وفد من تجمع العلماء المسلمين زار مدينة بعلبك

وفد من تجمع العلماء المسلمين زار مدينة بعلبك 

الرفاعي: دار الفتوى دورها الطبيعي هو الدور الوطني الجامع

 يزبك: مواقف علمائنا هي الرد على تدمير سوريا ومحور المقاومة
السبت 04 أيا ر 2013

  في إطار جولته على المقامات الدينية والروحية وفي سائر المناطق اللبنانية زار وفد من "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان مدينة بعلبك، والتقى مفتي بعلبك الشيخ أيمن الرفاعي، ورئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك الذي كرم الوفد في حضور النائب كامل الرفاعي.

 سماحة مفتي بعلبك الشيخ أيمن الرفاعي: 

حلّ أهلنا وإخواننا في تجمع العلماء المسلمين في دار الفتوى، ودار الفتوى دورها الطبيعي هو الدور الوطني الجامع، فكل من يدخل دار الفتوى له مكانه المحفوظ، ونحن نسعى لتقريب وجهات النظر وبالتالي نلتقي مع الإخوة في تجمع العلماء المسلمين حول الموضوع الوحدوي بين المسلمين.

فنحن إن شاء الله يدنا ممدودة للتعاون فيما يخص هذه الزاوية، وبقية الزوايا التي فيها خير للوطن ولأبناء هذا الوطن.

بالنسبة لموضوع نبش القبور لا يجوز بالتأكيد ولا يصح فهو لا يجوز شرعاً وهذا أمر متفق عليه بين المسلمين ونحن مع الوحدة بين المسلمين.

رئيس الهيئة الإدارية في التجمع  الشيخ حسان عبد الله:  

تشرفنا بلقاء سماحة مفتي بعلبك الشيخ أيمن الرفاعي وقد كان اللقاء مناسبة لطرح مواضيع تخص الأوضاع التي تمر بها منطقتنا بشكل عام  وفي لبنان بشكل خاص، وقد أكدنا على ضرورة مواجهة العلماء للفتنة المذهبية التي يسعى لها الكيان الصهيوني، وهذا ما صرح به علناً في مؤتمر هرتسيليا الأخير، ما يفرض على العلماء المخلصين ومنهم سماحة الشيخ أيمن الوقوف بوجه كل ما يثير الفتنة خاصة وأن بعلبك كانت ولا زالت تمثل عنواناً للوحدة الإسلامية والتفاعل ما بين مكونات مجتمعها.

وأكدنا على ضرورة تكاتف جميع القوى لإنتاج حكومة وحدة وطنية تتفرغ لمعالجة مشاكل المواطنين خاصة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي وعلى أن نكون جميعاً متأهبين لمواجهة أي مغامرة عسكرية قد يفكر بها العدو الصهيوني.

وفي هذا المجال أكدنا على أن نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي يؤكد على المنحى التكفيري والهمجي الذي تتبعه هذه الجماعات خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة وأن هذا العمل مخالف للإسلام وخروج عنه وحرمته لا خلاف فيها فحرمة الإنسان ميتاً كحرمته حياً.

وقد تواعدنا مع سماحة المفتي على استمرار التواصل والعمل المشترك لخدمة الأهداف

رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك

وخلال التكريم، دعا يزبك العلماء المسلمين الى "القيام بالدور الموكل اليهم، لا سيما ان الامة الاسلامية هي المستهدفة من اعدائها من خلال نبش الماضي الذي فيه الكثير من المحن".

ورأى أن "هناك من يسعى إلى تشويه سمعة الاسلام والمسلمين باطلاق النعرات واللعب على الغرائز من خلال عصابات تسعى إلى ضرب الوحدة الاسلامية".

وإذ ذكر ب"طرح الامام الخميني لا شرقية او غربية، لا سنية ولا شيعية"، شدد على "أهمية الوحدة الاسلامية من اجل استرجاع القدس، وهي شرف الامة وكرامتها، وعندما تتحرر تعود البسمة الى وجه الامة".

وقال: "هناك من يسعى إلى حرف الصحوة الإسلامية عن طريقها بطروحات مذهبية، والعمل على نبش القبور، ومع احترامنا واجلالنا للصحابة، نسأل هل حجر عدي ليس من الصحابة؟"، مضيفا: "هؤلاء بافعالهم وبدلا من قتال اليهود في فلسطين واميركا والاستكبار، يعملون على جعلنا اعداء بدلا من اسرائيل وهذا يؤلمنا، ويؤلمنا كل ما يجري من حولنا في سوريا التي يسعون إلى تدميرها، والقضاء على محور المقاومة، ونرى من علمائنا الرد، ومواقفهم هي الرد على هؤلاء، ونحن بحاجة الى صوت يؤلف ويجمع قلوب المسلمين".

رئيس مجلس الأمناء في التجمع قاضي شرع صيدا الشيخ احمد الزين

وألقى رئيس مجلس الأمناء في التجمع قاضي شرع صيدا الشيخ احمد الزين، كلمة شدد في مستهلها على أهمية الزيارة الى بعلبك. وقال: "جئنا للقاء مفتي بعلبك الشيخ ايمن الرفاعي وزيارة الوكيل الشرعي الشيخ محمد يزبك لنؤكد على القيم والمبادىء التي نحملها في تجمع العلماء المسلمين، وعلى رأسها رفع راية المقاومة الاسلامة والوطنية في لبنان وفلسطين، والتأكيد على الوحدة الاسلامية وصولا الى الوحدة الوطنية الجامعة بين جميع المذاهب والطوائف، لدرء الفتنة التي يسعى اليها العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الاميركية ومن خلال ما نشاهده من فوضى خلاقة، وما نسمعه عن عمليات لنبش القبور والاعتداء على المقامات، التي يرفضها الحكم الشرعي، لما للقبور والاموات والاولياء الصالحين من حرمة".

واكد أن "الوحدة الاسلامية بين المذاهب والطوائف والمواطنين تكون برفض كل اشكال الفتنة وانواعها والوانها".