الأحد، مايو 19، 2013

تجمــع العلمـــاء المســلمـين يقيم عشاءً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر ((إنشاء لجنة المساعي الحميدة))


 تجمــع العلمـــاء المســلمـين يقيم عشاءً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر ((إنشاء لجنة المساعي الحميدة))

أقام تجمــع العلمـــاء المســلمـين عشاءً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر ((إنشاء لجنة المساعي الحميدة)) المنبثق عن مؤتمر مجمع التقريب بين المذاهب في تهران، حضره: الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي، مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد رضا ميرتاج الدين، وزير الداخلية التركي الأسبق أغوزهان أصيل ترك، معاون رئيس الجمهورية العراقية  الشيخ خالد الملا، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيرانية الدكتور علاء الدين بروجوردي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الدكتور غضنفر ركن آبادي، مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون، وحشد من العلماء والشخصيات، تخلل العشاء كلمة ألقاها رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ حسان عبد الله وكلمة لمفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ بدر الدين حسون جاءت على الشكل التالي:
-كلمة رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ حسان عبد الله:
نجتمع هنا من أقطار مختلفة، وقد أراد الله لأمة الإسلام أن تكون أمة واحدة ولكن المسلمين عملوا على أن يكونوا أقطاراً يقدس فيها كل قطر قطره ثم بعد ذلك ندعي أننا مسلمون والإسلام ليس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وكفى، بل هو التصديق بالعمل بعد الإيمان بالقلب.نحن هنا في لبنان قدمنا تجربة رائدة، اجتمعنا على كلمة واحدة، قاتلنا العدو الإسرائيلي وبعد أن بقينا 25 سنة ننتظر تنفيذ القرار 425 فلم ينفذ منه حرف واحد وبمجرد أن ذاق هذا العدو الإسرائيلي منا ومن سلاحنا الويل والثبور، جاء ليعلن من لبنان استسلامه وينسحب في العام 2000 ويطلب هو تنفيذ القرار 425. بعد أن كنا نستجدي من خلال قوة لبنان في ضعفه لمدة 25 سنة تنفيذ القرار 425. إذاً لا حل لمشاكلنا إلا بوحدتنا ولا تنتظروا من الأنظمة أن تسمح بوحدتكم لأن بقاء هذه الأنظمة مرهون بالصهيونية. لأننا نقدس العَلَمَ والملك والأمير والحدود فهذه مقدسات لا يجوز التهاون بها.واليوم وبعد ما حصل في سوريا إذا بهم يجتمعون مرة أخرى في هريتسيليا ليقولوا بأن الكيان بات وبعد نجاح خطة التفرقة وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات طائفية ابتدأت في السودان ولن تنتهي في اليمن وسوريا والعراق لتنفيذ مشروع برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي هذا الكيان بات في مأمن وها هو اليوم الثري ميت كاهان يبادر في الولايات المتحدة الأميركية لجمع الأموال لدعم ما سمي بالمعارضة السورية بالله عليكم هل يتنازل اليهودي عن قرش واحد لمصلحتنا أم أن غاليا أكثر من ماله سيناله من خلال دعم هؤلاء وهو كسر محور المقاومة بضرب سوريا وإضعافها وتقسيمها.بالله عليكم تمعنوا في هذا المشهد، لو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت لأميركا أنها لن تدعم المقاومة في لبنان، ولا المقاومة في فلسطين وأنها تريد التفرغ لموضوع النمو الاقتصادي الداخلي وأن تعيش آمنة مستقرة، فماذا سيكون الرد الأميركي ألن تجلب إليهم خيرات الأرض وتصبح إيران شرطي الخليج مرة أخرى تركع عند أقدامها كل العروش، ونفس هذا الأمر لو قبلت به سوريا هل فتحت عليها الحرب  تحت عنوان الحرية والديمقراطية في وقت يهلل النظام العالمي لملكيات توارثت الحكم أبا عن جد ولا ضير في ذلك!!! ولكنهما إيران وسوريا تدفعان اليوم وبكل قسوة  ثمن موقفهما  الداعم للمقاومة ولتحرير فلسطين. فعندما منعت كل الدول أن تقدم لحماس أي قرش، اجتمع مجلس الشورى الإيراني وقدم لحكومة الأخ هنية مائتي مليون دولار، واستمرت سوريا في احتضان هذه الحركة وكل حركات المقاومة مقدمة لها السلاح والخبرة والأمن والدعم فهل اجتمع أي مجلس شورى في العالم العربي؟ ونحن العرب أقرب إلى بعضنا فهل اجتمعوا ليقدموا فلساً واحداً ولو على حياء؟  أم أن يوفروا لهم ملجأ أو يقدموا لهم سلاحا بل إن بعض الأنظمة اعتقلت من كان يجمع مالاً في المساجد لدعم المجاهدين. ثم إذا سألت عن الوفاء فإنك ستراه معكوسا بتلويح من كان محظيا لدى سوريا بعلم الانتداب الفرنسي في داخل غزة ما هكذا يكون الوفاء ولنا أن نطلب قليلا من الحياء. إننا نرى اليوم أن هذه الأنظمة تدفع المليارات لضرب محور المقاومة ومحاربة الصحوة الإسلامية وحرفها عن أهدافها. الإخوة الأعزاء أنتم من أقطار مختلفة من العالم العربي والإسلامي، يجب أن تكونوا رسل الوحدة العربية الإسلامية، فالعالم اليوم يتجه إلى الاتحاد، فالأوروبيون وبالرغم من الحروب والمجازر الكبيرة والمروعة فإنهم لم يجدوا في ذلك مانعاً لهم من أن يشكلوا اتحاداً أوروبياً.إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نبارك هذه الخطوة في تأسيس لجنة المساعي الحميدة ندعو الله أن يوفقكم ويسدد خطواتكم وأن يحقن دماء السوريين والعراقيين من خلال سعيكم المبارك برئاسة سماحة آية الله الشيخ محسن آراكي واللجنة التنفيذية وبمباركة سماحة السيد القائد الإمام الخامنائي مد ظله والحمد لله رب العالمين.


- كلمة مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون:
 أيها الأحبة تجمع العلماء المسلمين زهرة وثمرة من ثمار لبنان، لبنان الذي أرادوه دولاً طائفية ومذاهب متقاتلة فأبى شعب لبنان أن يطيع من أراد أن يأخذه إلى ساحات الحرب والوغى وأن يسفك دماء أبنائه. بيروت من رآها في الثمانينات وقد قسمت إلى شوارع وحارات ومناطق نفوذ يقتتل على أرضها الغرب ويستعملون أبناءها ليقتل بعضهم بعضا ووقع بعض أبنائها في شركهم ولكن أستيقظ شعب لبنان فكان أزكى بكثير من بعض قادته السياسيين، ألغى الحدود وعاد العناق فعانق الشمال الجنوب وعانقت بيروت الجنوب وطرابلس والجبل وعادت تزهر من جديد لتقول للساسة سجل للتاريخ أنكم قدتم بلادنا إلى الدمار وقادها الشعب إلى الخير، فليسر القادة السياسيون خلف شعوبهم، وليس ليسيسوا شعوبهم في أهوائهم فلك السلام يا بيروت ويا لبنان، وأنا أرى تجمع علمائكم رمزاً لجماعة أبناءك الذين تلونوا فكانوا أطيافاً لا طوائف، وكانوا مذاهب حب لا مذاهب خصام ، أراد تجمع العلماء المسلمين أن يجمع باقة مجمع العالمي للتقريب، وجاء المجمع إلى لبنان برسالة رائعة هي رسالة لجنة المساعي الحميدة، لماذا انبثقت في لبنان؟ لتذكر شعب لبنان أنه في الستينيات كانت دائماً تلتقي على أرضه المساعي الحميدة من أجل الأمة العربية فجاء مجمع التقريب ليقول تعالوا ننطلق من لبنان الذي يمثل واحة من واحات العالم العربي والإسلامي والإنساني لنقول إن أبنائه اقتتلوا يوماً ثم تصالحوا وتسامحوا وعادوا يجلسون مع بعضهم ويحاورون بعضهم ووضعوا السلاح تحت أقدامهم يتكلمون أحياناً بعنف ويتكلمون أحياناً بلطف، فإذا وصلت اليد إلى السلاح أعرضوا عنه مباشرة لأنهم ذاقوا آلامه، لذلك شكراً للتجمع الذي اقتنص هذه الفرصة الجميلة فجمع لجنة المصالحة والمساعي الحميدة للأمة العربية والإسلامية والإنسانية وهذه خطوتنا الأولى التي انطلقت من تهران لا سنية ولا شيعية إنما انطلقت تنادي الأمة الإسلامية والعالم الإنساني إنهم يُشعِلونَ نارهم وسنأتيكم بنورنا، ولذلك إذا كانت كلمة أخي فضيلة العلامة الشيخ حسان عن نارهم وما يُشعِلونه من نار فدعوني أخبر العالم عن نورنا وما نريده من نور ودعوا نورنا يطفئ نارهم.
أيها السادة من سيستمع إلى خطابنا بالأمس وأول الأمس واليوم أولاً نوجهه لكم يا علماء العالم الإسلامي في اتحاداتكم وفي مجامعكم وفي جامعاتكم فنقول لكم: سيسجل التاريخ أننا في فترة من فتراته حولنا الكلمة التي كانت نوراً وضياء إلى نارٍ تُحرق فجعلناها قنوات فضائية تكفر على الوهم وتقتل على الهوية، نعم حينما أسمع علماً من أعلام الإسلام يقول لأمريكا "أما من غارة لله لتقصفوا سوريا"؟!! أمريكا ستغار لله لقصف سوريا!! أين النور يا سيدي الذي قال الله فيه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ولم يقل رحمة للمسلمين فحينما تطلب من أمريكا أن تقصف العراق أو تقصف ليبيا أو تقصف سوريا أين الرحمة المهداة في رسالتكم يا سادتي؟ هل طغت لغة الأحزاب على رسالة الإسلام وهل أظلمت أنوار الشريعة بخلافات المذاهب؟ والمذاهب ما كانت إلا ثراءً فكرياً للأمة الإسلامية؟ لذلك أيها الأحبة في لقاءاتنا في تجمع العلماء المسلمين ومجمع التقريب بين المذاهب ولجنة المساعي الحميدة نُرسل رسالة إلى العالم الإسلامي والإنساني  لنقول لهم : تعالوا أحبتنا لنحقن الدماء ولنتحاور كيف نبدأ البناء وليقف الجميع منا أمام من يريد أن يدمر هذه الأمة في عقيدتها وقيمها، لا ننوي أن ندمرهم فما نحن قد ابتدأنا حرباً في كل تاريخنا  وما بدأ رسول الله بحربٍ قط إنما بُدئ بها فحارب ودافع عن نفسه، قتلتم أبناءنا فسامحناكم، كفرتمونا فدعونا لكم بالدلالة على الطريق، وغداً أمام الله يكون اللقاء هنالك نقول اللهم اشهد أننا أحببناهم لله وفي الله ودعوناهم لنجتمع على بناء الأمة على كلمة الله، سوريا التي أرادوها ممزقة ستعود بإذن الله نموذجاً للحب بين أبناءها ونموذجاً للإصلاح في قيادتها، سيكون الإصلاح بين الشعب والقيادة إصلاحاً داخلياً لا مفروضا إصلاحاً يعترف بالخطأ ويُعين على التصحيح من الأخطاء، نعم سوريا لا نخاف عليها لأن يد النبي ( ص) باركتها يوم وصل إليها ورآها ثم عاد فدعا لها " اللهم بارك لنا في شامنا "

  














هناك تعليق واحد:

  1. هذا جهد وانجاز مبارك. ولكنه من الانشطة الممنوعة سياسيا حسب النمط السياسي السائد والمعتمد للشرق الاوسط في هذه الآونة. الا حمى الله منظميه وسائر السائرين عكس التيار.

    ردحذف

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون