جدل بشأن مطالبات بإدخال نظريات السنة والشيعة في المناهج الدراسية | أخبار العراق | السومرية الشبكة الفضائية العراقية
جدل بشأن مطالبات بإدخال نظريات السنة والشيعة في المناهج الدراسية |
|
الأربعاء 24 أب 2011 15:50 GMT |
|
|
جديد مجلس النواب العراقي لهذه المرة لم يكن المطالبة بتشريع قانون او اقالة هيئة او كشف فضيحة فساد.. بل مناقشة الكتب والمناهج المدرسية والمطالبة ولأول مرة في العراق بإدخال تعدد النظريات الدينية للسنة والشيعة في أماكن منفصلة من كتب التربية الإسلامية والتاريخ بدءا من المرحلة الابتدائية.
لكن هذا الكلام بدا غريبا بالنسبة لأولياء أمور الطلبة إذا اتهموا جهات سياسية بتنفيذ أجندات لتفرقة المجتمع من أجل منافع ضيقة. ولي أمر أحد الطلاب: دعوة البرلمان غير مقبولة إذا كان هنالك دراسة للسنة أو دراسة للشيعة أحنه هدفنا واحد وتاريخنا واحد وإسلامنا واحد) ولي أمر أحد الطلاب : راح أنصير منشقين على قسمين وهذا يقلد فلان وذلك يقلد فلان طبعا أتصير تفرقه أيدمجونهم ويخلوهم فد منهج واحد بين الطرفين وميكولون هذا فلان وهذا فلان وهذا يكون أفضل) ولي أمر أحد الطلاب: طبعاً جهات سياسية وهي السياسية تريد تستفاد وتستفاد من كول شيء وهي مدفوعة هذا إلي اكولك عليه وما أكول غيره) اما بالنسبة لجهات سياسية أخرى فإن مطلب تكريس النظريات السنية والشيعية في المناهج التربوية يعد أشد خطراً من تأثيرات ما سموه تداعيات الاحتلال على العراق. طلال الزوبعي / نائب عن القائمة العراقية : (هؤلاء هم أشد خطراً من جيوش الاحتلال هؤلاء يساهمون في تقسيم وتثقيف الناس على ثقافة وعلى مفاهيم لاتؤدي لا الى خير العراق ولاتقدمه وأنما تؤدي الى شر سيحرق الاخضر باليابس ويؤدي الى صراع ويكفر أحد الاخر وبالتالي تؤدي الى صراع ديني وعرقي وطائفي وحتى شخصي) أما دينيا فالمقترح لاقى ترحيبا من الوقف الشيعي في حين عارض نظيره السني الفكرة معتبرا أنها ستفتح الباب امام أمام الديانات الأخرى للمطالبة بحقوق مماثلة. محمود الخلافي / مدير الإرشاد والتوعية في ديوان الوقف السني : (أنا لا أؤيد مطلقاً مسالة التدريس المذهب السني أو المذهب الشيعي أو المكون المسيحي نحن عندنا دين واحد يجمع ويضم الجميع بين جناحية ويحترم جميع الديانات وينبغي علينا أن نعتصم كما قال تعالى وأعتصمو بحبل الله جميعاً ولاتفرقو لأن تدريس المذهب السني أو الشيعي ربما سيأتي المسيحيين وتأتي الطوائف الأخرى وكل واحد يريد أن يدرس مذهبوه وهذا حقيقتاً سيجرنا إلى بلاء كبير) علي الخطيب / نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي : (هي الدعوة إلى التعريف ودراسة أراء أئمة المذاهب الأخرى هي مسالة قد أعترف بها وقد تداولت في بقية البلدان وكثرت الدراسات الفقهية في هذا المجال ولايقصد منها إلا فعلاً التعريف بآراء الفقهاء وجميعها يعني مثلاً السيد محمد تقي الحكيم صاحب الكتاب المشهور الأصول العامة للفقه القارئ يذهب إلى أن أكثر من 90% من المشتركات بين أئمة المذاهب فهي مدعاة إلى الوحدة والى أيضا ضرورة التعريف بآراء الآخرين حتى لاتنتقص من قدرهم ولاتنتقص من مكاناتهم) اما وزارة التربية المعنية بوضع المناهج فتؤكد ان المقترح سيرهق عقل الطالب ويدخله في جدل الرأي، فيما يلفت التربويون إلى أن إدخال نظريات متناقضة في المناهج الدراسية وخاصة في الدين سيجعل الطالب يكره الدين منذ الصغر. غازي مطلب / مدير عام المناهج في وزارة التربية: من الصعوبة في مكان التدريس وعلى أرض الواقع توجد نظريتين مختلفتين على الأقل في المراحل الأولى من الدراسة لاسيما وأن الصف الواحد والمدرسة الواحدة تظم مذاهب مختلفة وشرائح مختلفة وقد لايتحمل عقل الطالب البسيط في هذه المرحلة وبعد الاختلاف في الرأي ) محمد عبد الحسن / باحث اجتماعي : (هنالك عشرات الاثنيات في المجتمع العراقي فلو وضعنا لكل أثنيه من هذه الاثنيات مادة أو منهج أو حصة في المقرر الدراسي فسوف لن يكون هنالك وجود للمادة العلمية أو المادة الدراسية وضيفة وزارة التربية أن تعطي العموميات والأشياء المهمة التي يجمع عليها أبناء المجتمع العراقي ،قضية الدين عندما تدرس في المجتمع لديانات متعددة فأنها تأخذ أبعاد وتحصل هذه الإبعاد والطفل يبتعد عن الدين أو ربما يكره الدين) وبالنسبة للكثيرين فان مثل هذه الخطوة ستسبب ارباكا كبيرا في اوساط الطلبة خاصة وان معلمي التربية الاسلامية ومدرسيها ينقسمون الى طوائف مختلفة وقد يؤثر انتماؤهم هذا على مهنية وحيادية تقديمهم للنظريات التي ستوضع بشكل يجعل نتيجة الفكرة مخالفة تماما للذي كان مرجوا منها. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق