أقام تجمــع العلمـــاء المســلمـين يوم الثلاثاء 21-5-2013 غداءً تكريمياً لسيادة مطران طائفة الروم الأرثوذكس في دمشق والنائب البطريركي المطران لوقا الخوري والوفد المرافق له، في مركزه في حارة حريك ، وقد ألقيت بهذه المناسبة كلمة لرئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله وكلمة لسيادة المطران لوقا الخوري على الشكل التالي:
رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله: سادتي العلماء لا أريد أن أكون كناقل التمر إلى هجر ولكن أحب في هذا
المجلس ونحن نكرم ضيفاً عزيزاً كريماً من سوريا الأبية، عنيت به سيادة المطران
لوقا الخوري النائب البطريركي لطائفة الروم الأرثوذكس ونحن جميعاً مشرقيين، أردت
أن أوضح حجم المؤامرة على بلادنا، منذ البداية كان الهدف أن تُجعل إسرائيل أو هذا
الكيان الصهيوني المسخ ليس بلداً طبيعياً في منطقتنا بل أن تصبح دولة رائدة في هذه
المنطقة وكثيراً ما سمعنا من بعض المتفلسفين أنه طرح التزاوج ما بين الفكر
الصهيوني المبدع في مجال التكنولوجيا والمال العربي ونحن إذا جمعنا المال العربي
مع الفكر الإسرائيلي نجد شيئاً يخدم الإنسانية، فيصبح أن أمر وجود هذا الكيان خلف ظهورنا،
ونحن كنا دائماً نقول أن إسرائيل هذه كيان غاصب محتل وغدة سرطانية يجب اقتلاعها،
وهنا كانت المعركة بين من يريد اقتلاع إسرائيل وبين من يريد أن يتعايش مع هذا
الكيان الصهيوني، ونحن منذ البداية أعلنا بأننا لا نعترف بهذا الكيان لا بوجوده
ولا بأن له الحق بأن يكون جزء من وجود الأخر عنيت بهم الصهاينة الذين أتونا كشذاذ
أفاق وكان العرب هزيمة تلو هزيمة ، نحن اليوم قريبون من ذكرى النكبة وفي حزيران
نذهب نحو النكسة! من نكبة إلى نكسة والأبشع أن العرب كانوا عندما يهزمون يبدأون
بالفرح. العام 2000 ونحن في 25 أيار
قادمون على ذكرى هذا الانتصار، فلأول مرة في تاريخ الهزائم، في تاريخ المهزوم
العربي يخرج الكيان الصهيوني من أرض لبنان ذليلاً مدحوراً من دون أن يحصل على
وثيقة تفاهم واحدة أو أي اتفاق أو أي شروط لوقف إطلاق النار، المعركة الجارية في
سوريا هناك بدأت وليس الآن، في ذلك الوقت من كان مسؤولاً؟ من الذي ساهم ودعم في
انتصار المقاومة سنة 2000؟ كانت سوريا، سوريا حافظ الأسد ومن بعده الدكتور بشار
الأسد، أعادوا التفكير مرة أخرى أوكلوا أمر تصفية المقاومة إلى سيناريو جديد، إقتلوا
الحريري واتهموا سوريا، قتلوا الحريري واتهموا سوريا لإسقاط سوريا، سوريا خرجت من
هذه المعركة مرة أخرى منتصرة، حولوا الإتهام على حزب الله، فُشِّل إتهام حزب الله.
حاولوا مرة أخرى بضرب سلاح المقاومة من خلال ضرب سلاح الاتصالات لدى المقاومة،
شنوا حرباً على المقاومة وقاموا بمحاولة إسكات سلاح الإشارة فانتصرت المقاومة مرة
أخرى، إذن كلما عملوا مشروعاً أُسقط، فسماحة السيد نصر الله قال:" ولى زمن
الهزائم وجاء زمن الانتصارات". لم ينفع هذا ولا ذاك حرب الـ 2006 لم تنفع،
السيناريو الجديد الربيع العربي، أي ربيع هذا؟ الذي يحصل في بعض البلدان، بساعات
جاء الربيع العربي، نحن ننتظر 9 أشهر ليأتينا الربيع لأنه يأتي في كل سنة 3 أشهر فننتظره
لتسعة أشهر. في أيام مبارك كانت تحصل اتفاقيات فيما خص موضوع فلسطين لكن ولا مرة
ذكر مبارك العدوان من الجانبين، أصبح وقف الأعمال العدائية أصبح عمل المقاومة في
غزة عمل عدائي ومن يرعى وقف إطلاق النار مصر، نحن بهذه الحالة ماذا سنفعل؟ اتخذ
قرار بإكمال بما سُمي بهذه الثورة الخداعة والتي ليست هي ثورة في حقيقة الأمر في
سوريا، سوريا اليوم تخرج منتصرة من هذه المعركة، ابتدأت تباشير النصر الآن الكل
يلهث كي يأخذ دوراً في المستقبل السوري الذي سيكون تحت قيادة الرئيس بشار الأسد
الجميع، بالأمس سمعنا بوجود ثلاثة دول أوروبية تعيد التفاوض لتعود، الأمريكان، ذهب
أردوغان لعندهم ليطلب استغلال التفجير الذي حدث في منطقة الريحانية التركية، فلم يرضَ
الأمريكان الدخول معه بحرب، الآن في القصير يناشدون العالم طلباً للمساعدة، فلا
أحد مستعد للمساعدة ، لِما ؟ لأن المشروع فشل، كانوا يظنون بأن النظام في سوريا هو
نظام كرتوني بين لحظة وأخرى سيسقط، فصمد لسنتين وأكثر ويصمد من الآن إلى عشرين سنة
قادمة ، لم يستطيعوا زلزلة هذا النظام لأنه على أرضٍ راسخة ومبادئ راسخة، أحد كبار
المحللين في CIA يقول:" إن الرئيس الأسد يتمتع بشعبية تصل
إلى 75% من الشعب السوري هذا الـ CIA وليس نحن الذي يقول، . نحن هنا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على
أن الإسلام الحقيقي هو الإسلام الذي يبتني على قاعدة: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا
اللَّهَ). نحن وجميع الطوائف والمذاهب المؤمنة بالله نجتمع على كلمة أن لا إله إلا
الله أن نؤمن بالله ولذلك نحن جميعاً مع
بعضنا البعض نبين بلادنا، الإخوة المسيحيين كان لهم دور كبير في الشرق، كبار
الكتاب في الأدب العربي وفي التاريخ هم من إخواننا المسيحيين وهم ساهموا في بناء
حضارة الشرق وسيبقون معنا ونبقى معهم نبني هذه الحضارة ونقف في وجه العدو الذي
يريد أن يفرقنا لكي يتسيد علينا وساعتئذٍ سننتصر النصر النهائي بإذن الله تعالى
ويزهر الربيع كما هو الربيع حقيقة أقول قولي هذا والحمد لله رب العالمين.
كلمة المطران لوقا الخوري:
بسم الإله الواحد الأحد آمين إخوتي أصحاب السماحة العلماء الكرام أولاً لا
بد لي أن أشكر هذه الدعوة وهذه الضيافة التي تحيطونني بها وهذا ما ينم عن محبتكم
وشعوركم الأخوي تجاه رجال الدين، نحن لم نكون ولن نكون إلا إخوة لكم لن نكون إلا
خداماً لبعضنا البعض عندما أنا أصبحت كاهناً أي أنا خادماً لشعبي عندما أصبحت
خادماً، خادماً لإخوتي ليس المسيحيين فقط ولكن كل إنسان هو مقابلي لأني أنا أقوى
بكم وأنتم تقوون بي وليس من مسيحي يعيش وحده وليس لمسلم يستطيع أن يكون وحده، هذه
بلادنا بلاد الشام سوريا ولبنان في مقدمتها سوريا ولبنان التوأم، أنا أعتبر سوريا
ولبنان توأم لأنه ليس من عائلة في سوريا إلا ولها أقرباء في لبنان وليس من عائلة
لبنانية إلا ولها أقرباء في سوريا. نعم أحبائي وأخوتي اليوم نحن في سوريا في وضع مؤلم
جداً ولكن قال لنا السيد المسيح سيذهب حزنكم إلى فرحٍ لن يستطيع احد أن ينـزعه
منكم لا تحزنوا هذا الحزب سيعود إلى فرح
لا يستطيع احد أن ينـزعه منكم، إذن نحن اليوم نتألم نحن اليوم نحزن في سوريا وفي
لبنان أيضاً لأنه ليس فصل بين لبنان وسوريا لأن ما يجري في سوريا لا شك لأنه قد
أثر على لبنان ليس يؤثر أثر على لبنان وهذه الحوادث التي تجري اليوم في لبنان مع
الأسف هذه نتيجة الألم في سوريا، نعم يا أحباء قال سماحته قبلي أن المؤامرة بدأت
من العام 2000 أنا أقول المؤامرة يا أخي قد بدأت منذ غُيب سماحة السيد موسى الصدر
في ليبيا وعندما قُتل البطريرك إلياس الرابع لأني أعتبر موته كان قتلاً وكان تسمماً
وهذان الشخصان كانا يعيشان معاً كل يوم بأفكارهما، كل يوم كانا يتناغمان معاً
بأفكارهما ، نعم منذ ذلك الوقت المؤامرة تُحاك على سوريا وعلى المنطقة بأكملها، من
وراء هذه المؤامرة؟ هي الصهيونية العالمية هي أمريكا بالذات هي إسرائيل بالذات
التي لا تريدنا أن نعيش مع بعضنا البعض ولكن سنبقى مع بعضنا البعض ونقول لأمريكا
ولإسرائيل نحن إخوة نحب بعضنا بعضاً، نحن بإيماننا نستطيع أن نعيش بإيماننا نحن
أقوى منكم بإيماننا سنبقى جنباً إلى جنب ونحب بعضنا بعضاً حتى إلى آخر الدهر حتى
لا تستطيعوا أنتم أن تستقووا علينا، نعم أحبائي اليوم بشائر النصر بدأت في سوريا،
وكما انتصرنا في العام 2006 وفي العام 2000 بواسطة رجال الله، رجال المحبة، رجال
ضحوا من أجل هذه البلاد، أيضاً اليوم الجيش العربي السوري يضحي من أجل أن نحيا
أيضاً في سوريا وفي لبنان أن تبقى سوريا
كريمة عزيزة ، ويخرج منها كل الذين يتآمرون عليها. أنا لا أفهم بوجود دين يُكَبِر
ويقتل! لا أفهم وجود دين يرسم شارة الصليب ويقتل! لأن أوروبا مشتركة بهذه المؤامرة
أوروبا غذت من يُكَبِر ويقتل أمريكا غذت من يُكَبِر ويقتل إسرائيل غذت من يُكَبِر
ويقتل، نحن لا نعرف هذه الثقافة في بلادنا لا مسلمين ولا مسيحيين نحن تعلمنا
بأدياننا أن نحب بعضناً بعضاً أن نفتدي بعضناً بعضاً أن نقدم أنفسنا عن بعضنا
البعض، سوريا بلد مقدس نعم بلد مقدس، الله حاميها نعم الله حاميها، أي بلد يجتمع
بها الكنائس والجوامع ودور العبادة بكاملها جنباً إلى جنب إلا في بلادنا، أقول لكم
وبكل صدق ليس من دولة غربية فيها أي نوع من ديمقراطية، القوي يقتل الضعيف، القوي
يأكل الضعيف، والضيف ليس له مكان بين هؤلاء الأوباش هؤلاء في أوروبا في أميركا لأن
هذه البلاد تعودت أن تستعمر غيرها وأن تُذل الشعب الآخر وهذا كله تعلموه ورضعوه من
الصهيونية العالمية البغيضة، تعلموه من إسرائيل هذا الشعب الذي يقول أنه شعب الله
المختار، وهل الله هو لشعب واحد؟!! إذا كان الله لشعب إسرائيل فقط فأنا لا أؤمن
بهذا الإله، ولكن الله أتى للكل، نحن جميعنا خليقة الله، الله لم يأتي لإسرائيل ولم
يأتي لشعب إسرائيل وهذا الحقد في قلبه، وهكذا علم هؤلاء الذين يأتون "بالثورة
السلمية"، الثورة السلمية يقتلون البشر، بالثورة السلمية يذبحون رجال الدين
لماذا؟ لأن رجل الدين يقول الحقيقة ويعلم السلم والسلام لأبنائه، أن يذبح شيخاً
ويُعلق رأسه على المئذنة؟!! أهذه الحرية؟!! أن يُقتل كاهناً ويمثلون به ويقلعون أعينه
أهذه الحرية وديمقراطية وربيع؟!! أي حرية هذه وأي ديمقراطية هذه؟ على كل حال نحن
وكمسيحيين وبمحبتنا المسيحية نؤمن ببلادنا ونؤمن بشعبنا ونؤمن بإخواننا ونحن سنبقى
معهم كإخوة حقيقيين بمعنى ما تملؤه هذه الكلمة من معنى، سنبقى في جذور هذه البلاد
ومن أصل هذه البلاد ولن نخرج منها نهائياً وسنبقى مع إخوتنا ولا نقبل أي إنسان
غربي أن يفصلنا عن بعضنا البعض بل سنقاتله مع بعضنا البعض، وأنا أشكر لكم هذه
الضيافة وأشكر محبتكم وإنشاء الله سنبقى ونحتفل معاً ونحتفل بنصرنا في سوريا
قريباً جداً لإنشاء الله شكراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق