بسم الله الرحمن الرحيم
من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام
* أوصى أمير المؤمنين عليه السلام، بوصايا متعددة، منها:
*قال الحسن عليه السلام لما حضرت أبي الوفاة أقبل يوصى فقال:
هذا ما أوصى به عليّ بن أبي طالب عليه السلام، أخو محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابن عمه وصاحبُه. أوَّلُ وصيتي إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله، وخِيَرَتُه اختاره بعلمه وارتضاه بخيرته، وأنَّ الله باعث من في القبور وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور ثم إني أوصيك يا حسن وكفى بك وصيا بما وصاني به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان ذلك يا بنى فألزم بيتك وابك على خطيئتك ولا تكن الدنيا أكبر همك وأوصيك يا بنى:
1. بالصلاة عند وقتها.
2. والزكاة في أهلها عند محلها.
3. والصمت عند الشبهة.
4. والاقتصاد والعدل في الرضا والغضب.
5. وحسن الجوار.
6. وإكرام الضيف.
7. ورحمة المجهود وأصحاب البلاء.
8. وصلة الرحم.
9. وحب المساكين و مجالستهم.
10. والتواضع فإنه من أفضل العبادة.
11. وقصر الأمل وذكر الموت.
12. والزهد في الدنيا، فإنَّك رهْنُ مَوْتِ، وَعَرَضُ بلاء، وطريحُ سقم.
13. وأوصيك بخشية الله في سرِّ أمرِك وعلانيتك.
14. وأنهاك عن التَّسَرُّع بالقول والفعل.
15. وإذا عرض شئ من أمر الآخرة فابدأ به.
16. وإذا عرض شئ من أمر الدنيا فتأنّ(ـهْ) حتى تصيب رشدك فيه.
17. وإيّاك ومواطنَ التُّهمة، والمجلسَ المظنونَ به السوء فان قرين السوء يُغُرُّ جليسَه.
18. وكن لله يا بنىَّ عاملاً، وعن الخَنا زجوراً، وبالمعروف آمراُ وعن المنكر ناهيا
19. وآخ الاخوان في الله، وأحبَّ الصالح لصلاحه، ودارِ الفاسقَ عن دينك، وأبغِضْه بقلبك، وزايله بأعمالك لئلا تكون مثله.
20. وإياك والجلوس في الطرقات.
21. ودع المماراة، ومجاراة من لا عقل له، ولا علم.
22. واقتصد يا بنىَّ في معيشتك، واقتصد في عبادتك، وعليك فيها بالأمر الدائم الذي تطيقه.
23. وألزم الصَّمت تسْلم، وقدِّم لنفسك تغنم، وتعلَّم الخير تُعلَّم
24. وكن ذاكرا لله على كل حال.
25. وارحم من أهلك الصغير، ووقِّر منهم الكبير،
26. ولا تأكلنّ طعاما حتى تتصدق منه قبل أكله.
27. وعليك بالصوم فإنه زكاة البدن وجنة لأهله.
28. وجاهد نفسك، واحذر جليسك، واجتنب عدوَّك.
29. وعليك بمجالس الذكر. وأكثِرْ من الدُّعاء، فإني لم آلُك يا بُنّىَّ نصحاً، وهذا فراق بيني وبينك، وأوصيك بأخيك محمد خيراً، فإنه شقيقك وابن أبيك، وقد تعلم حبِّي له، وأما أخوك الحسين فهو ابن أمِّك، ولا أزيدك الوصاية بذلك، والله الخليفة عليكم، وإياه أسأل أن يصلحكم وأن يكف الطغاة البغاة عنكم والصبر الصبر حتى ينزل الله الأمر ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
كشف الغُمَّة - إبن أبي الفتح الإربلي - ج 2 - ص 158 - 160
توزيع المركز الإسلامي – حسينيَّة الصِّدِّيقة الكبرى عليها السلام. بيروت- تقاطع الرويس- بئر العبد. هاتف 01544955.
البث المباشر:www.saraer.org/live.php
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق