ملفات الاهرام - الأزهر والأوقاف وعلماء الدين الإسلامي: البابا شنودة كان رمزا للسلام والمحبة.. والعزاء واجب أخلاقي
كتبت ـ مروة البشير: أوفدت المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية: الأزهر الشريف, ومجمع البحوث الإسلامية, ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء وفودا من كبار علماء الدين الإسلامي لتقديم واجب العزاء في قداسة البابا شنودة.
الأزهر والأوقاف وعلماء الدين الإسلامي: البابا شنودة كان رمزا للسلام والمحبة.. والعزاء واجب أخلاقي
كتبت ـ مروة البشير: أوفدت المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية: الأزهر الشريف, ومجمع البحوث الإسلامية, ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء وفودا من كبار علماء الدين الإسلامي لتقديم واجب العزاء في قداسة البابا شنودة.
مؤكدين أنه كان رمزا للسلام والمحبة, وأن مصر فقدت أحد رجالها المعدودين في ظروف دقيقة تحتاج منا إلي حكمة الحكماء وخبرتهم وصفاء أذهانهم ورهافة إحساسهم.
وأكد علماء الدين الإسلامي ان تقديم واجب العزاء هو واجب أخلاقي وديني, كما أعربوا عن خالص تعازيهم للإخوة الأقباط, وأن يقيض الله لمصر من يحمل رسالة قداسته بما يعود علي مصر بمزيد من المحبة والمودة والإخوة والسلام, وأن يعوض الله مصر والإخوة الأقباط في مصابنا ومصابهم خيرا, حيث كان الفقيد يحرص علي إقرار السلم والأمن الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة.
وقال الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية إن البابا شنودة رجل وطني ومخلص ينبغي أن يعزي بعضنا بعضا فيه, فقد قضي حياته في خدمة وطنه وحمايته والحفاظ علي الترابط بين المصريين جميعا, وكان دائم الحرص علي علاقة قوية ومخلصة مع الأزهر الشريف, ولا ننسي أن المصريين جميعا مسلمين وأقباطا ضربوا أروع مثال للوحدة الوطنية في أحداث ثورة يناير, حين قام المسيحيون بحراسة المسلمين وقت الصلاة والعكس, وهذا ما يؤكد أن معدن مصر أصيل ومن المستحيل أن يتغير.
وأكد الدكتور الأحمدي أبو النور عضو مجمع البحوث الإسلامية أن المجاملة بين المسلمين والمسيحيين في الأفراح والأتراح واجب أخلاقي قائم علي السماحة الإيمانية التي نتعلمها من القرآن الكريم والسنة النبوية, يقول تعالي: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين, فهذا العزاء يدخل في باب البر المتبادل, فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم سمحا مع الناس وكافة الأديان, كما جاء في صحيح مسلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المشركين واليهود والمسلمين فسلم عليهم جميعا, وقد كان عبد الله بن عمر عندما يذبح شاه يسأل أهله قبل أن يأكل هل أهديتم منها لجارنا اليهودي, ثم يستشهد بقول الرسول صلي الله عليه وسلم:( مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه).
ويضيف الدكتور الأحمدي أن قداسة البابا شنودة كان خير مثال علي ترابط وحدة النسيج المصري ففي منتصف الثمانينيات دعا وزارة الأوقاف في رمضان إلي الإفطار ولأول مرة يرفع أذان المغرب في الكاتدرائية, تناولنا جميعا الطعام علي مائدة واحدة, وكان هذا تقليدا طيبا تتبادله الوزارة مع الكاتدرائية علي مر السنوات, فالمواطنة تفرض علي كل المصريين السماحة في معاملاتهم,وأن تسري المودة والمحبة في قلوب الجميع حرصا علي وحدة الوطن ومصالحه, وقد وصانا رسول الله صلي الله عليه وسلم بأهل مصر خيرا وذكرنا أن لهم حرمة وكفالة وعهدا ورعاية ورحما وصلة, لأن جدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام من أم مصرية هي السيدة هاجر, وكلما كانت المودة سارية في مصر كان المجتمع قويا وعفيا قادرا علي مواجهة كل التحديات, فعزاء لمصر ولكل الأخوة المسيحيين في مصابهم الفادح, فقد كان البابا شنودة رحمه الله حبرا كبيرا فقدت مصر بوفاته علما من أعلام التسامح والوطنية.
واكد الدكتور محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة بجامعة حلوان وعضو مجمع البحوث الاسلامية أن عزاء المسلمين لإخوانهم الأقباط, أظهر سماحة الدين الإسلامي ووحدة وترابط المصريين, وتأكيدا لروابط المحبة بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية التي تقوم علي التواد والتعايش والمودة والتراحم في إطار تحقيق الصالح المشترك داخل الدولة الإسلامية,
وقال الجندي إن كرامة الإنسان وحرمته لا تتجزأ ولا تفرقة فيها بين الموت والحياة, والإنسان كما كان مكرما في حال حياته فهو مكرم في حال مماته, وأبسط حقوق التكريم بالنسبة لغير المسلم أن نقدم لأهله العزاء, ولا مانع من أن نسأل له الرحمة, فهذا هو واجب الأخوة في مجتمع المؤمنين, فإذا كان المسلمون يدينون بالإسلام فغير المسلمين يدينون بدينهم الذي يعترف به الإسلام, وبالتالي فإن تقديم العزاء في البابا شنودة باعتباره مصريا أدي خدمات جليلة للوطن أمر واجب علينا جميعا.
وأكد الجندي أن مشاركة المسلمين الإخوة الأقباط في أحزانهم جاء مثلا حيا علي مدي التكاتف والتساند في أوقات الشدة والحزن, ودعم الوحدة الوطنية في تلك المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن.
وأكد علماء الدين الإسلامي ان تقديم واجب العزاء هو واجب أخلاقي وديني, كما أعربوا عن خالص تعازيهم للإخوة الأقباط, وأن يقيض الله لمصر من يحمل رسالة قداسته بما يعود علي مصر بمزيد من المحبة والمودة والإخوة والسلام, وأن يعوض الله مصر والإخوة الأقباط في مصابنا ومصابهم خيرا, حيث كان الفقيد يحرص علي إقرار السلم والأمن الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة.
وقال الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية إن البابا شنودة رجل وطني ومخلص ينبغي أن يعزي بعضنا بعضا فيه, فقد قضي حياته في خدمة وطنه وحمايته والحفاظ علي الترابط بين المصريين جميعا, وكان دائم الحرص علي علاقة قوية ومخلصة مع الأزهر الشريف, ولا ننسي أن المصريين جميعا مسلمين وأقباطا ضربوا أروع مثال للوحدة الوطنية في أحداث ثورة يناير, حين قام المسيحيون بحراسة المسلمين وقت الصلاة والعكس, وهذا ما يؤكد أن معدن مصر أصيل ومن المستحيل أن يتغير.
وأكد الدكتور الأحمدي أبو النور عضو مجمع البحوث الإسلامية أن المجاملة بين المسلمين والمسيحيين في الأفراح والأتراح واجب أخلاقي قائم علي السماحة الإيمانية التي نتعلمها من القرآن الكريم والسنة النبوية, يقول تعالي: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين, فهذا العزاء يدخل في باب البر المتبادل, فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم سمحا مع الناس وكافة الأديان, كما جاء في صحيح مسلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المشركين واليهود والمسلمين فسلم عليهم جميعا, وقد كان عبد الله بن عمر عندما يذبح شاه يسأل أهله قبل أن يأكل هل أهديتم منها لجارنا اليهودي, ثم يستشهد بقول الرسول صلي الله عليه وسلم:( مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه).
ويضيف الدكتور الأحمدي أن قداسة البابا شنودة كان خير مثال علي ترابط وحدة النسيج المصري ففي منتصف الثمانينيات دعا وزارة الأوقاف في رمضان إلي الإفطار ولأول مرة يرفع أذان المغرب في الكاتدرائية, تناولنا جميعا الطعام علي مائدة واحدة, وكان هذا تقليدا طيبا تتبادله الوزارة مع الكاتدرائية علي مر السنوات, فالمواطنة تفرض علي كل المصريين السماحة في معاملاتهم,وأن تسري المودة والمحبة في قلوب الجميع حرصا علي وحدة الوطن ومصالحه, وقد وصانا رسول الله صلي الله عليه وسلم بأهل مصر خيرا وذكرنا أن لهم حرمة وكفالة وعهدا ورعاية ورحما وصلة, لأن جدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام من أم مصرية هي السيدة هاجر, وكلما كانت المودة سارية في مصر كان المجتمع قويا وعفيا قادرا علي مواجهة كل التحديات, فعزاء لمصر ولكل الأخوة المسيحيين في مصابهم الفادح, فقد كان البابا شنودة رحمه الله حبرا كبيرا فقدت مصر بوفاته علما من أعلام التسامح والوطنية.
واكد الدكتور محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة بجامعة حلوان وعضو مجمع البحوث الاسلامية أن عزاء المسلمين لإخوانهم الأقباط, أظهر سماحة الدين الإسلامي ووحدة وترابط المصريين, وتأكيدا لروابط المحبة بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية التي تقوم علي التواد والتعايش والمودة والتراحم في إطار تحقيق الصالح المشترك داخل الدولة الإسلامية,
وقال الجندي إن كرامة الإنسان وحرمته لا تتجزأ ولا تفرقة فيها بين الموت والحياة, والإنسان كما كان مكرما في حال حياته فهو مكرم في حال مماته, وأبسط حقوق التكريم بالنسبة لغير المسلم أن نقدم لأهله العزاء, ولا مانع من أن نسأل له الرحمة, فهذا هو واجب الأخوة في مجتمع المؤمنين, فإذا كان المسلمون يدينون بالإسلام فغير المسلمين يدينون بدينهم الذي يعترف به الإسلام, وبالتالي فإن تقديم العزاء في البابا شنودة باعتباره مصريا أدي خدمات جليلة للوطن أمر واجب علينا جميعا.
وأكد الجندي أن مشاركة المسلمين الإخوة الأقباط في أحزانهم جاء مثلا حيا علي مدي التكاتف والتساند في أوقات الشدة والحزن, ودعم الوحدة الوطنية في تلك المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق