبيطا يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة ايام دما عبيطا، وسمعنا مناديا ينادي في جوف الليل يقول: أترجو امة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب معاذ الله لا نلتم يقينا * شفاعة احمد وابي تراب قتلتم خير من ركب المطايا * وخير الشيب طرا والشباب وانكسفت الشمس ثلاثة ايام ثم تجلت عنها وانشبكت النجوم، فلما كان من غد ارجفنا بقتله، فلم يأت علينا كثير شي حتى نعي الينا الحسين .

جامع الزيارات الحديث رقم 198 ص 146

2- حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن علي الناقد بإسناده، قال: قال عمر بن سعد، قال: حدثني أبو معشر، عن الزهري، قال: لما قتل الحسين لم يبق في بيت المقدس حصاة الا وجد تحتها دم عبيط.

المصدر السابق الحديث رقم 199 ص 147

3- وقال عمر بن سعد: وحدثني أبو معشر، عن الزهري، قال: لما قتل الحسين لم يبق في بيت المقدس حصاة الا وجد تحتها دم عبيط.

المصدر السابق الحيث رقم 266 ص 174

اما ورد عن طريق السنة:

1- وقال معمر بن راشد: أوما عرف الزهري تلكم في مجلس الوليد بن عبد الملك -، فقال الوليد: تعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين - فقال الزهري: إنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط.

تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ا6 ج 2 ص 60 وايضا بغية الطلب في تاريخ حلب ج3 ص 41

2- وقيل: إنه لم يقلب حجر بيت المقدس يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وصار الورس الذي في عسكرهم رماداً ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها مثل النيران وطبخوها فصارت مثل العلقم وتكلم رجل في الحسين بكلمة فرماه الله بكوكبين من السماء فطمس بصره.

السيوطي تاريخ الخلفاء ج1 ص 85

من هذه الروايات وغيرها يظهر لنا العلاقة التكوينية الخاصة بين كربلاء والأئمة الطاهرين وبين بيت المقدس ويكفيك أنها قبلة نبينا الأولى وإن من فضائل أمير المؤمنين انه مصلي القبلتين وأما بالنسبة للإحكام الشرعية فلها ولمسجدها الشريف مكانة خاصة في فقه إل محمد فقد ذكر له الفقهاء رحم الله الماضيين منهم وحفظ الباقين أربعة إحكام خاصة به مع المساجد الثلاثة الشريفة الأخرى - المسجد الحرام وحرم النبي ومسجد الكوفة- بل قد يفهم من كلام السيد السيستاني تفضيله على مسجد الكوفة كما سيأتي في فتواه وقد ذكر السيد محمد سعيد الحكيم في منهاج الصالحين إن بينهما تفاضل وفي كل قد ورد روايات وعلى كل حال فان فضل المسجد الأقصى عند أل محمد كبير جدا وشرفه عندهم عظيم والإحكام التي تخصه هي:

1- الصلاة فيه تعدل إلف صلاة: وهذا الحكم من المسلمات عند فقهاء الشيعة وقد ورد فيه عدة روايات وهذا نص المسالة 561 من رسالة السيد السيستاني العملية "منهاج الصالحين"

مسألة 561: تستحب الصلاة في المساجد من غير فرق بين مساجد فرق المسلمين وطوائفهم. نعم يخرج عنها حكما بل موضوعا المسجد المبني ضرار أو تفريقا بين المسلمين فانه لا تجوز الصلاة فيه، وأفضل المساجد المساجد الأربعة، وهي المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله والمسجد الأقصى ومسجد الكوفة، وأفضلها الأول ثم الثاني، وقد روي في فضل الجميع روايات كثيرة،، وقد روي في فضل الجميع روايات كثيرة، وكذا في فضل بعض المساجد الأخرى كمسجد خيف والغدير وقبا والسهلة، ولا فرق في استحباب الصلاة في المساجد بين الرجال والنساء وإن كان الأفضل للمرأة اختيار المكان الأستر حتى في بيتها.

وفي كتاب العروة الوثقى التي عليها تعليقات الكثير من المراجع والعلماء ومنهم الإمام الخميني والسيد الخوئي وغيرهم كثير

[ 1380 ] مسألة 4: يستحب الصلاة في المساجد، وأفضلها مسجد الحرام فالصلاة فيه تعدل ألف ألف صلاة، ثم مسجد النبي والصلاة فيه تعدل عشرة آلاف، ومسجد الكوفة وفيه تعدل ألف صلاة، والمسجد الأقصى وفيه تعدل ألف صلاة أيضا.

2- يكره استقباله حال التخلي وقضاء الحاجة

وهذا الحكم ذكره العلامة الحلي في كتابه منتهى المطالب ج1 ص 320

السادس: يكره استقبال بيت المقدس لأنه قد كان قبلة، ولا يحرم للنسخ، وهو قول الشافعي أيضا.

3- استحباب زيارته:فقد ذكر الشهيد الأول في كتاب الدروس الشرعية - باب المزار.

ويستحب زيارة منتجبي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وخصوصا جعفر بن أبي طالب بمؤتة، والعباس وأولاده، وسلمان بالمدائن، وعمار بصفين، وحذيفة، وزيارة الأنبياء عليهم السلام حيث كانوا وخصوصا إبراهيم وإسحاق ويعقوب بمشهدهم المعروف، وباقي الأنبياء بالأرض المقدسة، وزيارة المسجد الأقصى وإتيان مقامات الأنبياء، وزيارة قبور الشهداء والصلحاء من المؤمنين.

قال الكاظم [2] : من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي إخوانه يكتب له ثواب زيارتنا، ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالحي إخوانه يكتب له ثواب صلتنا.

4- استحباب دفن الموتى فيه ونقل الموتى إليه: قال صاحب الجواهر

وكيف كان فمما ذكرنا ينقدح وجه ما ذكره الشهيد، وتبعه عليه بعض من تأخر عنه من إلحاق نحو المقبرة التي فيها قوم صالحون بمشاهد الأئمة عليهم السلام في رجحان النقل إليها لتناله بركتهم، وكذا

الشيخ في المبسوط قال: «ويستحب أن يدفن الميت في أشرف البقاع، فان كان بمكة فبمقبرتها، وكذلك المدينة والمسجد الأقصى ومشاهد الأئمة عليهم السلام، وكذا كل مقبرة تذكر بخير من شهداء وصلحاء وغيرهم» انتهى. جواهر الكلام ج4 ص 360

:: شيخ الأزهر يرفض دعوة الغامدي لسحب الاعتراف بالمذهب «الاثنا عشري»

نرحب بالطلاب الشيعة من كل أنحاء العالم للدراسة فيه


شيخ الأزهر يرفض دعوة الغامدي لسحب الاعتراف بالمذهب «الاثنا عشري»


الاختلاف بين المذهبين في الفروع لا في الأسس والثوابت الدينية


موقف الأزهر الثابت تحقيق وحدة المسلمين ونتمسك بنهج الشيخ شلتوت


الدمرداش العقالي: المذهب الإمامي حل كثيرا من المشكلات والأزهر اعترف به بأخذه بفتاواه







كتب حسن عبدالله:
وصف شيخ الازهر د. أحمد الطيب الدعوى التي طرحها احد الدعاة السعوديين بأن يسحب الازهر اعترافه بالمذهب الشيعي «الاثنا عشري» بانها مرفوضة ولا يمكن لاحد ان يقبلها، مشيرا الى ان موقف الازهر الثابت هو تحقيق الوحدة بين المسلمين.
وكان الداعية السعودي أحمد بن سعد بن حمدان الحمدان الغامدي استاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة بجامعة ام القرى قد استنكر على علماء الازهر الاعتراف بالمذهب «الاثنا عشري» وجعله مذهبا فقهيا كبقية مذاهب الامة.
واضاف د. أحمد الطيب في تصريحات خاصة لـ «الوطن» ان السنة والشيعة هما جناحا الامة الاسلامية، وانه عبر أربعة عشر قرنا هي عمر الاسلام لم يحدث ان اقتتل السنة والشيعة، لافتا الى ان ما يحدث بينهما الآن هو محاولة للنيل من المسلمين عبر سلاح التقاتل المذهبي.
واكد شيخ الازهر ان التقريب بين المذاهب الاسلامية احد اهم اهتمامات الازهر الشريف خلال الفترة المقبلة مشيرا الى ان الاختلاف بين السنة والشيعة في الفروع فقط وليس في الاسس والثوابت التي يقوم عليها الدين.
وقال د. احمد الطيب ان الازهر لا يفرق بين سني وشيعي طالما ان الجميع يقر بالشهادتين فذلك يأتي ضمن منهج الازهر الشريف في نشر مفاهيم الاعتدال الفكري والعقائدي.
ورحب شيخ الازهر د. احمد الطيب بالطلاب الشيعة من ايران ومن انحاء العالم المختلفة للدراسة في الازهر منوها الى وجود توافق مع عدد كبير من العلماء الشيعة داخل ايران فيما يخص مسألة عدم التبشير للمذهب الشيعي في اوساط السنة او العكس.
واكد د. احمد الطيب ان الازهر يسير ويتمسك بدعوة التقريب بين السنة والشيعة التي قادها شيخ الازهر الراحل محمود شلتوت مع المرجع الشيعي تقي الدين القمي عندما اسسا دار التقريب بين المذاهب الاسلامية.
من جهته قال الزعيم الروحي للشيعة في مصر المستشار الدمرداش العقالي ان زعم الغامدي بان الازهر عندما اجاز فقه الامامية قد ادخل مصدرا للتشريع غير الكتاب والسنة، اما دعوى جاهل او متجاهل لأن الائمة (الشيعة) لا يقولون من عندهم شيئا انما هم مؤتمنون على ما ترك رسول الله.
واضاف العقالي في تصريحات هاتفية لـ«الوطن» ان الذي يعترض على التقريب بين السنة والشيعة لا يمكن الحوارمعه لانه لا يعترف بالآخر.
واكد الدمرداش العقالي ان الشيعة لا يحتاجون الى اعتراف احد بهم، موضحا بان العقائد همزات قلوب ونفحات عقول ولا تحتاج الى صكوك رسمية من هنا او هناك.
واشار الدمرداش العقالي الى ان الازهر اعترف مذعنا بالمذهب الامامي لانه اخذ بفتاوى شيعية حلت بعض مشاكل المصريين التي لا يمكن ان تحل في المذهب السني.
واوضح ان الازهر وافق على اعتبار الطلاق لا يقع الا بشاهدين «وهو ضد المذاهب السنية الاربعة ولا يقول به الا الامامية».
كما وافق الازهرعلى اعتبار المفقود الذي لا يعثر على جثته ولا يعلم حاله من الممكن اعتباره ميتا ولو بعد ساعة، بعد واقعة غرق السفنية «سالم اكسبرس» وهو حكم لا يقول به الا الشيعة الامامية، في حين تتفق المذاهب الفقهية السنية الاربعة على وجوب مرور فترات زمنية تتراوح من 15 الى 60 سنة قبل الحكم على شخص ما بانه مفقود.
وقال الدمرداش العقالي ان الازهر عام 1946 أخذ وقنن قانون «الوصية الواجبة» التي تتيح لابن الابن الذي توفي ابوه في حياة جده اخذ حصة من الميراث، مشيرا الى ان كل المذاهب السنية ترفض الافتاء بهذه الوصية انطلاقا من ان آيات المواريث نسخت الوصية التي كانت في البداية، في حين لا يفتي بالوصية الا المذهب الامامي، «وهو ما يعني اعتراف الازهر عمليا بالمذهب الامامي، واحتياجه فقهيا الى الحلول التي يطرحها».
واقترح الدمرداش العقالي ان يتم جمع الاحاديث واقوال الائمة عند السنة والشيعة وتعرض على القرآن الكريم، «فما وافق القرآن منها نأخذ به جميعا وما تعارض وما خالف كتاب الله نتنحى عنه ايضا».

الثلاثاء، يونيو 15، 2010

:: تجمع العلماء المسلمين يشارك في المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الاسلامية الذي يعقد تحت عنوان " مستقبل الامة الاسلامية: الآمال والمعوقات"


شخصيات اسلامية يلتئم شملها في مؤتمرعالمي بلندن لمناقشة واقع الامة و
(صوت العراق) - 15-06-2010 | www.sotaliraq.com

حسين الناصر الزهيري

شخصيات اسلامية يلتئم شملها في مؤتمرعالمي بلندن لمناقشة واقع الامة و توقعات بأن تسيطر قضية فك الحصار عن غزة على اعمال المؤتمر

يجتمع عدد من قيادات الحركة الاسلامية و علماء دين و مفكرين من مختلف اقطار العالم الاسلامي في العاصمة البريطانية لندن،في المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الاسلامية الذي يعقد تحت عنوان " مستقبل الامة الاسلامية: الآمال والمعوقات" وذلك لبحث ما تعاني منه الامة الاسلامية في الوقت الحالي من ضعف و وهن أطمع فيها العدو و أحزن الصديق.

و يعقد المؤتمر الرابع للمنتدى بعد نجاح مؤتمراته الثلاث السابقة، و التي حقق فيها منتدى الوحدة العديد من النتائج الايجابية على مستوى جمع قيادات و علماء من ذوي الاسماء اللامعه في سماء الفكر الاسلامي و من مختلف المذاهب في وقت كان عدو الامة يراهن على بث الفرقة و التناحر بين صفوفها.

و يتميز المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الاسلامية و الذي يعقد في الفترة ما بين 18 – 20 يونيو/حزيران 2010 في مؤسسة الابرار بلندن بحضور شخصيات اسلامية لها تاريخ حافل في العمل من اجل توحيد صفوف الامة الاسلامية و محاولات استنهاض همم ابناءها، فمن أهم ضيوف المؤتمر في دورته الجديدة المفكر الفلسطيني منير شفيق و من الجزائر عبد المجيد المناصرة و من المغرب الاستاذ عبدالاله بن كيران و من الاردن الاعلامي بلال التل ، ويمثل لبنان وفد من تجمع علماء المسلمين و بعض الشخصيات الفكرية الاخرى.
كذلك يحل اية الله الشيخ محمد باقر الناصري و الدكتور عبدالجبار الرفاعي ضيوفاً على المؤتمر من العراق.
و من الجمهورية الاسلامية يشارك اية الله محسن الاراكي وستشارك في المؤتمر وفود من الكويت والسعودية ومصر و تركيا و دول اسلامية اخرى.

و منتدى الوحدة الاسلامية كيان تم تأسيسه في بريطانيا من قِبل مجموعة من عناصر الحركة الاسلامية، والناشطين والاكاديميين والمفكرين، و الامين العام الحالي للمنتدى هو الدكتور كمال الهلباوي.
الهدف الرئيس من انشاء المنتدى هو بلورة مفاهيم التقريب والتفاهم والحوار، وتأسيس العلاقات في ما بين المسلمين على هذه الاسس ، وكذلك يهدف لبث روح الاخاء و الوحدة على اساس التراحم والتواد و لترويج ثقافة التقريب في أوساط الأمة، ومواجهة دعوات الفرقة والاحتراب والتراشق الكلامي، والطعن في العقائد، والتكفير، والتطرف.

القائمون على المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الاسلامية، اكدوا ان برنامج المؤتمر سيتضمن ندوات وورش عمل للتداول حول السبل الكفيلة لتحقيق مستقبل واعد لأمة المسلمين، في عالم ينتظر منها الموقف الريادي المتسم بالايمان والوسطية.

و سيتناول المؤتمر بعض المحاور التي يرى القائمون على منتدى الوحدة ان مناقشتها ضرورية و هامة في الوقت الحالي ، حيث ستكون المحاور الرئيسية كالتالي:

ـ واقع الأمة الإسلامية اليوم .

- التحديات التي تواجه الأمة

ـ عوامل نهضة الأمة والسبيل إلى الإصلاح الحضاري‏

- دعائم نهضة الأمة وكيف يمكن تحقيقها.

- دعائم المشروع الحضاري الإسلامي

ـ دور القطاعات المجتمعية في المشروع النهضوي.

و من المتوقع ان تشهد اعمال المؤتمر نقاشات مكثفة حول قضايا الامة الهامة لا سيما القضية الاكثر سخونة في الوقت الحالي و هي قضية فك الحصار عن غزة و المدن الفلسطينية ككل، و خاصة ان احداث الاعتداء الصهيوني الاثم على اسطول الحرية لازالت تسيطر على وسائل الاعلام الاسلامية و العالمية.

و ستغطي اعمال المؤتمر العديد من اجهزة الاعلام المقروءة و المرئية، و ذلك لما يمثله المؤتمر من حدث هام على الساحة الاسلامية.

اللجنة الاعلامية لمنتدى الوحدة الاسلامية

حسين الناصر الزهيري

:: شبكة راصد الإخبارية - مداخلات ساخنة في أول لقاء للداعية السلفي الشيخ البريك بشخصيات شيعية

شبكة راصد الإخبارية - مداخلات ساخنة في أول لقاء للداعية السلفي الشيخ البريك بشخصيات شيعية
- البريك: المجتمع السني يطالب ببيان الموقف الشيعي من القرآن والصحابة.- الصفار: نرفض وضعنا في دائرة الاتهام.. والمتطرفون لن يسكتوا لو صدرت آلاف البيانات.- بوخمسين: نرفض الاشتراطات السياسية والعقدية لتلبية حقوق المواطنين الشيعة.- البحراني: ما دخلنا في إيران.- الهرفي: الشيعة ليسوا متهمين أساسا حتى يبرءوا ساحتهم.- الكاف: اللقاءات السنية الشيعية ليست جلسات توصيل رسائل.
شهد لقاء خاص جمع في مكتب الشيخ حسن الصفار الخميس الماضي الداعية السلفي المعروف الشيخ سعد البريك بعدد من رجال الدين والناشطين الشيعة نقاشات سياسية صريحة حول التعايش والمشكلة الطائفية في المملكة.
وبعد كلمة ترحيبية من الشيخ حسن الصفار أثار الشيخ البريك في كلمته جملة قضايا عقدية وسياسية أبرزها اتفاق السُنة مع ما وصفه بالتشيع العلوي وأن المشكلة بنظره تكمن في "الدس.. والإختراق الأعجمي لواقع الشيعة العرب".
وطالب البريك بما وصفه بيان يجيب على المسائل "التي يتوهم كثير من عموم السنة إنها الفيصل في الخلاف والاختلاف" من قبيل سلامة القرآن من التحريف والموقف من الصحابة وامهات المؤمنين.
سياسيا، ومع اعرابه عن أحقية الشيعة بالمطالبة بحقوقهم إلا أن استدرك بأن الوضع العمراني في المنطقة أفضل بكثير من محافظات جنوبية وشمالية في البلاد.
من جهته عقّب الشيخ الصفار على كلام البريك برفضه وضع الشيعة بإستمرار في زاوية الاتهام ومطالبتهم يوميا بإعلان برائتهم من التهم.
الشيخ سعد البريك والشيخ حسن الصفار
الشيخ سعد البريك والشيخ حسن الصفار
وحول البيان الذي طالب به البريك قال الصفار بأن هناك عشرات البيانات والكتب التي صدرت من مرجعيات شيعية بارزة في الحوزة العلمية تبين الأصول العقدية للمذهب الشيعي.
واستدرك بقوله أن "المتطرفين لن يسكتوا حتى ولو صدرت آلاف البيانات لأنهم يعيشون على إيقاظ الفتن".
وإتهم الصفار الجانب السلفي بـ"التردد" في قبول التوقيع على وثيقة شرف كان توصل اليها مع عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالمحسن العبيكان والذي نصّ أهم بنوده على عدم اساءة أي طرف لرموز ومقدسات الطرف الآخر.
وقال في السياق ذاته أنه تلقى دعوة من جهات عليا في ايران لحضور مؤتمر مزمع لمناقشة تحريم الاساءة لرموز المسلمين.
مداخلات
وشهد اللقاء الذي دام نحو ثلاث ساعات مداخلات ساخنة جائت من جانب الشخصيات الشيعية والسنية التي حضرت اللقاء.
وتعليقا من جانبه على كلمة البريك رفض الشيخ عادل بوخمسين ما وصفها بخطوط حمراء واشتراطات سياسية او عقائدية لتلبية حقوق المواطنين الشيعة في المملكة.
وقال "من الجميل جدا أن نتقارب وأن نفهم بعضنا بعضا.. ولكن لا نضع خطوطا حمراء ولا نضع اشتراطات قبل المضي وقبل المسير".
وغمز بوخمسين من قناة مقارنة البريك بين الجانب العمراني المزدهر في القطيف ومقارنته بجيزان وعرعر بالقول "الحقوق أعمق من شارع ومن بناية ومن حديقة".
ودعا في مقابل ذلك إلى تحقيق المساواة في مختلف الجوانب العقدية والتعليمية والوظيفية والاعتبارية والوطنية على حد تعبيره.
إلى ذلك رفض الناشط الحقوقي علي البحراني في تعليقه على البريك رفض مقارنة وضع المواطنين الشيعة في المملكة بالسنة في ايران.
الشيخ سعد البريك في ضيافة الشيخ الصفار
عدد من رجال الدين والشخصيات التي حضرت اللقاء
وقال البحراني "عندما نتحدث بأن ليس لدينا مساجد لا تؤخذ علينا أن في إيران ليس هناك مساجد للسنة. متسائلا "ما دخلنا في إيران؟ أنا هنا مواطن سعودي".
وتابع بأن الدلائل على التمييز الطائفي الرسمي بحق الشيعة "كثيرة وبالمئات". مستدلا في السياق ذاته بمنع السلطات للمواطنين الشيعة من اقامة صلاة الجماعة في مدينة الخبر.
الهرفي والكاف والقحطاني
وردا على دعوة البريك لاصدار بيان شيعي يحدد الموقف من قضايا عقدية لدى السنة قال الكاتب الاسلامي محمد الهرفي "ليست القضية قضية بيانات.. لان الذي لا يحكم عقله أساسا ويريد فعلا أن يصل إلى حقيقة، لو جاب الشيعة ألف بيان لقلنا هذه تقية".
وأضاف "القضية ليس الشيعة متهمين أساسا حتى يبرءوا ساحتهم".
وقال الهرفي بأن الأديان والطوائف عاشت سويا في البلاد الاسلامية على مر التاريخ وكانت "المواطنة" هي القاسم المشترك بين الجميع.
وتابع "لا يصح أن نسمع من السنة أن يسئ للشيعة الشيعة كفار وتقية وكلام كثير لا أول له ولا آخر".
وأضاف الهرفي "الحد الأدنى أن لا يسيء بعضنا إلى البعض الآخر لا سرا ولا علنا.. في مجلسي لا أسيء إلى الشيعة وإذا تحدثوا في حسينياتهم ومجالسهم لا أحب أن اسمع شيئا يسيء إلي".
من جهته رفض الشيخ فيصل الكاف تحويل اللقاءات السنية الشيعية إلى "جلسات توصيل رسائل".
وقال الكاف "عندنا نحن مشكلة أهل السنة، فإذا أتينا هنا (للشيعة) حتى إذا رجعنا نقول نحن بينا وقلنا وأوضحنا وأوصلنا الرسالة وقلنا للجماعة لا تتكلموا في الصحابة".
ودعا إلى جعل اللقاءات أكثر إثمارا وأكثر فائدة بحسن التواصل وحسن التعامل على حد قوله.

وتمنى استاذ الدراسات الاسلامية الدكتور مسفر القحطاني تحويل الأفكار التي تحدث عنها الحضور إلى ما وصفه واقع تطبيقي وقيما مشتركة "وليست مجرد حقائق تمليها المصلحة السياسية الآنية".
أنقر على العنوان لمشاهدة التعليقات على الصفحة الأصلية

الوطن أون لاين ::: عبد العزيز محمد قاسم ::: داعية سلفي في القطيف

داعية سلفي في القطيف

آمل من الشيخين البدء في مباشرة إقرار وثيقة للتعايش الطائفي، وأن يفككا جملة من المداميك التي استعصت على كثيرين من دعاة التعايش

كانت خطوة وطنية تلك التي خطاها الشيخان سعد البريك وحسن الصفار عبر ظهورهما سوياً بقناة (دليل)، ولم يكتفيا بحلقة فضائية عابرة؛ بل أتبعاها في الأسبوع الماضي بلقاء في القطيف؛ حيث زار البريك المنطقة وألقى فيها محاضرتين، وأجاب دعوة الصفار إلى مأدبة غذاء قطيفية عامرة بمنزله، وسط حشد علمائي كبير من إخوتنا الشيعة؛ بل حرصت مجموعة من هؤلاء العلماء من خارج القطيف على الحضور؛ وأتت من منطقة الأحساء ترحيباً بالشيخ البريك على خطوته لتعزيز تماسك النسيج الوطني.
كالعادة؛ لم يوفر المتطرفون الفرصة، ولم يُرحبوا بمثل هذه الزيارة، وتواصت في مواقعهم الإنترنتية بمقاطعة المحاضرتين، رغم أن عنوان المحاضرة الأولى: (أذكّركم الله في أهل بيتي) هي تصبّ في المشتركات الكبرى بين الطائفتين. المحاضرة أقيمت في منطقة (القديح) بمركز الملك فهد، واستعرض فيها البريك موقف آل البيت من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموقف أهل السنة من آل البيت، وسَرد شواهد من كتب الشيعة نفسها تذكر بالمواقف الإيجابية لآل البيت من الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين، في مقابل ما عامل به الصحابة آل بيت رسول الله، وما قاله علماء السنة في حقهم. وللأسف لم يحضر المحاضرة أي عالم من علماء القطيف، وهو ما عاتب به كاتب السطور في مجلس الشيخ الصفار في اليوم التالي، وقال بأن العرب تعرف للضيف حقه، وما كان ينبغي أن يتأخر دعاة التقارب والتعايش من الصف الشيعي بالترحيب بالشيخ البريك، وهو ضيف المنطقة ككل، وكان من الواجب دعمه على هذه الخطوة التي سيحتج عليه من خلفه ويلومه؛ ممن يناوئ مثل هذا التقارب الوطني الذي نحن بمسيس الحاجة إليه. والحقيقة؛ أن العتاب أوصل الرسالة، وكان في مقدمة الحضور للمحاضرة الثانية التي ألقاها البريك في قرية (عنك) ثلة جيدة من علماء الشيعة، وكان الصفار في مقدمتهم، وأعطى حضورهم زخماً ورسالة وطنية كبيرة.
في تصوري، أن هذه الزيارة تمثـّل انعطافة كبرى في مسيرة التعايش، وقد بدأ الشيخ عوض القرني هذه الزيارات قبل سنوات، وتبعه الشيخ محمد النجيمي، وبعدهما مجموعة من الدعاة السنة، وكانت هناك لقاءات للشيخ العبيكان أيضا بالرياض، بيد أن زيارة البريك – برأيي- مثلت انعطافة بسبب كاريزما الرجل، وما يتوافر عليه من ثقل شرعي ودعوي، فضلاً على أنه محسوب بشكل فاقع على التيار السلفي المحلي، وكانت الصراحة التي تمثلها في حديثه وحواراته –وقابله بنفس الروح الصفار- مفتاح نجاح، وبارقة أمل أن يواصلا هذا السعي الشفيف لخير الدين والوطن، فالتعايش بما اتفقا عليه بات: مصلحة شرعية وضرورة وطنية، وعليه؛ آمل من الشيخين البدء في مباشرة إقرار وثيقة للتعايش الطائفي، توضح بجلاء موقف الشيعة من صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين عليهم رضوان الله تعالى، وأن يفككا جملة من المداميك التي استعصت على كثيرين من دعاة التعايش، ووضعها في وثيقة؛ بحيث من يخالفها يخضع للمساءلة القانونية. ولطالما صرحت بأن فشل مشروع التقارب على مستوى الأمة؛ أحد أهم أسبابه غياب علماء السعودية عن المشاركة فيها، وها هي الفرصة سانحة اليوم للقيام بإقرار وثيقة تعايش، ستكون أنموذجاً لباقي البلاد الإسلامية التي تشهد تماسات طائفية مؤسفة.
إن إبرام مثل هذه الوثيقة تلزم علماء الشيعة بالردّ على أمثال هذه الإساءات للرموز، وعلى التصحيح الداخلي للمنهج، والتوقف في محاضن التربية لديهم عن تلقين الأطفال بعض المبادئ المسيئة لصحابة رسول الله وأمهات المؤمنين. وفي المقابل أيضا، توقف من الجانب السني قضية تكفير من ينال من الصحابة، لأن هذا الموضوع سيخفت من الجانب الشيعي. ودونكم ما فاه به مرشد إيران علي خامنئي-أورده موقع (إيلاف) - حيال وصفه الإصلاحيين الإيرانيين بالصحابيين الجليلين الزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله؛ وهما من العشرة المبشرين بالجنة، في إساءة بالغة لمشاعر ملايين السنة.
على عاتق الشيخين مسؤولية شرعية كبرى، ومهمة وطنية نبيلة ينبغي علينا جميعا دعمها، واستكمالها، وسنجني ثمارها على المستوى الوطني.
عبد العزيز محمد قاسم

الاثنين، يونيو 14، 2010

::الحوار الشيعي السلفي في السعودية... أين المشكلة!! شبكة راصد الإخبارية

الحوار الشيعي السلفي في السعودية... أين المشكلة!!

وليد سليس - 13 / 6 / 2010م - 11:16 م
الزيارات التي يقوم بها رموز التيار السلفي في السعودية إلى القطيف بلا شك هي خطوة في إعادة رسم العلاقة بين المواطنين على أساس قانوني واخلاقي لاسيما بين الشيعة والسنة خصوصا بعد عقود من القطيعة بين الطرفين نتيجة لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها أن الإرادة السياسية لم تكن مشجعة ولا تدعم هذا التواصل ولم تشعر بأن التواصل بين المواطنين بمختلف توجهاتهم الفكرية و العقدية سينعكس بالإيجاب على الاستقرار السياسي والاجتماعي في المجتمع. فالنزاعات الفكرية والايدلوجية في البلدان والمناطق المجاورة للسعودية جعلت من السياسي يشعر أنه لا بد أن يقوم بشيء كي لا تنتقل العدوى إلى داخل الوطن خصوصا أن بعض الارهاصات بدأت تلوح في الأفق من فتاوى التكفير ضد الشيعة والتحريض على قتل الشيعة في العراق ومعظم هذه الفتاوى مصدرها علماء السعودية!!!

في مقابل ذلك بدأت بوادر جادة لتخفيف هذا الاحتقان وتم الشروع في عقد الحوار الوطني تحت عنوان " الوحدة الوطنية والعلاقات والمواثيق الدولية " بتاريخ 15-18/5/1424هـ وتم دعوة النخب الفكرية والدينية المختلفة من جميع أنحاء الوطن، وقد أمل أبناء الوطن أن تكسر هذه الخطوة حالة الجمود التي كانت سائدة لدى السلطات في تعاملها بازدواجية وانتقائية مع أطياف المجتمع السعودي، وتجلى هذا في العقود الماضية في إعطاء الفرص الوظيفية العليا في الدولة إما لمناطق معينة أو توجهات فكرية محددة وهذا الأمر انعكس على حالة التنمية في البلد [1] ، وكان طموح المواطنين بعد سبع سنوات من الحوار الوطني أن يتغير الحال خصوصا مع وجود توجه لدى خادم الحرمين الشريفين في التأكيد على أهمية الحوار الوطني والتشديد على أن الوطن للجميع، كل هذا بالإضافة إلى المبادرة الطيبة من مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي الذي أقر في دورته السابعة عشر في عام 1427هـ القرار رقم 152 «1/17» تحت عنوان " الإسلام والأمة الواحدة، والمذاهب العقدية والفقهية والتربوية " والذي تتضمن التالي " إنّ كلّ من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السُنة والجماعة «الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي» والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، هو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله.". كل العوامل السابقة لم تستطع أن تغير من الواقع الخارجي، وهذا يرجع بكل تأكيد أن السلطة السياسية لم تدعم هذا الخيار بكامل ثقلها بوضع خطة استراتيجية وعمر زمني لتنفيذ ذلك، ولم تحاول أن تعاقب من يمارس تفتيت الوحدة بين المواطنين أو من يطلق أحكام التكفير والإقصاء والإهانة للمواطنين الذين يختلفون معه في العقيدة أو في مسائل فقهية أو قضايا فكرية، فأصبح الحال في الوطن " من أمن العقوبة أساء الأدب ". ولعل من المفارقة العجيبة أن الشيخ سعد الشتري لمجرد قوله رأيا دينيا مرتبطا بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تم إقالته، بينما من يمارس الدعارة الدينية بتكفير الآخرين لا يتم المساس به!!!

و من المبادرات الرائعة التي بدأت تأخذ طابعا اجتماعياً هو التواصل المدني بين أطياف المجتمع السعودي خصوصا بين الرموز الشيعية والسلفية. فالمواطنين الشيعة لتفعيل هذه المبادرة من الناحية الفكرية قاموا بتأليف الكتب وكتابة المقالات واستثمروا منابر الجمعة لتعزيز ذلك ومحاولة جعل المبادرة قريبة من جميع أفراد المجتمع، وأيضا المنتديات الثقافية في القطيف والأحساء كانت لاعبا مهما في هذا الإتجاه فعلى سبيل المثال: استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف الذي يرعاه المهندس جعفر الشايب الكثير من الشخصيات الدينية والفكرية خلال العشر سنوات الماضية من مختلف أنحاء الوطن للحديث عن موضوعات تصب في تعميق وتجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن، وكذلك منتدى حوار الحضارات الذي يرعاه الأستاذ فؤاد نصر الله فقد استضاف أكثر من 20 شخصية من النساء والرجال في يوم الأربعاء «8/4/1431هـ» من مختلف التوجهات ومناطق المملكة المترامية الأطراف، كان الهدف منها التأكيد على أواصر المحبة والتشديد على تفعيل قيم التعايش والتسامح، بالإضافة إلى ذلك تم انشاء لجنة التواصل الوطني منذ ما يقارب الخمس سنوات وهي تقوم بدعوة شخصيات من الرجال والنساء من مختلف مناطق المملكة لزيارة مدينة القطيف والتعرف على تاريخها والأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تحتويها والالتقاء بالشخصيات الدينية والثقافية، وأخيرا يمكنني أشير إلى المبادرة التي قام بها مركز الفقاهة للدراسات والبحوث الاسلامية بعمل لقاء فقهي في مدينة القطيف يومي 26-27/2/1431هـ تحت عنوان " فقة التعايش في الشريعة الاسلامية " وقد ألقيت أوراق في موضوعات مختلفة من شخصيات شيعية وسلفية كلها تحرض على أهمية قيمة التعايش بين المواطنين، هذه الجهود هي مصداق لقرار منظمة المؤتمر الاسلامي السابق الذكر الذي ينص على " الاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.".

التعايش والتسامح بين المواطنين السعوديين أمر مطلوب بل هو على نحو الواجب لحماية الأمن الاجتماعي وزرع الاستقرار السياسي، ويأتي على راس المبادرين لذلك من الجانب الشيعي سماحة الشيخ حسن الصفار فقد قام بمبادرات عديدة في هذا الجانب، بل معظم المبادرات السابقة -إن لم تكن جميعها - هو داعم لها، وقد حاول الصفار تتويج هذه المهمة بعمل وثيقة يتفق فيها الطرفان الشيعي والسني إلا أن الجانب السني السلفي خيب الآمال عندما تقاعس عن المضي قدما نحو التوقيع على هذه الوثيقة، رغم أن العنصر الأساس في الوثيقة هو احترام الصحابة وعدم التعرض لهم بالإساءة.

ماذا يريد السلفية من الشيعة:

أهم أربعة زيارات للمشائخ السلفيين إلى مدينة القطيف، قام بها الشيخ عوض القرني «5/8/1425هـ» والشيخ محمد النجيمي «15/6/1429هـ» والشيخ عبد الرحمن المحرج «10/1/1430هـ» و أخيرا زيارة الشيخ سعد البريك «27/6/1431هـ»، جميع هذه الزيارات حسب اعتقادي كانت لتسجيل النقاط، فهؤلاء المشائخ بالرغم من شعورهم بالحاجة إلى التلاقي والتواصل إلا محاضراتهم لا تخلو من القاء الكلمات المزعجة للطرف الشيعي والتي في حقيقتها لا تخدم مبادرات التعايش وينطبق عليها قول الشيخ السني فيصل الكاف عندما نبه إلى أنه يجب على السني عندما يأتي لزيارة الشيعة أن لا يكون الهدف من ذلك أن يرجع إلى قومه ليتحدث لهم بلسان المنتصر، وهذا الشيء يمكن قراءته في كلام النجيمي بعد زيارته إلى القطيف وأيضا يمكن استقراء ذلك من التغطيات التي تنشرها المواقع السلفية بعد زيارة إحدى الشخصيات السلفية إلى القطيف، ومنها زيارة البريك الأخيرة التي وإن احتوت كلاما جميلاً في التعايش إلا أنها في نفس الوقت تضمنت كلمات تحتاج إلى تأمل، وللتأكيد على ذلك يمكنني أن أذكر المثال التالي:

بدأ الدكتور الشيخ سعد البريك حديثه في مجلس سماحة الشيخ حسن الصفار بتاريخ 27 /6/1431هـ بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين والعلماء بمقدمة مفادها أن "السنة ليس لديهم مشكلة مع التشيع العلوي " وأن "مشكلة الشيعة في الاختراق العجمي ". الأساس الذي ينطلق منه الشيخ البريك يحمل ألغام تحتاج إلى تفكيك مثل ما هو المقصود بالتشيع العلوي، بالاضافة إلى أن البريك من التيار الذي يحتاج الشيعة لكتابة صك براءة له بعدم وجود اختراق أعجمي، مثل هذه الإشارات ستقف عائقا أمام السير قدما بملف التعايش والتسامح إلى الأمام، لأنه لا يمكن تحقيق وثيقة تعايش موقعة بين الطرفين السني والشيعي وهناك اختلاف جذري في المفاهيم والأسس!!

بالتأكيد من سياق الكلام أن التشيع العلوي الذي يقصده البريك ليس هو التشيع الذي يمارسه الشيعة في العالم اليوم، وعلى هذا وجدنا في سياق حديث البريك أنه حاول الابتعاد كثيراً عن العناصر المشتركة والجامعة وركز على نقاط التوتر الأساسية والفرعية وابتعد عن استخدام مفردات واضحة في معالجة المشكلة الطائفية في الوطن، فوجدنا مفردات مثل المواطنة والمساواة لم يكن لها حضور عند المتحدث رغم اصرار الشيخ الصفار على أن تكون مثل هذه القيم هي الأساس في التعامل مع المواطنين، وأن يكون التعايش مبني على احترام مقدسات الآخر من دون الولوج في الأمور العقدية المختلفة.

من خلال معرفة بالشيخ الصفار يمكن القول أن الرجل يؤمن بالتعايش والتسامح فلا فرق حينما يتحدث في مجلسه الخاص والعام، خسر الكثير بسبب الانتقادات التي وجهت له خلال السنوات السابقة، والآن بدأ موسم الحصاد، وحينما أتحدث عن الربحية أن الصفار أثبت خلال السنوات الماضية إرادة صلبة في التعامل بجدية وعلى مستوى عال من التفاؤل بأن العلاقة الجيدة مع أبناء الوطن بمختلف مشاربهم أمر يحض عليه العقل، فالشيخ الصفار يعتبر ذلك من ضمن حق الإنسان في العيش بكرامة، ولا يمكن أن يعيش المرء بكرامة من دون محاولة إزالة كل ما يكدر صفو العيش المشترك، فوجدنا انعكاس ذلك في الكثير من الكتابات التي أشادت بمبادرات الصفار الداخلية لما تسببه من تعزيز للحمة الوطنية وهذا أصبح جليا عند كل متابع في الداخل والخارج وعلى هذا الحراك المحمود كان الشيخ الصفار من إحدى الشخصيات الـ 500 المؤثرة في العالم الإسلامي ضمن تقرير المركز الملكي للدراسات والبحوث الذي صدر عام 2009م، لأن أثر التعايش بين السنة والشيعة في السعودية تأثيره وانعكاسه على جميع الدول في العالم التي يعيش فيها السنة والشيعة.

جهد الصفار يحتاج إلى استجابة من الطرف السني وهو البحث عن شريك سلام حقيقي يؤمن بكرامة الإنسان وواجب احترامه وثانيا يحاول أن يجسد تعاليم ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين في الحث على " الوطن للجميع "، فهل يمكن للبريك أن يكون طرفاً في هذا الحراك، وهو الطلب الذي تمناه الدكتور عبد العزيز قاسم من البريك عندما ناشده بأن يكون طرفا في توقيع وثيقة تسن مبدأ التعايش بين السنة والشيعة في السعودية!!

أقولها بصراحة وشفافية لا أجد في البريك شريك حقيقي لصنع المودة وتثبيت الأخوة بين السلفية والشيعة، لم أجد في خطابه أي تغير من ناحية المفردات أو في لحن الكلام، وبدأ مترددا متحيرا في أمره عندما قال الشيخ الصفار أن الشيعة جاهزين لتوقيع وثيقة التعايش لكن ننتظر الطرف الآخر ليمد يده، لم يبد أي رغبة حقيقة وكأنما القرار ليس بيديه، وهذا هو عين المشكلة، عندما يكون المرء مسلوب الإرادة. أتمنى أن أكون على خطأ، رغم أني متفائل بأن الأيام القادمة ستثبت أن تثبيت التعايش أصبح من الضروريات الملحة في الوطن وأنه سيأتي اليوم الذي ينشد فيه الجميع الإحتكام إلى هذه القيمة، وهذا يحتاج إلى تكثيف الجهود خصوصا من التيار السلفي بعد عقود من القطيعة التي لم تولد إلا الأزمات ولم تصنع الحلول.

و أخيرا أقول للشيخ البريك سنسعد بك ألف مرة في القطيف وسنرحب بك رغم أن موقعك الإلكتروني مليء بالتجاوزات المسيئة إلى أتباع المذهب الشيعي،و هذا خلاف ما يجب على الدعاة السلفيين من محاولة رأب الصدع وتعزيز التعايش المجتمعي وتجذير قيمة التسامح ومحاولة دمج الايدلوجيات المختلفة تحت غطاء المواطنة والعيش الكريم.

و همسة لكل شيخ سلفي أنه إذا أراد أن يجسر التواصل بين المواطنين السلفية والشيعة وفي نفس الوقت يريد أن يحافظ على جمهوره كما هو فهذا أمر مستحيل، لكل شيء ضريبة!!

و لا تنسوا يا أحبتي أن " الوطن للجميع ".

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون