الأربعاء، مارس 07، 2012

السياسة::زعيم الشيعة في تونس يتحدى "النهضة" بتحويل المجتمع إلى المذهب الجعفري

السياسة::زعيم الشيعة في تونس يتحدى "النهضة" بتحويل المجتمع إلى المذهب الجعفري
أكد أن الغنوشي رفيقه لكن الكراسي تبدل النفوس 05/03/2012
زعيم الشيعة في تونس يتحدى "النهضة" بتحويل المجتمع إلى المذهب الجعفري

خرج زعيم الشيعة في تونس الشيخ مبارك بعداش عن صمته, وتحدى الحكومة التي تسيطر عليها حركة "النهضة" الاسلامية, بأنها لو فسحت له المجال للتحدث إلى وسائل الإعلام "لغير المجتمع التونسي بأكمله", وحولهم إلى المذهب الجعفري.
وقال بعداش في مقابلة مع قناة "التونسية" الفضائية وصحيفة "حقائق" التونسية, مساء أول من أمس, متوجها ل¯"النهضة" السنية "أعطوني ساعة واحدة أسبوعيا للتحدث في التلفزيون, وسأحول كل السنة إلى شيعة".
وأضاف أنه اعتنق المذهب الشيعي في بداية الثمانينات من القرن الماضي, بعد أن استقال من حركة "الاتجاه الإسلامي", "النهضة" حاليا, حيث كان مسؤولا تنظيميا للحركة على كامل جهات الجنوب التونسي.
ورأى بعداش أن "النهضة" أصبحت "حليفة لأميركا", مشيرا إلى أنه كانت تربطه علاقة قوية برئيس الحركة راشد الغنوشي "لكن الكراسي تبدل النفوس, أنا أعرف الغنوشي, قد لا يمسك نفسه عن البكاء عندما يراني لكن السياسة تحتم حماية المصالح".
وأضاف "قد تفسد علاقة النهضة بأميركا إذا قابلني الغنوشي لأنني شيعي", مشددا على أن الحركة "أصبحت تتبع حلفاء غير الله, وإلا كيف قبلوا بامرأة سافرة ضمن قائمتهم في المجلس التأسيسي ليرضوا غيرهم?".
وكشف أن العلاقة القوية التي كانت تربطه بالغنوشي "تقطعت" منذ أن اعتنق الأول المذهب الشيعي, مشيرا إلى أن الأخير "من العيار الثقيل ومن ألطاف الله أنه لم يتشيع, وإلا لدخل شيعة تونس في مواجهة دموية مع الدولة".
غير ان بعداش لم يخف أنه دعا وبطلب من "النهضة", كل الشيعة في تونس لانتخاب الحركة في اقتراع 23 أكتوبر الماضي.
وحين سئل عن هجوم السلفيين على مكتبين شيعيين بتونس العاصمة, قال بعداش إن "المجموعات السلفية بلطجية, لم ولن نرد عليهم, إنهم من أزلام النظام السابق ونحن لن نحاور إلا أهل العلم, ولا نريد أن ندخل في صراع يريد أن يفرضه علينا السلفيون".
ونفى أي علاقة بين شيعة تونس وطهران, غير أنه كشف أنه زار إيران في ملتقى بشأن حوار الأديان والمذاهب.
ورغم عدم توفر إحصاءات دقيقة, فإن المؤرخين يقدرون عدد الذين يعتنقون المذهب الشيعي في تونس, بحوالي 500 شخص, يتوزعون على العاصمة ومدن الجنوب مثل قابس والمهدية.
وأسس الشيعة في تونس ثلاث "جمعيات ثقافية" خلال الفترة الأخيرة, مستفيدين من مناخ الحرية الذي تعيشه الدولة منذ ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ويتخذ بعداش (73 عاما) من مدينة قابس الواقعة جنوب تونس مركزا لنشاطه الديني والثقافي, وهي مسقط رأس راشد الغنوشي أيضاً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف جديد هذه المدونة إلى صفحتك الخاصة IGOOGLE

Add to iGoogle

المتابعون